تلك النظرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2021, 01:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي تلك النظرة

تلك النظرة
نجوى فتحي








تمرُّ علينا الأيام والسنون، تَحمل معها ذِكريات، نتذكَّر بعضَها وننسى الآخر، أو نتناساها (إذا صحَّ التعبير)، لا أتذكَّر الكثير عن جَدَّتي لأبي؛ لأني كنتُ صغيرة، غيرَ أنَّها جاءت للعيش معنا قبلَ موتها بمدَّة، وكانت دائمةَ الطَّلبات.



لا تترك لأمي وقتًا كي تَستريح، وكنتُ أنا أتذمَّر لأنَّ أمِّي لم تَعُدْ تهتمُّ بنا كما في السابق.



ولكن مالم أنسَهُ هي تلك النظرة التي أحاطَت بها جدَّتي أمِّي قبيلَ مغادرتها الدنيا، وبالرغم من التفاف الكل حول سريرها، فإنَّ عَيْن جَدَّتي ظلَّت معلَّقة تُجاه والدتي حتى توفَّاها الله.



بالتأكيد حزنتُ عليها، ولكن حزن الصِّغار لا يدوم، غيرَ أنَّ حزني عليها أنساني تلك النَّظرة، ومرَّت السنون سريعًا.



ووجدتني أستعد للزَّواج، وقبل الزِّفاف بيومٍ جاءَت والدتي إلى حجرتي، قبَّلَتني ومسحَت على رأسي، وقرأَت ما تيسَّر من القرآن.



ثمَّ سألَتني: أتتذكَّرين جدَّتَك؟

أجبتُ: بالتأكيد، رحمها الله!



قالت: وهل تتذكَّرين نظرتها لي قبل وفاتها؟

أجبتُ على الفور: نعم، ولكني لم أفهمها.



أجابَت: إنَّ جدَّتك أعطَتني السَّعادة يوم اختارتني زوجةً لابنها الذي حفظ عِشْرتي وأكرمني، وهذا أقلُّ شيء أنْ أردَّ لها الجميل، وأتحمَّلها في أيام مرضها.



يا بْنتي، افتحي عقلَكِ وقلبَك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، تنفتحْ لكِ أبواب الخير كلُّها: ((البرُّ لا يَبلى، والديَّان لا يموت، افعل ما شئتَ، فكما تَدِين تُدان)).



علمتُ معنى تلك النظرة؛ لقد كانت شكرًا وتقديرًا وعرفانًا، ممزوجة بالدُّعاء لأمِّي ولأسرتها جزاءً لصنيعها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.39 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]