إلى جماعة الإخوان وكل من حذا حذوها[ الديمقراطية .. الصنم العصري ] - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 967 - عددالزوار : 122101 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-08-2009, 10:06 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
25 إلى جماعة الإخوان وكل من حذا حذوها[ الديمقراطية .. الصنم العصري ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , وبعد ..

فكل مسلم رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً , وعقل معاني هذه الكلمات , وفهمها فهماً صحيحاً لا تذبذب فيه ولا التباس يدرك تمام الإدراك أن دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم دينٌ كامل في نفسه فلا نقص فيه يحتاج معه إلى تكميل , ودينٌ شامل لجميع نواحي الحياة وأطرافها فلا يفتقر إلى تلفيق وتوفيق مع غيره حتى تستقيم حياة البشر , فهو دينٌ كاملٌ في عقائده وكاملٌ في شرائعه وكاملٌ في عباداته وكاملٌ في معاملاته وكاملٌ في سياساته وكاملٌ في عدله وكاملٌ في أخلاقه وكاملٌ في قيمه وكاملٌ في مصالحه وكاملٌ في طرق تحقيقها وبلوغها , فلا يحتاج إلى أدنى رافدٍ خارجي لتكميل شيء من هذه الأمور العظيمة ولا غيرها مما هي من دين الله تعالى , قال الله عزوجل : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } , وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنة نبيه " . ولكمال طريق الهدى وسبيل الصلاح والإصلاح وللاستغناء التام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فإننا أُمرنا بالرجوع إليهما عند الاختلاف والتنازع , والتمسك بهما ليحصل الاتفاق والائتلاف , ولو كانت في غيرهما غُنية أو منفعة أو هدى ليست فيهما لما انحصر أمر الدين وفض الخلاف بالرجوع إليهما , قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } , وكما قال العلماء فإن الرد إلى الله هو الرد لكتابه , والرد إلى رسوله صلى الله عليه وسلم هو الرد لسنته , وقال الله تعالى : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } .

وليس وراء اتباع الشرع سوى اتباع الأهواء مهما أسبغ عليها من الأسماء وأضيف إليها من المحسنات والمرغبات , كما قال تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }, وكما قال عزوجل : { فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ }, وقال سبحانه : { وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } . فسبيل الحق واحدٌ واضحٌ ثابتٌ محققٌ وهو الإسلام , الذي لا يرضى الله لعباده ديناً سواه , وما أكثر سبل الضلالات وطرق الأهواء التي لم تزل تتولد وتتجدد وتتكاثر وتتوافر وتتنوع يوماً بعد يوم بأشكال مختلفة وأسماء متعددة , قال الله تعالى : { وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } , وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً ثم قال : "هذا سبيل الله" , ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله وقال : "هذه سُبُل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" , ثم قرأ : وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه .. الآية ) رواه أحمد.

وكلما كانت أمةُ الإسلام محيطة بهذه المسألة العظيمة آخذةً بها أخذاً تاماً ومستمسكة بها استمساكاً حقيقياً عملياً كانت أقرب إلى النصر وأسرع إلى التمكين وأهيب في أعين أعدائها , كما يحكي لنا هذه الحقيقة الشرعُ والتاريخُ والواقعُ أيضاً والعكس بالعكس .

ومن هنا فإن أدنى اضطراب أو تململ في استيعاب هذه القضية فهماً أو عملاً مآله زيغ يولد زيغاً وضلال ينتج ضلالاً وانحراف يُحدث انحرافاً وفتنة تُوجد فتنة وهلم جراً , ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم جامعاً بين الأمر بالاستمساك بطريق الهدى وسنة الهداة والتحذير من البدع والمحدثات التي تقود إلى الضلالات كما في الحديث : " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " .

إذن فكل مسلم عليه أن يعقد قلبه على قوله تعالى : {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } , فإليه يدعو وبه يعتز ومن أجله يضحي ولنشره يتحمل كل عناء , وليحذر من أدنى التفاتة إلى ما سواه , وتحت أية حجة كانت , فليس وراء الحق إلا الضلال ولا يفتننه زخارف أقوال دعاة الباطل , ولا كثرة المتهالكين فيه والمنكبين عليه , ولا قيام الدول والمؤسسات والمنظمات بالترويج له , فالباطل باطل اتبعه من اتبعه ودعا إليه من دعا , والحق حق آمن به من آمن وتخلى عنه من تخلى , فقد قال الله تعالى : { فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } , وقال سبحانه : { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } , ومَن أدرك هذه الحقيقة وتجرد لفهمها وسلم من مزالق الأهواء سهل عليه وضع كل وافد ووارد من أفكار وسياسات و نظم في موضعها الصحيح , وحكم عليها بما تستحقه في دين الله تعالى من غير تردد ولا تحير ومن غير مجاملات ولا مسايرات , ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة .

ومن دواهي العصر ومحن الدين الكبرى وأوابده العظمى تسلل بعض تلك النظم التي ولدت غربية كافرة ونشأت غربية سافرة وترعرعت غربية فاجرة ما يسمى بـ "الديمقراطية" التي دبت في أمة الإسلام على حين غفلة من أهله وضعف من شعوبه وردة من حكوماته وجهل من أبنائه وتقصير من كثير من علمائه إلا من رحم الله , فرفعت أعلامها في بلدانهم وبثت سمومها في أوصالهم ونشرت عقائدها بينهم وألقت بظلالها وضلالها على أوطانهم فتلقفها من تلقفها منهم بين مخدوع أبله وخادع مفسد , فأحلوا قومهم دار البوار وساقوا أمتهم إلى كربات الاحتضار ,
فراج الكفر الأكبر المستبين باسم الشورى !
وشاعت الفاحشة الفاضحة تحت شعار الحرية !
ونبغت الزندقة وأطل الإلحاد باسم حرية الاعتقاد !
وتجرأ الجهلة السفلة طاعنين في الدين باسم حرية الفكر ! وتفرقت الأمة شيعاً وأحزاباً باسم التعددية وتنوع الآراء ! ومع ذلك فما زلنا نسمع الدعوات لهذا الدين الجديد تهتز به المنابر وتشحذ للتحريض عليه الأقلام والمحابر وتسخر لحث الناس على خوضه وسائل الإعلام مقروؤها ومسموعها ومرئيها , وتحشد لنشره وفرضه وتحكيمه الجيوش بأعدادها وأعتادها , وإنها لعمر الله فتنة العصر وداهية الزمان التي لفحت بجحيمها وجه الإسلام المشرق ولطخت طلعته البهية النقية ودنست صفاءه ونقاءه , ولولا أولو بقية من أهل العلم والإيمان ينهون عن الفساد في الأرض لأتت على الدين من جذوره واقتلعته وبأيدي من ينتسبون إليه ! وهدمت صرحه وبمعاول تدعي السعي لتشييده ! ولكن يأبى الله إلا أن يحفظ دينه ويصون شريعته ويقيم من عباده من يذب عنه بلسانه وسنانه وبنانه مصداقاً لما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس " . متفق عليه .

فما هي هذه الديمقراطية التي يريد ساسة الغرب فرضها علينا ؟ والتي يروج لها بعض العلمانيين ويركض وراء دعواتهم عدد من جهلة المسلمين ؟ بل راح الكثير منهم يسبغون الشرعية على هذا النظام الغريب العطيب العفن ويؤصلون له , فصرنا نسمع : "الإسلام الديمقراطي" ! و "الإسلاميين الديمقراطيين" ! و "ديمقراطية الإسلام" ! و "الإسلام والديمقراطية وجهان لعملة واحدة" ! ونحو هذه العبارات الممجوجة المخدوجة المنبوذة التي لا تصدر إلا عن جهل مطبق وإن ادعى قائله الكياسة وفهم السياسة والبصيرة بالواقع .

إننا حينما ننظر إلى الديمقراطية على أنها دين مستقل تماماً كأي دين آخر له مفاهيمه وقواعده وأصوله وقيمه ندرك عندها قبح مثل هذه العبارات وشدة استهجانها وما مَثَل هذه العبارات إلا كما يقول القائل : الإسلام اليهودي ! والإسلام النصراني ! والإسلاميين اليهوديين ! ويهودية الإسلام ! ونصرانية الإسلام ! أو مجوسية الإسلام ! , وقس على هذا النسق وألقِ على هذا الطبق وانظم في سلك الإضافات والأوصاف ما شئت , فهل هناك مسلم على وجه الأرض مهما بلغ به الجهل والانحراف يقبل مثل هذه الإطلاقات والتسميات ؟ إن عجوزاً في أقاصي بوادي الأرض لم تدنس فطرتها لوثات الحضارة والانفتاح ودعاوى الثقافة وفلسفات الحوار لتُبادِر عند سماعها لهذه الأوصاف بالاستعاذة بربها من شرها ونبذها لقائلها ولكان الحرث في البحر أو حتى في الهواء أيسر من إقناعها بصحة هذه التركيبات وسلامة تلك العبارات والتجربة محك لكل منازع . إذن فلماذا استسغنا إلصاق الإسلام بالديمقراطية وإلحاقه بها على جهة المدح والإطراء واستبشعنا أشد الاستبشاع ربط الإسلام باليهودية أو النصرانية أو المجوسية أو غيرها من الأديان التي ينفر كل مسلم منها أشد النفرة ؟

إن معرفة حقيقة الديمقراطية وإدراك مصادمتها لدين الإسلام مصادمة تامة من كل وجه ومضاهاتها لكل الأديان الأخرى التي يريد الإسلام إزالتها أو إخضاعها هو الكفيل بتبصير كل من ابتلي بالتورط في شراك هذا الدين الجديد عن الجناية الكبرى التي سيقت إلى دين الإسلام يوم أن مُزج صفاؤه بدنسها وعدله بجورها وقيمه بسخافاتها ونوره بظلماتها وتوحيده بشركها حتى خرج لنا سِقطٌ غاية في المسخ والبشاعة و التشوه والخدج فنال ذلك الاسم القبيح "الإسلام الديمقراطي" , فوافق شن طبقة !

فابتداء نقول لدعاة الديمقراطية أو للإسلاميين الديمقراطيين الذين أشربوا حبها وافتتنوا بكثرة المتهالكين عليها : غوصوا في بطون المعاجم ونقبوا بين الأسطر في صفحات قواميس اللغة , واسبروا أشعار العرب بيتاً بيتاً , واسألوا من شئتم من أهل الفصاحة والبلاغة والبيان , بل ارجعوا إلى عجائز البوادي وأعراب الفيافي هل تظفرون لهذه الكلمة -أعني الديمقراطية- على وجود أو ذكر في لسان العرب الأصيل الفصيح , لا بل حتى في لسانهم اللاحن الألكن ؟ ولن تجدوا ذلك حتى يلج الجمل في سم الخياط !

إذن فهذه الكلمة غريبة في لساننا ودخيلة على لغتنا وفدت إلينا وقد أطلقها أصحابها على مسمى محدد عندهم واختاروها لمعنى معروف لديهم , ارتبط فيها اللفظ بالمعنى ارتباطاً وثيقاً , فهي كما يقولون مركبة من جزئين ومعناها في كلامنا : حكم الشعب أو سيادة الشعب أو سلطة الشعب , فهذا هو لب الديمقراطية وجوهرها الذي لا معنى لها بدونه ولا وجود لحقيقتها إلا به , ألا وهو سيادة الشعب وسلطة الشعب , فالنظم الديمقراطية وإن سلكت طرقاً متعددة في بلوغ هذه الحقيقة إلا أنها جميعاً تقوم عليها وتدعو إليها وتفتخر بتطبيقها وتقررها بكل وسيلة وتستنقص من خدشها , فليس لأحد إسلامياً كان أو غيره أن يسلب هذا المعنى عن الديمقراطية أو أن يدعي أنه يدعو إلى ديمقراطية لا تقر بسيادة الشعب وسلطته العليا , فما حاله إلا كمن يقول أنا أدعو إلى يهودية مفرغة عن مضمونها الذي تقوم عليه , فهل يصدقه أحد في دعواه ؟ أم هل يقبل أحد هذه الدعوة ويستسيغها ؟

إذن فدين الديمقراطية هو ذلك النظام الذي يجعل الشعب حاكماً ولا حاكم سواه , وسيداً ولا سيد فوقه , فسلطته هي الحاكمة , وحكمه هو النافذ , وإرادته هي الماضية وتشريعاته هي الملزمة , وقوانينه هي المحترمة , وسيادته هي العليا , فالشعب وفق النظام الديمقراطي لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه , والشعب في النظام الديمقراطي لا يُسأل عما يفعل , ولست أشك أن كل مستمع لهذه الكلمات قد استبشعها واستشنعها واستعظمها وإنها والله لخليقة بذلك ولكن لا تلوموني وإنما أنا مبلغ وحاكٍ ولوموا الإسلاميين الديمقراطيين الذين لم يفصحوا عن هذه الحقيقة ولم يميطوا اللثام عن هذا الوجه العبوس بل راحوا يحسنونه ويسترون قبائحه ويخفون مهالكه بالفلسفات الرخيصة والتحايل الردي والتمويه المضلل والتأويلات الباردة ويقولون للناس بأفعالهم وأقوالهم هلموا إلى "ديمقراطية الإسلام" ! ولا حول لا قوة إلا بالله .

ولأن جمع الشعوب في صعيد واحد لتعبر عن سيادتها وتنفذ سلطاتها وتسن قوانينها أمر عسير فقد اخترعوا لأنفسهم طريقاً يحصل به المقصود الديمقراطي وتمضي به الإرادة الشعبية , فكوّنوا ما يسمى بالبرلمان وهو الهيئة التي يكون أصحابها نواباً عن الشعب , فمهمة الشعب اختيار من يرتضيهم ليقوموا مقامه , ووظيفة البرلمان هو التعبير عن إرادة الشعب الذي اختارهم وأنابهم , فالبرلمانيون بجميع أصنافهم وانتماءاتهم إنما هم صورة مصغرة لشعوبهم , فكأن كل برلماني يقوم مقام مجموعة من الشعب ارتضته وكيلاً عنها وحالاً محلها فرأيه هو رأيها ورؤيته هي رؤيتها وإرادته هي إرادتها , فالبرلمان في النظام الديمقراطي هو سلطة تشريعية عليا له الحرية المطلقة في طرح ما شاء من القوانين والتشريعات بشرط واحد وهو أن لا تخرج عن إطار دستور البلاد , وأن لا يصطدم في تشريعاته معه , فإن التزم بهذا الشرط فلا تثريب عليه في اقتراح ما شاء من التشريعات وإقرار ما أراد منها وافقت حقاً أم خالفته , لأن من شرعها وأقرها وألزم بها هو البرلمان الذي يعبر عن إرادة الشعب , والنظام الديمقراطي يقول : إنْ الحكم إلا للشعب , فلا مجال للاعتراض ولا للتمعر! ألا ساء ما يحكمون .

فهذه هي مهمة البرلمان بأسمائه المختلفة سواء سمي مجلس الشعب أو مجلس الأمة أو المجلس التشريعي أومجلس النواب أو غير ذلك , فما هي إلا أسماء لمسمى واحد وصدق الله : { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }.

ومن لا مس قلبه شيء من نور الإيمان يعلم علم اليقين أن هذا الدين لا يمكن أن يجتمع مع دين الإسلام طرفة عين لا في القلوب والصدور ولا في الواقع والحياة , ولا يعتنق المرء أحدهما إلا بعد أن يهدم الآخر علم ذلك من علم وجهله من جهل , وبئس الجهل الذي يورد صاحبه هذه الدركات المظلمة وهو لا يدري .

ومع وضوح هذه الحقيقة وتجليها لمن لم يعاند أو يكابر إلا أننا سنذكر بعض الأمور العظيمة التي تصادم فيها الديمقراطية دينَ الإسلام مصادمة تامة وتضاده مضادة كاملة لنعلم بعدها أية جناية جرها الإسلاميون الديمقراطيون على الإسلام وأهله , وأي نفق أدخلوهم فيه حتى أصبح الناس في حيرة واضطراب ونكد وعذاب ودعوهم إلى عبادة الأرباب وحالوا بينهم وبين عبادة رب الأرباب .

فأولاً :

إن الأصل المكين والأساس المتين الذي يقوم عليه دين الإسلام هو الاستسلام التام والإذعان الكامل والخضوع الشامل لجميع أحكامه , بل إن اسم الإسلام قد أُخذ من هذا المعنى فسمي الإسلام إسلاماً لأن معناه : الاستسلام لأمر الله والقبول لأحكامه وعدم معارضتها لا بعقل ولا عادة ولا رأي ولا عُرف ولا تجربة , أياً كان مصدر هذه الأمور سواء كان فرداً أو حزباً أو برلماناً أو شعباً أو قبيلة أو منظمة , وإنما على الجميع أن يكونوا خاضعين لأحكامه مستسلمين لأمره منقادين لأوامره مذعنين لشريعته , ولن يكون المسلم مسلماً مهما ادعى وزعم ما لم يكن

هذا الأمر قائماً في نفسه حقيقة لا ادعاء قال الله تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً }, فإذا قضى الله ورسوله أمراً فليس لأحد الخِيَرة من أمره وإنما عليه الاستسلام والانقياد كما قال الله عزوجل : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }, فهذا هو الذي يقوله ويؤكده دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه , أما دين الديمقراطية فهو دين الخِيَرة من الأمر وهو بذلك هادم لقاعدة الاستسلام والانقياد التي يقوم عليها دين الإسلام , ففي النظام الديمقراطي أو بالأصح في الدين الديمقراطي ليس هناك قداسة ولا حرمة ولا هيبة لأي تشريع إلا بعد أن يخرج مصدقاً عليه ومعترفاً به من قبل هيئة البرلمان , فأحكام الله المحكمة وشرائعه القطعية الملزمة التي أنزلت من فوق سبع سماوات والتي يجب أن يقول كل مسلم -إن كان مسلماً- في حقها سمعنا وأطعنا , كلها عرضة للتعقب والنظر والزيادة والنقص والنقض والإقرار والحذف والإدناء والإقصاء والقبول والرد حسب ما يرى ويهوى أعضاء البرلمان الذين أعطوا هذا الحق كاملاً غير منقوص في الدين الديمقراطي فإن شاؤوا قبلوا وإن شاؤوا ردوا , إن الله قد حرم الخمر مثلاً فلو أن أمم الأرض كلها إنسها وجنها من مشرقها إلى مغربها اجتمعوا لينظروا أيقرون بتحريم الخمر أم لا لكانوا بذلك كفاراً معاندين سواء حرموه أم أحلوه , فكيف والديمقراطية تفتح أبواب التعقب لأحكام الله على مصارعها , حتى أصبح قبول دين الله كاملاً خاضعاً لاختيار الشعب وإرادته ومشيئته , فإن قبله كان ديناً محترماً وشرعاً مقدساً وإن رفضه ورده وزهد فيه كان منبوذاً مردوداً لا وزن له ولا قيمة , حتى صرح بعض الإسلاميين الديمقراطيين أن الشعب لو اختار الحكم بالشيوعية الملحدة فإنه سيحترم اختياره ! ولو رفض لشعب الدولة الإسلامية فإنه سيقدس رغبته واختياره! فإذا كان القرآن يقول لنا : { وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ } , فإن الديمقراطية تقول : لا وألف لا , لا لهذه الآية و مثيلاتها , بل والشعب يحكم لا معقب لحكمه !

وإذا كان القرآن يقول : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } , فإن الديمقراطية تقول بل الخيرة كل الخيرة للشعب , فالحق ما قبله ورضيه والباطل ما رده ورفضه ! فمن حقه أن يتخير من الأحكام والشرائع ما شاء!

وإذا كان القرآن يقول : {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } , فإن الديمقراطية تقول : بل إنما قولهم إذا دعوا إلى الشعب ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا !

وإذا كان القرآن يقول : {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ } , فإن الديمقراطية تقول -وتعالى الله عما تقول- : أما السماء فهي لك , وأما الأرض فهي للشعب , فحكمه فيها هو الجاري وشريعته هي الحاكمة ورؤيته هي المعقبة ! وصدق لله : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } , فوالله ما جاوزت الديمقراطية غرز قريش والعرب إذ كانت تلبي وتقول : لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك , تملكه وما ملك .

إن القرآن قد أعلنها حقيقة جلية ومسألة محسومة : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } , ذكر بعض العلماء في سبب نزول هذه الآية أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقضى للمحق على المبطل فقال المقضي عليه : لا أرضى , فقال صاحبه : فما تريد ؟ قال : أن نذهب إلى أبي بكر الصديق , فذهبا إليه , فقال الذي قُضي له : قد اختصمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى لي , فقال أبو بكر : فأنتما على ما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم , فأبى صاحبه أن يرضى , قال : نأتي عمر ابن الخطاب , فأتياه , فقال المقضي له : قد اختصمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى لي عليه فأبى أن يرضى , ثم أتينا أبا بكر فقال أنتما على ما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يرضى , فسأله عمر فقال : كذلك ؟ فدخل عمر منزله وخرج والسيف في يده قد سلّه فضرب به رأس الذي أبى أن يرضى فقتله فأنزل الله : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } , ذكر هذا الإمام ابن كثير في تفسيره.
فإذا كان هذا الحكم الإلهي الصارم في حق رجل واحد أراد أن يتعقب حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضية واحدة ورجع فيها إلى خيار الأرض بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكيف بمن يدعو إلى الدين الديمقراطي الذي يقوم على أساس التعقب لدين الإسلام كله ليرى أيرضاه الشعب أم لا ؟!
وكيف بمن يرضى الانقياد لأحكام الله القطعية كتحريم الخمر, والزنا والربا والفواحش إلا بعد أن يعرضها على هيئة التعقب -أعني البرلمان- لينظر أتوافق على تحريمه أم لا ؟
ومَن هؤلاء البرلمانيون المتعقبون لأحكام الله ؟ أهم أبو بكر وعمر والأخيار الصلحاء ؟ حاشا لله أن يرد هؤلاء الهداة التقاة هذا المورد الرديء وإنما هم أرذل الخلق وأجهلهم وأفجرهم وأفسقهم , وأمثلهم طريقة مَن انتمى إلى جماعة إسلامية , و قالوا :{ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } .

ألا فلتسمعوا يا دعاة الديمقراطية أو ديمقراطية الإسلام :

إن الله لا يريد منا الامتناع عن الخمر فحسب , ولا الانكفاف عن الفواحش فقط , ولا الابتعاد عن الربا المهلك للاقتصاد فحسب , وإنما يريد منا مع الامتناع عنها أن نذعن لأحكامها التحريمية لأنها أحكام الله تعالى التي لا تقبل التغيير ولا التحوير وأن نخضع لها خضوع المستسلمين المنقادين المذعنين الراضين , وإلا فوالله لو أن أحكام الإسلام الظاهرة قد طُبِقت بحذافيرها في بلد من البلدان لأن البرلمان هو الذي أقرها وأصبغ عليها صبغة القانون المحترم لا لأنها من عند الله وإنما لخروجها باعترافه وإقراره وتأييده لما كانت تلك هي شريعة الإسلام التي يريدها الله تعالى ولكانت كأي قانون أرضي ساقط تواطأ عليه الناس وتراضوه فيما بينهم , لأنها ما كانت شريعة استسلام وانقياد ورضا وإذعان , فالذي أمر بها وقدّسها وألزمها للناس ليس الله وإنما هو صنم ناطق ووثن معبود اسمه البرلمان , فتباً له ولشريعته !

ألا فلينتبه الإسلاميون الديمقراطيون إلى هذا المزلق العظيم الذي يوردونه أنفسهم ويسوقون إليه مسلمي بلدانهم زرافات ووحداناً مضللين لهم وعابثين بحماستهم , وليعلموا أنه مفرق طريق لا مجال معه للتلفيق والتوفيق , ولا سبيل فيه للتمييع والتطويع , فإما إسلام نقي تستسلم فيه القلوب وترضى به الأفئدة تماماً كما تنقاد له الجوارح وإما ديمقراطية التعقب ودين الخيرة من الأمر وشريعة سيادة الشعب وسبيل عبادة الشيطان , فليعدوا لأنفسهم جواباً يوم أن يُسألوا: { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } .

ثانياً :

من المعلوم لدى كل مسلم أن أول أركان الإيمان وأعظمها الإيمان بالله عز وجل , الذي يعني الإيمان بوجوده وبألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته , ومما يؤمن به المسلم إيماناً قاطعاً غير قابل للمناقشة ولا النظر أن حق التحليل والتحريم خاص بالله عز وجل وهو ما يسمى بالتشريع , فليس لأحد أن يحلل شيئاً صغيراً كان أو كبيراً ولا أن يحرم شيئاً صغيراً كان أو كبيراً إلا بإذن الله , قال الله تعالى :
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } , وقال سبحانه: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ } .

إن مجرد إعطاء هذا الحق - الذي هو التشريع - لغير الله تعالى هو كفرٌ أكبر مخرج من الملة , ومن تابع هذا المشرع في تحليله وتحريمه فاعتقد تحليل ما حلله وتحريم ما حرمه فهو مشرك لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يتوب ويرجع إلى التوحيد الخالص , ولا فرق بين أن تكون تلك الجهة التي اُعطيت حق التشريع فرداً أو حزباً أو قبيلة أو برلماناً أو شعباً أو الأرض كلها.
هكذا يقرر الإسلام هذه الحقيقة بحيث لا تقبل التشكيك ولا ترضى بالمساومة ولا التردد , فهذا الكون كله خلق وملك لله تعالى , وهو رب العالمين فليس لأحد أن يحلل شيئاً فيه ولا أن يحرم شيئاً فيه إلا ربه وخالقه ومالكه { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } .

يتبع ان شاء الله
__________________
_________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 440.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 438.35 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (0.39%)]