نقطة الاتزان الكبرى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124458 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 767238 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35946 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6550 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3525 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2025, 12:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي نقطة الاتزان الكبرى

نقطة الاتزان الكبرى


أحياناً يُعرض عليّ صاحبُ همٍّ أو سائلُ مشورة، يتكلم طويلًا عن الحيرة والضياع وكثرة الطرق، وأول ما يَسبق لساني إليه: كيف حالك مع القرآن؟
لا على وجه التذكير المجرد، بل لأنّي جرّبتُ — مرارًا — ذلك الفارق الخفي بين القرار الذي يُتّخذ في حضرة القرآن، والقرار الذي يُصاغ في غيابه.
ذلك أن القلب إذا تنكّب عن القرآن، اتجهت به الحياة إلى مسارات مضطربة، واستحالت القرارات اليومية إلى اجتهادات بلا وحي، في العمل، في الأسرة، في العلم، في العلاقات… كل قرار يخرج من ذهنٍ بلا وردٍ قرآني، يُثقله الغبش ويأخذه التردد، ويزيده ضعف التوفيق.
القرآن لا يعطيك فِكرة، بل يُعيد ترتيب وعيك، لا يُدلّك على الجواب فحسب، بل يُقيم في القلب مقام السلطان: يُهندس الأولويات، ويضع على طاولة قلبك ما يغيب عنك حين تصخب الحياة.
والإنسان كلما ابتعد عن القرآن، دخل طورًا نفسيًا هشًّا، تُغريه العجلة، ويستعذبه الظن، ويستهويه السقف الواطئ للقرارات السريعة، حتى وإن لبست لباس العقل.
وحين يقترب من القرآن، يعود إلى حال “القيومية”، حيث القرار لا يُصنع من ضجيج الخارج، بل من صفاء الداخل، من النور الذي في الوحي، من الميزان الذي لا يميل، من “هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم”، فكل ما عداه مائل، وإن بدا مستقيمًا.
القرب من القرآن ليس مكاثرة تعبدية، بل هو إجراء وقائي لحراسة القرار، وتحقيق الصواب، وضبط الوجهة، وكل خطوة بعيدةً عنه، ليست حيادًا، بل انزلاقٌ عن جادةٍ أقوم.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.55 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]