|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم تحية إلى كل من خرجوا في سبيل الله من إخواني الفلسطينيين تحية إلى رجال قدموا أنفسهم الرخيصة من أجل إعلاء كلمة الله اكبر ، الرجال المؤمنين الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تحية إلى شهدائنا الذين سقطوا و رويت الأرض بدمائهم الزكية تفوح مسكا ، سائلين الله أن يكونوا من الذين ذكروا في كتابه العزيز { و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون تحية إلى أطفال طيور الجنة الذين تركوا مقاعد الدراسة و خرجوا مع قرنائهم جنبا لجنب و مع إخوانهم يجاهدون في سبيل الله لإعلاء كلمة الله أكبر ، و يقفون يتصدون للجبناء المغضوب عليهم الذين بطغيانهم يعصفون بأمان المسلمين و يدنسون الأرض الطاهرة و يدنسون الأرض الطاهرة و جوهرة القلب القدس الشريف. أولئك أحفاد القردة و الخنازير الذين عتو في الأرض فسادا و لم يسلم من طغيانهم. لقد قضى الله و قدر في هذا الكون أن يكون الصراع بين الحق و الباطل و ما ذاك إلا ليميز الله الخبيث من الطيب و الصادق من الكاذب حتى يرث الله الأرض و من عليها و ما تعشه امتنا اليوم من المآسي المؤلمة و النكبات مدلهمة لهو بشرى بزوغ فجر جديد، فمن رحم الظلام يخرج النور ليعم الباطل. ماذا يحدث في القدس قد يدنس المسجد يداس حمى الأقصى و في رحابه يبكي أهل مقتول، هل نسينا مجازر بئر ياسين و كفر قاسم و صبرا و شاتلا مزقوا المصاحف ليس تراشق بالحجارة أو موجهات بالرصاص المطاط إنما هو قصف عنيف للمساكين بالدبابة و رجم بطائرات و حصار بالرجات. . أطفال سطروا التاريخ بدمائهم الزكية الآن بات الأطفال يستيقظون مع الفجر أيضا و قبل أن تقذف الشمس بضوئها يذهبون لدول حملة اليهود مزعوم مسعودة لشهوتهم الفجة للقتل ، للوقوف في وجه سرطان الجر فات التي تسوي الأرض دمارا و بنينا هباء يحاصرون الحصار يفيدون مساح طواعيتها الوغى يعرفون أن رحلتها الطويلة تبدأ بتكبيرة و حجر الآن بات الأطفال يستيقظون مع الفجر أيضا و قبل أن تقذف الشمس ضوئها يذهبون لدول عن أرضهم ضد حملة اليهود و شهوتهم الفجة لا شيء يملكونه إلا إيمانهم بالله الذي أورثهم هذه الأرض المباركة، فرواها الفاتحون أبي الخطاب و صلاح الدين و المجاهدون الأبرار بدمائهم الزكية. مفرق الشهداء هي أول معارك التي اندلعت بعد قطاع غزة توارد الأنباء عن مواجهة المسجد الأقصى الشهير ، يوم التاسع من سبتمبر لعام ألفين ، تجمع الأطفال مع الساعة الأولى للفجر ذهبوا بدرجاتهم الهوائية أو مشيا على الأقدام أو بواسطة النقل العدية حيث توجد غربه مستوطنا ت نتسيريم يسكنها قطيع من المستوطنين، رسموا الأطفال خطوط المعركة و خطة سيرها القناصة يترقبونهم، شهواتهم أن تقف قلوبهم عن نبض وأجسامهم عن الحركة و رصاصتهم تحمل سم الموت بالكراهية و حقد على كل مسلم و كاتم الصوت يحاول كتم الجريمة التي تتسلى إلى قلوبهم بهدوء. الموت ، من الصعب جدا الحديث وسط هذه الأجواء لا شيء يشبه هذا حينما تحاور طفلا فيتركك و يركض لأنه رفيقه في المعركة قد أصيب ، الأطفال رغم حداثة سنهم منهم يعرفون أن رفع الراية إشارة النصر، يصل اثنان يقوم احدهما بإنزال علم اليهود ، الآخر يرف الراية الجهاد عالية خفاقة ، الحلم يراوده بأنه يوم ما سيرفعه على مؤذن القدس و في ميادين يافا و شوارع عكة الحزينة. رصاص القناصة يخطأ جسدهما يصيب رفيق الثالث لهما، طفل آخر يحمل زجاجة حرقة في يده و الراية في يده الأخرى، الطريق إلى القدس رحلة صعبة يقتنصها الموت في كل زاوية في المعركة، تكون الشجاعة في كونها لا شيء يشبه هذا إلا أن يكون هناك صورة تعجز عن نقل الواقع كما تعجز الكلمة عن و صفه. في المعركة و في شيء يقربهم من الله أكثر ينتظمون بإيمان في صلاتهم في دعواتهم لا تنقطع، رصاص اليهود لا يعرف معنى أن تكون بين أيد الله.. في ما رأى الدمار يلوح مع هدير السيرات العسكرية و أزيز الرصاص خرج و جدي مبكرا إلى ساحة الورى، أصبته رصاصة في جانب رأسه تلقفه الشبان، لم يعد و جدي مثل كل أبناء حارته يستيقظ وجدي في الصباح يتوجه إلى مدرسته في هدوء نسيم ، اليهود صادروا النور من عينيه. قصف العدو الصهاينة لم يقتصروا على ساحة المعركة المدفعية الأسرئلية الحاقدة قصفت بيوت السكان العزل ، و القص يأتي في كل وقت، القصف أصبح لغة العالم حولهم. الآن و بعد أن غيرت الطائرة الحربية معالم المكان و حولت مفرق الشهداء إلى خراب و دمرت البنيات المجاورة و كذلك المصانع لم يعد في المكان سوى ذكرى أرواح بريئة أزهقها المحتل الغاضب الحاقد، أدرك الأطفال أن المعركة سجال و ساح المعركة يتغير و يتبدل و عليهم الانسحاب إلى مكان آخر للمواجهة مع جنود القادمين من بقاع لا صلة لها، سطروا الأطفال أسماء آيات الصمود و التحدي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يجد الشهيد من القتل إلا ما يجد أحدكم مس قرصه ، أخرجه الترمذي في الجامع و قال حديث حسن. بداية ظهر التاسع و العشرين من شهر أكتوبر عام ألفين ، قام الأطفال بإغلاق طريق الرئيسي لمنع القطعان اليهود المستوطنين من استخدامه في تنقلهم بين مستوطنة نتسيريم و الخط الأحمر حيث القدس الحبيبة قرة العين و مسرى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، نجح الأطفال في إحكام السيطرة على الشارع و محيطه، حاول الجيش استخدام كل الآليات في فك الحصار عن مستوطنته لكن بلا فائدة فالأطفال من الفجر إلى الليل موجدون في المكان حيث الرباط . روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث سلمان الفارسي قال : رباط يوم و ليلة خير من صيام شهر و قيامه و ان مات مرابط جرى عليه رزقه و آمن من الفتن. قسم الأطفال أنفسهم إلى ثلاثة جبهات و مواقع : الموقع الأول ـ و هو الموقع مباشرة في خط التماس مع الوحدة العسكرية الإسرائيلية و لا يفصل عنها إلا عشرون مترا تقريبا و هذا الموقع للهجوم المباشر أو للتحام. الموقع الثاني ـ موقع دعم للإنسان حيث عبره يتم تحديد حاجة المعركة و توفير إمداداتها. { و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و انتم لا تظلمون} و في هذا الموقع يتم نقل الجرحى إلى السيارة الإسعاف { يأيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}. رصاص العدو يتربص بهم لا يميز طفولتهم و لا يرحم براءتهم ، في الطرف الآخر الجندي اليهودي كان عليه أن يضع خطة شاملة لاحتلال الموقع خطة شملت انتشار الجنود في جميع الإتجهات ميئمة و ميسرة متحصرين بالقواد و الدروع و قنصت الموت، الدبابات تتقدم تحت وائل القصف المدفعي العنيف للإجبار الأطفال على التراجع و تزحزح عن المكان، الأطفال الذين يدركون أن المعركة تقتضي الثبات و المثابرة استماتوا في الدفاع عن المفرق ، دبابة تحترق برمية من أيديهم المباركة. { فلم تقتلوهم و الكن الله قتلهم و ما رميت إذ رميت لكن الله رمى} في صبيحة يوم غير عدي بطفولته البريئة و مع العصافير، خرج فارس عودة ابن الأربعة عشر عاما من مخدعه بعيدا عن أعين والديه، سلك الطريق الأقصى للقدس رغم صغر سنه لم يتجاوز الأربعة عشر ربيعا و أمام الآلة الحربية لم ترحم طفولته وقف فارس شامخا متحديا بجسده النحيل جبروت الآلة منذ سعات الأولى لانتفاضة الأقصى أسرّ فارس لذهاب يوميا مع أقرانه نحو ساحات المواجهة في مفرق الشهداء و المنظار وقف بشموخ و تحدي يمضي الوقت تارة بين كر و فر و إسعاف رفاقه و تارة أخرى يطمئن على سلامتهم على عجل ثم يرجع لتصدي لليهودي من جديد. الآن كل الأشياء تفتقد فارس مصحفه كتبه سرره أصحابه أصدقائه شارع الحارة ساحة الورى صورته المهيبة و هو يصرخ في وجه الدبابات أبدا لن نموت، من علم الأطفال أن الأرض الله يرثها من يشاء و هي منهم كالروح من الجسد أو أقرب، من يعرف هذا يكتب التاريخ بدمه. لم تكتفي وليدة فارس بالحفاظ ملابس ابنها بل ضل الشوق و الحنون مع كل إشراقه الشمس تشق طريقها نحو مدرسته لرأيت زملائه هناك لعلها تراه بينهم ، التلاميذ يذهب بهم الحنين لفارس يأخذهم البكاء ، مقعده أيضا شاهر ينتظر عودة البطل . بعد أربعين يوما من عمر الانتفاضة قضاها فارس في مقارعة الاحتلال يوما بيوم أصيب فارس و جاء دور رفاقه ليحملونه متبرجا بدمائه الزكية ، قناص يهودي حاقد صادر أحلامه و أغتال البسمة من شفاه، فارس في اليوم التالي وسط الهاتفات المتوعدة بالانتقام و بدموع مريرة ودعت جماهير غزة الطفل البطل فـارس عودة. سيبقى أيها الأحبة موت هذا الطفل المسلم جمرة تشتعل في قلوبنا إلى الأبد ن سيكون محرضا للغضب و الثأر بإذن الله عز و جل و سيدفع ثمنه جميع اليهود الذين يدنسون تراب معطرة ذلكم الكفل المسلم
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |