|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الجواد والحوار الصعب (قصيدة تفعيلة) أ. محمود مفلح قبلَ أنْ تطلقَ للريحِ عِنانَك - يا جوادَ الأمسِ - كانَ الجرحُ ينزفُ ما لويْتَ الجيدَ في مضمارِكَ الماضي ولا كنْتَ بليداً اَلصحارى كلُّها سالَتْ على خطوِكَ واعتادَتْ زئيرَكْ ونجومُ الصبحِ ودَّتْ يا جوادَ الأمسِ أن تسفحَ في خديكَ عطراً أنْ تُثيركْ ما تركْتَ الناسَ يبكونَ على قطرةِ ماءٍ في الشريعةْ [1] أو على ليمونةٍ خجْلى بأحضانِ الجليلِ يا جوادَ الأمسِ ما أعياكَ!؟ هل طالَ المسيرْ!؟ أم تنكَّرْتَ على الفارسِ في حمأةِ جريكْ؟ لسْتَ مُهْرا لا " وليسَ الفارسُ الأروعُ غَمْرا" فلماذا خضْتَ هذا الوحلَ علَّ الماءَ قد أصبحَ كَدْرا والجماهيرُ التي كانَتْ تغنيكَ أرادَتْ بدُّ شرَّا..!! ♦♦♦♦ أغلقُوا المضمارَ في وجهِكَ غامَ الماءُ في عينيكَ.... يا ماءَ الشريعةْ!! زرعُوا المضمارَ شوكاً وحرابْ وتلويْتَ كثيراً في جبالِ "السلطِ" في "الأغوارِ" في سفحِ مؤابْ!! أوثقُوا رجليكَ في ليلِ السلاسلْ نسفُوا حتَّى المعاقلْ زعمُوا أنَّكَ – بهتاناً وإفكاً - لم تُقاتِلْ!! ♦♦♦♦ يا جوادَ الأمسِ صارَ العدوُ زحفاً طلبُوا أنْ تتركَ المضمارَ أن تحكمَ سهمَكْ وتمادُوا فأرادُوا منك أنْ تهجرَ إسمَكْ أن تبيعَ "السرجَ" و"الفارسَ" في سوقِ النخاسهْ هكذا قال "أساطينُ" السياسهْ.. طلبوا منكَ الكثيرْ حسبُوا أنَّك ترضى رشةَ العطرِ وأكداسَ الشعيرْ..!! يا جوادَ الأمسِ.. ما بعْتَ صهيلَكَ ما عبرْتَ الدربَ للخلفِ.. ولا وقَّعْتَ.. ألحانَ الهزيمهْ لم تكنْ يوماً على مائدةِ القومِ.. الوليمهْ.. فانطلقْ عبرَ حصارِكْ وَجُزِ النهرَ وأدغالَ الجليلْ وتقحَّم سورَ عكَّا فهُنا جنَّ الأصيلْ.. إنَّها تدعوكَ باسمِ الجرحِ أنْ تسبقَ ظلَّك ها هو الموسمُ.. قد عودَّتَنا فيهِ.. العبورْ... [1] الشَّريعة: مورد الماء الذي يُستَقى منه بلا رِشاء.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |