معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحيي) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ألا إن سلعة الله غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المولد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          النهي عن التشاؤم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التقوى خير زاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الحمد لله (3) حمد الله تعالى نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          المؤمنون حقا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عام دراسي أطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مواسمنا الإيمانية منهج استقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أسباب النصر والتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2021, 09:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,292
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحيي)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها


(الحيي)


د. باسم عامر

الدليل:

قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ ربَّكم حيِيٌّ كريمٌ، يَسْتَحِي من عبدِه إذا رفعَ يديهِ إليه يدعوه أن يردَّهما صِفرًا)؛ رواه أبو داود في سننه، وصحّحه الألباني.


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ)؛ رواه أبو داود في سننه، وصحّحه النووي (خلاصة الأحكام)، وقال الشوكاني: "رجال إسناده رجال الصحيح" (نيل الأوطار)، وصحّحه الألباني في (صحيح أبي داود).

المعنى:
(الحيي) من الحياء، وهو خُلُقٌ يبعث على اجتناب القبيح من الأقوال والأفعال.

فالله تعالى حييٌّ، كثير الحياء، وحياؤه سبحانه ليس كحياء المخلوق الذي هو انقباضٌ وتغيرٌ وانكسارٌ وخَجَلٌ يَعْتري الشخصَ عند خوفِ ما يُعابُ أو يُذمُّ، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: ١١]، فحياؤه سبحانه لا تدركه الأفهامُ، ولا تكيِّفهُ العقولُ، هو حياءٌ يليق بكماله وجلاله.

فَوَصْفُ الله بالحياء هو وَصْفٌ يُمَرُّ كما جاء، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، ويُحمَل المعنى على ما يليق به سبحانه من صفات الكمال والجمال والجلال، فحياؤه سبحانه حياءُ كَرَمٍ وبِرٍّ وجُودٍ وجَلالٍ ورحمةٍ وجمال، وحياؤه تَرْك ما لا يتناسب مع سَعةِ رحمتِه، وكمالِ جُوده وَكَرَمِه، وعظيمِ عفوهِ وحِلمِه.

مقتضى اسم الله الحيي وأثره:
اسم الله الحيي فيه إثبات صفة الحياء لله تعالى كما يليق بكماله وجلاله.
كما أن هذا الاسم يحمل العبد على أن يستحييَ من خالقه، بأن لا يراه حيث نهاه، ولا يفقده حيث أمره، ويحمله على معاني الحياء، من تَرْك القبائح والأمور التي لا تليق، فالحياء من الإيمان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: (الإِيمانُ بِضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بِضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ) متفق عليه، واللفظ لمسلم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.70 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]