|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزواج من ثري هربا من الحرمان أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: فتاة مريضة بالهوس الاكتئابي، عشقت داعية معروفًا، وتأثرت بزوجته في العفة والالتزام، ثم تقدم لها شابٌّ ثريٌّ، لكنه يتكلم معها في الجنس، وهي ترى أن ذلك الأمر حرام، وتسأل: هل تقبله؟ وهل سيؤثر حبها للداعية في جَعْلِها تقارن بينهما دومًا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة في العشرين من عمري، مريضة بالهوس الاكتئابي، أعشق داعية إسلاميًّا مشهورًا، ليس من بلدي، ولم أقابله قطُّ، لكني أتابعه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاهد كلَّ محاضراته على التلفاز، وعلى اليوتيوب، وأحتفظ بصورته في هاتفي، وأضعها صورة بروفايل وخليفة للشاشة، وأصبحت من كثرة متابعته أتكلم بنفس طريقته وأقلِّده في اللبس مع أنه رجل، وقد قرأت سيرته الذاتية على جوجل فوجدته متزوجًا، لكني لم أحزن، وقد اطلعت على مقابلة لزوجته على يوتيوب، فوجدتها امرأة ملتزمة عفيفة، كأنهما كما يقول المصريون: "فولة واتقسمت نصين"، أحببتها وتأثَّرت بها، وبدأت أحاول أن أكون عفيفة مثلها؛ كتقليد طريقة الحجاب والصلاة، وقراءة الكتب، ثم تعرفت على فتيات يحفظنَ كتاب الله عز وجل، وتأثرت بهنَّ، وفكرت في أن أكون مثلهنَّ، فبدأت أحفظ القرآن، وفي قرارة نفسي أتمنى أن أكون مثل زوجة هذا الداعية، ثم عرَّفتني صديقتي على شابٍّ له نفس جنسيتي، لكنه يقيم في الخارج، وقد اتفق مع أمي وأخي هاتفيًّا على أنه سيأتي ليتقدم إليَّ رسميًّا بعد الحظر، لكنه يتحدث عن الجنس ويلمح بذلك ويقول عن نفسه أنه متحرر، ولا يميل للتشدد، فقطعت صلتي به، وحظرته من الواتس، لكنه يعاود الاتصال بي، ويحلف لي أنه يحبني، فأعود إليه، وهكذا دواليك، فأنا أصرُّ على موقفي بأن ذلك الكلام حرام، وهو يصر على أن المسألة مسألة وقت فحسب، وأنه سيفي بوعده لي، فهل أرتكب ذنبًا بذلك؟ وهل هذا الشاب يليق بي؟ وهل الأمر كما يدَّعي مسألة وقت، وستتغير بعد إتمام الزواج؟ وهل سيجعلني حبي للداعية أقارن بينهما دائمًا؟ مع العلم أن وضعه المادي ممتاز، فلديه بيت كالقصر أتمنى لو أسكنه وأمي وأخي، فأخي مقبلٌ على الزواج ووضعه المادي سيئ، ولا شيء يجعلني أتمسك بهذا الشخص سوى وضعه المادي، بعد أن ذُقتُ مرارة الحرمان سنوات أنا وأهلي، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. الانسياق وراء المشاعر والعواطف إلى حد التعلق بالأشخاص، أمرٌ له تَبِعاتٌ سلبية على السلوك الإنساني، فهو يجعل الإنسان حبيسًا لتلك الصورة المرسومة والمتغلغلة في أعماقه، ويعظُم الخطر حينما تكون هذه الصورة متعلقة بمن لا نستطيع الوصول إليه. المشكلة تكمُن في المقارنات، فدوام المقارنة تُفسد الاستقرار في أي علاقة، وتُضيع الفرص الجيدة، ولتتمكَّني من الاختيار الجيد، لا بد أن تنظري للخاطب بنظرة متجردة؛ كيف تديُّنه؟ وكيف أخلاقه؟ وما قدرته على القيام بالمهام الزوجية والأسرية؟ أنا أخشى أن نفوركِ من أخلاقه وتدينه هو لأجل المقارنة بصورة عالية في الأخلاق والتدين، أخشى من ملازمة المعايير العالية لكِ في المستقبل، فتضيع عليكِ الفرص في المستقبل. أما إن كان عدم تقبُّلكِ له لعدم التقارب في الفكر وانعدام الانسجام بينكما، فأوصيكِ بعدم الولوج في هذه العلاقة، إلا وأنتِ متقبلة له، فالانسجام بين الزوجين هو أهم عوامل الاستقرار في المستقبل. ولا تنسَي الاستخارة؛ عن جابر رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلِّمنا السورة من القرآن؛ يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به، ويسمي حاجته))؛ [رواه البخاري].
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |