خطبة عيد الفطر 1440 هـ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131829 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2021, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عيد الفطر 1440 هـ

خطبة عيد الفطر 1440 هـ


خالد عبدالرحمن الكناني




الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، أشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وصام، وتهجد وقام، وأجود من أنفق وتصدق، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: اتقوا الله تبارك وتعالى حق التقوى، واشكروه على ما منَّ به عليكم من نعمة الهداية للإسلام، فانشرحت به الصدور، وتنورت به العقول، وتيسرت به الأمور، قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22].

عباد الله: لقد عشنا شهراً كاملاً مع الصيام والقيام والصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، راجين من الله، المغفرة والرضوان والعفو والإحسان.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، ومَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: افرحوا هذا اليوم، وحق لكم أن تفرحوا، ورسولكم صلى الله عليه وسلم، قال: ((لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ)).

ففرحُنا اليوم أن وفقنا الله تعالى لإكمال الصيام، وفرحنا الكبير عند لقاء ربنا الرحمن، ودخولنا من باب الريان الذي لا يدخله إلا الصائمون المؤمنون يوم القيامة، عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ)).

أيها المسلمون: شرع الله لنا مواسم الفرح والسرور، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، نقول لكم: عيد مبارك، افرحوا بما أنعم الله به عليكم من الأمن والأمان والرزق في الأوطان، وأن هداكم للإسلام، وحققوا العبودية الخالصة للرحمن، قال تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4]

أيها المسلمون: جاء العيد، فلنفرح بالعيد، ونغتسل من أدران الجسد وأدران الروح، وأدران القلب، بماء واحد، بماء المحبة والألفة والأخوة، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا)).

جاء العيد ليذكرنا بصلة الرحم، وبمن لهم حق علينا، فنهنئهم، وبما في قلوبنا من شحناء أو بغضاء أو حسد فنتخلص من درنها، فكيف بمن حقهم مرتبط بإيماننا زيادة ونقصا.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)).

وجعل ثمرة ذلك بركة علينا ونماء في العمر والرزق، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)).

أيها المسلمون: إن صلة الرحم لا تكون على سبيل المكافأة، فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته، كلا.. بل الصلة التي تؤجر وتثاب عليها، هي أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا)).

أيها المسلمون: جاء العيد لننشر قيمة العفو والتسامح فيما بيننا، ألا ما أجمل العفو في العيد، ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، ما تسهَّل لك من أخلاق الناس ووجدته منهم طيبًا بلا كلفة فخذه.

أيها المسلمون: كثيراً ما كنا ندعو ربنا تبارك وتعالى في ليالي رمضان ((اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي))، فحري بنا أن نتمثل العفو والصفح في أخلاقنا.

ولعلنا نتعلم ممن تربى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعظم درس في العفو والصفح والتسامح، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ: وَاللَّهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ، (في حادثة الإِفْكِ) فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22] قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لاَ أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا).

عباد الله: لنجعل العفو والتسامح عنواناً لعيدنا هذا، تسمو به أخلاقنا، ونرضي به ربنا، لننال بذلك الشرف والرفعة والعزة في الدنيا والآخرة.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((ومَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا)).

عباد الله: إن هذه المكارم وهذه الخصال من العفو والتسامح وكظم الغيظ واتباع السيئة الحسنة، تقوي الصلة والتماسك بين أفراد المجتمع والأسر، وهي لا تنال إلا بالصبر والمصابرة، وأصحابها ذو حظ عظيم في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.
• • •


الحمد لله معيد الجُمَع والأعياد، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر كبيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند ولا مضاد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل العباد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأخيار، أما بعد:

عباد الله: أكثروا من الذكر والاستغفار، وتوبوا إلى ربكم وأنيبوا إليه، ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأن يبقى رمضان في خواطرنا نوايا للخير دائمة، وفي سلوكنا صوما عن الدنايا، وفي جوارحنا عبادات تدربنا عليها، كصيام يومي الإثنين والخميس والأيام البيض وغيرها مما شرع وحث على صيامه، والمداومة على تلاوة القرآن وتدبره والعمل به والتخلق بأخلاقه، والمحافظة على الصلوات المفروضة والنافلة منها وقيام الليل والوتر، والصدقة والإحسان وكل أوجه البر.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.


عباد الله: داوموا على الطاعات وتقربوا إلى رب الأرض والسماوات، وتزودوا من الخير بصيام ست من شوال، قال: رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

بارك الله لكم في عيدكم، ومكن لكم دينكم الذي ارتضاه لكم، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، وانصر عبادك المجاهدين في سائر بلا المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا وانصر جنودنا وثبت أقدامهم ووفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحبه وترضاه يا رب العالمين، وجميع ولاة أمر المسلمين، لما فيه خير البلاد والعباد، ربنا نسألك أن تبارك لنا في عيدنا وتتقبل طاعاتنا، وأن تعيننا على دوام طاعتك، وأن تتقبل ذلك منا إنك جواد كريم، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]