|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى الكرام : تحدثت الاخبار وهى مؤكدة من قبل مجلس شورى المجاهدين عن استشهاد الشيخ ابو مصعب الزرقاوى فهنيئة للامة فلقد نال المخلص ما تمناه وهو ان شاء الله من الصادقين والى المجاهدين 00اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار وجهادنا لله عز وجل وليس مربوط باحد الافراد فكم من علمائنا قد استشهد وكم من قيادتنا استشهد فنحن نعيش اما النصر واما الشهادة وقديما قلنا (صدق دعوتنا استشهاد علمائنا ) ان قتل الزرقاوى فقد فاز وخسر القاعدون والمنافقون والى امريكا والروافض والله لن تنعموا بالراحة والامن ودم الزرقاوى سوف يدمركم (لكل جيش عندنا فلوجة ولكل بوش عندنا زرقاوى) وانقل لكم الى شهيدنا يوسف العييرى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجهاد ليس معلقاً بأشخاص ... من كتابات الشيخ الشهيد يوسف العييري إن المشاهد اليوم أن الأمة الإسلامية إن لم يكن بلسان مقالها تعلق الجهاد بأشخاص فبلسان حالها ، و ربما كثير من المسلمين يقول لك : الدين دين الله وإذا مات خدمه فسوف يخلق الله له خدماً يذودون عنه ، ولكن حينما نأتي إلى تطبيق ذلك القول على الواقع نجد أننا لم نصل بعد إلى خطوات تطبيق هذا المنهج على حياتنا ، و إن الناظر اليوم إلى حال الأمة الإسلامية من خلال أدبياتها وخطبها يجد أن شريحة لا يستهان بها من الناس يربطون الأحداث بأشخاص ليس على مستوى الجهاد فحسب بل إنه يتعدى إلى مجال الدعوة والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و غيرها . وما يهمنا في هذه الحلقة هو أن نثبت أن الجهاد غير معلق لا بقيادات ولا بأفراد ، وتعليق الجهاد بأشخاص سواء كانوا قيادات أو مجاهدين يعد آفة عظيمة تعصف برسوخ عقيدة شعيرة الجهاد لدى المسلمين ، كما أن تعليق الجهاد بأشخاص أيضاً يضعف من قناعة ديمومة الجهاد وصلاحه لكل زمان ، بل إنه سيكون أهم عائق نفسي ومنهجي أمام كل من أراد أن يسلك درب الجهاد ويتفرغ لتلك الشعيرة العظيمة . لقد ربا الله سبحانه وتعالى أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم على التعلق به وحده والتعلق بدينه ، وبين لهم أن التعلق بأشخاص منهج باطل يفضي إلى ربط العمل به وقد ينتهي العمل بانتهاء حياة الشخص ، ونهي الله سبحانه وتعالى للصحابة رضي الله عنهم بالتعلق بأشخاص لم يأت نهياً عن التعلق بشخص مثلهم كلا ، بل إنه جاء نهياً لهم بأن يعلقوا الشعائر بأشرف خلق خلقه الله تعالى سبحانه وتعالى وهو محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ، نهاهم الله تعالى عن التعلق بشخص النبي صلى الله عليه و سلم فقال تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) وهذه الآية نزلت لتربي الصحابة رضوان الله عليهم وتنهاهم عن المنهج الفاسد الذي يفسد العبادات وهي تعليق العمل بأشخاص ، وليس المقصود من تعليق العمل بأشخاص أي إشراكهم مع الله ، فهذا شرك أصغر أو أكبر أحياناً ، ولكن مقصودنا من تعليق العمل بأشخاص هو أن يرى المسلم بأن هذه العبادة لا سيما الجهاد لم تنجح أو تتقدم أو تحقق شيئاً إلا لأن الله تعالى جعل هذا الرجل أو ذاك على طليعة العاملين لها ، وهذه هي أقل الصور التي تدخل في نهي الله سبحانه وتعالى عن ذلك المنهج ، فقد نهى الله أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم عن ذلك ، وأقوال المفسرين في هذه الآية توضح المقصود من كلامنا السابق ، وتبين أيضاً خطر ذلك المنهج الذي يؤدي حتماً إلى ترك الدين أو ضعف العمل له . قال ابن كثير في تفسير الآية المتقدمة 1/410 " لما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أحد وقتل من قتل منهم نادى الشيطان ألا إن محمدا قد قتل ، ورجع ابن قميئة إلى المشركين فقال لهم قتلت محمدا وإنما كان قد ضرب رسول الله فشجه في رأسه فوقع ذلك في قلوب كثير من الناس واعتقدوا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قتل ، وجوزوا عليه ذلك كما قد قص الله عن كثير من الأنبياء عليهم السلام ، فحصل ضعف ووهن وتأخر عن القتال ، ففي ذلك أنزل الله تعالى (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) أي له أسوة بهم في الرسالة وفي جواز القتل عليه . قال ابن أبي نجيح عن أبيه أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال له يا فلان أشعرت أن محمدا صلى الله عليه و سلم قد قتل فقال الأنصاري إن كان محمد قد قتل فقد بلّغ فقاتلوا عن دينكم فنزل: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة . ثم قال تعالى منكراً على من حصل له ضعف ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) أي رجعتم القهقري ( ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) أي الذين قاموا بطاعته وقاتلوا عن دينه واتبعوا رسوله حيا وميتا . وكذلك ثبت في الصحاح والمساند والسنن وغيرها من كتب الإسلام من طرق متعددة تفيد القطع وقد ذكرت ذلك في مسندي الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أن الصديق رضي الله عنه تلا هذه الآية لما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال البخاري أن عائشة رضي الله عنها قالت أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مغطى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه وقبله وبكى ثم قال بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها . وقال الزهري وحدثني أبو سلمة عن ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس وقال أجلس يا عمر قال أبو بكر أما بعد من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى قوله وسيجزي الله الشاكرين{ قال فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر فتلاها منه الناس كلهم فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها وأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر قال والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعرقت حتى ما تقلني رجلاي وحتى هويت إلى الأرض . وقال أبوالقاسم الطبراني عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم }أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم{والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لاقاتلن عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني . وقوله تعالى: }وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا { أي لا يموت أحد إلا بقدر الله وحتى يستوفي المدة التي ضربها الله له ولهذا قال} : كتابا مؤجلا { كقوله } وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب { وكقوله:}هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده { وهذه الآية فيها تشجيع للجبناء وترغيب لهم في القتال فإن الإقدام والإحجام لا ينقص من العمر ولا يزيد فيه كما قال ابن أبي حاتم حدثنا العباس بن يزيد العبدي قال سمعت أبا معاوية عن الأعمش عن حبيب بن صهبان قال قال رجل من المسلمين وهو حجر بن عدي ما يمنعكم أن تعبروا إلى هؤلاء العدو هذه النقطة يعني دجلة} وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا { ثم أقحم فرسه دجلة فلما أقحم أقحم الناس فلما رآهم العدو قالوا ديوان – أي جن بالفارسية- فهربوا " أهـ كلامه رحمه الله . قال صاحب زاد المسير في تفسيره عن هذه الآية " قوله تعالى } وما محمد إلا رسول { قال ابن عباس صاح الشيطان يوم أحد قتل محمد فقال قوم لئن كان قتل لنعطينهم بأيدينا إنهم لعشائرنا وإخواننا ولو كان محمد حيا لم نهزم فترخصوا في الفرار فنزلت هذه الآية ، وقال الضحاك قال قوم من المنافقين قتل محمد فالحقوا بدينكم الأول فنزلت هذه الآية ، وقال قتادة قال أناس لو كان نبياً ما قتل " . وقال صاحب فتح القدير 1/385 في تفسيره لهذه الآية وقوله: }وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل{سبب نزول هذه ما سيأتي من أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أصيب في يوم أحد صاح الشيطان قائلا قد قتل محمد ففشل بعض المسلمين حتى قال قائل قد أصيب محمد فأعطوا بأيديكم فإنما هم إخوانكم ، وقال آخر لو كان رسولا ما قتل ، فرد الله عليهم ذلك واخبرهم بأنه رسول قد خلت من قبله الرسل وسيخلو كما خلوا ، فجملة قوله} :قد خلت من قبله الرسل { صفة لرسول والقصر قصر إفراد كأنهم استبعدوا هلاكه فأثبتوا له صفتين الرسالة وكونه لا يهلك فرد الله عليهم ذلك بأنه رسول لا يتجاوز ذلك إلى صفة عدم الهلاك ، وقيل هو قصر قلب وقرأ ابن عباس ( قد خلت من قبل رسل ) ، ثم أنكر الله عليهم بقوله:} أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم { أي كيف ترتدون وتتركون دينه إذا مات أو قتل مع علمكم أن الرسل تخلو ويتمسك أتباعهم بدينهم وإن فقدوا بموت أو قتل ، قوله} ومن ينقلب على عقبيه { أي بإدباره عن القتال أو بارتداده عن الإسلام فلن يضر الله شيئا من الضرر وإنما يضر نفسه }وسيجزي الله الشاكرين { أي الذين صبروا وقاتلوا واستشهدوا لأنهم بذلك شكروا نعمة الله عليهم بالإسلام ومن امتثل ما أمر به فقد شكر النعمة التي أنعم الله بها عليه " أهـ كلامه رحمه الله . قال صاحب العجاب في بيان الأسباب " قوله تعالى:} وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل { أخرج الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة ومن طريق الربيع بن أنس قالا لما فقدوا النبي يوم أحد وتناعوه قال ناس لو كان نبيا ما قتل ، وقال ناس قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم أو تلحقوا به فنزلت ، زاد الربيع ذكر أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال أشعرت أن محمدا قتل فقال الأنصاري إن كان محمد قتل فقد بلّغ فقاتلوا عن دينكم فنزلت . ومن طرق أسباط عن السدي لما كان يوم أحد فذكر القصة وفيه وفشا في الناس أن محمدا قد قتل فقال بعضهم ليت لنا رسولا إلى عبدالله بن أبي يأخذ لنا أمانا من أبي سفيان يا قوم ارجعوا إلى قومكم قبل أن تقتلوا ، فقال أنس بن النضر يا قوم إن كان محمد قتل فإن رب محمد لم يقتل فقاتلوا على دينكم ، وانطلق رسول الله حتى أتى الصخرة فاجتمع عليه ناس فنزلت في الذين قالوا إن محمدا قد قتل: } وما محمد إلا رسول{ ومن طريق ابن إسحاق حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري من بني عدي بن النجار أن أنس بن النضر مال إلى نفر من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم فقال ما يجلسكم قالوا قتل رسول الله فما تصنعون بالحياة بعده موتوا على ما مات عليه ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل " أهـ كلامه رحمه الله . وكلام أهل التفسير في سبب نزول هذه الآية وفي تفسيرها كلام يطول نقله ، ولكننا نستخلص من كلامهم السابق ، أن الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في أحد وسمعوا بخبر قتله كانوا بين منهجين ، أصحاب منهج مذموم ، وأصحاب منهج ممدوح ، فأصحاب المنهج المذموم هم الذين حذرهم الله في الآية وحذر من منهجهم المذموم ، و هو تعليق العمل بأشخاص حتى لو كان الشخص رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأصحاب ذلك المنهج المذموم كانوا طائفتين طائفة فتروا عن العمل وأصابهم الضعف والخور بسبب الصدمة التي جاءتهم حتى فكروا بالسلامة من القتل وأخذ الأمان من الكافرين ، وطائفة أخرى من أصحاب المنهج المذموم كان ضلالهم أشد فقد اعتقدت تلك الطائفة الكفر وصرحت به وهم الذين قالوا لو كان نبياً ما قتل ، أو قالوا ارجعوا إلى دينكم الأول قبل أن تقتلوا . وقول هاتين الطائفتين من أصحاب المنهج المذموم هو قول كثير من المنتسبين إلى الإسلام اليوم ، الذين ينعقون في الصحف والمجلات والقنوات ، حيث قالوا لو كان جهاد الطالبان والعرب معهم حقاً ما أخرجوا من المدن وما هزموا ، وطائفة أخرى تقول خير ( للأفغان العرب ) أن يضعوا أيديهم في أيدي حكوماتهم ليخرجوا من هذا المأزق ، فما أشبه الليلة بالبارحة ، فقوم استدلوا بالهزيمة العسكرية على بطلان دين محمد صلى الله عليه و سلم وأنكروا رسالته لما وصلهم خبر مقتله وكانوا يقاتلون معه في الميدان ، واليوم يتأكد ذلك المنهج واضحاً من أصحاب الضلال الذي استدلوا ببطلان منهج الطالبان والمجاهدين بالهزيمة العسكرية ، فالتاريخ يعيد نفسه ، وأهل الضلال لهم سلف سبقوهم في كل شر . ولكن أهل الهدى والدين الحق وهم أصحاب المنهج الثاني المنهج الممدوح الذي نقله لنا أهل التفسير أثناء المعركة ، هم الذين أجابوا عن خبر مقتل النبي صلى الله عليه و سلم بقول أنس بن النضر رضي الله عنه حينما مر على نفر من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم فقال ما يجلسكم قالوا قتل رسول الله ، فقال لهم : فما تصنعون بالحياة بعده موتوا على ما مات عليه ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل ، ويمثل هذا المنهج أيضاً أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ويمثل منهجهم أيضاً علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي قال بعدما قرأ الآية } وما محمد{ .. والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لاقاتلن عليه حتى أموت ، وهذا هو منهج الصحابة جميعاً رضي الله عنهم فهم الذين كانوا يعبدون الله حقاً وبعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم واصلوا الطريق ولم يفتروا لا عن الجهاد ولا عن الدعوة والعبادة بل ساروا على ما رباهم عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإن هزموا تمثلوا قول الله تعالى:} ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين { وقوله تعالى: } أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير { وإن انتصروا تمثلوا قول الله تعالى:}واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون { هذا هو المنهج الحق الذي يرتضيه الله لنا ، أن يكون العمل معلقاً بالأدلة الشرعية ، والحكم على الأمور هل هي حق أم باطل لا يكون بناءً على ما حققته من نتائج، بل إن الحكم على أي قضية يكون بناءً على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ، ومن أراد أن يحكم على المعارك بنتائجها فيلزمه على هذا المقياس أن يقول والعياذ بالله معركة أحد معركة باطلة أخطأ رسول الله صلى الله عليه و سلم بخوضها ، لأنه هزم والهزيمة دليل على بطلان المنهج عند أهل الإرجاف والجهل . فأصحاب المنهج الباطل الذين أنكروا نبوة النبي صلى الله عليه و سلم وأنكروا صحة هذا الدين هم الذين علقوا الدين بأشخاص وعلقوا الجهاد برموز ، ومنهجهم أدى بهم إلى فساد عظيم حيث أنكروا المقدمات بسبب بطلان النتائج أو فشلها ، ومتى ما وصل المرء إلى هذا المنهج فسيقع حتما في الكفر أو اليأس والقنوط ، وهذا هو منهج كثير من الرويبضات اليوم ، الذين لا يستحيون من الله ولا من عباده ، ففي كل حدث لهم قول يناقض ما قبله بأيام ، فإذا رأوا نصراً أشادوا وزادوا وأعادوا في المدح والتمجيد ، وإذا رأوا هزيمة وابتلاءً من الله لعباده ضللوا وبدعوا ونقدوا وسبوا وشتموا ، ولعل أعظم حكمة لله سبحانه وتعالى في لحوق الهزيمة بالمجاهدين هو تصفية صفوفهم وتمحيصهم أولاً ثم تمحيص من تمسحوا بهم ونسبوا أنفسهم إليهم ، وقد كشف الله أساليبهم و وصفهم وصفاً دقيقاً حيث قال} وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ، ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما{ وقال الله عنهم فاضحاً لأساليبهم العفنة:}الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا { ، نعم شعيرة الجهاد لا يقوم بها إلا من كان أهلاً لذلك فدونه ودون النصر والتمكين مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل ، وهذه الشعيرة أيضاً لا يناصرها اليوم إلا من أعد العدة للبلاء والفتنة ،أما من كان منهجه منهجاً مائعاً هلامياً لا يُعرف هل هو مناصر للجهاد أو معارض له ،فيكفيهم كشف الله لحيلهم في هذه الآيات وفي سورة التوبة فضح لحيلهم الشيطانية وتعرية لمناهجهم الباطلة . إن تعليق الجهاد أو المعركة بأشخاص لا يفضي إلا إلى هزيمة محققة ، فإن لم تكن هزيمة حسية في الميدان فإنها هزيمة معنوية تتمثل في الفتور عن الجهاد عند فقدان القيادة التي ظن المسلمون أنهم لا ينصرون إلا بها ، لذا فإنه من الخطأ أن يتعلق الناس بأشخاص أو بقيادات ، فيجب تحرير شعيرة الجهاد من ربطها بالرموز ، نعم نحتاج للقيادة لربط المجاهدين بها ونحتاج للقيادة للتخطيط والتدبير ولكن فقدان القيادة لا يعني تكسر الروابط التي بين المسلمين و شعيرة الجهاد ، وكما أخرجت ساحات الجهاد قيادات بهذا الحجم فإنها ستستمر بإخراج القيادات ، والتاريخ شاهد على أنه ما خلا عصر من العصور بعد النبي صلى الله عليه و سلم إلا وفيه أسود يذودون عن هذا الدين حتى يخيل لمن سمع عنهم أنه لم يسبق للأمة مثلهم ، ولم تعقم نساء المسلمين أن يلدن مثل عمر و علي وخالد والمقداد وعكرمة وصلاح الدين وقطز فالأمة كالغيث لا يعرف الخير فيها هل هو في أولها أم في آخرها . وإن قتل القيادة لدى المسلمين الذين تربوا على عدم تعليق الجهاد بالرموز لا يزيدهم على مبدئهم وطريقهم إلا إصراراً ، لأنهم يعبدون رب الجهاد لا قيادة الجهاد ، فالقيادات موجودة في أرض المعركة وهي معرضة للقتل كما يعرض للقتل أي جندي في المعركة ، بل إن القادة يبحثون عن الشهادة وينتظرون اليوم الذي يزفون فيه إلى الحور العين ويتشرفون برؤية رب العالمين ، وكلهم يحرص على ذلك اليوم ويسعى له ويتمناه . فإذا حصل للقادة ما تمنوه كأن يقتل الملا عمر أو الشيخ أسامه أوالقائد شامل باسييف أو القائد خطاب أو غيرهم من قادة الجهاد في كل مكان حفظهم الله جميعاً ، فإن حصولهم على ما تمنوه ودعوا الله به لا يعد إلا نصراً لهم بأشخاصهم ، أما الجهاد فإنه لن يضيع فهو شعيرة تكفل الله بدوامها إلى يوم القيامة ، ووعد الله عباده بالنصر إذا حققوا شروط النصر سواءً كانت معهم تلك القيادات أو قتلت في سبيل الله تعالى ، فحري بنا ألا نعلق الجهاد بأشخاص ولا نربط الحرب برموز ، وكما يقول الشيخ سليمان أبو غيث في كلمة له قبل أيام " إذا قتل أسامة فألف أسامة سيحملون الراية من بعده " وقال الشيخ أسامة بنفسه في إحدى اللقاءات المصورة له عندما سئل عن إمكانية تفكك القاعدة والأفغان العرب إذا ما حصل اغتياله فقال : " إن اغتيالي أعده شهادة في سبيل الله تعالى وهذا ما كنت أتمناه وأسأل الله أن يرزقني الشهادة ، وأسامه ما هو إلا فرد من أبناء هذه الأمة ، وفي الأمة رجال كثر مستعدون لفداء هذا الدين بأنفسهم وبما يملكون ، فأسامه ليس فرداً بل إنه يمثل منهجاً يؤمن به كل أبناء الأمة " . وختاماً فإننا نحذر أبناء المسلمين جميعاً أن يعلقوا الجهاد برموز أو يعلقوا المعركة بأشخاص ، فهذا منهج باطل وشر عظيم يفسد الدين والدنيا ، فالجهاد شعيرة من شعائر الله تعالى ، ومن ثوابتنا أنه ماض إلى يوم القيامة ، وقد مات النبي صلى الله عليه و سلم ولم يتغير منهج الصحابة في الجهاد
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكي اختى رويده لموضوعك ورحم الله الشيخ الكريم الشهيد ابو مصعب الزرقاوي وادخله فسيح جناته والجهاد ماضىٍ الى يوم القيامه لا يوقفه عدل عادل ولا جور جائر وهنيئاً لكل من طلب الشهادة ونالها وفي جنات النعيم ان شاء الله |
#3
|
|||
|
|||
![]() هنيئا له و ألحقنا بهم شهداء
ءاااااااااااااااااااامين |
#4
|
|||
|
|||
![]() عزاؤنا واحد ... لا أستطيع كتابة أكثر من هذا. وأنتم أيها المجاهدون. حددوا للعدو ثمن الجريمة النكراء ...الرد الرد وسريعا..
|
#5
|
||||
|
||||
![]() خبر مش مفاجأة لأن دة طريق الجنة ومعروفة نهايتة (الشهادة)
__________________
ان كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع لا حراك فيها جامدة حتى اذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الاحياء(شيخ المجاهدين) |
#6
|
||||
|
||||
![]() هنيئا له بالشهاده
|
#7
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك أختي الكريمة رويده اللهم ارحم الشيخ الكريم الشهيد ابو مصعب الزرقاوي وادخله فسيح جناته وارحم الشهداء أجمعين |
#8
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اختي في الله رحمه الله وغفر له ماتقدم من ذنبهوتقبله في قافلة الشهداء آميـــــــــن
__________________
:pic124: ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عاجل, عاجل , عاجل, عاجل, الدنمارك تغيررقم منتجاتها | امير رومية | ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم | 6 | 29-03-2006 12:20 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |