|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دوي المدافع يكاد يصمم آذانهم , وأزيز الطائرات يروع قلوبهم , ومشاهد القتل والدمار شريط يتجدد أمام أعينهم كل يوم , هذا ما يعيشه أطفالنا في العراق ولبنان وفلسطين وفي غيرها من بلاد المسلمين , أما إخوانهم من الأطفال فيشاهدون مشدوهين على شاشات التلفاز نقلاً حيّاً لفصول الحرب والدمار .
وما بين من يعيش الحرب ومن يشاهدها من أطفال تضيع طفولتهم وتزداد معاناتهم , فماذا فعلت الحروب في أطفالنا ؟ وماذا نفعل لهم ؟ تقول إحصائيات اليونيسيف إن حروب العالم قتلت مليون طفل ويتمت مثلهم , وأصابت 4,5 مليون بالإعاقة ,وشردت 12 مليون وعرّضت 10 ملايين للأكتئاب والصدمات النفسية , الجزء الأطبر من هذه الأرقام يقع في بلدان العرب والمسلمين . يركز علماء النفس والتربويون على الصدمة كأكثر الأثار السلبية للحروب انتشاراً بين الأطفال , فغالباً ما يصاحب الصدمة خوف مزمن (فوبيا) من الأحداث والأشخاص والأشياء التي ترافق وجودها مع الحرب مثل صفارات الإنذار ..وصوت الطائرات .. الجنود .. إلخ ؛ يقابلها الطفل بالبكاء أو العنف أو الغضب أو الاكتئاب الشديد . أما إذا كانت الصدمة ناجمة عن مشاهدة الطفل لحالات وفاة مروعة أو جثث مشوهة لأقارب له فإنها يمكن أن تؤثر على قدراته العقلية . وتتسبب الصدمة في معاناة الأطفال من مشكلات عصبية ونفسية ممتدة مثل الحركات اللاإرادية , وفقدان الشهية للطعام , والابتعاد عن الناس , والميل للتشاؤم واليأس , وسرعة ضربات القلب في بعض المواقف . وتفجر الحروب لدى الأطفال - لاسيما الصغار منهم - أزمة هوية حادة , فالطفل لايعرف لمن ينتمي ولماذا يتعرض لهذه الألام , أما الأطفال الأكبر -الفتيان- فيجدون أنفسهم وقد أصبحوا في موقف الجندية عليهم الدفاع عن أنفسهم وذويهم ولو عرضهم ذلك للخطر , وحتى إذا لم يفعل الأطفال ذلك فإنهم يجدون أنفسهم في حالة من التشرد والفقر تفوق قدرتهم على الاستيعاب خصوصاً على التعبير الجيد عن المشاعر والرغبات مما يغذي مشاعر دفينة تظهر في مراحل متقدمة من أعمارهم في صور عصبية وانطواء وتخلف دراسي وغيرها من الأعراض . في العراق مثلاً يشير أحد مسئولي اليونيسيف إلى أن أكثر من نصف مليون طفل عراقي سيكونون بحاجة إلى علاج نفسي من الصدمة النفسية التي تعرضوا لها خلال الحرب . أما في لبنان فقد أشارت جماعة "انترناشيونال ميديكال كوريس " الأمريكية إلى أن الأطفال اللبنانيون سيواجهون مشكلات صحية ونفسية خطيرة في الأشهر القادمة بسبب الحرب التي كان ثلث قتلاها وجرحاها من الأطفال , ورصد أطباء الجماعة تغيرات سلوكية سلبية على أطفال لبنان في مناطق الحرب , أما منظمة اليونيسيف فقد أكدت أن الأحداث المروعة التي شهدها لبنان تركت أثاراً خفية عن الأنظار بدأت تظهر عليهم , وتوقعت المنظمة عودة أمراض الإسهال والرئة وشلل الأطفال والحصبة بين أطفال لبنان الذين شردتهم الحرب . معاناة ممتدة : معاناة الأطفال من الحروب لاتتوقف بتوقف المدافع , بل تصاحبهم إلى مراحل متقدمة من أعمارهم . مذبحة قانا التي مر عليها حوالي عشر سنوات لايزال الأطفال الذين عايشوها يعانون من اضطرابات نفسية , ففي بحث أجراه صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف " بالتعاون مع وزارة التعليم اللبنانية على 500 طفل لبناني ممن عايشوا أو شاهدوا تلك المذبحة تبين أن 30% من هؤلاء الأطفال لايزالون يعانون من اضطرابات النوم ,و14% يعانون من الاكتئاب , و 40% منهم فكروا في الانتحار . أما ملجأ العامرية الذي قصفته القوات الأمريكية خلال حرب الخليج الثانية قبل 15 عاماً فما زالت الأثار النفسية باقية على الأطفال العراقيين الذين نجوا من تلك المذبحة أو شاهدوها . أحمد أصبح شاباً عراقياً الأن لكنه ما زال يعاني من الصور المرعبة لقصف ملجأ العامرية حيث فقد والدته وخمسة من أشقائه . جيل أكثر قوة : التأثير السلبي لأجواء الحروب على الأطفال يكاد يكون أمراً مسلماً به , لكن على الجانب الآخر هناك من يرى في تلك الأجواء شيئاً من الإيجابية , إذ يشير بعض التربويين إلى أن الجيل الذي يعيش تلك الأجواء سيكون أكثر قوة وقدرة على التحمل شرط أن يكون وراء هؤلاء الصغار أسر واعية تشرح لهم ما وراء مشاهد الحرب التي يعايشونها أو يشاهدونها ,ولذلك من المهم ألا يجلس الطفل بمفرده أمام نشرات الأخبار في التلفاز , بل لابد من وجود بالغ بجواره يشرح له دلالة الأحداث وما وراءها . الجيل الفلسطيني الذي تفتح مع الانتفاضة الأولى(1987) أصبحوا الأن شباباً , يقودون الانتفاضة الثانية ولم يعد يخيفهم الموت , بل يسعون إليه , ففي دراسة ميدانية خلال انتفاضة الأقصى- حول تأثير الحرب في الأطفال الفلسطينيين يبين أن 75& من فتيان وفتيات فلسطين يحلمون بأن يصبحوا شهداء. ماذا نفعل ؟ يواجه الأهل تحديات صعبة في التعامل مع أطفالهم أثناء الحروب ليس في البلدان التي تدور فيها الحرب فحسب بل في البلدان التي تتابعها على شاشات التلفاز , ففي كل الأحوال يحتاج الأطفال إلى معاملة خاصة من ذويهم سواء كانوا ضحايا للحرب أو مجرد متابعين لها . بعض البلدان أدركت خطورة هذه المسألة فعمدت إلى مساعدة الأباء والأمهات من خلال حصص دراسية في المدارس تهيء الأطفال للتفاعل مع الحرب دون صدمات أول ما يجب أن يفعله الأباء والأمهات عند تعرض الطفل لظروف مروعة في الحرب هو أن يحيطوه بالأطمئنان ولايتركوه دون دعم نفسي وأن يطمئنوه بأن كل شيء سيكون على ما يرام مع تشتيت فكره عن الحدث المروع . أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن مناقشة ما يجري معهم وإقناعهم بأنهن في مكان آمن وأن القصف لن يطالهم مع عدم منعهم من البكاء أو السؤال عما يجري , ويمكن لرب الأسرة في مناطق الحروب أن يجمع أسرته صغاراً وكباراً من أجل قراءة القرآن والدعاء مع زرع الإحساس بداخل الطفل بأن القدرة الإلهية قادرة على كل شيء , وأن قوة الله فوق كل قوة , وكيف أنه سبحانه وتعالى نجى إبراهيم (عليه السلام) من النار , وموسى (عليه السلام) من الغرق , ومحمداً (صلى الله عليه وأله) من كيد قريش , وكم من فئة قليلة نصرها الله تعالى على فئة كثيرة . والله المستعان __________________ سأبكيهم ماذر في الأرض شارق ونادى منادي الخير للصلوات وما طلعت شمس وحان غروبها وبالليل ابكيهم وبالغدوات منقوووول |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
ماشاءالله موضوع رائع بالفعل أخي سفينة النجاة و بارك الله فيك. لي عودة للتعليق بعد قرائته بإسهاب ان شاءالله. جزاك الله خيراً و نفع بعلمك الأمة. |
#3
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أهلا و سهلا بحضرتك معنا في ملتقيات الشفاء الإسلامي سفينة النجاة سبحان الله، اليوم صباحاً كنت أفكر في الآثار السلبية بعد الحروب على الجميع و خاصة الأطفال فاليوم كان الطقس جميلاً و آثرت أن ارتجل فمرت أمامي بعض من آثار الحرب في بعض مناطق بيروت فكنت أرى آثار الحرب على الحجر والدمار التي أحدثه العدوان الصهيوني في حرب تموز في بعض مناطق بيروت أفكر كل مرة ما الذي حصل و كيف حصل هذا ، و هل ما نراه فعلا حقيقة مهما رأيتم على التلفاز من صور دمار في الحرب الأخيرة قد لن تصل الصورة الفعلية لما هو على الأرض فعلا أن تدخل مناطق سكنية كانت مكتظة بالأبنية و السكان و فجأة تصبح مناطق فارغة على الأرض و كأنه لم يكن هناك بيوت من أشهر فقط أن تنظر إلى العامل الاقتصادي الذي حصل أن تنظر إلى عيون الناس التي ما زالت إلى الآن تستذكر ساعات الحرب الطويلة المرعبة هذه المرة أنا عن نفسي و مع أني عايشت عددا كبيراً من الحروب في لبنان منذ ولادتي إلا أن هذه الحرب تركت أثاراً اكبر عليّ وعلى غيري أثاراً نفسية و صحية عندما نرى أن هناك أبنية كانت عشر طوابق و ما يزيد و أصبحت رمادا لا تتجاوز الطابق الواحد و كأنها كانت من ورق عندما نرى أن هناك أبنية انتصفت نصفين من جراء تحديد القصف بدقة على البيت المستهدف عن ماذا نتحدث ، الموضوع عن الحروب والأطفال و هل ما زال هؤلاء الأطفال يشعرون بطفولتهم الطبيعية الآن أطفالنا إذا سمعوا صوت مفرقعات نارية ، يقولون عادت الحرب من جديد الآن أطفالنا إذا سمعوا صوت طائرة عادية يقولون هذه ( غارة ) من جديد الآن أطفالنا إذا مروا من طرقات فيها ردم و ما زالت تنبعث رائحة الموت من تحت الدمار أغلقوا أنوفهم لأن رائحة الحرب ما زالت موجودة الآن أطفالنا أذا كنا في زيارة ما ، و مررنا في طرقات كان تواجدنا فيها في فترة الحرب بدأوا يربطون الأمر بحرب تموز و يقولون هذا المكان الذي كنا فيه وقت الحرب الآن أطفالنا أصبحوا إذا وجدونا نرتب أمتعة في حقيبة في البيت يقولون لماذا هل نتجهز للذهاب من جديد بسبب حرب جديدة و ما أخبركم و أخبركم و أحبركم أمور كثيرة تحدث يومياً من أطفال لا يتجاوزن الخمس سنوات أصبحت فكرة الحرب مسيطرة عليهم حرموا متعة طفولتهم لأنهم أصبحوا يربطوا دقائق حياتهم بتلك الحرب كم من الوقت يحتاج الطفل لكي ينسى لا أعتقد سينسى ، ها نحن كبرنا و عشنا في ظل حروب كثيرة ، و ما زالت آثارها في داخلنا حتى الآن فكيف في أشرس الحروب التي مرت علينا يبدو أني كتبت كثيراً في الموضوع و نسيت نفسي بالفعل أريد أن أكتب أكثر و أكثر لا أعتقد أن الحنان كافِ ليطمئن طفلاً جرب لحظات الحرب و سماع أصوات الغارات التي ما زالت ترن في أذننا حتى الآن سأتوقف عن الكتابة و كأنني الآن أعيش لحظات الحرب فعلا و كأني و أنا أكتب الموضوع عدت لأسمع أصوات الغارات المتواصلة التي سبب إنهيار عصبي لعدد من الناس و الكثير والكثير سأترك المجال لغيري و أحاول أن أتناسي قليلاً لحظات حرب عاشت فينا و تعششت معنا أشكر على طرح الموضوع و الإحصاءات الواردة و نرحب بتواجدك الطيب معنا في جديد في أمان الله والسلام ختام وخير الكلام والصلاة والسلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً أخي سفينة النجاة
|
#5
|
||||
|
||||
![]() شكرا لجميع الاخوه الذين مروا على الموضوع وخاصه ملاك النور لمساهمتها الرائعه واني لم افعل سوى ان نقلته لان الاطفال هم مستقبلنا وكل مسلم يحمل هموم اخيه المسلم وندعوا من الله ان يحفظ الجميع من كيد الاعداء وخاصه اطفالنا ولاحظت بالتلفاز كيف اولاد الصهاينه يرسمون على الصواريخ التي كانت ترمى على اطفالنا في لبنان !
|
#6
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا أخي سفينة النجاة على الموضوع القيم بالفعل
نفع الله بك الاسلام و المسلمين
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
#7
|
||||
|
||||
![]() مشكورveer -hassanعلى المرور بارك الله فيك
__________________
إلهًٍٍي كفى بيَ عزاَ أن أكون لك عبداَ , وكفى بيَ فخراً أن تكون ليَ رباً , انت كما احبْ فاجعلني كما تحبْ ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |