|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يدخن الشيشة أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: امرأة تشكو زوجها الذي يدخن الشيشة على فترات متباعدة، بعد أن كان قد تركها نهائيًّا منذ سنة، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: أنا امرأة متزوجة، زوجي كان يدخن الشيشة في السابق، لكنه أقلع عنها منذ سنة، وأصبح محافظًا على دينه وصلاته، المشكلة أنه بين الفينة والأخرى يدخن الشيشة مع أصحابه، تحت مسمَّى "التعبث"، ويرى أنه إن لم يفعل ذلك، وحرم نفسه منها تمامًا، فقد يعود إلى إدمانها بصورة أشد، حاولت أن أساعده على ترك الشيشة نهائيًّا، فاقترحت عليه ترك أصحابه، فأخبرني بأنه لا يستطيع تركهم؛ فهم أصحابه منذ سنوات، وسألت أحد المختصين، فأشار عليَّ بأن أُعطيَه برتقالًا بشكل يومي؛ إذ البرتقال يمنع الجسم من الرغبة في التدخين وشرب الشيشة، لكني لم أستطع أن أعطيه البرتقال بشكل يومي، وحاولت إعطاءه عصير برتقال قبل أن يذهب إليهم، لكني لم أستطع أيضًا؛ لأنه يخرج لأكثر من مكان؛ فقد يكون ذاهبًا إلى أهله، ثم يذهب إلى أصحابه، سؤالي: كيف أساعده على ترك هذا "التعبث"، وأجعله لا يشتهي الشيشة؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعدُ: فجزاكِ الله خيرًا أختي الغالية على هذا الحرص، وهكذا الزوجة المؤمنة تجعل سلامة واستقامة زوجها أهم أهدافها، فسلامته فيها سلامة واستقامة الجميع. التدخين عمومًا مما عمَّ به البلاء في زمننا، سواء السجاير أو الشيشة، والحمد لله أن الله تاب على زوجكِ من إدمان الشيشة، واقتصر الأمر على اللجوء إليها مرات متقطعة، عندما يلقى أصدقاءه، أو يكون في مجالس بها شيشة. منعه منها نهائيًّا ليس مستحيلًا بإذن الله، ولكن مع الصبر والدعاء، ولا تحاولي الضغط عليه أكثر من اللازم؛ حتى لا يأخذه العند والكِبر، ويعود إليها كما بيَّن هو ذلك. كل ما عليكِ أن تبيني له أنكِ تكرهينها، ولا تطيقين رائحتها، تخافين على صحته... وما أشبه ذلك من هذه الأمور التي هي حبٌّ منك ودلال، وليست أوامرَ أو تعنتًا منك، فانتبهي لذلك جيدًا؛ حتى لا تأتي الأمور بنتيجة عكسية، واعلمي أنه يرى نفسه بطلًا يحتاج من يصفق له، ولا يحتاج من يستهين بما فعله، أو يظل تحت سطوة النصح والتوجيه دائمًا. ومع الوقت بإذن الله يكرهها تمامًا، لا مانع في أوقات متباعدة أن تذكريه بالله، وبأن الملائكة تنفر من رائحتها، وبأنه قدوة لأولاده، وأن الأولاد يكبرون وسيقيمون الحجة عليه، إن لم يقلع عنها تمامًا، وترغِّبينه في الذهاب للمسجد في الصلوات الخمس، ومع الوقت سيجدها ليست من برنامج حياته ويستغني عنها. في العموم كلاكما أبطال، هو استجاب وأنتِ دعمتِ، حتى وإن بقِيَ عند هذا الحد القليل من شربها، فلا تملي الدعاء له، وبإذن الله يكمل طريقه حتى يتوب منها ويكرهها ويقلع عنها نهائيًّا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |