هل أنت راض حقا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: أجوبته الإعجازية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الصفات الفعلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وكفايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          هل أنت راض حقا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          لقبول المحل لا بد من تفريغه من ضده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نصيحة العمر: كن أنت من تنقذ نفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مغسلة صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف تستعيد البركة في وقتك؟ وصية عملية (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه مهما كثرت شواغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فن التعامل مع الآخرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقوق الخدم في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم اليوم, 05:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,485
الدولة : Egypt
افتراضي هل أنت راض حقا؟

هل أنت راض حقًّا؟

سمر سمير



لو سألتك: هل أنت راضٍ عن أقدار الله؟

بالتأكيد سيكون جوابك: نعم، أنا راضٍ؛ الحمد لله.

ولكن قِف دقيقة بصدق مع نفسك.

هل تظُن أحيانًا أنك مظلوم، وأنك تستحق أفضل مما أنت فيه وعليه؟

هل تقترح على القدر حالًا أفضل مما أنت عليه؟

هل تظن أن حظَّك قليل في هذه الدنيا؟

هل تُقارن نفسك بمن هم أعلى منك ماديًّا، وتتحسَّر على حالك؟

هل فيك هذا الظن عن أقدار الله؟

انظر لابن القيم وهو يتحدث عن هذا الأمر، وكأنه يصف زماننا؛ قال ابن القيم: (أكثرُ الخلق، بل كلهم إلا من شاء الله، يظنون بالله غير الحق ظنَّ السَّوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقصُ الحظ، وأنه يستحق فوقَ ما أعطاه الله، ولسان حاله يقول: ظلمني ربي، ومنعني ما أستحقه، ونفسه تَشهد عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره، ولا يتجاسَر على التصريح به، ومن فتَّش نفسه، وتَغلغل في معرفة دفائنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامنًا كُمون النار في الزناد، فاقدَح زِنادَ مَن شئتَ، يُنبئك شرارُه عما في زِناده، ولو فتَّشتَ مَن فتَّشتَه، لرأيتَ عنده تعتُّبًا على القدر وملامةً له، واقتراحًا عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمُستقل ومُستكثر، وفتِّش نفسك هل أنت سالِمٌ من ذلك... فليَعتنِ اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع)؛ انتهى كلامه رحمه الله.

عندما تقول في أذكارك: "رضيتُ بالله ربًّا"؛ أي: مدبرًا لأمورك ومربيًا لك بالخير والشر والسراء والضراء، هل تكون راضيًا حقًّا بأقداره وحكمته؟ هل تقترح عليها رزقًا لم يقدِّره الله؟ هل تظن أنه ليس هناك حكمةٌ مِن بلائك أو منْعك مما تُحب؟

فلنراجع جميعًا أنفسنا - وأنا أوَّلكم - نراجع رضانا عن أقدار الله وقضائه، حتى نَصدُقَ فعلًا في قولنا: "رضيتُ بالله ربًّا".

وليس معنى ذلك ألا ندعوَ الله بما نحب، ولكن هناك فرقٌ بين أن تدعو وأنت متسخِّط على وضعك، وبين أن تدعو وقلبك راضٍ ومُحبٌّ لله، واختياراته لك.

أَحسِنْ ظنَّك في الله؛ فإنه بلَغنا على لسان رسوله: "أنا عند ظن عبدي بي"؛ صحيح البخاري.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.47 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]