الملا الذي حير أمريكا وحيرنا أيضا!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135150 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5476 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8166 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2009, 07:12 PM
الصورة الرمزية ابو ايوب الجزائري
ابو ايوب الجزائري ابو ايوب الجزائري غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الجزائر العاصمة
الجنس :
المشاركات: 989
الدولة : Algeria
افتراضي الملا الذي حير أمريكا وحيرنا أيضا!!

الملا الذي حير أمريكا وحيرنا أيضا!!
___________________________________________







ياسر الزعاترة

ليس معروفًا على وجه الدقة إن كان الملا محمد عمر قد علم مسبقًا بهجمات الحادي عشر من أيلول، أم أنه فوجئ بها كما الآخرون الذين لا زال بعضهم حتى اللحظة يشكك في نسبتها إلى أسامة بن لادن والقاعدة مستندًا إلى وقائع معينة تتجاهل في المقابل حقيقة أن هناك بشرًا معروفين بالاسم والرسم خططوا ونفذوا فقُتلوا أو اعتقلوا، وليس بالإمكان التعاطي معهم كما لو كانوا مجرد أرقام بين ضحايا كارثة كونية.

على أن العلاقة الخاصة التي كانت تربط الرجلين (الملا وابن لادن) وبيعة الثاني للأول لا زالت تشير إلى احتمال أن يكون الأول قد أحيط علمًا بالهجمات قبل وقوعها، وإن كان من الصعب الجزم بمدى إدراكه لحجمها، وتبعًا لذلك حجم ردة الفعل الأمريكية المتوقعة عليها، وما إذا كانت ستفضي إلى نهاية الإمارة برمتها كما وقع بالفعل.

أيًّا يكن الأمر، فقد وقع ما وقع، وصار زعيم طالبان أمام تهديد أمريكي صريح (تسليم أسامة بن لادن أو انتظار الحرب). هنا على وجه التحديد تبين معدن الرجل الذي جعله فريدًا في التاريخ الإسلامي، وربما الإنساني أيضًا، إذ رفض تسليم صاحبه من دون دليل على إدانته، الأمر الذي بدا شرطًا وُضع للتعجيز ليس إلا.

قال بعضهم: إن الرجل لم يغامر بشيء، فما كان بين يديه هو أطلال دولة من السهل المغامرة بها، بينما قال آخرون: إنه لم يتوقع الهزيمة، وفي الحالين لم يكن الكلام صحيحًا؛ إذ أن أي أمِّي لم يكن ليتوقع صمود الدولة الأفغانية الفقيرة أمام حلف الناتو وطائرات البي 52 التي تلقي أطنان المتفجرات فتُهلك الحرث والنسل. أما الدولة التي سخّفوها فكانت دولة على أية حال، أقله بالنسبة لطالبان وأميرها الذي كان زعيمًا يعيش حياة معقولة (لو اتفق مع تجار المخدرات الذين "يبيعون بضاعتهم للكفار" لحصل على المليارات!!)، بينما كان الخيار الماثل أمامه هو التحول إلى مطارَد يسكن الكهوف والجبال، مما يعني أننا إزاء حالة فريدة من المبدئية ، بصرف النظر عن الموقف مما يعتقده الرجل ويتبناه من أفكار وبرامج.

والحق أن من العبث الاعتقاد أن الملا كان العقبة الوحيدة في وجه تقدم أفغانستان تبعًا لأفكاره ومواقفه الفقهية المتشددة (وهي حقًا كذلك) كما أشاع كثيرون، فهو في الأصل جزء من فضاء اجتماعي له طقوسه الراسخة، من دون أن ينفي ذلك إمكانية تطوره بمرور الوقت عبر التفاعل مع العالم الآخر، والذين قالوا إنه يمنع النساء من التعلم لم يعرفوا أن المشكلة كانت في توفر المدارس، والذين قالوا إنه يفرض البرقع عليهن لم ينتبهوا إلى أن غيابه عن الساحة لم يؤدِّ إلى سفور النساء في بلاده، أقله في المناطق التي تسكنها عرقيته (البشتون).

الأهم أن من العبث الاعتقاد بأن الأمريكان قد احتلوا أفغانستان من أجل تحرير المرأة الأفغانية أو الإنسان الأفغاني، أو أنهم احتلوا العراق من أجل منح العراقيين فرصة التمتع بالحرية والديمقراطية.

بالكثير من التسطيح، وأحيانًا الانتقائية المقصودة التي يمارسها صحفيون كسالى، كان المشهد الأفغاني يُنقل للعالم، الأمر الذي سيكشفه بسلاسة وروعة الصحفي المعروف تيسير علوني (فكَّ الله أسره) في كتاب سيصدر له قريبًا باللغة الإنجليزية (يترجم لاحقًا للعربية)، وهو الكتاب الذي أكرمني الصديق العزيز بالاطلاع على مسوداته.

اليوم يغدو الملا محمد عمر أكبر لغز يحيِّر الأمريكيين في ظل حالة الاستنزاف التي يعيشونها في أفغانستان، ولا يحدث ذلك إلا بسبب مبدئه وربما "ثوريته" التي حيَّرتهم، فقد أرسلوا إليه عشرات الرسائل المعلنة وغير المعلنة من أجل الحوار، لكنه تجاهلها على نحو مثير. وبينما يندلق إسلاميون في مواقع شتى على حوار الأمريكان والغربيين أملاً في كسب الرضا، فقد كان رد الرجل عليهم واضحًا حاسمًا: إذا لم تخرجوا من بلادنا فليس بيننا وبينكم إلا السلاح، وإذا قررتم الخروج سنوفر لكم طريقًا آمنًا لذلك.

بسبب هذه الروحية الفريدة من الحسم والوضوح، معطوفة على ممارسات المحتلين وأذنابهم، يزداد عدد مريدي الرجل، ويقول الأمريكان إنهم تضاعفوا أربع مرات خلال المرحلة الأخيرة. ولذلك فهو يعتقد أن النصر صار قريبًا، الأمر الذي لا يبدو مؤكدًا بالطبع، لكن هذا المستوى من التضحية والصمود سيكون كفيلاً بهزيمة المحتلين من دون شك، طال الزمان أم قصر.
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.81 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]