|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
قصة جميلة قرأتها لكم من أحد المواقع و أحببت مشاركتكم اياها: ذهب إلى شركته التي مضى على عمله فيها أكثر من عشرين عاماً، وكان جالساً على مكتبه في قسم المحاسبة في تمام الساعة الثامنة كالعادة ، واستغرق في برنامج عمله ، وما هي إلاّ نصف ساعة، وإذا (بالساعي) يستدعيه للذهاب إلى رئيس القسم ، الذي بدوره أخبره بدمٍ بارد ، انه قد تم صرفه من العمل والاستغناء عن خدماته. وقال لي: انك يا مشعل لا تعرف ذلك الشعور الصادم عندما ينزل عليك ذلك الخبر كالصاعقة ، لأنك لم تجرّب العمل الوظيفي ، الذي هو الأمان الوحيد لك ولأسرتك ، لقد كاد يتزلزل كياني ، لولا بقية من الصمود والتماسك ما زالت بحوزتي. واستطرد في كلامه قائلا: لم أناقش رئيس القسم على ذلك القرار ولم احتج ، لأنني أعلم أن ذلك كله لن يفيد فقد (قضي الأمر) ، وكل ما طلبته هو تصفية حقوقي وخدماتي طوال عشرين عاما ، فقال لي الرئيس: إن هذا من حقك نظاما ، وفعلا صرفوا لي استحقاقاتي ، وأخذت حاجياتي الشخصية من مكتبي ، وودعت زملائي ، ورجعت إلى منزلي في نفس موعد رجوعي المعتاد عند نهاية الدوام. لم أخبر زوجتي، لأنني كنت في حالة نفسية مضطربة ، إلى درجة أنني كنت كل صباح انهض من نومي السادسة صباحاً ، واخرج من منزلي السابعة صباحاً ، وكأنني ذاهب إلى الشركة ، وأسير في الشوارع أتجول في الأماكن هائماً ولا أعود إلى منزلي إلاّ في الساعة الرابعة ، وكأنني في قرارة نفسي غير مصدق أو غير معترف بما حصل ، وقد مرّ علي أكثر من شهرين وأنا على هذه الحالة (شبه المعتوهة) ، إلى درجة أنني في نهاية كل شهر كنت آتي لزوجتي براتب الشهر الذي استقطعه من المبلغ الذي صرفته لي الشركة لتصفية حقوقي. وفي أحد الأيام وبينما كنت أسير كعادتي في أحد الشوارع دون هدى، وإذا بي اقرأ لوحة إعلانية معلقة على باب مغلق لأحد المطاعم، وجاء فيها أن المحل للبيع ـ، وحيث أنني فاضي ، فما كان مني إلاّ أن اتصل من تليفوني الجوال برقم التليفون المكتوب ، وعرفت أن صاحب المطعم قد توفي ، وأن أبناءه الورثة كلهم موظفون ولا يفهمون بهذه (الشغلة) ، وعندما ذكروا لي السعر وجدته (معقولا) ، خصوصا أن المطعم مجهز تجهيزا كاملاً ، غير أن المبلغ الذي بحوزتي لا يوفي الثمن ، وفي ثاني يوم عرضت عليهم أن اشتريه منهم بالتقسيط لمدة سنة ، فوافقوا. عندها اجتمعت مع والدتي وزوجتي وأخبرتهما بحقيقة صرفي عن العمل ، وقلت لهما بما أنكما تجيدان الطهو ، فإنني قررت أن اشتري مطعماً ، وعليكما في البداية أن تتوليا أنتما الطبخ ، وأتعلم أثناءها الدرس منكما ، وبعد أن أتقن المهنة أتولاها بنفسي ، فليس كل الطهاة ينزلون من بطون أمهاتهم لابسين قبعاتهم البيضاء الطويلة. وهذا ما حصل ، ولم تمض سنة واحدة ، حتى تحرك المطعم واشتهر بوجباته اللذيذة التي أبلت الأم والزوجة بلاء حسناً بإخراجها ، وخلال هذه السنة سدد كامل القيمة ، وفي السنة الثانية توسع المطعم ، وفي السنة الثالثة تقاعدت الأم والزوجة ، وأصبح هو (الشيف) والرئيس الآمر الناهي للمطعم الرئيسي ، وثلاثة فروع أخرى له يعمل بها عشرات المستخدمين. وأنهى كلامه معي قائلا: إنني أصبحت على يقين بأن (رُبَ ضارةٍ نافعة)، فلولا أنهم (صدموني) وأرغموني وصرفوني عن العمل ، لما كان دخلي الآن (عشرين ضعفا) من راتبي عندما كنت موظفاً ، ولما كان بقدرتي أن اشتري سيارة جديدة بدلا من القديمة ، ومنزلا جديدا بدلا من القديم. سبحان الله .. الإنسان منّا يعتقد أن الوظيفة أو المدير أو الشركة أو الوزارة .. من يملك الرزق ، و ننسى أن الله تعالى هو الرزّاق و هو الفعّال لما يريد و هو من بيده الخير..نقلق بالليل خوفاً من رزق الغد.. التوكل على الله و اليقين التام بأن الله تعالى هو مالك خزائن السماوات و الأرض.. من أفضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان. |
#2
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مشرفنا الفاضل أبو سيف أنا آتي دائماً لقراءة القصص التي توردها في هذا القسم و أنتظرها لأني أفضل دائماً العبرة التي تعطينا أملاً في الحياة تصحيح لحالة عامة في مجتمعنا ، شرارة تتقد في داخلنا لتحسين أنفسنا من أجل إسلامنا و تربيتنا و تعملنا أموراً إنسانية أكثر من مجرد حادثة فردية تأثر به شخص بسبب سوء تربية أو عدم إدراك فالقصص أنواع ، و العبر درجات بين خاصة و عامة و شاملة و هذا ما أبحث عنه من القصص العبرة عادة التي تجعلنا نفكر بأنفسنا أكثر ، بأفعالنا و تصرفاتنا و توجهاتنا و أكثر من هذا ، نوسع إدراكنا لمكنون العلاقة الإنسانية مع الذات أولاً و الرقي بأنفسنا من جراء عبرة تمتد لأكثر من أحرف القصة بارك الله فيك دائماً بالنسبة للقصة ، رائعة فقد حملت أكثر من معنى أولاً: أن لا يتضايق الإنسان من شيء في أول حصوله ، طبعاً لكل أمر وقع في النفس في أوله ، ولكن لو أدركنا من تلك اللحظة الأولى أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا لما جعلنا عقلنا الباطني يتفوق على إيماننا من البداية. ثانياً : كنت أفضل أن لا يخفِ الزوج عن زوجته أمراً كهذا من البداية ، حتى لا يبقَ بما مرّ معه مدة شهرين وحده ، و لأن واجبه أن يتشارك مع زوجته همومه ، فربّ كلمة منها كانت خففت عنه بدل أن يبقَ كل هذه الفترة مهموم وحده ثالثا : ما أجمل مشاركة الزوجين من أجل النهوض بما ينفعهما و ينفع عائلتهما و أولادهما ، النموذج هنا لمشاركة النجاح خطوة خطوة ، يعطي الحياة نوع من التجدد بينهما و كأن كل يوم هو جديد في حياتهما و في نهاية مشوار عمل المشاركة ، أصبحا ينظران لمشاركتهما للعمل أنه نجاح مشترك و بالنسبة لتعليق حضرتك في نهاية القصة فهو فعلاً أجمل عبرة لنا دائماً في حياتنا التوكل على رب العالمين لما فيه خير العباد و كل ما يصيبنا خير إن شاءالله أعذرني على الإطالة ، و أشكرك دائماً في أمان الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#3
|
||||
|
||||
![]() [quote=ملاك النور;272675]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫ مشرفتنا الفاضلة (ملاك النور).. أشكر مرورك المميز و بصراحة أخجلتم تواضعنا بكلامكم الرائع مع أن قصصي جميعها منقولة و لا يوجد في أي منها ابداع فردي واحد لي. القصص الحقيقية التي تحدث لنا جميعاً كل يوم ٫ تحمل من العبر الكثير و لكن مشاغل الحياة تمنعنا من التفكر بها و حتى الإلتفات اليها.. عند قراءة قصة ما ٫ أول ما يتبادر الى ذهننا هو أننا نضع أنفسنا مكان الناس في القصة ٫ و نتصور ردود أفعالنا التي من الممكن أن تحدث ٫ و مثل ما تفضلتِ مشرفتنا الكريمة ٫ ردود أفعالنا تعتمد بالدرجة الأولى على مدى ادراكنا لمعاني الحياة و ما تراكمت عليه تجاربنا الشخصية. بخصوص اخفاء أمر الفصل من العمل عن الزوجة ٫ أعطيت بطل القصة عذراً في تصرفه ٫ لا لشيء ولكنه لم يرِد صدم زوجته مثل ما صُدِم هو من قبل ٫ وكان تصرفه نبيلاً بأن جعلها لا تشعر بما حصل معه ٫ ربما لأنه كان متأكداً في قرارة نفسه أن الذي يرزق الطير في السماء و السمك في المحيطات لن يعجز سبحانه عن رزقه و رزق عياله .. ربما بالفعل كان توكله على الله مُطلقاً و لذلك لم يُرِد إزعاج الزوجة بالتفكير في كيفية كسب رزق الغد.. في النهاية.. أسعدني جداً ملاحظاتك و نقاشك المنطقي جزاك الله خير. |
#4
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫
مشرفنا الفاضل أبو سيف بارك الله فيك |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
حياكِ الله أختنا الكريمة zobanet و أشكرمرورك الطيب. بارك الله فيك و جزاك كل الخير. |
#6
|
||||
|
||||
![]() قصه جميله .. والأجمل أن هذا الأنسان لا يتوقف ..
نعم نحن نحتاج دماء جديده .. دماء الأمل ونزع الخوف على مستقبلنا ومستقبل أبناءنا ... نحتاج أن نجدد الققه بالله بأنه خالقنا ... وهو مسير أمورنا .. ونحن لا نملك ألا إتباع الأسباب لذلك. بارك الله فيك أخي أبا سيف ... |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
حياك الله أخي palestine1 و أشكر مرورك العطر دائماً لتنير مواضيعي المتواضعة.. أشكر مداخلتك اخي الكريم و التي أعتز بها جزاك الله خيراً و بارك الله فيك. |
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورجحمه الله وبركاته اخى الكريم ابو سيف بارك الله فيك على القصه الرائعه جدا سبحان الله ربما منعك ليعطيك وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم اشكرك وجزاك الله خيرا على القصه الجميله حقا التى اهم ما يميزها الرضا بما كتبته الله علينا نننتظر المزيد من قصصك الجميله ![]()
__________________
![]() ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() [quote=فراشة المنتدى;274873]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫ حياك الله أختي فراشة المنتدى ٫ بالفعل أختنا الكريمة ٫ الإنسان منّا لو عرف القدر لإختار الواقع سبحان الله أشكر مرورك الطيب و بارك الله فيك دائماً |
#10
|
||||
|
||||
![]() قصة رائعة جدا جزاك الله خيرا مراقبنا الفاضل أبو سيف و يعطيك العافية...
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |