الصلاة الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكهان الجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سُرُجُ الهداية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الجيش الصهيوني قتل 238 صحفياً فلسطينياً منذ 7 اكتوبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبناؤنا مع الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قواطع وآفات الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شيخ السبعين عاماً الذي كسر غرور نابليون على أسوار عكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أسد الأزهر الشريف…الشيخ جاد الحق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من ذاكرة الأمة… بطل تركستان الذي نذر دمه لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          العمل والعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2020, 01:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,196
الدولة : Egypt
افتراضي الصلاة الصلاة

الصلاة الصلاة


أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي




الخطبة الأولى
أما بعد: فإن دين الإسلام الذي أكرمنا الله به، وأتمه لنا، ورضيه لنا، ورتَّب عليه الفوز والفلاح؛ قد بُني على أسسٍ متينةٍ ومن أعظم هذه الأسس: الصلاة، التي هي عمود هذا الدين وأهمُ أركانه بعد الشهادتين، بهذه الصلاة يرتفع المؤمنون، وبدونها يسقط الفجرة والمنافقون، بها يعرف أولياء الرحمن من أولياء الشيطان، بها يتميز المؤمن من المنافق، من حفظها حفظه الله، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وسيجد عذابه أشنع؛ قال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59].

إخوة الإيمان، إن الصلاة هي الفيصل بين الكفر والإيمان، فمن أداها وحافظ عليها كان هو المؤمن، ومن تهاون بها وتركها كان هو الكافر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بين العبد وبين الكفر تركُ الصلاة)) وقال: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)). روى الطبراني وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: آخرُ ما تفقدون من دينكم الصلاة. قال الإمام أحمد معلقا على كلام ابن مسعود: كلُّ شيء ذهب آخرُه لم يبق منه شيء.
جاء ابن عباس إلى عمر رضي الله عنهما حين طعن؛ فقال: الصلاةَ يا أمير المؤمنين، فقال عمر: إنه لا حظ في الإسلام لأحد أضاع الصلاة؛ فصلى عمر وجرحه يثعب دماً.

عباد الله؛ أمر الله بالمحافظة على هذه الصلوات فقال: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، وأمر الله بأداء هذه الصلاة في أوقات معينة، وحذر من إخراجها عن وقتها، فقال سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5] قال أهل التفسير: ساهون أي: يؤخرونها عن وقتها. وتمام المحافظة التي أمر الله بها وكمال الإقامة التي يريدها الله لا يحصلان إلا بأداء الرجال لهذه الصلوات في جماعة، وقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43] قال ابن جرير الطبري في تفسيره لهذه الآية (واركعوا مع الراكعين): كونوا مع المؤمنين في أحسن أعمالهم؛ ومن أخص ذلك وأكمله الصلاة. وقد جعل كثير من العلماء هذه الآية من الأدلة على وجوب الجماعة).

إخوة الإيمان؛ إن الآياتِ والأحاديثَ التي فيها إيجاب صلاة الجماعة والترهيب من تركها كثيرة، روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَدَ ناسا في بعض الصلوات فقال: (( لقد هممت أن آمر رجلا يصليَ بالناس ثم أخالفُ إلى رجالٍ يتخلفون عنها فآمرُ بـهم؛ فيَحرقوا عليهم بحزمِ الحطب بيوتَهم، ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا (أي به شيءٌ من اللحم) لشهدها)) يعني صلاةَ الجماعة.

عباد الله، لما وَقَرَ أمرُ الله وتعظيمُ الصلاة في قلوب الصحابة هانت أمامَهم كلُّ الصعاب في سبيل المحافظة على صلاة الجماعة حتى من بَعُدت بيوتهم عن المسجد النبوي فيأتون إليها بكل إقبال ونشاط، يمرض أحدُهم فيؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، يوصي بصلاة الجماعة ابن مسعود رضي الله عنه فيقول: (من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن - يعني في المسجد - فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلفُ في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهرُ فيحسن الطُهور، ثم يعمِد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كَتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويُرفع بها درجة، ويَحُط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف). رواه مسلم.

ولم يرخصْ الرحيم بأمته عليه الصلاة والسلام للأعمى أن يتخلف عنها، فكيف بمن متّعه الله بنعمة البصر؛ روى مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: أتى ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله: إني رجل ضرير البصر، بعيد الدار، ولي قائد لا يرافقني، فهل لي رخصةٌ أن أصليَ في بيتي قال: ((هل تسمع النداء، قال: نعم، قال لا أجد لك رخصة))، وروى ابن ماجه وابن حبان وغيرهما، وصححه الألباني، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر )).

أيها الإخوة الكرام؛ إن قصص سلفنا الصالح لهي شاهدة على حرصهم على هذه الصلاة حيث ينادى لها؛ يقول تميم الداري رضي الله عنه : ما دخل عليّ وقت صلاة من الصلوات إلا وأنا لها بالأشواق. وهذا التابعي الربيع بن خثيم يقاد به إلى الصلاة وبه مرض الفالج، فقيل له: قد رُخِّص لك، قال: إني أسمع (حيّ على الصلاة) فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبواً. وكان التابعي سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى. وهذا سعيد بن المسيب لم تفته التكبيرةُ الأولى؛ وما نظر إلى قفا رجل منذ خمسين سنة، يعنى لمحافظته على الجماعة والصف الأول. وهذا أبو زرعة الرازي لم تفته صلاة الجماعة عشرين سنة. - هذا يا عباد الله - كلُّه لأنهم عظموا الصلاة وأدركوا منـزلتها، وتلقوا أمر الله بها بالتعظيم والتوقير.

أيها الإخوة المؤمنون: إن العلاقة بين الاهتمام بصلاة الجماعة والمحافظة عليها وبين الخشوع فيها وإحسانها علاقةٌ كبيرة جداً، فكلما كان العبد محافظا على صلاة الجماعة مبكراً إليها، مسابق إلى الصفوف الأولى منها كلما كان على جانب كبير من الإقبال على الله وانشراح الصدر فيها والتنعم والتلذذ بها ونيل بركاتها في الدنيا والآخرة.
جعلنا الله وذرياتنا ممن تعلقت قلوبهم بالصلوات والمساجد، أقول قولي هذا وأستغفر الله..

الخطبة الثانية
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ))، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ))، وروى الطبراني في المعجم الأوسط، وحسنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: ((الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر)). وقال عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه: ((أكثِر من السجود، فإنه ليس من مسلم يسجدُ لله تعالى سجدةً إلا رفعه الله بها درجة في الجنة، وحط عنه بها خطيئة)) رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني، وروى الإمام مسلم عن عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لن يلج النارَ أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)) يعني: صلاةَ الفجر والعصر. وروى الطبراني، بإسناد حسنه الألباني، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا )).


إنها الصلاة، إنها حياة القلوب، إنها الميثاق إنها العهد بين الإنسان وبين ربه، ويوم يتركها المرء أو يتهاون بها يدركه الخذلان وتناله اللعنة؛ وينقطع عنه مدد رب العالمين. فعلينا يا عباد الله إذا أردنا أن نستجلب السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة أن نحافظ على عهد الله في هذه الصلاة، وأن نتواصى بها، وأن نأمر بها من تحت أيدينا، وأن نعمر المساجد بحضورنا وأبنائنا بدءً من سن السابعة كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.11 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]