أريد أن أتوب من الشذوذ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4916 - عددالزوار : 1969808 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4487 - عددالزوار : 1266166 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 738 - عددالزوار : 202413 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 53081 )           »          فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          فضل صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 148094 )           »          وما خرفة الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2024, 12:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,749
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أتوب من الشذوذ

أريد أن أتوب من الشذوذ
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
شاب وقعت له حادثة تحرش في صغره، بذرت فيه بذرة الشذوذ، وكلما مال واتجه للشذوذ، رجع وتاب، ثم إنه ارتكن بالكلية للشذوذ، ويسأل: كيف التوبة؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر الثانية والعشرين، تعرضتُ للتحرش عندما كنت صغيرًا، لكن بدون إدخال، بعد أن علمت حرمتها ابتعدت عنها قبل أكثر من ثماني سنوات، لكن تأثيرها كان قويًّا على عقلي، وكنت دائمًا أحسُّ بالضعف وعدم الثقة، قبل سنتين، وعندما كنت أشاهد التويتر، شدني منشور، ومارستُ الشذوذ في الرسائل، إلا أنني مكثتُ فترة، وتبتُ، وقد ذهبت إلى شخص قريب مني، وأخبرته نيتي في إصلاح نفسي، وأخْذِ النصيحة، فقال لي: "أنت شاذٌّ، ولا تستطيع أن تعالج نفسك"، وكذب عليَّ وقال بأنه رآني بالمنام وأنا أمارس اللواط، فأصبحت أضعفَ مما كنت، وصدَّقت كلامه، وانحرفت في هذا الاتجاه، إلا أنني الآن نويتُ التوبة، لكني أخشى ألَّا تكون ثمة توبة لي، وألَّا يغفر الله لي، ما الحكم؟ وكيف يمكنني التغلب على شهوة الشذوذ؟ علمًا بأنني أميل للنساء، وأتمنى الزواج، لكن ليس لديَّ الإمكانية، وأنا مؤمن بالله ومؤمن بعذابه، إلا أن المشكلة هذه منذ الصغر، وقد جعلت شخصيتي مهزوزة، أرجو المساعدة، ومن الله التوفيق.





الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتك هو أنك تُعاني من آثار شاذة بسبب التحرش بك وأنت صغير، فأستعين بالله سبحانه وأقول: علاج مشكلتك بإذن الله في الآتي:
أولًا: يبدو من سؤالك وألمك أن فيك بذرةَ خيرٍ عظيم، وأنك لست شريرًا، بل شابًّا فيك خير كثير لا تعلمه أنت، فانظر لهذه الجوانب الإيجابية فيك بروح التفاؤل والفرح بفضل الله عليك، واطرح جانبًا روح التشاؤم والاحتقار للنفس؛ فلن تجنيَ منها إلا العلقم المرَّ.

ثانيًا: هذه الوساوس السيئة التي تخطر لك هي من الابتلاء والامتحان، ومن تزيين الشيطان؛ فادفعها بكل قوة بالآتي:
1- الدعاء؛ وهو أعظم الأسباب وأقواها.
2- الاستغفار.
3- التعوذ بالله من وساوس الشيطان.
4- الاسترجاع.
5- الصدقة.
6- مجاهدة النفس على التخلص منها.
7- أقلع نهائيًّا عن مشاهدة الصور والمواقع الإباحية، وحاسب نفسك، كلما رجعت لها واستغفر.

ثالثًا: أخطأ من ذمِّك وقدح فيك، وادَّعى زورًا رؤيته لك في المنام وأنت تفعل أمرًا شائنًا؛ ولذا ففي المستقبل لا تسأل إلا أهل الخبرة والعلم.

رابعًا: بادر إلى الزواج متى ما استطعت.

خامسًا: لازم الصلاة وتلاوة القرآن، وأذكار الصباح والمساء؛ فهي أسوار قوية لمنع أقوى الأشرار عن الإضرار بك.

سادسًا: قولك أنك تخشى أنه لا توبةَ لك خطأ فاحش، ومن تزيين الشيطان لتُصابَ باليأس، وتنغمس في حمأة الرذيلة.

سابعًا: مما يسليك ويشجعك على التوبة؛ قوله سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وقوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]؛ فباب التوبة مفتوح دائمًا، فبادِرْ وافرح بفضل الله؛ قال سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فانظر كيف ذكر الله سبحانه هذه الآية بعد ذكر معاصٍ عظيمة من كبائر الذنوب؛ وهي: الشرك، وقتل النفس المعصومة، والزنا؛ مما يدل على قبول توبة التائب، وأعظم من ذلك تبديل سيئاته في ميزانه إلى حسنات؛ فافرح بفضل الله سبحانه وسَعَةِ رحمته، وقد تقول: أنا أذنب، ثم أتوب، ثم أعود، وهكذا، فهل لي من توبة؟ فأقول: نعم، لك توبة ما دمتَ تتألم من الذنب، وتعزم على التوبة منه، مهما تكررت ذنوبك؛ والدليل الحديث الآتي: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى، قال: ((أذنب عبدٌ ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال الله تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا، يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، قد غفرتُ لعبدي؛ فليفعل ما شاء))؛ [متفق عليه].

ثامنًا: أعود وأكرر: أنت فيك خيرٌ، وهذا الخير واضح جدًّا من سؤالك وبحثك عن علاج لمشكلتك وألمك الشديد؛ فاستغلَّ هذا الخير، وقُمْ بتنميته وتقويته بالأسباب الشرعية السابقة، ولا تلتفت للمُخذِّلين والمحطمين.

تاسعًا: واعلم أن الله سبحانه لا يخذل عبدًا لجأ له بصدقٍ، بل يوفقه ويسدده ولو بعد حين، مهما طال الوقت؛ فلا تيأس أبدًا؛ وتذكر قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

عاشرًا: لا تنسَ تخيُّرَ أولى الأوقات والأحوال التي أحرى بالإجابة، فتُكْثِر فيها من الدعاء بإلحاحٍ، مع اليقين بالإجابة، ومن هذه الأوقات والأحوال: ثلث الليل الأخير، وحال السجود، وبين الأذان والإقامة، وآخر الصلاة قبل السلام، والسفر، والعمرة، وحال الصيام، ولا تنسَ سببًا عظيمًا للإجابة؛ وهو التوسل إلى الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، ثم التوسل بأعمالك الصالحة.

حفظك الله، وعصمك من الشرور، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]