من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: أجوبته الإعجازية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: أجوبته الإعجازية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الصفات الفعلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وكفايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          هل أنت راض حقا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لقبول المحل لا بد من تفريغه من ضده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نصيحة العمر: كن أنت من تنقذ نفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مغسلة صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف تستعيد البركة في وقتك؟ وصية عملية (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه مهما كثرت شواغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فن التعامل مع الآخرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقوق الخدم في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,485
الدولة : Egypt
افتراضي من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: أجوبته الإعجازية

من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: اجوبتهُ الإعجازية

الشيخ عبدالله محمد الطوالة


الحمدُ للهِ وكفى، وصلاةً وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
فمن طبيعةِ العقولِ السليمةِ أنها لا تُسلِّمُ للدعاوى إلا بحجةٍ بيّنة، ولا تقبلُ رأياً فيهِ خلافٌ إلا بدليلٍ صحيح، وبرهانٍ قاطعٍ، يورثُ اليقين ويُزيلُ الشك.. وكلما عظُمَت الدعوى، عظمت المطالبةُ بالدليل..

وحين يأتي رجلٌ فيقوُلُ إنه رسولٌ من عندِ الله، وأنه مؤيّدٌ بالوحي، وأن طاعتهُ فريضة، وأنَّ النجاةَ مُعلّقةٌ بتصديقه واتباعه، فللعقل أن يقفَ ليسأل سؤالاً بديهياً: وما الدليل على صحة هذه الدعوى العظيمة؟

وحيثُ أنَّ الأدلةَ التي تثبتُ صدقَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم كثيرةٌ ومتنوعة، فقد اخترت منها اثنا عشرَ دليلاً مختلفاً.. أفردتُ كلًّ منها في مقالٍ مستقل، لتشكلَ في النهاية سلسلةً من المقالات المتآزرة، تشهدُ على صدق الرسولِ صلى الله عليه وسلم شهادةً لا يبقى معها أدنى ريبٍ ولا شك.. (والسلسلةُ كلها منشورةٌ في هذا الموقع المبارك بحمد الله).. وفي هذا المقال سأتناولُ الدليلَ الحادي عشر منها وهو: أجوبةُ الرسولِ الإعجازية..

أيّها القارئ الكريم: أن يكونَ الإنسانُ سريعَ البديهة، حاضرَ الجواب، ذكي الرد، فهذا وحدهُ ليس إعجازًا، ولا يجعلُ من المتحدث معصومًا عن الزلل، ولا يؤهلهُ لأن يكونَ متفردًا بالتّميّز.. فحتى أعظمُ مفكري البشر وقادةِ الحوارِ والسياسةِ قادرون على الرد الذكي والسريع، لكنهم غالبًا ما يلجأون إلى المراوغة والمناورة، ولا يستغربُ وقوعهم في الخطأ أو الإحراجِ أمامَ الملأ وتحت أعينِ الكمرات.. لكن حين تأتي الإجاباتُ فورية، متقنة، بلا ترددٍ ولا تلعثم، محكمةُ البيان، دقيقةُ المعنى، محققةٌ للمراد، شاملةٌ للغايات التربوية والتشريعية والإقناعية في آنٍ واحد. وكل جواب منها يحمل إعجازًا متكاملاً (لغويًا وفكريًا ونفسيًا وتربويًا واجتماعيًا)، ومتسقًا مع كل جوابٍ سبقه، متماسكًا عبر الأيامِ والسنين، وكأنهُ نورٌ يفيضُ ليكشفَ الحقّ ويهدي القلوب، فهذا لا يتأتى إلا لمن عصمهُ اللهُ من الخطأ، وايدهُ بروحٍ منه.. وهنا يظهرُ الفارقُ الجوهري: إنهُ ليس مجردُ سرعةِ بديهةٍ أو ذكاءٍ حاضر، وإنما اتصالٌ مباشرٌ بالحقائق، وبلاغةٌ في البيان، ودقةٌ في التشريع، وسِعةُ في العلم، واستقامةُ في الجوابِ، وتناسقٌ كاملٌ مع كل ما قالهُ من إجاباتٍ سابقة، فتتجلى الإجاباتُ كمعجزاتٍ قائمةٍ بذاتها، وشهاداتٍ صريحةٍ على صدق وحقَّانيةِ من يقفُ وراءَ هذه الأجوبة..

إنه بابٌ فريدٌ من أعظم ما يُبرهِنُ على صدق النبيّ صلى الله عليه وسلم..

ثمَّ إنَّ هذا الوجهَ العجيبَ من الإعجازِ يكادُ يكونُ حاضرًا في كل يومٍ من أيام النبوة، وفي كلّ مجلسٍ من مجالس التعليمِ والمواجهةِ، وفي كل موقفٍ من مواقف الحُكمِ والدعوة، والمواقفِ العارضة، ومجادلاتِ الخصومِ الماكرة، مما يجعلُ هذا البابَ فريدًا في اتساعه وكثرةِ أمثلتهِ وتنوّعِ أحوالهِ، بحيق لو جُمعت أجوبةُ النبي صلى الله عليه وسلم لكانت مُعجزةً لغويةً وعقليةً ونفسيةً وتربويةً واجتماعيةً متكاملة، تدلُ وحدها على أنه لا ينطقُ عن الهوى، إن هو إلا وحيٌّ يوحى..

والعجيبُ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلقى الأسئلةَ من أصحابه المؤمنينَ فقط، بل كان اليهودُ يختبرونه، والمنافقونَ يتربصونَ به، والمشركونَ يتحدّونه، والأعرابُ يسألونهُ بلا مقدمات، والنساءُ يستوقفنهُ في الطرقات، والوفودُ تداهمهُ في المجالس والملتقيات، والناسُ يأتونهُ من كل الجهات، ويسألونهُ في كلّ المجالات، وما عُرفَ عنه صلى الله عليه وسلم أنه منعَ أحداً عن سؤال، ولا أنه اعتذرَ عن جواب، ولا أُخذَ على غِرّةٍ، ولا وُجدَ له تناقضٌ ولا اضطراب، مع أنَّ الأسئلةَ غالباً ما تأتي فُجائيةً، لم يسبقها إعلامٌ ولا إعداد، إلّا أنَّ الإجاباتِ دائماً ما تأتي سريعةً مُحكمةً، وبلا ترددٍ ولا طلبِ مُهلة، وكأنَّ هناك من يُجري الحقَّ على لسانه.. وفي كل مرةٍ يكون الجواب جامعاً للمعنى، محققاً للمراد، مربِّيًا للنفوس، حتى إنك لترى الجوابَ الواحدَ منهُ يُغني عن كتاب، ويفتحُ للهداية أكثرَ من باب، ولو كان هذا من عند غيرِ اللهِ لما استقام، ولما بانَ فيه هذا الكمالُ والتجانسُ الإعجازي.. ثمّ أنّ المتأملَ في إجاباته عليه الصلاة والسلام، يمكنهُ أن يُصنفها لعدة أقسام..

فمنها: أجوبةٌ غيبيةٌ لا سبيلَ لأحدٍ أن يعرفها إلا عن طريق الوحي، كإخباره بقصة أصحابِ الكهف، وإخبارهِ عن ذي القرنين، وبسطهِ لحقائق الساعةِ والنفخِ والصورِ والبعثِ والجزاء، وكل ذلك بإحكامٍ وتفصيلٍ لم يكن عند العربِ منه شيء، ولم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم كتابٌ يقرأه، ولا عالِمٌ يُخبره، بل كان كما وصفهُ ربه: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم ﴾ [الشورى:52]، فاللهُ هو الذي أفاضَ عليهِ من النور والحكمةِ ما جعلهُ منبعًا للهداية، ومنارًا للعلم، ومجيبًا عن الغيوب الكبرى بجوابٍ لا يأتيهِ الباطلُ من بين يديهِ ولا من خلفه..

ومنها: أجوبةٌ على أسئلةٍ المشككينَ والمتثبتين، وهي أسئلةٌ غالباً ما تكونُ موضوعةً للطعن والتشكيك، كما فعلَ اليهودُ حين سألوهُ عن أول أشراطِ الساعة، وأولِ طعامِ أهلِ الجنة، وعن صفة الولد، وغيرها من مسائل الغيب، وهم يظنون أنه صلى الله عليه وسلم سيخفقُ ولن يتمكن من الإجابة الصحيحة، فإذا به يُجيبُهم جوابًا مُفحماً، يقلبُ الموقفَ عليهم، ويخيبُ آمالهم، وهو في نفس الوقتِ حُجةً عليهم، وموعظةً لمن كان في قلبه خشيةً منهم، ومن ذلك ما ثبتَ في الصحيح أنَّ عبدالله بن سلام رضي الله عنه وكان من أحبار اليهودِ، قال: «إني سائلهُ عن ثلاثٍ لا يعلُمهنَّ إلا نبي: ما أولُ أشراطِ الساعة؟، وما أولُ طعامِ أهلِ الجنة؟، وما ينزعُ الولدَ إلى أبيه أو إلى أمه؟»، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أما أولُ أشراطِ الساعة: فنارٌ تَحشرُ الناسَ من المشرق إلى المغرب، وأمّا أولُ طعامِ أهلِ الجنة: فزيادةُ كبدِ الحوت، وإذا سبقَ ماءُ الرجلِ نزعَ الولد، وإذا سبقَ ماءُ المرأةِ نزعت».. فقال عبدالله: «أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله».. فهذا الجوابُ في لحظته فتحَ قلبَ عبدالله للهداية، وأقامَ الحجةَ على أهل الغواية، وأبانَ عن صدقٍ لا تُخطئهُ الفطرةُ السليمة، ولا يردهُ عاقلٌ مُنصف..

ومنها: أجوبةٌ تعليميةٌ، وهي أكثر ما يرده من الأسئلة.. كقول الأعرابي: دُلّني على عملٍ إذا عِملتهُ دخلتُ الجنةَ، وقولَ السائلِ: أيُّ الإسلامِ أفضل؟، وأيُّ الجهادِ أفضل؟، وأيُّ النساءِ خير؟، ومتى تقومُ الساعة؟... الخ.. فكان صلى الله عليه وسلم لا يُسألُ عن شيءٍ إلا ويجيبُ الإجابةَ المناسبة، فإن سُئلَ عن وصيةٍ أو نصيحةٍ أجابَ بحسب حالِ السائلِ وما هو الأصلحُ له، وإن سُئلَ عن عظيمٍ أجابَ بجوابٍ يليقُ بعظمته، وإن سُئلَ عن فتوى شائكةٍ فصّلَ في الإجابة حتى يُجلّيها، وعلى كثرة الأسئلةِ وتنوعِها تراهُ في كلّ مرةٍ يضعُ الكلمةَ موضِعها، ويُرتِبُ العباراتِ ويصوغها، حتى كأنّ الجوابَ قد أُعدّ من قبل، وهو الأمّيُ الذي ما قرأ كتاباً، ولا خطّ بيمينه حرفًا.

ومن الإجابات: أجوبةٌ تربويةٌ حيثُ يجعلُ من السؤال فرصةً للتعليم والتربية، وليفتحَ معها أبواباً من الهداية والتزكية، وإن كان السؤالُ في أصله محدودًا، كجوابه لأبي ذرٍ حينَ سألهُ قائلاً: يا رسول الله، أوصني، قال: "إذا قمتَ في صلاتك فصلّ صلاةَ مودعٍ، ولا تكلَّمْ بكلامٍ تَعتذرُ منهُ، واجمِع اليأسَ مما في أيدي الناس"، وهكذا لما سُئلَ عن النجاة قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك"، فكلُّ جوابٍ من هذا النوعِ هو توجيهٌ تربويٌ، فيه تزكيةٌ للقلب، وتقويمٌ للسلوك، وترقيةٌ للنفس، فما أعظمهُ من معلمٍ ومُربيّ.. ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِين ﴾ [الجمعة:2]..

ومنها: أجوبةٌ إقناعيةٌ، غالباً ما تُغيرُ موقفَ السائلِ من مسألته، مع ما في ذلك من تعليمٍ وتربية، ومن ذلك ما حدثَ مع الشابّ الذي جاءهُ فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فقامَ القومُ إليهِ يزجرونه، فقال: "ادنه"، فدنا منه قريبًا، فقال: "أتحبهُ لأمك؟" قال: لا والله، جعلني اللهُ فداءك، قال: "ولا الناسُ يحبونهُ لأمهاتهم"، قال: "أفتحبهُ لابنتك؟" قال: لا واللهِ يا رسول الله، قال: "ولا الناسُ يحبونهُ لبناتهم"، ثم وضعَ النبي صلى الله عليه وسلم يدهُ على صدره وقال: "اللهم اغفرْ ذنبه، وطهّر قلبه، وحصِّن فرجه"، قال: فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفتُ إلى شيءٍ من ذلك، فانظر إلى الجواب الحكيم، الذي لم يأتِ بالنهر ولا بالتأنيب، بل بالبيان والإقناعِ والدعاء، وهذا ما لا يكونُ إلا من نبيٍّ يُعلّمهُ ربه، ويؤيّدهُ بوحيه، ويهديهِ لأقوم الطرقِ في مخاطبة العقولِ والقلوب..

فإذا تأملت في هذه الأجوبةِ كلها، وجدتها إجاباتٍ تنمُّ عن إلهامٍ وحكمة، وتناسبُ حال السائلِ كأحسن ما يكونُ المناسبة، وهي بهذا ليست من قبيل الذكاء الفطري، ولا التحايلِ اللفظي، ولا الردودِ المعدّةِ سلفاً، بل هيَ دليلٌ من أدلة النُبوّةٍ الصادقة، ووجهٌ من وجوه الإعجازِ الخفيّ، الذي لا يشعرُ به إلا من فطن لهُ، لأنهُ مبثوثٌ في اليوميات، متكررٌ بحسب المناسبات، فإذا جُمِعَ ونُظِر إليه بعين المتأمّلِ المُنصف، رأى فيه برهانًا ساطعًا، وإشارةً ناطقةً تقول: "إنَّ هذا ليس من صنع البشرِ ولا في قدرتهم، وإنما هو تأييدٌ إلاهيٌ من فوق سبعِ سماوات"، ومن تفكَّر في هذا الباب جيداً، رأى عِظمَ شأنِ النبوة، وكم فيها من سعةِ العقلِ والحكمةِ، وأدرك أنَّ "الأجوبةَ الإعجازية" ليست مجردَ ردودٍ عادية، بل هي أدلةٌ ذاتُ عمقٍ، ومعجزاتٌ ناطقةٌ بالحقّ، تضافُ إلى بقية البراهين، وما أكثرها: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴾ [النساء:174].. وقال تعالى: ﴿ قَدْ جَاءكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظ ﴾ [الأنعام:104]..

وهكذا يتبيَّنُ لكل منصفٍ أنَّ اجوبة الرسول صلى الله عليه وسلم الإعجازية، برهانٌ من أعظم البراهين القاطعةِ على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه نبيٌّ مؤيَّدٌ من ربه، ناصحٌ في دعوته، مخلصٌ في تبليغه، ومن لم يقنعه هذا، فلن يقنعهُ برهان، ولن يهديه بيان.. ومع ذلك ففي المقال التالي، سنعيشُ مع شاهدٍ آخر من شواهد الصدق النبوي..

فنسألُ اللهَ أن يشرح صدورنا جميعًا للحق، وأن يهدينا سواء السبيل..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]