بـيـن حـصار غـزة وشِـعب بني طالب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4516 - عددالزوار : 1309928 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128852 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4801 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-11-2007, 12:10 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
Angry بـيـن حـصار غـزة وشِـعب بني طالب

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أشبه اليوم بالبارحة , ويكأين الأيام دول تَعُود على نفسها مع فارق في الزمان والمكان والشخصيات. فالقطاع محاصر من قبل أن تتولى حماس السلطة ولكن منذ أن تولت أمور العباد ازداد الحصار على الشعب الفلسطيني في القطاع , وكأنهم يريدون معاقبته على انتخابه لحركة حماس . ولأنه منع زمرة من المفسدين والعملاء ممن تلاعبوا بمقدرات الشعب الفلسطيني من إتمام مؤامرة دايتون .

ومن قبل حاصر الكفار من قريش بني هاشم ومعهم الرسول صلى الله عليه وسلم , وأهل بيته, وكأن ملة الكفر واحدة لا تتبدل سياساتها ولا مواقفها وإنما أشخاصها وآليات تنفيذ الظلم النازل على المخلصين .وهذا يذكرنا بقول الله تعالى {أتواصوا به بل هم قوم طاغون}.

فها هي غزة هاشم تُحَاصَرُ من قبل دول ومؤسسات وأجهزة وأنظمة ولكي اربط القارئ الكريم بالحدث مباشرة اذكره بأن حصار الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل قريش دام ثلاث سنوات ووّقَعَ على الحصار أربعون من قيادات قريش وكانت قريش قد اشترطت لفك الحصار عن الهاشميين وأبي طالب في شعبهم "شعب بني طالب" أن تستجيب لمطالبهم وهي : تسليم الرسول صلى الله عليه وسلم للقتل أو أن يتراجعوا عن الدعوة إلى الله أو الموت جوعا وعطشا .

ومن شعب أبي طالب إلى شُعب أهلنا في غزة المرابطة . حيث تتوغل القوات الإسرائيلية كل يوم في الأراضي الفلسطينية فيقتلون ويعيثون في الأرض الفساد تحت سمع وبصر الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية والولايات الأمريكية ودول عربية وطبعا السلطة الوطنية الفلسطينية , وشخصيات مريضة أذهلتها الدنيا وبهرجها ..

وحصار غزة في حقيقته محمَّل بالمعاني والدلالات , فهو أولا وقبل كل شيء إقرار من المنظومة الدولية السابحة بالفلك الامرو- إسرائيلي بأنها فشلت في إعداد جيل من العملاء والخونة يمكن أن يبيع القضية الفلسطينية بالجملة والمفرق, وفي الوقت ذاته تعمل هذه الدول كلا ما بوسعها لإنهاء الملفات العالقة على حساب الشعب الفلسطيني وتطمع في أزمة دولية على غرار الحرب الكونية الثانية تؤسس لواقع دولي وعالمي جديد تكون فيه إسرائيل أكثر أمانا وأمنا .

وثانيا بَيَّنَ هذا الحصار الإسفاف الأخلاقي الذي آلت إليه الأسرة الدولية وأزمتها في الكيل بمعايير مختلفة وكأن الأمم المتحدة خُلِقَت فقط لحماية إسرائيل ,الأمر الذي سيدفع في نهاية المطاف الأجسام الدولية إلى إعادة النظر في الأمم المتحدة والأجسام المنبثقة عنها , فهي -أي الأمم المتحدة- شديدة البأس على المسلمين وقضاياهم ومتهاونة ومترهلة في إحقاق حقوقهم ,وهل بهذا الجسم العالمي يمكن أن نضمن استقرارا في منطقتنا .

أما الدرس الثالث فإن نظرية الضغط الدائم المفضي إلى تفتيت عضد المرابطين , والمجاهدين والثابتين القابضين على الجمر وفقا لنظريات علم النفس فقد باء حتى هذه اللحظات بفشل مريع . ورابعا , أكد الحصار أن للشعب الفلسطيني حقا يجب أن يتحصل عليه وان الأسرة الدولية والعرب من ورائهم هم مجرد أحجار على رقعة الشطرنج التي يحركها صناع القرار في البيت الأبيض وتل أبيب .
إن ظلم ذوي القرابة أوقع أثرا من المؤسسة الإسرائيلية التي لا تتورع عن استعمال كل ما تملك من أجل تحقيق غاياتها , وبالمناسبة فقد طلبت إسرائيل رسميا من الجمعية العامة للأمم المتحدة استصدار قرار يلزم الدول الأعضاء بمنع الحركات الإسلامية من المشاركة في أي انتخابات محلية، بحجة أن هذه الحركات عنصرية وإرهابية , وهو صلف وعلو ما سبقهم إليه احد من السالفين ..

وهذا يعني أن تم استصدار مثل هذا القرار الأممي فإن إسرائيل تسعى لزج البشرية إلى كارثة عالمية لا يعلم مدى خطورتها إلا الله . وهذا يفسر لنا بعض الجوانب المخفية من وراء هذا الحصار الذي تشارك فيه السلطة الفلسطينية اللاهثة وراء سراب المؤتمرات فبمجرد قبول أركان السلطة الجلوس مع إسرائيل للتفاوض - بغض النظر عن حيوية وماهية التفاوض- مع بقاء الحصار على مليون ونصف المليون فلسطيني يؤكد مدى حالة التخاذل التي وصل إليها القوم وبالتالي فهم فاقدون لأهلية الاستمرار في إدارة دفة شؤون الشعب الفلسطيني , إلى جانب هذا كله كشف الحصار عن مدى الذهول الذي أصاب الأمتين العربية والإسلامية وعظم الجريمة التي ارتكبتها ولا تزال النخب الحاكمة في تلكم البلدان ليس فقط بحق شعوبها بل وبحق الشعوب المستضعفة في الأرض , ومع كل ذلك كشفت الأحداث والحصار عن الغث من السمين بين أبناء الشعب الواحد من ساسة ومفكرين وعقلاء وعمال ... وإذا كان قديما قد حوصر الهاشميون لأن منهم الرسول الأكرم فإن جريرة أهلنا في غزة أن منهم حماس, وكأن لسان حال المذدنبين يقول { أخرجوهم من قريتكم . إنهم أُناس يتطهرون}

والأمور كما نعلم جميعا بمآلاتها فمن شُعَبِ بني طالب المحاصرة أسس للدولة الإسلامية , ومن شعب غزة تلوح أفاق البشر القادم .ولأننا نعتقد أن المنتصر الوحيد في هذه الحصار الظالم هو أهلنا الصامدون في القطاع ومعهم كل الذين يحبون الخير للإنسانية والمستضعفين في الأرض بغض النظر عن هوياتهم وجنسياتهم . ولعل من آثار الحصار أن يصل أهلنا إلى أن الحاجة أم الاختراع ,وإذا كانت المؤسسة الإسرائيلية تهدد بأنها ستحتل القطاع مجددا ,

وإذا كان بان كي- مون السكرتير العام لأمم المتحدة قد طالب إسرائيل بتذلل وخنوع أن لا تبالغ في الحصار المفروض , وإذا كانت مندوبة المفوضية الأوروبية تطالب إسرائيل أن لا يصل الحصار إلى حد التجويع والتعطيش , تحسبا من أن يتحملون فداحة الجريمة التي ترتكبها إسرائيل نيابة عنهم " العالم المتنور الديمقراطي" , فان هذا كله يبين المدى الذي وصلت إليه البشرية على يد الطغم الظالمة الجاثمة على صدور العباد والى المدى الذي وصلت إليه إسرائيل واللوبيات الضاغطة في العالم الغربي , بعد أن ارتضى العرب لأنفسهم أن يكونوا في أسفل القافلة .
الحملة الشعبية لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة
مركز الدراسات المعاصرة
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 97.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 96.16 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.75%)]