فلسطينيون يخترقون جدار الموت المصري

[فتي الاْسلام]

رفح- فلسطين الآن- علمت البي بي سي أن حفاري الأنفاق الغزاويين قد تمكنوا من اختراق ما يعتقد انه الجدار الفولاذي المقاوم للقنابل الذي تبنيه السلطات المصرية للقضاء على الأنفاق التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة لأهالي قطاع غزة المحاصر.

وكانت السلطات المصرية قد بدأت العام الماضي في بناء جدار فولاذي حاجز تحت الأرض للقضاء على الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون بين الحدود بين القطاع ومصر لإدخال البضائع التي يمنع الاحتلال دخولها للقطاع.

بيد أن أحد حفاري الأنفاق في قطاع غزة قال للبى بى سى "أن لكل مشكلة حلا" وأضاف إن الغزاويين يستخدمون آلات (مشاعل) حرارية فائقة القوة لإحداث ثقوب في الجدار الفولاذي.

وقال عامل آخر في الأنفاق إن اختراق الجدار يمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع من العمل غير أنهم نجحوا في ذلك في نهاية المطاف.

ولم تعلق مصر حتى الآن على الأنباء بأن جدارها الفولاذي قد فشل في مهمته على ما يبدو.

وقال مراسل بي بي سي في غزة جون دونيسون إن هذه أنباء محرجة للحكومة المصرية التي أنفقت ملايين الدولارات لبناء هذا الحاجز و كانت قد قالت أخيرا إن العمل بالجدار الممتد لأحد عشر كيلومتر وبعمق نحو عشرين مترا تحت الأرض قد شارف على الانتهاء، وقالت الحكومة المصرية إنه مصنوع من فولاذ فائق القوة لا يمكن اختراقه.


وتمارس حكومة الاحتلال ضغوطا كبيرة على مصر منذ فترة طويلة لكي تتصدي للتهريب عبر هذه الأنفاق تحت الأرض بين غزة وسيناء المصرية.

ويقول بُناة الأنفاق إن نحو 3000 نفق كانت تعمل قبل العدوان الصهيوني على قطاع غزة أواخر عام 2008 واستمر ثلاثة أسابيع وأودى بحياة مئات الأشخاص. لكن لم يعد يعمل منها سوى 150 نفقا بعد الحرب والهجمات الجوية الصهيونية اللاحقة على المنطقة.

وكان ناشطون مصريون قد رفعوا دعوى على الدولة المصرية بسبب قرارها بناء الجدار على حدودها مع قطاع قائلين بأنه ينتهك التزامات مصر إزاء جيرانها العرب.

وحدد القضاء الإداري المصري موعد جلسة النطق بالحكم في دعوى وقف بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة يوم 29 حزيران/يونيو المقبل.

وقتلت السلطات المصرية مؤخرا 4 فلسطينيين بعد رش غاز سام داخل نفق يعملون بداخله مما رفع عدد قتلى الأنفاق بالغاز المصري ما يقرب من 40 فلسطينيا.