|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() 10 آلاف مرتد عن الإسلام بمعدل ستة جزائريين يومياً!!
الجزائر - فتيحة بوروينة: كشف تحقيقان حديثان أعدهما ثلاثة باحثين جزائريين، عن تزايد مريب لمعدلات التنصير في الجزائر، لم تعهده البلاد من قبل، وصلت إلى عشرة آلاف شخص جلهم من الشباب، بات يندفع يوميا للانضمام إلى المسيحية، في وقت يستغلّ فيه دعاة التنصير الأوضاع الاجتماعية الصعبة لهؤلاء الشباب للاستحواذ على عقولهم، في ظل إصرار الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، على التقليل من شأن الظاهرة، والاكتفاء بالقول إن الأرقام التي يتم الترويج لها «لا ترمي سوى إلى بث الحقد والضغينة». وذكر الباحث «جلال موسى»، أن عدد الذين ارتدوا عن الإسلام بالجزائر واعتنقوا المسيحية يقدر ب10 آلاف شخص، وقال في بحث حديث، أنّ المسيحية البروتستانتية، تنامت القناعة لديها بضرورة التسويق للطروحات الاستعمارية، بما يجعل من النشاط التنصيري الحاصل خطرا جسيما على مستقبل ووحدة وكينونة الجزائر. وركّز «موسى»، على أنّ المنصرين يتحركون كيفما شاؤوا دون أدنى مراقبة حكومية، حيث كثفوا خلال ال 4 سنوات الأخيرة من تحركاتهم التنصيرية مستهدفين أوساط الشباب بهدف إيجاد ما أسماه أقلية دينية تدافع عن حقوقها على غرار ما وقع في دول مجاورة، ويبدأ العمل التنصيري عن طريق العديد من الجمعيات الخيرية التي تتظاهر بالوقاية من الخمر والمخدرات والدعوة إلى الأخلاق الحسنة. وصرّح الباحث أنّه يتم إدماج الشباب المتردد على المكتبات التابعة للكنائس حيث يتم استقبالهم من قبل الرهبان وتزويدهم بالكتب والمجلات التنصيرية وبأشرطة فيديو تحوي حصصا بالأمازيغية حول فضائل المسيحية كانت قناة فضائية تبث برامجها من جزيرة قبرص. وتعد منطقة القبائل مرتعا خصبا للتبشير، إذ يلجأ الكثير من المنصرين القادمين من الغرب إلى منطقة القبائل الكبرى، مشيرا إلى تواجد 19 جمعية خيرية مسيحية تنشط بالقبائل، مع تسجيل متوسط المرتدين عن الدين الإسلامي بنحو 6 أفراد في اليوم. من جهتهما تعرضت الباحثتان «سلاف رحموني» و«نسيمة رقيق» في تحقيق أكاديمي معمّق ظاهرة التنصير المسيحي بالجزائر مابين 2003 و2005، حيث قرنتا التنصير الواقع، ببنية الاستعمار الفرنسي الذي ظل يعمل على جذب الجزائريين إلى الدين المسيحي، وعاد اليوم لكي يبدّل دين الجزائر بدين النصرانية، بتوظيف طرق حديثة، وأساليب جديدة. وتضمنّ التحقيق الذي استغرق عامين كاملين، عديد الحقائق عن الأعمال التنصيرية التي تقوم بها الكنائس المنتشرة عبر القطر الجزائري، بشكل مثير ومقلق. وعمدت الباحثتان إلى تسليط الأضواء على ما يدور داخل الكنائس الجزائرية، أين تفاجأتا بما يحدث خلسة وعلانية، حيث اكتشفتا أعدادا هائلة ممن اختاروا التنصرّ، مثل «جمال» صاحب ال 29 سنة الذي قال من دون تحرّج: «اعتنقت المسيحية لأنها تبيح الخمر والنساء»، كما أشارتا إلى حالة «عبد السميع»، الذي لم ينقطع تردده على المساجد في أوائل التسعينيات، وأصبح الآن يسمى «جوزي» بعد ردته، حيث أصبح يتردد باستمرار على الكنائس، وعن هذا التحول يقول المعني: «كل مرحلة من المراحل التي مرت بها الجزائر، بتفاعل وعن قرب، فأول ما ظهر الإسلاميون أواخر الثمانينيات، كنت في السابعة عشر من عمري، كنت جد متحمس لأفكارهم، لكن الخراب الذي حل بالبلاد جعلني أتخلى عنهم، خاصة وانه لم يصبح «الموضة»، وتخليت بذلك عن الصلاة، وعن الذهاب إلى المساجد، وأخوض الآن تجربة جديدة، فقد ذهبت منذ حوالي ثلاث سنوات إلى كنيسة «القلب المقدس»، أعجبني الدين المسيحي، خاصة وانه يبيح كل شيء من مأكل ومشرب، وبالأخص: النساء» - على حد تعبيره -. وليس بعيدا عن جمال وجوزي، هناك سماح، الطالبة بمعهد الإحصاء التي اعتنقت المسيحية ، حيث ذكرتا الباحثتان أنّ سماح سمت نفسها «كاترين»، كما سمت نفسها بعد ردتها، وهي تشعل شمعة التمني، تحت تمثال العذراء والصليب، وقد أبدت أسفها لأنها تنتمي إلى عائلة مسلمة!، وأضافت: «عائلتي لا تدري عظيم خطئها، أما أنا فقد أدركت ذلك، وأشكر الرب الذي أنقذني في الوقت المناسب!!» . وحمل التحقيق حقائق مكتومة عما يحدث من تنصير بالجنوب الجزائري، حيث كشفت «رحموني» و«رقيق» النقاب عن زرع بذور التنصير في الصحراء أين استطاع جموع المنصرين الدخول إلى هذه المناطق بفضل اعتمادهم سياسة التغلغل، والاندماج والصبر الطويل، وأضحى القساوسة يشاركون الأهالي أكلهم وشربهم، يتكلمون لغتهم، ويمتهنون رعيهم، بل هناك من نسائهم من تحمل الجنسية الجزائرية، وتمارس مهنة التعليم، وتتبادل الزيارات مع نساء الطوارق بغية بث سمهن التنصيري. ورغم أن العمل التنصيري لا يتم بطريقة علانية، إلا أنه في الحقيقة متواصل، ومنظم، وموزع بطريقة عملية، مثلما هو واضح مع هؤلاء المنصرين، الذين وجدوا لأنفسهم مواقع إستراتيجية داخل المجتمع، ففي ولاية «تمنراست» 1900 كلم جنوب الجزائر، لا تزال كنيسة «أسكرام» تفتح أبوابها أمام المقبلين على العملية التنصيرية، بنفس الحماس القديم أو أشد، وبلغت نسبة المتمسحين في منطقة تيميمون في الجنوب الجزائري لوحدها 5٪ بزيادة 3٪ مقارنة بالسنوات الماضية، والملاحظ هنا، أن خطر التنصير يزيد استفحالا في الجنوب الجزائري كله، أي كلما كان الإبتعاد عن مركز «توات» أو «الزاوية التيجانية» أبرز رموز الدين الإسلامي وأهم من يهتم بنشره، في الجنوب الجزائري، وذلك بسبب الجهل بتعاليم الإسلام أو نقص التمسك بها. وفي وقت شدّدت فيه الباحثتان على أنّ منطقة القبائل هي أكثر مناطق البلاد تضررا مما يمكن وصفه بحملة التنصير، استغربتا الإحاطة التي تحضى بها الحركة التنصيرية من طرف السلطات الجزائرية إلى منح الحماية للمرتدين خلال شهر رمضان حتى يمارسوا حياتهم دون التعرض للاستنكار أوالإحراج، وبهذا فهي لا تحمي المرتدين فحسب بل تشجعهم على ردتهم وتحثهم على الإصرار عليها. وليس هذا كل شيء بل تفتح الحدود البرية والبحرية والجوية أمام المنصرين لتمرير مختلف الكتب التنصيرية، مع أنّه كان جديرا حسب الباحثتين أن يتم قطع الطريق وجوبا على أساليب التنصير الحالية في منطقة القبائل، وركّزتا على أن أعلى معدلات الارتداد موجودة في المنطقة، خاصة في القبائل الكبرى، لأن ولاية بجاية والقبائل الصغرى بشكل عام، أكثر رسوخا في التمسك بتعاليم الإسلام، بسبب اختلاف البعد الحضاري بين مدينة بجاية أحد عواصم الإسلام الزاهرة في عهد الحماديين، ومدينة تيزي وزو التي برزت إلى الوجود بشكل مؤثر في العهد الاستعماري. ونادت الباحثتان للإسراع بوضع استراتيجية فعالة للدفاع عن دين الشعب الجزائري، والعمل بجد على إيقاف هذه الردة، وما قد ينجر عنها من استغلال خارجي تستخدمه جهات خارجية مغرضة للدفاع عن الأقلية المسيحية في الجزائر. |
#2
|
|||
|
|||
![]() اللهم الطف بنا وبي الامة الاسلامية من هاذا الطاغوط
واهدي شبابنا الى سواء السبيل انه فعلا شيئ مخيف وخطر على ديننا الحنيف اللهم ابعد عنا حقد الظالمين وغرور الشياطين |
#3
|
||||
|
||||
![]() لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اعز الاسلام و المسلمين و اذل الشرك و المشركين اللهم عليك بالطواغيت و الجبابرة شكرا على التنبيه جزاك الله خيرا |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
و لسوء الحظ، فالمسلمون نائمون و يرددون ما تقوله وسائل الاعلام الفرنكوفونية، فقد غسلوا لهم ادمغتهم بالماء و الصابون و الله المستعان. |
#5
|
||||
|
||||
![]() انقل لكم رد احد الاخوة الجزائريين على هذه الطامة الكبرى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أخي الحبيب .. فعلا إنها الحقيقة المرة التي تعيشها بلاد المغرب الإسلامي عامة .. تنصير تحت ذريعة & محاربة العروبة&.. وتستهدف بالخصوص شريحة معينة من الأمازيع أو البربر الغافلين عما يحاك للإسلام وأهله مستغلين جهلهم باللغة العربية وبعض الموروثات الخرافية .. ويزعمون بأن تعريب المجتمع هو سبب من أسباب الإرهاب والترهيب لإرتباطه بالإسلام والجهاد.. و كل هذه الأفكار الشيطانية يحاولون غرسها وترسيخها في عقول الشباب متبعين منهجية طويلة الأمد .. ولم يعد العمل سرا بل تعدى ذلك إلى العلن وبشكل رسمي أمام أعين السلطات المرتدة وبحماية هذه الأخيرة و قد نجحوا باستقطاب الكثير من السذج .. ولولا دعم حكومة الطاغوت لهؤلاء الكفرة المجرمين لما بقوا لحظة في بلادنا ولفصلنا رؤوسهم عن أجسادهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر.. الأمر جلل و القضية بدأت تأخد منحى تصاعدي و قياسي .. و كل هذا سببه البعد عن الدين و عدم تطبيق شريعة الرحمن واستبدالها بقوانين وضعية شركية تابعة للغرب الكافر .. اللهم عليك بالطاغوت وجنوده.. اللهم اهدي ضال المسلمين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل |
#6
|
||||
|
||||
![]() "حركة النهضة" الجزائرية تستنكر الصمت الحكومي إزاء التنصير استنكرت حركة "النهضة" الجزائرية الإسلامية الصمت الحكومي إزاء عمليات التنصير المستمرة في البلاد، داعية إلى فتح نقاش عام في (البرلمان) حول عمليات التنصير. وطلبت الحركة "استدعاء الحكومة" الجزائرية في البرلمان لشرح "سبب سكوتها عن التنصير الجاري في الجزائر". وذكرت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم أن نواب حركة "النهضة" في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) هم بصدد جمع التوقيعات لفتح نقاش حول ظاهرة التنصير في الجزائر التي وصفتها بـ"القضية الكبيرة، وليست مسألة هينة كما يتصور البعض". ووفقا للصحيفة نفسها فقد وصل عدد التوقيعات إلى 11 نائبا من مختلف الأحزاب السياسية، وقال أحد نواب الحركة إنه يجب أن يقف الجميع "وقفة رجل واحد ضد هذه الهجمة التنصيرية" التي تتعرض لها الجزائر. ولم تكتف الحركة بمباشرة الإجراءات القانونية التي تمكنها من فتح نقاش داخل قبة البرلمان، بل انتقدت في بيان لكتلتها السياسية ما اعتبرته "السكوت وعدم تحمّل المسؤولية" من قبل السلطات العمومية، وبالأخص التحالف الحكومي، إزاء هذه القضية. كما حمّلت الحركة في البيان ذاته المسؤولية إلى الأحزاب وقوى المجتمع والأئمة والعلماء في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة. http://www.almoslim.net/mobile/pnews.cfm?ID=21364 |
#7
|
||||
|
||||
![]() مفكرة الإسلام : ادعت وسائل الإعلام المختلفة في مشارق الأرض ومغاربها نهاية الحروب الصليبية، وارتفعت الأصوات تدعو المسيحيين بالاعتذار والمصالحة مع المسلمين, وقد فرح كثير من المسلمين المخدوعين بتلك الشعارات الرنانة, ولكن للأسف فإن الحقيقة المرة التي يجب أن نعيها أن الحروب الصليبية التي استهدفت المسلمين في الماضي وكان هدفها الفتك بهم مازالت مستمرة, ولكنها ارتدت ثوبًا جديدًا متمثلاً في البعثات أو الإرساليات التنصيرية المصدرة من الغرب إلى جميع أنحاء العالم وخاصة العالم الإسلامي, وأصبحت أشد خطورة وتأثيرًا من العمليات العسكرية. ولقد كون الغرب الصليبي جيوشًا جديدة متمثلة في تلك البعثات المتوالية إلى شتى أنحاء المعمورة وبخاصة البلاد الإسلامية أو من بها من المسلمين, وذلك بهدف محاولة تنصير المسلمين وتشويه صورة الإسلام في أذهانهم, وكذلك العمل على تمزيق العقيدة في قلوبهم راصدًا لهذا الهدف مبالغ طائلة ومغلفًا ذلك الهدف بنشر العلم والأعمال الإنسانية الخيرية. ولقد كانت البداية الحقيقية الفعالة في إرساء حركة التنصير داخل البلاد الإسلامية بعد ضعف الخلافة العثمانية حيث أوفدت البعثات الأمريكية إلى بلاد الشام ثم إلى مصر, وبعد ذلك عملت تلك البعثات على التغلغل في أعماق العالم الإسلامي متبعة كافة الخدع والأساليب الخبيثة للوصول إلى غايتها المنشودة. كما عملت تلك الإرساليات على توثيق الصلات بين أعضاء البعثات وعامة الناس في البلاد الإسلامية لتقديم مبادئ التنصير في شكل مقبول كما كثفت نشراتها ودورياتها التي تخدم أهدافها التنصيرية, كما أصدرت عدة مجلات منها 'العالم الإسلامي اليوم' وغيرها, وكذلك قامت بإنشاء عدة كنائس تروج لأفكار وعقائد النصرانية, كما أنشأت معاهد وجامعات لنفس الهدف. لذلك تعتبر الإرساليات التنصيرية حروبًا صليبية جديدة بل هي أشد فتكًا, وذلك لأن التنصير لا يجرح عضوًا بضربة سيف وإنما يبدد الهوية الإسلامية شيئًا فشيئًا مما يؤدي إلى عواقب وخيمة ونتائج أليمة يصعب على المسلمين علاجها فيما بعد. وإننا لنجد الإرساليات التبشيرية تضع أهدافًا محددة تسعى بكل ما لديها من إمكانيات لتحقيقها ومن أهم تلك الأهداف التي ربما تخفى على الكثيرين: طمس الهوية الإسلامية وصهرها في بوتقة العلمانية, فمن المعلوم أن الهدف الأول للتنصير هو إبعاد المسلمين عن الدين الإسلامي خاصة والأديان السماوية عامة ويبدو ذلك جليًا في مقولة أحد كبار المنصرين والتي جاء فيها 'إن مهمة التنصير ليست إدخال المسلمين في المسيحية وإنما مهمتها إخراج المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً بلا هوية لا صلة له بالله'.وقف المد الإسلامي الزاحف نحو الغرب, حيث يعتنق الألوف من الأوربيين الدين الإسلامي سنويًا, وأخشى ما يخشاه الصليبيون هو انتشار الإسلام, ويدب الرعب في قلوبهم كلما سمعوا بكلمة إسلام وأبغض ما يبغضون من الأسماء اسم محمد 'عليه الصلاة والسلام'. تشويه صورة الإسلام في عيون أهله ببث الافتراءات والأكاذيب وزرع بذور الخلاف بين أبناء المسلمين الذين لا يعرفون من الدين إلا القشور.زرع بذور الفتنة بين البلاد الإسلامية لتتفرق وتضعف وتمسي غير قادرة على صد أي عدوان غربي فتتمكن الصليبية بعد ذلك من فرض سيطرتها عليهم, وللأسف أنهم قد نجحوا في ذلك بالفعل ونحن نرى هذا بأم أعيننا ونعيش هذا الواقع الأليم وتجني ثماره كافة دول العالم الإسلامي على اختلاف ألوانها ولغاتها ومواقعها وما يحدث بالعرق عنا ببعيد. وقد نجحت بالفعل حركات التنصير في كثير من المناطق في العالم وبخاصة تلك التي خضعت للنفوذ الاستعماري, ويعود نجاح تلك الحركات في المقام الأول إلى قوة النشاط التنصيري المتمثل في الرعاية الصحية والتعليمية والمادية, مع وجود فراغ ديني عند تلك الشعوب التي أصبح غالبيتها لا يعرف عن الإسلام سوى اسمه، وكذلك تعلم أعضاء البعثات التنصيرية لغات تلك الشعوب والتي هي من أهم وسائل الاتصال البشري. وهكذا أصبح للغرب نفوذ وبدت دول الصليب أمام كل مخدوع قوة عظمى متماسكة لها شوكتها وغلبتها وهيبتها, بالرغم من الخواء الداخلي الذي يعانون منه والشقاق الذي خفي عن أعين الجميع بمظاهر التقدم البراقة التي سلبت أبصار الكثيرين ممن لا بصيرة لهم. وذكر أحد الكتاب في سياق بحثه عن التنصير إحصائيات مرعبة نضعها بين يدي المهتمين بأمور المسلمين والراغبين في العمل من أجل الذود عن حرمة وهيبة الدين الإسلامي وجاءت هذه الإحصائيات كالآتي: حيث كان عدد المؤسسات التنصيرية عام 1991م 120.880وبلغ دخل الكنائس 9320 بليون دولار أنفق منها 163 بليون دولار لخدمة المشاريع المسيحية - ترى ما حجم ما أنفق لخدمة المشاريع الإسلامية - كما حققت الإرساليات الأجنبية دخلاً قدره 8.9 بليون دولار ويعمل في خدمة التنصير 82 مليون جهاز 'كمبيوتر' وصدر 8861 كتابًا و24900 مجلة أسبوعية تنصيرية, ووصل عدد الأناجيل الموزعة مجاناً إلى 53مليون, كما تبلغ محطات الإذاعة والتلفاز المسيحية 3240وبذلك تكون النتيجة النهائية لما أنفق لدعم ميزانية التنصير في ذلك العام حوالي 181 مليار دولار, والذي زاد بمقدار 30 مليار خلال عامين حيث كان عام 1989م حوالي 151 مليار دولار وهذا يبين مدى التطور الكبير الذي يحدث في ميزانية التنصير على مستوى العالم- فماذا عن ميزانية الدعوة للدين الإسلامي؟. وأما عن آخر الإحصائيات الخاصة بالتنصير وذلك كما ورد عن مصادر كنسية موثقة أن هناك ارتفاعًا شديدًا ومكثفًا في أعداد المؤسسات والهيئات التنصيرية العاملة في العالم الإسلامي, وأن عدد مؤسسات التنصير في العالم بلغ حوالي ربع مليون مؤسسة تنصيرية تمتلك 100مليون جهاز 'كمبيوتر' تتبع 25 شبكة إلكترونية موزعة على الكنائس الكبرى في العالم, وتصدر 100ألف كتاب و25 ألف مطبوعة صحفية بأكثر من 150لغة وكلها تخدم التنصير, وهناك 500 قناة فضائية وأرضية جديدة بالإضافة إلى ما سبق ذكره كلها متخصصة في التنصير, وكذلك حوالي 100ألف من المراكز والمعاهد والمحطات التي تتولى تدريب وتأهيل المنصرين على مستوى العالم الإسلامي ولنعقد مقارنة بين تلك الحقائق والسابق ذكرها لنرى مدى ما يتمتع به الباطل من نشاط و مدى ما ينفق لأجل نشر معتقده. ولكن ولله الحمد وحتى لا نفرط في التشاؤم عافانا الله من ذلك, فدائمًا ما يحدونا الأمل حيث يمكن ملاحظة أن الغزو التنصيري لم يلق النجاح المرجو له في المناطق التي تسكنها الأغلبية العظمى من المسلمين لأسباب كثيرة منها رسوخ وثبات العقيدة الإسلامية في النفوس المؤمنة والتي لم يفلح المنصرون في زعزعتها, وبالرغم من ذلك فلابد لنا أن ننتبه إلى أن المنصرين متعاضدين مع بعض الباحثين المستشرقين الذين عكفوا على دراسة الإسلام في كثير من جوانبه وعملوا كأساتذة في بعض الجامعات العربية وتتلمذ على أيديهم الكثير من أبناء العرب الذين أصبحوا أخطر على الإسلام من المنصرين أنفسهم. فلابد أن تكون هناك صحوة ويقظة إلى تلك الحملات التنصيرية المنظمة والتي لا تقل في خطرها وشراستها عن الحملات الصليبية العسكرية قديمًا، بل هي بعينها ولكنها تستتر في ثوب جديد, وتتقلد أسلحة جديدة ألا وهي محاولة التشكيك في التراث الإسلامي وقيمه, وتفريغه من محتوياته الإنسانية والحضارية, كما أنها تحاول الطعن في رموز التراث الإسلامي والعربي والغمز في رجالاته من خلال مواقف وسقطات بسيطة وجدوا في تضخيمها وتهويلها ما يريحهم ويشفي أحقادهم. |
#8
|
||||
|
||||
![]() التنصير في الجزائر
********** اسم البرنامج: مهمة خاصة، مقدم الحلقة: أحمد حرز الله، تاريخ الحلقة: الخميس 2/12/2004 أحمد حرز الله: من ينصّر مَن في الجزائر؟ وما خلفيات التبشير والتنصير في بلد المادة الثانية في دستوره تقول: الإسلام دين الدولة؟ ثمّ ما سر دخول عدد كبير من الجزائريين في النصرانية على الرغم من أن الجزائريين - وأقصد هنا عموم الجزائريين- كانوا لا يصدّقون أبداً في وقت مضى أن هناك عرباً مسيحيين لأنهم ببساطة كانوا يربطون دائماً العروبة بالإسلام, أنا أحمد حرز الله في مهمة خاصة في الجزائر عن خلفيات التبشير والتنصير في عددٍ من المناطق الجزائرية. حين وصلنا إلى العاصمة الجزائرية للقاء عدد من الذين قيل إنهم ارتدوا عن دينهم وتنصّروا, وجدنا الأمر في غاية من الصعوبة، فالبوح بمثل هكذا حقيقة صعب بل ومستحيل في مجتمع ظلّ ولما يزال محافظاً, بل وكان الدين الإسلامي في أذهانهم مرتبطاً دائماً بالعروبة, كنائس الجزائر التي هي في الغالب للمسيحيين الكاثوليك لم تكن أبداً مكاناً للعبادة بالنسبة لأهل البلد, بل كانوا لا يدخلونها إلا من قبيل الفضول, فالنصرانية عندهم مرتبطة بالفكر الاستعماري حيث حاولت فرنسا على مدى قرن ونصف القرن تنصير الجزائريين والتي لعبت فيها الكنيسة البروتستانتية دوراً كبيراً, لكن ما لم تستطع فرنسا تحقيقه طيلة مدة استعمار الجزائريين تحقق على ما يبدو على أيدي بعض المبشرين الذين يدخلون الجزائر بصفة السياح خلال تسعينيات القرن الماضي, وتحديداً خلال عُشرية العنف والإرهاب التي عاشتها الجزائر. ودُقَّ ناقوس الخطر.. موجة تنصير تجتاح الجزائر, هكذا كتبت الصحافة الجزائرية وبدأت في مساءلاتها اليومية للقائمين عن شؤون الدين في البلاد حول حقيقة ما يحدث في عدد من المناطق, فماذا يحدث؟ منطقة البربر، قيل: إنها كانت وجهة المبشرين الذين دخلوا البلاد خلسة، فكانت وجهتنا أيضاً للوقوف عند الحقيقة, دخلنا المدينة حيث أرشدنا عدد من أهالي المنطقة إلى مكان فيه واحدة من مدارس التبشير، ودخلناها على الرغم من رفضهم استقبالنا أو البوح أمام عدسة الكاميرا بدور المدرسة غير المرخّصة قانونياً.. محمد واحد من طلاب المدرسة اشترط بأن نقابله بعيداً عن المكان، هنا وسط "تيزي وزو" عاصمة البربر، حيث يلتقي في أحايين كثيرة بعدد من زملائه المتنصّرين حديثاً.شاب متنصر: أنا وجدت في عائلة مسلمة، أمي مسلمة وأبي مش مسلم، أنا كنت مسلماً، ولكني لم أكن مقتنعاً بهذه العقيدة, كنت دائماً عايش بالخوف.. ولكن التقيت بجماعة مسيحيين, وتكلموا معي عن السيد المسيح واقتنعت بذلك، فما وجدته في المسيح لم أجده في الديانات الأخرى، المسيح هو طريق الحق والحياة.أحمد حرز الله: أنت عايش في جو العائلة، جو مسلم، لا يؤمن بشيء، واحد مسيحي، كيف هذا الجو العائلي؟الشاب المتنصر: من جهتي لا يوجد لديّ مشكلة، أنا مسيحي أتقبل والدي المسلميْن, أتقبل ديانتهم, في البداية لم يتقبلوني كمسيحي ولكن مع مرور الأيام تعوّدا على ذلك.أحمد حرز الله: في رأيك لماذا تدخلون في الدين المسيحي؟ هل لأسباب الإرهاب مثلاً في الجزائر؟الشاب المتنصر: لا. لا. لا ندخل في الدين المسيحي ونخرج من ديننا بل تدخل في النعمة الإلهية, وهو طريق الرب هو ليس بسياسة أو جمعية أو حزب كنا نعلم من قبل أن الديانة المسيحية هي فقط للمسيحيين أو النصارى، ولكن هذا ليس بصحيح لأن النصرانية هي الطريق الصحيح.متنصّر جديد: منذ أن كان عمري 14 عاماً كنت أبحث عن صوت يساعدني في الاستدلال على الرب, لقد بحثت كثيراً وفكّرت أن الطريق هو الإنجيل وبحثت عنه كثيراً حتى تقدّم بي العمر, كللت من البحث عن هذا الطريق وفي النهاية وجدته ومن لديه الإنجيل يعرف الله والطريق الصحيح.أحمد حرز الله: أنت كنت مسلماً؟المتنصّر الجديد: صحيح أنني كنت مسلماً ولكن بالتقاليد فقط وليس بالإيمان أو القلب.أحمد حرز الله: سكان تلك القرى الجبلية النائية اتخذوا من مساكنهم الخاصة كنائس ومدارس للتبشير, كنائس ومدارس للتبشير انتشرت في كل المنطقة القبائلية بعضها بعلم السلطات الجزائرية والبعض الآخر بدون رخصة وترخيص، ومبشرون من الجزائر ومن خارجها يأتون إلى المنطقة مستغلين كما يقول الأهالي الظروف الصعبة المعيشية لآلاف السكان هنا لإدخالهم وإقناعهم بالدين الجديد. كنائس المدينة لا تبدو كتلك التي في العاصمة أو في مناطق البلاد الأخرى، أهل المدينة المتنصرون ارتأوا تخصيص مساحات من منازلهم لإقامة القدّاس وتدريس تعاليم الإنجيل للراغبين في ذلك، منطقة "ذراع بن خدة" إحدى المناطق التي اجتاحتها موجة تنصير، كان ذلك منذ العام 1991 وتشكلت من بعد ذلك جمعية للمسيحيين والتي أصبحت فيما بعد مقرّاً للطائفة المسيحية في منطقة القبائل أو البربر. هذا المنزل الكنيسة، أو الكنيسة المنزل، هو أيضاً مقرٌّ للطائفة المسيحية التي تنشط في المنطقة.علي عزوق (نجل رئيس الطائفة المسيحية): هذه الكنيسة معترف بها وكل الناس يعرفونها: الدولة, وحتى الجماعات الإرهابية وكل الناس. أحمد حرز الله: سعيد عزوق رئيس الطائفة المسيحية واحد من النشطاء في نشر الديانة المسيحية في المنطقة, يقول إنه مقتنع بما يفعل والكل يعرف أمكنة نشاطه حتى السلطات الأمنية والدينية في البلاد. أحمد حرز الله: بيتك حولته إلى كنيسة؟سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): نعم كما ترى جيداً..أحمد حرز الله: احكي لي على دورك بالضبط في المنطقة.سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): في هذه المنطقة كنا في السابق مسلمين، وهذا هو الواقع ولا نكذب عليكم، وفي يوم ما استهديت على طريق المسيح لما قال لي: أحتاجك. فلبّيت النداء ودخل الرب في حياتي. فقلت له: أنا جاهز يا سيدي، حصل ذلك في سنة 1992 في منطقة تُسمى "الواضية" وبعد ذلك تلقيت نداء بوجوب الانتشار والدعوة إلى المسيحية في المنطقة فانتقلنا في سنة 1995 وأسسنا تجمعاً مسيحياً معتبراً في سنة 1998 وبعدها أتينا إلى هذا البيت الذي بنيته شيئاً فشيئاً, وقمت بأول تعميد, وعمدت 21 شخصاً، كما أصبحنا نقيم الصلوات هنا لأن المكان يسمح بذلك.. وبدأنا نتكلم على المسيح ولماذا أصبحنا مسيحيين ونحن ملزمون بالإجابة عن ذلك.. لقد نادانا الرب واستجبنا لذلك، لأن المسيح هو الطريق وهو الحياة, لقد ناداني المسيح كما أتكلم معك الآن, قال لي أنا أحتاجك فسلّمت نفسي عن طريق الروح..أحمد حرز الله: يشوفوك هكذا..سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): وهنا لا نلتقي مثل ما يحدث في الكنائس الكبيرة, بل نفتح أبوابنا إلى العائلات التي نختارها، لأنه إذا فتحنا الباب إلى الجميع قد نخلق تساؤلات عديدة حول نشاطنا أن تأتي أنت هنا ليست مشكلة, والمسيحيون موجودون في منطقة "ذراع بن خده" بعدد لا بأس به.أحمد حرز الله: أنا سمعت القانون الجزائري يعني ممنوع إنك تقوم بعملية التنصير أو التبشير بالمسيحية، ممنوع في القانون، كيف سمحت لكم السلطات الجزائرية بهذا؟سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): لم أقرأ عن هذا القانون، فإذا كان القانون موجوداً معناه المنع لنشاطاتنا التبشيرية، وأنا لا أعرف لماذا سمحت لنا السلطات بذلك، وأظنّ أنهم هم الذين يستطيعون الإجابة..أحمد حرز الله: ولكن الكنيسة معروفة؟سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): عن هذا السؤال الكنيسة معروفة لدى السلطات وأعطيناهم أسماءنا.[مشهد لسعيد عزوق وهو يؤدي طقساً دينياً]أحمد حرز الله: المهمة لم تنتهِ بعد، فاصل قصير ونعود إلى برنامج مهمة خاصة حول خلفيات التنصير والتبشير في بعض المناطق الجزائرية.[فاصل إعلاني] أحمد حرز الله: السيد علي نجل رئيس الطائفة المسيحية يبقى الوحيد الذي لم يدخل في دين أسرته الجديد، لا يفرّق بين الديانات ولا يكترث بما يُقال عن أسرته في أحياء المدينة وشوارعها، حين دخلنا كنيستهم بل منزل أسرته الكنيسة ظننا من الراغبين في الدخول إلى النصرانية، وراح يقدم إلينا كتب الإنجيل وتعاليمه التي صُفّت في مكتبة الوالد.علي عزوق (نجل رئيس الطائفة المسيحية): لماذا لم أدخل الديانة المسيحية؟!! لا أعرف، نحن نعيش في بلد مسلم والغالبية مسلمون, ومن الصعب أن أغيّر ديانتي, أنا مقتنع بعقيدتي وأقول لك أن كل الديانات توصلك إلى أحد الطرق كلها تؤدي إلى طريق, ولا يوجد دين يحثك على القتل أو السرقة والكل منا حر في اتباع الدين الذي يحب.أحمد حرز الله: طبعاً الاختيار.. أنت اخترت الدين الإسلامي ووالدك اختار الدين المسيحي، الآن الأزمة المسيحية والمسلمة، ما تحصل مشكلة؟علي عزوق (نجل رئيس الطائفة المسيحية): لا..لا يوجد أي إشكال مع الأهل والحمد لله.أحمد حرز الله: الوالدة أو زوجة رئيس الطائفة المسيحية بدت مقتنعة كل الاقتناع بما فعلت، وكغيرها من سكان المنطقة لا تحسن اللغة العربية، ولعل ذلك كما يقوله علماء الاجتماع في الجزائر سبب في عملية التنصير التي استغلّها المبشرون في المنطقة.زوجة رئيس الطائفة المسيحية: لقد وجدت كل شيء, وجدت البصر والسمع والسلام والسعادة وكل شيء وأنا سعيدة جداً, ومن هو المنقذ في رأيك؟ طبعاً المسيح, والمسيح هو المنقذ للعالم كله, ولا أحد أخبرنا بذلك والداي ليسا ملتزمين في الدين كثيراً وهما لا يتكلمان عن الدين أو المسيح, وأمي بدأت بالصلاة قبل فترة قصيرة, وهي لا تعرف إلا كلمتا الله أكبر.. الله أكبر, كما أنها لا تحفظ القرآن، ولذلك لا نستطيع القول أن عائلتنا مسلمة، بل نحن مسلمون بالتراث والتقاليد, وبعد أن شفيت من مرض عضال أصبحت أقول جهراً أن المسيح هو منقذي, هو الذي شفاني وليس الأطباء في فرنسا أو الجزائر حيث كنت أُعالَج, هذه هي قصتي مع الرب, وبناتي غيّرن ديانتهن، ولم أكن أعلم بذلك وكما تعلم لا تستطيع إرغام إنسان على اعتناق دين, نستطيع فقط أن نتحدث مع هذا الشخص لكن لا نستطيع أن نجبره على شيء ما, والإنسان حر في اختيار الديانة التي يحب، المسيح كان موجوداً وساعد الناس من قبل ويساعدنا اليوم وسينقذنا غداً, لقد اخترت بنفسي ولم أكن أرى شيئاً وبعد ذلك أصبحت أقرأ الإنجيل, ما معنى ذلك؟ المسيح عمل المعجزات, عمل المعجزات البارحة, واليوم, وغداً.أحمد حرز الله: منطقة البربر والقبائل الكبرى التي يقول التاريخ الجزائري إنها جنحت لسلم الإسلام والمسلمين في عهد الفتوحات الإسلامية ودخلت طواعيةً في الدين الإسلامي تفتح الآن أبواباً ونوافذ لحركة التنصير التي يقول العارفون بالمنطقة: إن أسباب العنف وتطرف الجماعات الإسلامية خلال العشرية السوداء كان سبباً وعاملاً من العوامل الرئيسة في هذا التحوّل.بكي بن عامر (كاتب ومختص في علم الاجتماع): الإرهاب كان عاملاً مهماً في الجزائر لاعتناق شبابنا المسيحيين, لماذا؟ لأن الإسلام قُدّم بصورة مزيّفة جداً, وقُدّم الإسلام على أنه أنهار من الدماء, وقُدّمت الديمقراطية لأنها آليات كفر, وقُدّمت الحضارة بأنها تكفير, وكل هذه المسائل قُدمت, لو كان عندنا في الجزائر ضمير إسلامي سليم ربما ما نشاهدوش التبشير اليوم يتقدم خطوات كبيرة, ورأيتم بأن المبشرين للمسيحية يتجوّلون في الشارع, ومثلهم مثل البشر الطبيعيين, ليس لهم أي مشكلة, فالوضع الإرهابي والسنوات التي عرفتها الجزائر هي اللي خلت شبابنا يتوسّم في المسيحية بأنها دين سلام, في حين نحن لو عدنا إلى الإسلام الحقيقي ولو عدنا إلى الإسلام الوراثي اللي ورثناه عن أجدادنا فيه كثير من التسامح، وكثير من الحب، وكثير من العطاء، وكثير من الفن والإبداع أيضاً، فلذلك المسألة في اعتقادي هي مسألة تأويل ديني علينا أن نقرأ اليوم الإسلام قراءة حضارية، وقراءة جمالية, وقراءة أخلاقية حتى أعتقد أي.. إذا أردنا أن نمنع هذا التبشير الديني، هذا التبشير المسيحي علينا أن نقدّم الإسلام في صورته الجميلة, في صورته الحياتية, في صورته الرائعة.[مشهد لمسجد وينطلق الأذان من مئذنتة] أحمد حرز الله: عدد كبير من أهالي المنطقة يشكك في صدقية اقتناع من اعتقدوا النصرانية، ويعتقدون أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها شباب المنطقة، وتطلّعاتهم إلى الهجرة إلى الدول الأوروبية هي التي دفعتهم إلى ذلك، لكنهم لا يخفون قلقهم من عملية التنصير الآخذة في الانتشار. أحمد لغريت (عضو جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): وقعت بعض الزيارات إلى المنطقة وحتى ملتقى داخل الولاية اللي هوّ من جماعة من الفرنسيين اللي زاروا المنطقة في بداية التسعينات، واتصلوا ولهم يعني أتباع وبالتالي يبدو لي أنهم حرّكوا الموضوع في هذا المجال، مما جعل حركة التنصير تبدأ بدايةً محتشمةً في بداية التسعينات إلى أن الفترة بعد 1997 لهنا يعني قطعت شوطاً كثيراً, وبالتالي وجدوا مناخاً ممكن يتحركوا فيه، مما جعل الشباب يلتجئ إلى هؤلاء نتيجة توفير بعض الأشياء المادية اللي هي ما توفّرهاش وسائل التعليم عنا.. أحمد حرز الله: مثلاً.. أعطينا مثال؟أحمد الغريب (عضو جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): يعني من حيث الكتب، من حيث الرحلات من حيث التكفّل الشخصي في قضايا الزواج، بالنسبة.. هذه كلها أمور وفرتها الكنيسة، حتى رحلات إلى الخارج.الشيخ إسماعيل دحلان (إمام مسجد في منطقة القبائل): الشؤون الدينية تجاوزتها الظروف هنا, هناك عجز كبير في منطقتنا، الآن أصبحنا لا نقرأ اللغة العربية, ولهذا أصبح الفراغ واضحاً, وهو أحد الأسباب التي أدت إلى التنصير.أحمد حرز الله: وعلى الرغم من إظهارهما القلق الكبير من الظاهرة إلا أنهما يؤكدان ما ذهب إليه البعض بأن النصرانية عند الشباب الجزائري ليست إلا طريقاً للهجرة نحو أوروبا أو للخروج من ضائقة مالية أو معيشية يعيشها عدد كبير من الجزائريين.أحمد الغريب (عضو جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): هو من الغرائب التي تحدث في المجتمع هذا الجزائري أنه في يوم الزلزال الذي وقع في السنة الماضية، كان فيه أشخاص عدد محدود على كل حال، ولكن ما كانت ضربة الزلزال مباشرة كانت.. خرجوا الناس اللي كانوا داخل الكنيسة قالوا: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" يدلّ على أن التكوين النفسي والفكري والعقلي والاجتماعي والديني الراصد في ذات هؤلاء، رجع إلى طبيعته الأصلية, إلى الفطرة.أحمد حرز الله: المتتبعون لشؤون البلاد والعباد في الجزائر يؤكّدون أن المبشرين وجدوا أرضية خصبة صنعتها الظروف المعيشية الصعبة للجزائريين وغياب دور دعاة وخطباء المساجد, هذا إلى جانب خلفيات وأسباب أخرى نتابعها في الجزء الثاني من مهمة خاصة في الجزائر, إلى اللقاء. ********************* http://www.alarabiya.net/save_print....1&cont_id=8436 |
#9
|
||||
|
||||
![]() التنصير في الجزائر [الحلقة الثانية]
أحمد حرز الله: ظاهرة التنصير قائمة ولا يمكن نكرانها هذا ما أكّده المسؤولون عن شؤون الدين في الجزائر, وهم الذين يرون أن الظاهرة تتزامن مع بروز تيار ديني في الولايات المتحدة الأميركية وتوجّه نحو التأليف بين المسيحية واليهودية من خلال تيار الإنجيليين, فما هو دور الإنجيليين في الجزائر؟ ولماذا يتنصر الجزائريون؟ مشاهدينا الكرام نرحب بكم في الجزء الثاني من مهمة خاصة في الجزائر. الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن عدد الذين ارتدوا عن الإسلام واعتنقوا المسيحية قُدّر بـ 10 آلاف شخص في بداية التسعينيات, وأن 10 أشخاص على الأقل يدخلون يومياً إلى النصرانية والرقم لما يزل في وتيرة تصاعدية في ظل النشاط المتزايد للآباء البيض والرهبان في منطقة القبائل ومناطق الجنوب أيضاً. أحد أولئك الذين ينشطون في الخفاء التقينا به ونحن ننجز مهمتنا الخاصة في الجزائر داخل مدرسة تبشيرية غير مرخّصة جاء البلاد بصفة سائح فرنسي وكوّن صداقات مع شباب المنطقة خصوصاً أولئك الذين اعتنقوا المسيحية ديناً وأصبحوا أعضاء فاعلين في عملية التبشير. إدوارد كوفالسكي (مبشر فرنسي): في السنوات الأخيرة هنا في منطقة القبائل وفي الجزائر عموماً تولد المسيحية من جديد، تولد من الرماد هناك تطوّر سياسي وانفتاح مكّن المسيحيين من التعبير عن أنفسهم وخاصة في منطقة القبائل, تعتبر هذه الزيارة الرابعة في خلال عام انبهرت كثيراً مما شاهدته من تنامٍ للمجموعات المسيحية في مدن وقرى القبائل، هذا سؤال كبير لا أعرف لماذا انتشرت المسيحية في هذه المنطقة بالذات؟ ولكن على ما أعتقد أن هذا سببه الأحداث القاسية التي مرّت بها المنطقة وعانوا فيها الناس ويلات الحرب والعنف والناس عادةً عندما يفقدون ذويهم يلجؤون إلى أشياء تريحهم وهذا ما وجدوه في الإنجيل وتقربهم إلى المسيح وانبعاث المسيحية هنا حصل نتيجة تحولات شملت حياة الناس على المستوى الاجتماعي والصحي وإيمانهم بأن للمسيحي دوراً حاسماً في ذلك. أحمد حرز الله: إدوارد كوفالسكي لا ينكر دوره في نشر تعاليم الإنجيل بين الشباب الجزائري من جهة ومن الجهة الأخرى يبدي إعجابه بحرية المعتقدات والأديان في الجزائر. إدوارد كوفالسكي (مبشر فرنسي): المسيحية في الجزائر لها تاريخ قديم وطويل فمنذ القرون الأولى انتشرت هذه الديانة في شمال أفريقيا والجزائر خاصة وبلاد القبائل خصوصاً، وكما تعلمون هناك أسماء كبيرة في تاريخ المسيحية ولعبوا دوراً مهماً في انتشارها حول العالم ونعتبرهم آباء الكنيسة مثل القديس أغوستين والقديس ترتوليان وكانت المسيحية مزدهرة جداً وتنتشر الكنائس بكثرة وجاء الإسلام ولا ندري ما هي أسباب اندثار المسيحية ولقرون طويلة لم نسمع أو نتكلم عنها في الجزائر, كما كنت راهباً في مدينة الجزائر واسمي إدوارد كوفالسكي وأنتمي إلى المسيحية الإنجيلية, وكانت لدينا جمعيات مسيحية قبل وبعد استقلال الجزائر وكانت كنائسنا مفتوحة للسكان الأصليين وللفرنسيين المقيمين والذين تجاوز عددهم المليون بكثير وشكّلوا قوة. أحمد حرز الله: لكن إذا كان الدستور الجزائري يقرّ حرية الأديان واحترامها في إحدى موادّه، فما الذي يقلق البعض خصوصاًَ بين أوساط الشباب الغيورين عن دينهم على غرار الجمعيات الإسلامية؟ عدد كبير من شباب المنطقة الذي ظل محافظاً على تقاليد المجتمع وتعاليم دينهما الإسلامي، لا يجدون مانعاً في وجود دين جديد يدخل حياتهم الاجتماعية ولا حرج في التعايش مع من تنصّروا بشرط أن يكون ذلك على اقتناع بعيداً عن ردة الفعل والانتقام من وضع معيشي متردٍّ. امرأة مسلمة: من المؤكد أنهم أتوا من الخارج وهناك مقولة عمل بها الفرنسيون من قبل (فرّق تسد)، المرتدون إيمانهم ضعيف وفهمهم قليل ويتبعون أي شيء، واتبعوا المسيحية ديناً لأنهم ينظرون إلى الصلاة أو الحجاب كأشياء صعبة وينفرون منها وهذا رأي. شاب مسلم: كل واحد حر في اعتناق ما يريد، كل شخص حر في حياته الخاصة، أنت تنصح على الأشياء الجيدة والغير جيدة، فإذا أخذ بالنصيحة اللهم بارك, وإذا لم يأخذ بها فبينه وبين ربه وهو يعرف مصلحته. أحمد حرز الله: صورة حية للتعايش مسلمات يعملن جنباً إلى جنب مع مسيحيين بل وفي مؤسسات مسيحية كهذا المكان الذي اتخذه الآباء البيض مقراً لعملياتهم الإنسانية المتعلقة بالقضاء على الجهل والفقر ومساعدة المحتاجين, المكان متسع أيضاً للقراءة والاستفادة من البحوث والدراسات التي تساعد الطلبة والأساتذة في أطروحاتهم الجامعية, وتلكم هي الحقيقة, حرية المعتقد يضمنها الدستور الجزائري الذي يرفض في ذات الوقت خطاب الإغراء وتشويه صورة الإسلام التي تقوم بها بعض الهيئات التبشيرية. بكي بن عامر (كاتب ومختص في علم الاجتماع): بالرغم من أن هذه العملية تعرف.. مجال أوسع إلاّ أن الدستور الجزائري يكفل حرية المعتقد, وعلينا أن ننظر إلى مواده خصوصاً إلى المادة الثامنة التي تكفل حق حرية المعتقد رغم أن المادة الثانية تقول بأن الإسلام هو دين الدولة، فهذه المادة لا تلغي حرية المعتقد, ونحن كمثقفين في الجزائر ننظر إلى العملية من جانب حرية رأي وحرية معتقد، لأن الحرية مع الذات هي إحدى الآليّات المهمة في خطاب المصالحة الوطنية, أعتقد كلما تعاملنا بروح حضارية وبروح إنسانية مع هذه المعطيات الجديدة القديمة أكيد سنصل إلى مجتمع قادر على الانخراط في مصالحة تاريخية مهمة جداً، والجزائر إذ تنخرط اليوم في سياق ديمقراطي جاد عليها أن تحافظ على الحريات الأساسية هذه وجهة نظر ثقافية حضارية لا بد من تأسيسها في المستقبل, لأنه حتى الإسلام في حدّ ذاته أعتقد هو دين يسر لأن الله سبحانه وتعالى على لسان الرسول قال: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك). أحمد حرز الله: لماذا يتنصّر الجزائريون؟ سؤال كبير يبحث علماء الاجتماع عن إجابة له. من خلال البحث في سيكولوجيا الشباب الجزائري ومعرفة الأسباب التي جعلت الشباب مقتنعاً بحركات التبشير، تلك التي يُعد هذا الشاب الذي يُدعى مقران واحداً من أعضائها بدا ونحن نحاوره غير مكترث بما يقوله شيوخ مدينته وأئمة مساجدها. مقران (متنصّر جديد): دخلت الكنيسة ورأيتهم يصلون، تأثرت كثيراً بالمشهد أعطوني إنجيلاً وأناجيل لأصدقاء كانوا معي رموها، أما أنا أخذت الإنجيل وبدأت، قرأته فوجدت فيه معاني التسامح والمحبة وهذا شيء جيد واكتشفت من خلال قراءتي للإنجيل اكتشفت أنني كنت مخطئاً في فهمي للمسيحية، أنا كنت مسلماً أصلّي وأصوم، لكنني كنت أشعر بالفراغ وهذا الفراغ ملأه المسيح. بكي بن عامر (كاتب ومختص في علم الاجتماع): غياب الوازع الديني الإسلامي في الجزائر والقراءة الجادة للصورة الإسلامية ككل، أعطاها نتيجة لليوم اللي أنا أشوفه فيه, فيه تحوّل عميق في الأسرة الدينية في الجزائر. أحمد حرز الله: نتوقف الآن مع فاصل قصير ونعود بعده لمتابعة البرنامج فابقوا معنا. [فاصل إعلاني] أحمد حرز الله: أكثر من 20 جمعية لهذا الغرض تتواجد فقط في منطقة البربر, ونشاطها أثار كثيراً من ردود الأفعال لدى رجال الدين وبعض المؤسسات الرسمية في الجزائر، فالعارفون بتركيبة المجتمع الجزائري يؤكّدون أن اللوبي الفرانكفوني البربري المتطرّف والمعادي للإسلام والحضارة العربية, والذي يشكل امتداداً للفكر الإنجيلي والإنجيليين هو مهندس النشاط الفاعل في مناطق القبائل والجنوب الجزائري التي أصبحت تعجّ بالجمعيات والنوادي المتخصصة للدعوة المسيحية, المجلس الإسلامي الأعلى في البلاد وهو هيئة رسمية تابعة للرئاسة الجزائرية، المجلس دقّ ناقوس الخطر محذّراً من أولئك الذين يستغلون ضعاف النفوس في العملية التبشيرية, والذين كما يرى رئيس المجلس الدكتور أبو عمران الشيخ يسيئون من وراء تبشيرهم إلى قداسة الإسلام والمسلمين. د. أبو عمران الشيخ (رئيس المجلس الإسلامي الأعلى): فيما يتعلق بالتنصير شخصياً عندي تجربة مع التنصير قبل الاستقلال في عهد الاستعمار، وكنا الحركة الكشفية الإسلامية التابعة تقريباً للحركة الوطنية كلها، ولا سيما لجمعية العلماء، عندنا تجربة مع الآباء البيض الذين هم فريق من الكنيسة الكاثوليكية وتشرف عليهم دولة الفاتيكان, فعما يتعلق الأمر بالكنيسة وأصحاب الكنيسة يعني مريدي المسيحيين ما إلناش دخل لأنو الإسلام منذ بدايته إلى يومنا هذا يعترف بالأقليّات المسيحية واليهودية بالوجود ولم يتدخل الإسلام كدولة أو عُلَما أو أي طرف في قضاياهم الدينية، كانت عندهم الحرية وما زالت حتى اليوم في الدول الإسلامية اللي فيها أقليات مسيحية. ما يسيء إلينا في حركة التنصير وأركز على هذا فقط هو لا يمكن للتنصير أن ينجح أو أن ينتشر في البلاد الإسلامية إلا إذا أساء للإسلام, لأن دائماً المنصّر يريد أن يعمل مقارنة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي، ومن حقه لا نحتاج إلى حركات تبشيرية لأننا نحن مسلمون من أهل الكتاب، ورئيس الثلاثة.. هذه الديانات الثلاث أبونا السيد إبراهيم الخليل نحن في اتجاه واحد والإسلام صراحة بالقرآن الكريم نحن نتمّم رسائل الأنبياء ونؤمن بجميع الأنبياء كل أنبياء بني إسرائيل ثمّ سيدنا عيسى عليه السلام نؤمن بهؤلاء جماعة وهو فيه عبارات صريحة في القرآن العظيم في هذا, لكن الإساءة التي تأتينا من الحركات هي أنه لا يمكن للمنصّر أن ينجح إلا إذا أساء للإسلام، لأنه بمجرد ما يتصل بمسلم: كبير صغير فقير عالم جاهل لا بد أن يقدح في الإسلام، نبيكم ليس بنبي، وسيدنا عيسى هو النبي الصحيح, هذا لا نريده. أحمد حرز الله: المد التبشيري في الجزائر الذي أثار ولمّا يزل جدلاً كبيراً توازيه في الطرف الآخر عملية عكسية تشهدها مساجد الجزائر أيضاًَ، مسيحيون من مختلف الاتجاهات يدخلون فرادى وأفواجاً إلى الدين الإسلامي, وإن كانت أعدادهم أقل من أولئك المتنصّرين. الشيخ دحلان إسماعيل (إمام مسجد في منطقة القبائل): هذه السنة اعتنق الكثير من الأوروبيين الإسلام في مدينة تيزي وزو وهم درسوا الإسلام جيداً قبل أن يعتنقوا، أما المتنصرين من أبنائنا هم أناس بدون فكر أو معرفة. أحمد حرز الله: جامعات الجزائر كانت ولمّا تزل فضاءً ديمقراطياً تلتقي فيه التناقضات الفكرية والأيديولوجية أيضاً, طلاب الجامعة وإن اختلفت آراؤهم حول الظاهرة الجديدة القديمة كما يقول بعض الأساتذة فهم يتفقون على رد أسلوب دعاة التنصير الذي لا يختلف من حيث المنطلق على أساليب المتشددين الإسلاميين كما يعتقدون. عبد القادر هني (أستاذ في جامعة الجزائر): في تصوري أن العودة عودة الشباب في بعض.. في هذه المناطق إلى الاعتناق إلى الارتداد عن الإسلام هو رد فعل - كما يبدو لي - رد فعل عن ما يحسّونه من تهميش، كأنه بين قوسين أقول: عبارة عن انتقام الرجل العام من الوضع العام السائد بمعنى مما يلاقيه من تهميش، لأن أغلب هؤلاء الشباب الذين يرتدّوا أو يرتدّون والمقبلون على هذا الدين أي على المسيحية نلاحظ أن كثيراً منهم ممن يشتكي من البطالة، يشتكي من التهميش في المناطق التي يعيشون فيها, ورد فعل الإنسان العامّي الذي لا يملك وعياً لا يميز بين الدين.. دين الإسلام كدين وبين ممارسات الأشخاص في مختلف مستوياتهم هذا التوجه هو عبارة في نظره، عبارة عن حل أو ليلفت النظر ليلفت نظر المسؤولين إلى أنه يعبّر عن انتقامه، يعبر عن سخطه مما يعانيه من تهميش، هذا الشباب البطال الذي تمتلئ به الشوارع وتمتلئ به كذلك مناطق الجنوب خاصةً. أحمد حرز الله: وفي ظل مد التنصير ومد التحول من دين الآباء المتوارث إلى دين جديد، كيف ترى الحركات الدينية في الظاهرة وفي أحكام من وُصفوا بالمرتدين؟ أحمد دان (قيادي في حركة مجتمع السلم): ارتباط التنصير في بلاد القبائل بالحالة الاجتماعية يجعلنا نقول بأن الشعب الجزائري في بلاد القبائل متمسك بدينه وبأصالة هذا الدين، ولا نعتقد أن الذي يعلن نصرانيّته من أجل فيزا أو من أجل إعانة اجتماعية لا نعتبر أن هذه ردة, وبالتالي نقول بأن فيه محاولات كثيرة تعمل على إعطاء امتدادات للنصرانيّة المسيحية، وإعطاء بُعداً إعلامياً أكبر من الحقيقة, حتى يتسنّى فرض سيناريوهات - لا قدّر الله - سيناريوهات تدخل من أجل حماية الأقلية النصرانية في يوم من الأيام. [لقطات أرشيفية] ردّ فعل على التطرف أحمد حرز الله: أسباب ازدهار الجماعات المسيحية أفرزتها بحسب الدارسين الأوضاع الأمنية التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي وانشغال السلطات الجزائرية آنذاك بسنّ قوانين تضيّق على نشاطات المساجد تحت غطاء وقاية الدين من السياسة وحملة برزت أيضاً ضد المدرسة الجزائرية واللغة العربية تحديداً. أحمد لغريت (عضو في جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): نشاط وزارة الشؤون الدينية يبدو غائباً على المستوى الوطني إذا - اسمح لي - نقول على المستوى الوطني، لماذا؟ لأن غياب الوعّاظ المتمكنين الدعاة المحاضرات في المساجد هذا كله غائب مش موجود على مدار السنة، فإذن وزارة الشؤون الدينية المفروض أنها يكون عندها هيئة تأطير ذات مستوى وذات نوعية حتى تزرع الثقافة الإسلامية وحتى لا ينحرف الشباب. أحمد دان (قيادي في حركة مجتمع السلم): التقصير في الدعوة الإسلامية مع تقصير الدولة اللي هي مسؤوليتها الأولى، هناك تقصير حقيقي من طرف الدعاة. د. أبو عمران الشيخ (رئيس المجلس الإسلامي الأعلى): نحن نعمل على الحوار المحترم بين الديانات، وهؤلاء أهل كتاب عندنا في القرآن العظيم، عندنا في السنة النبوية، عندنا في اجتهاد العلماء، نتعايش معه وعملنا حوارات كثيرة في هذا الموضوع على أساس الاحترام المتبادل. واجتمعنا فيهم في عدة مناسبات قبل أن أكون في هذا المجلس كان قبلي الدكتور عبد المجيد.. شاركت أنا وإياه والقس بتاع الجزيرة هذا أسقف في حوارات إسلامية مسيحية دائماً نقول: لا نبحث في الدين، لكم دينكم ولي دين، هذا هو أساس الحوار عندنا في الإسلام, هم لهم دينهم يعملون بشرعيته كما يريدون ونحن لنا ديننا، نتعاون في ماذا؟ في محاربة الفقر، في محاربة الجهل، وفي محاربة الظلم، في هذه المجالات الثلاثة يمكن أن نتعاون وهنا الحوار يكون مثمراً وعقدنا ندوة دولية، الحوار المثمر وسميناه شروط الحوار المثمر بين الثقافات والحضارات لأن الديانات تدخل في الثقافات والحضارات هذا هو باختصار رسالة المجلس الإسلامي الأعلى وهذا هو موقفه لا يحارب أي دين من الديانات يحترم كل الديانات على أساس أن هذه الديانات تحترمنا هي بدورها. أحمد حرز الله: ظاهرة التنصير قائمة غذتها فترات فراغ سياسي وديني عاشته الجزائر خلال سنوات العنف والإرهاب، لكن والآن وقد لملمت الجزائر الجراح والأحقاد ما عسى القائمون عن شؤون الدين فاعلون في مواجهة حملة جديدة قديمة لم تستطع فرنسا الاستعمارية على مدى قرن ونصف القرن فرضها على شعب كان ولما يزل يردد: (شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب). ************************** http://www.alarabiya.net/save_print....1&cont_id=8635 |
#10
|
|||
|
|||
![]() ديننا دين تسامح و رحمة وانسانية لكن تصرفاتنا و أفعالنا المنافية لقيم ديننا هو السبب و بالاخص المؤسسات اقائمة بذلك كما أن الارهاب الأعمى الذي يتغطى بالاسلام هو السبب الرئيسي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |