السعودية تنظم اليوم أكبر حملة لإغاثة الصومال

[سامية الحرف]

السعودية تنظم اليوم أكبر حملة لإغاثة الصومال

• الرياض ــ عبد النبي شاهين

التاريخ: 22 أغسطس 2011

تنطلق اليوم في مختلف المدن السعودية، أكبر حملة شعبية ورسمية سعودية لإغاثة الشعب الصومالي، يشارك فيها المواطنون السعوديون بمختلف فئاتهم، وكذلك العرب والأجانب المقيمون في المملكة العربية السعودية، فيما ستتولى شبكات التلفزة السعودية التغطية المباشرة لهذه الحملة التي يتوقع أن تسفر عن جمع مئات الملايين من الدولارات إضافة إلى ملايين الأطنان من مواد الإغاثة.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز(حفظه المولى) قد وجه الليلة قبل الماضية نداء إلى الشعب السعودي بأن يكون يوم الاثنين 22 أغسطس يوماً لانطلاقة الحملة الوطنية في مناطق المملكة كافة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في الصومال وسيكون مركز العمليات في العاصمة السعودية باستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز شرق الرياض.

وناشد العاهل السعودي في بيان أصدره الديوان الملكي السعودي «أبناءه وبناته من الشعب السعودي وكل صاحب ضمير حي أنعم الله عليه، بأن يبادر إلى تلبية نداء الحق والواجب، وألا يبخل بفضل الله عليه»، وجاء في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، أن «هذه الحملة تأتي انطلاقاً وتفاعلاً وإحساساً بالمسؤولية تجاه إخوتنا في الصومال الشقيق الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة».
وكان مجلس الوزراء السعودي قد أمر في وقت سابق بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين، تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى عشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، كما وجّه الملك، بتأمين كميات من التمور لهؤلاء اللاجئين بالتنسيق بين وزارة المالية ووزارة الزراعة.


وأعرب المجلس عن ألم المملكة لما يتعرض له شعب الصومال من ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء، نتج عنها مقتل الآلاف، معظمهم من الأطفال، ونزوح ولجوء مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن الطعام والماء، مناشداً المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته التدخل السريع وتضافر الجهود لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحروب الأهلية وموجة الجفاف التي تجتاح منطقة القرن الأفريقي، كما ناشد جميع المتقاتلين الصوماليين نبذ الخلافات والوقف الفوري لعمليات القتال لفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ الشعب الصومالي.


وبدأت حاويات الإغاثة السعودية المخصصة لمتضرري المجاعة في الصومال تتوالى بالوصول إلى مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جيبوتي، مُحملة بالمؤن والمواد الغذائية والتمور، تمهيداً لنقلها إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
وكشفت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأنه سيرافق الشحنة وفد من مكتب الندوة في جيبوتي للإشراف على عملية التوزيع في العاصمة الصومالية مقديشو، وانتهت الندوة العالمية خلال الأيام القليلة الماضية من عملية إرسال 22 حاوية من ميناء جدة الإسلامي إلى مكتبها في جمهورية جيبوتي، حيث يقوم المكتب بإيصالها إلى متضرري المجاعة في الصومال

في غضون ذلك وجه الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عمر بادحدح، نداءً عاجلاً لجميع مديري مكاتب الندوة في العالم، بضرورة التحرك لجمع مساعدات لمتضرري المجاعة في الصومال، واستنقاذ أطفالهم من حافة الهلاك، بتقديم العون والمساعدة لهم مهما كان حجمها.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام السعودي عبدالرحمن الهزاع، أن التلفزيون السعودي سيقوم بالتغطية الحية للحملة الوطنية لجمع التبرعات لمساعدة الشعب الصومالي، مشيراً إلى أن البث سينطلق بعد صلاة العصر اليوم الاثنين، ويمتد إلى الساعة الثالثة فجر اليوم التالي، موضحاً أن التلفزيون سيستضيف مجموعة من العلماء والدعاة والأدباء خلال ساعات البث.



المصدر:

http://www.albayan.ae/24-hours/2011-08-22-1.1491598