لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024220 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301479 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 119109 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40243 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367090 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-08-2011, 12:45 PM
الصورة الرمزية البتار الساطع
البتار الساطع البتار الساطع غير متصل
معالج بالقرآن والرقية الشرعية والحجامة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: قطر
الجنس :
المشاركات: 5,475
الدولة : Qatar
افتراضي لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟


لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟


هذا بحث هام في أهمية .. الدعاء وأسباب قبوله
وموانع ذلك عند الله ... أهديه لكم إخواني وأخواتي
نفعكم الله به ... وتقبل منكم وأعطاكم ...
البتار


الموضوع :

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( والأدعية والتعوذات بمنزلة
السلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا
آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو .
ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ) الداء والدواء ص35 .

فيتبين من ذلك أن هناك أحوالا و آدابا و أحكاما يجب توفرها في الدعاء
و في الداعي ، و أن هناك موانع و حواجب تحجب وصول الدعاء
واستجابته يجب انتفاؤها عن الداعي و عن الدعاء ، فمتى تحقق
ذلك تحققت الإجابة .

و من الأسباب المعينة للداعي على تحقيق الإجابة :

1 - الإخلاص في الدعاء ، وهو أهم الآداب وأعظمها وأمر الله عز و جل
بالإخلاص في الدعاء فقال سبحانه : ( وادعوه مخلصين له الدين ) ،
والإخلاص في الدعاء هو الاعتقاد الجازم بأن المدعو وهو الله عز وجل
هو القادر وحده على قضاء حاجته و البعد عن مراءاة الخلق بذلك .

2 - التوبة والرجوع إلى الله تعالى ، فإن المعاصي من الأسباب الرئيسة
لحجب الدعاء فينبغي للداعي أن يبادر للتوبة والاستغفار قبل دعائه قال
الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان
غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم
جناتويجعل لكم أنهارا ) .

3 - التضرع و الخشوع و التذلل و الرغبة و الرهبة ، و هذا هو روح
الدعاء و لبه و مقصوده ، قال الله عز وجل :
( ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لا يحب المعتدين ) .

4 - الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل : ويحصل الإلحاح بتكرار
الدعاء مرتين أو ثلاث و الاقتصار على الثلاث أفضل اتباعا لسنة
النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا .
رواه أبو داود و النسائي .

5 - الدعاء حال الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر و السعة ،
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
رواه أحمد .

6 - التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى و صفاته العليا في أول الدعاء أو آخره ،
قال تعالى : ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) .

7 - اختيار جوامع الكلم و أحسن الدعاء و أجمعه و أبينه ، و خير الدعاء
دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ، و يجوز الدعاء بغيره مما يخص
الإنسان به نفسه من حاجات .

و من الآداب كذلك و ليست واجبة : استقبال القبلة و الدعاء على حال طهارة
و افتتاح الدعاء بالثناء على الله عز و جل و حمده و الصلاة على النبي صلى
الله عليه و سلم ، و يشرع رفع اليدين حال الدعاء .

و من الأمور المعينة على إجابة الدعاء تحري الأوقات و الأماكن الفاضلة .


فمن الأوقات الفاضلة :
وقت السحر و هو ما قبل الفجر ، و منها الثلث الآخر من الليل ، و منها آخر
ساعة من يوم الجمعة ، و منها وقت نزول المطر ، و منها بين الأذان و الإقامة .


و من الأماكن الفاضلة :
المساجد عموما ، و المسجد الحرام خصوصا .
و من الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء : دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر ،
و دعوة الصائم ، و دعوة المضطر ، و دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب .


أما موانع إجابة الدعاء فمنها :

1- أن يكون الدعاء ضعيفا في نفسه ، لما فيه من الاعتداء أو سوء الأدب
مع الله عز و جل ، و الاعتداء هو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله كأن
يدعو الإنسان أن يخلده في الدنيا أو أن يدعو بإثم أو محرم أو الدعاء على
النفس بالموت و نحوه . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) رواه مسلم .

2 - أن يكون الداعي ضعيفا في نفسه ، لضعف قلبه في إقباله على الله تعالى .
أما سوء الأدب مع الله تعالى فمثاله رفع الصوت في الدعاء أو دعاء الله
عز و جل دعاء المستغني المنصرف عنه أو التكلف في اللفظ و الانشغال به
عن المعنى ، أو تكلف البكاء و الصياح دون وجوده و المبالغة في ذلك .

3 - أن يكون المانع من حصول الإجابة :
الوقوع في شيء من محارم الله مثل المال الحرام مأكلا و مشربا و ملبسا
و مسكنا و مركبا و دخل الوظائف المحرمة ، و مثل رين المعاصي على القلوب ،
و البدعة في الدين و استيلاء الغفلة على القلب .

4 - أكل المال الحرام ، و هو من أكبر موانع استجابة الدعاء ، فعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، و إن الله أمر المتقين بما
أمر به المرسلين فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا
صالحا إني بماتعملون عليم ) و قال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا
من طيبات ما رزقناكم )
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء
يا رب يا ربو مطعمه حرام و مشربه حرام
و غذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك !! )
رواه مسلم .

فتوفر في الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأمور المعينة
على الإجابة من كونه مسافرا مفتقرا إلى الله عز و جل لكن حجبت الاستجابة
بسبب أكله للمال الحرام ، نسأل الله السلامة و العافية .

5 - استعجال الإجابة و الاستحسار بترك الدعاء ، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي )
رواه البخاري ومسلم .

6 - تعليق الدعاء ، مثل أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ، بل على الداعي
أن يعزم في دعائه و يجد ويجتهد ويلح في دعائه
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ،
ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له ) رواه البخاري و مسلم .


ولا يلزم لحصول الاستجابة أن يأتي الداعي بكل هذه
الآداب و أن تنتفي عنه كل هذه الموانع فهذا أمر عز
حصوله ، و لكن أن يجتهد الإنسان وسعه في الإتيان بها .


ومن الأمور المهمة أن يعلم العبد
أن الاستجابة للدعاء تكون على أنواع :
فإما أن يستجيب له الله عز وجل فيحقق مرغوبه من الدعاء ، أو أن يدفع
عنه به شرا ، أو أن ييسر له ما هو خير منه ، أو أن يدخره له عنده
يوم القيامة حيث يكون العبد إليه أحوج . والله تعالى أعلم .



الشيخ محمد صالح المنجد

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 138.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 137.23 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.22%)]