مليون عسكري أمريكي أصيبوا نفسيا بسبب احتلال العراق

[أبو محمد ياسين]

مليون عسكري أمريكي أصيبوا نفسيا بسبب احتلال العراق

يعاني أكثر من مليون عسكري أمريكي ما بين ضباط وجنود منذ بداية الحرب على العراق من آثار نفسية عميقة وصلت بالبعض إلى الانتحار، فيما يعاني آخرون من إحباط نفسي أو شعور بالتهميش.
وقتل حتى الآن في العراق نحو 4000 جندي أمريكي وجرح قرابة 30 ألفا آخرون، وبلغت إصابة البعض منهم درجة من الخطورة منعتهم من استئناف الخدمة العسكرية، حسب اعترافات وزارة الحرب الأمريكية البنتاجون.
وحتى الذين نجوا من الإصابات الجسدية يعيشون اضطرابات نفسية خطيرة جراء حضورهم مقتل رفاق ومشاهدة مذابح.
وترى مجموعة "المحاربين القدامى من أجل أمريكا" أن المساعدة الصحية المعروضة على الجنود لا تتناسب والمعاناة النفسية التي تكبدوها أثناء فترات القتال المتكررة في العراق وأفغانستان.
ويشير التقرير إلى حالات تغيب عديدة عن الجيش بشكل غير مبرر وأعمال عنف منزلية ومحاولات انتحار.
ويرى تقرير آخر نشره الجيش مطلع مارس الجاري أن الجنود الذين يرسلون إلى ساحة القتال للمرة الثالثة أو الرابعة هم الأكثر عرضة لهذه المشاكل.
وخلص تحقيق مشابه أعدته مجموعة عمل من "مجلس الجيش للصحة العقلية" عام 2007، إلى القول إن 28% من الجنود الذين يرسلون إلى مناطق القتال الكثيف يعانون من اضطرابات نفسية حادة.
وأضاف التحقيق أن عدد العسكريين الذين يعانون من مشاكل الإدمان على الكحول والمخدرات والخلافات الزوجية واضطراب علاقاتهم عامة ارتفعت بأكثر من 85% منذ احتلال العراق في 20 مارس 2003.
وفي يناير الماضي اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بأن نسبة الانتحار شهدت ارتفاعا كبيرا وأشار إلى أن أكثر من 2000 جندي حاولوا الانتحار أو إلحاق الأذى بأجسادهم في 2006 مقابل نحو 375 في 2002.
ويرى بعض الناشطين ضد الحرب أن تلك الأرقام لا تعكس النسبة الحقيقية للمشاكل النفسية، لا سيما أن البعض لا يقر بإصابته خوفا من عقاب أو عدم الترقية الوظيفية.