|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : هذه جملة من أحكام الرقية الشرعية أنقلها لإخواني ، لعلها تنفعهم ، وتنفعني بدعوة صالحة من أحدهم. الــرقيــــــــة معنى الرقية : الرُّقيْة : العُوذة معروفة . والجمع : رُقىً ، وتقول : اسْتَرْقَيْتُه فرَقاني رُقيْة ، فهو راقٍ . وقد رَقَاه رَقْياً ورُقِيّاً ، ورجلٌ رَقَّاءٌ صاحبُ رُقىً ، يقال رَقَى الراقي رُقْيةً ورُقِيّاً إذا عَوَّذَ ونَفَثَ في عُوذَتِه ، والمَرْقِيُّ يَسْتَرْقي وهم الراقُونَ أما اصطلاحًا : قال ابن حجر رحمه الله : الرقية كلام يستشفى به من كل عارض. قال الطيبي : ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء. وقال ابن الأثير رحمه الله : الرُّقْيَة : العُوذة التي يُرْقى بها صاحب الآفة كالحُمَّى والصَّرع وغير ذلك من الآفات. دليل مشروعية الرقية : ويدل على مشروعية الرقية جملة من الأحاديث الصحيحة نذكر منها : عَنْ عَائِشَةَزَوْجِ النَّبِىِّ ![]() ![]() - عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ ![]() ![]() - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ![]() ![]() - عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ ![]() ![]() - وعَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَالَ شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ الله وَكَلَّمُوهُ أَنِّي مَمْلُوكٌ قَالَ فَأَمَرَ بِي فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا قلتُ : جملة هذه الأحاديث تدل على مشروعية الرقية ليس فقط من العين أو الحسد ، بل من كل داء أو مرض ، كما سنبينه قريبا إن شاء الله. - كذلك انعقد إجماع الأمة على مشروعيتها وجوازها : قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله : لا أعلم خلافا بين العلماء في جواز الرقية من العين أو الحمة وهي لدغة العقرب ، وما كان مثلها. إذا كانت الرقية بأسماء الله ![]() وإن كان ترك الرقى عندهم أفضل لما فيه من الاستيقان بأن العبد ما أصابه لم يكن ليخطئه وأنه لا يعد شيء وقته . وأن الأيام التي قضى الله بالصحة فيها لم يسقم فيها من سبق في علم الله صحته هـل نهـــى النبــي ![]() عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الرُّقَى فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِى بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ ، وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى. قَالَ : فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ. فَقَالَ « مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ» قال الإمام النووي رحمه الله( ): وأما قوله ( يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى) فأجاب العلماء عنه بأجوبة : أحدها : كان نهى أولاً ثم نُسخ ذلك وأذن فيها وفعلها واستقر الشرع على الإذن. والثانى : أن النهى عن الرقى المجهولة. والثالث : أن النهى لقوم كانوا يعتقدون منفعتها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية تزعمه فى أشياء كثيرة. وفي الحديث الآخر : عَنْ أَنَسٍ قَالَ : (رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() قال القرطبي رحمه الله : دليل : على أن الأصل في الرقى كان ممنوعا ، كما صرَّح به حيث قال (نهى رسول الله ![]() وكانوا يعتقدون : أن ذلك الرقي يؤثر . ثم إنهم لما أسلموا وزال ذلك عنهم نهاهم النبي ![]() ثم إنهم لما سألوه وأخبروه أنهم ينتفعون بذلك رخص لهم في بعض ذلك ، وقال : « اعْرِضُوا عَلَىَّ رُقَاكُمْ لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ » فجازت الرقية من كل الآفات من الأمراض ، والجراح ، والقروح ، والحُمة ، والعين وغير ذلك. إذا كان الرقى بما يفهم ، ولم يكن فيه شرك ولا شيء ممنوع . وأفضل ذلك وأنفعه : ما كان بأسماء الله تعالى وكلامه . وكلام رسوله ![]() وقال المازري رحمه الله : يحتم ان يكون النهي ثابتا ثم نُسخ ، أو يكون كان النهي لأنهم يعتقدون منفعتها بطبيعة الكلام ، كما كانت الجاهلية تعتقد. فلما استقر الحق في أنفسهم وارتاضوا بالشرع أباح لهم مع اعتقادهم أن الله سبحانه هو النافع الضار . أو يكون النهي عن الرقى الكفرية. انتهى. قلتُ: من خلال العرض السابق يظهر أن النهي كان في أول الأمر لعوارض كانت موجودة كما ذُكِرَ ، فلما ارتفعت العوارض جازت الرقية بشروطها ، سنذكرها بعد قليل إن شاء الله
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |