بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة شيطانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كفارة المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حياة من الجن وجن من الحيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عام مضى وصوم عاشورا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الاستعداد ليوم الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          على المحجة البيضاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2020, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,706
الدولة : Egypt
افتراضي بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان

بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان
أحمد بن عبد الكريم نجيب


الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون) [آل عمران: 102].
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً) [النساء: 1].
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) [الأحزاب: 70، 71].
أمّا بعد فيا عباد الله! أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم وطاعته، وأحذّركم وبال عصيانه ومخالفة أمره، وأذكّركم أنّ الله - تعالى -يصطفي من خلقِه ما يشاء، ويفيض من بركاته ونعمائه على من يختصُّهم بفضله وكَرَمِه، من العباد والأزمان والبلاد.
ونحن اليوم بين يَدَيْ موسمٍ من مواسم الخير والبَرَكة، اختصّه الله بما شاء من فضله وكَرَمه، فأنزل فيه أفضَل كُتُبَه، وتعبّدَنا فيه بالصيام والقيام والإطعام، فجَعلَ صيام نهاره فريضةً، وقيام ليله نافلةً، وفضّل لياليَه على سائر ليالي السنّة، واصطفى من بينها ليلةً، سلامٌ هي حتى مَطلَعِ الفَجر، وخيرٌ هي من ألفِ شَهر.
وإنّ غائباً يعود مرّة في العام لأهلٌّ أن يُتهيَّأ لاستقباله، ويُستعدّ لقدومه، وبخاصةٍ إذا كان خيره وبركته عمِيمَين، فطوبى للمشمّرين.
ما فتئ رمضان يعود علينا عاماً بعد عام، ونحن نخرج منه كما نلقاه، وقليل منّا من يكون بَعدَه على أحسن ممّا كان عليه قَبْلَه، أفلَم يأنِ لنا أن نعزم على اغتنام موسم قد لا ندركه فيما نستقبل من أعوام، ونكفّ عن التسويف والتأجيل وعَدَم المبالاة وقلّة الاهتمام؟!
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
عباد الله! إنّها فرصة لا يُفوِّتُها إلا متهاون مغبون، ولا يزهد فيها إلاّ جاهل محروم، أما من أنار الله قلبه، ونقّى فؤادَه، فتراه يستعد لرمضان قبل أن يلقاه، بأمور كثيرة من أهمّها، أن يُقدّمَ بين يديه صيام شعبان جلّه أوكلّه، تأسياً بنبيّه - صلى الله عليه وسلم - الذي دأبَ على ذلك، حتى قالت عائشة - رضي الله عنها -: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان، وكان يقول: ((خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا)) رواه البخاري.
وليس المقصود بذلك المواظبة على صيام شعبان كلّه، ولكن المقصود هو الإكثار من الصيام فيه، قال ابن المبارك كما في سنن الترمذي عنه: "جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال: صام الشهر كله، ويقال: قام فلان ليله أجمَعَ، ولعله تعشَّى واشتغل ببعض أمره".
ويؤيد هذا ما رواه مسلمٌ في صحيحه عن الصدّيقة - رضي الله عنها - أنّها قالت: "كان - صلى الله عليه وسلم - يصوم شعبان إلا قليلاً".
غير أنّه يُنهى عن تخصيص النصف الثاني من شعبان بالصيام؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- الذي رواه الترمذي وحسّنه، والحاكم وصحّحه، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))، أمّا من صام في أوّل الشهر، فلا جناح عليه أن يصوم نصفه الثاني بَعضَه أو كلّه، وكذلك من كانت له عادة صيام صامها، كيومي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع، فيصومهما ولا حَرج.
ولا يجوز للصائم أن يتقدّم رمضان بصيام يومٍ أو يومَين؛ لحديث الصحيحين: ((لا تتقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوماً فليصم)).
ولهذا النهي حِكَمٌ جليلةٌ منها: الاحتياط لرمضان؛ لئلا يزاد فيه ما ليس منه، ومنها الفصل بين صيام الفرض والنفل؛ لأن جنس الفصل بين النوافل والفرائض مشروع، كما في النهي عن وصل صلاة مفروضة بصلاةِ نافلةٍ حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام، ومنها التقوي على صيام رمضان، فإن مواصلة الصوم قد تضعف عن صيام الفرض.
وممّا ينبغي أن يُستقبَل به شهر الصيام والقيام أيضاً: المبادرة بالتوبة من الذنوب صغيرها وكبيرها، والإكثار من الطاعات دُقِّها وجُلِّها، فهذا زمان التوبة.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهـر الصوم بعدهمـا *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيـان
واتل القرآن وسبح فيـه مجتهـداً *** فإنـه شهـر تسبيـح وقــرآن
عباد الله!
كم من أخ نعرفه صام معنا، وقام في رمضان الماضي، وما قَبله، ثمّ صار إلى عالَمِ الدود واللحود، بعد أن استلّه هاذم اللذّات من بينِنَا، وسيأتي الموت على الجميع، إن عاجلاً وإن آجلاً.
تمر بنا الأيام تترى وإنمـا *** نساق إلى الآجال والعين تنظر
فليسَ عن لُقيا المنيّةِ صارفٌ *** وليس من يدري الأوان فيُنـذِر
يا نفس فالتمسي النجاة بتوبة *** فبتوبتي نحـو النجـاة سأُبحِـرُ
فهلا اغتنما هذه الفرصة للتزوّد، فإنّ خير الزاد التقوى، وهي الغاية الكبرى من مشروعيّة الصيام، قال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
فالصائم الصادق الصالح هو الذي يتّّق الله في صومه، فيصوم جوفه، وفرجه، وسائر جوارحه، صوماً يكفّه عن المعاصي، ويحجزه عن الحرمات، فلا يقول إلاّ خيراً، ولا يسمع إلاّ خيراً، ولا يفعل إلاّ خيراً، ويُقلِع عن قول الزور والعمل به، فمن لم يكن كذلك فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، كما صحّ بذلك الخبر عن خير البَشَر فيما رواه الإمام البخاري في صحيحه.
كيف لا، وللصيام منزلة رفيعة بين العبادات، ففي الحديث القدسي الذي رواه الشيخان يقول ربّ البريات: ((كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، والحكمة في ذلك أنّ الصوم سرٌ بين العبد وبين ربه، لا يطلع عليه أحد سواه، وقيل: ((فإنّه لي)) أي لم يُتعبَّد أحد بمثله إلا أنا، فالعباد يركعون لبعضهم ويسجدون، وينفقون تزلفاً وتملّقاً، ويقصد بعضهم بعضاً، إلى غير ذلك مما يصرفه بعضهم لبعضٍ من الأعمال.. أمّا الصوم فلا يُعرَف أنّ أحداً يصوم لأحدٍ غيرِ الله.
والمؤمن الرشيد يا عباد الله - يقدّم بين يدي رمضان توبة تحجزه عن الملاهي والمنكرات، التي تكتظ بها وسائل الإعلام والإجرام، ويتزوّد بالتقوى والإنابة، قبل تزوده بالطعام والشراب والثمار المستطابة.
مضى رجب و ما أحسنت فيـه *** و هذا شهر شعبـان المبـاركْ
فيا من ضـيَّع الأوقات جهـلاً *** بقيمتها أفق و احـذر بَـوَارَكْ
تدارَك ما استطعت من الليالـي *** فخير ذوي الفضائل من تداركْ
وعليكم في رمضان خاصة بكتاب ربّكم خيراً، فإن القرآن ورمضان شفيعان مشفّعان يوم القيامة: ((يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان) كما في المسند.
منع الكتاب بوعده و وعيده *** مقل العيون بليلها لا تهجع
فهموا عن الملك العظيم كلامه *** فهماً تذل له الرقاب و تخضع
وفّقني الله وإيّاكم لخيرَيْ القول والعمَل، وعصمنا من الضلالة والزلل، أقول قولي هذا، واستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم من كلّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّّّه محمّد وآله وصحبه أجمعين.
الخطبة الثانية
أمّةَ الإسلام!
أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذّ في النار.
عباد الله! إنّ من رحمة الله أن نُدرك شهرَ رمضان في هذه الأعوام في فصل الشتاء، الذي قال عنه بعض السلَف: الشتاء ربيع المؤمن قَََصُرَ نهارُهُ فصامَه، وطالَ ليلُه فقامَهُ، وهذا مصداق لقول النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عامر بن مسعود - رضي الله عنهما -: ((الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة))، وإسناده حسن، كما في صحيح الجامع.
فاستعينوا بالنعمة على النعمة يا عباد الله.
ولا يفوتني والحديث عن موسمٍ من مواسم الخير ينبغي لنا اغتنامه، أن أشير إلى أنّ الأيّام القادمة حُبلى بموسمٍ من مواسم الشرّ ينبغي لنا أن نحذَره ونحذّر منه، ذلكم هو ما يُعرَف عند أهله بيوم الهَلَوِين، اليوم الأخير من شهر أكتوبر (تشرين الأوّل) كلّ عام.
يومٌ ورثت أوروبا النصرانيّة الاحتفال به عن الوثنيّة الإيرلندية التي كانت تعظّمه قبل الميلاد بزمنٍ طويل، باعتباره أحد الطقوس الوثنيّة الموغلة في القِدَم، وتحكي أساطيرُهم قصصاً عن منشأ الاحتفال بهذا اليوم، أشهرها تلك التي تعتبر اليوم الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) يوم تتلاقى فيه شهور الحياة وشهور الموت كلّ عام، فتخرج الأرواح، وتنتشر الأشباح، وتروج شعوذات السحرة، وطلاسم المشعوذين الفجرة.
ويٌغلِق الناس على أنفسهم الأبواب خوفاً من الأرواح الشرّيرة ليلاً، ويخرجون في اليوم التالي ذرافاتٍ ووِحداناً في مسيرات تنكّرية هستيريّة، يلبسون فيها الأقنعة، ويقرعون الأجراص والطبول، ويعزفون الأنغام الصاخبةَ الطاردة للأرواح الشريرة في زعمهم.
أمّا في البيوت، فيعدّون أصنافاً محدّدةً من الأطعمة والحلوى، أشهرها، ويضعون أمام باب كل بيتٍ من بيوتهم قرعةً رطبةً، أخرجوا لبّها، وبَقروا قشرها؛ ليصنعوا منها هيكلاً يشبه وجه الإنسان، فإذا طَرَق بابهُم طارقٌ من الصبيان خَرجوا إليه ببعض ما صنعوه من الحلوى بهذه المناسبة؛ إرضاءً له، وخشية أن يكون روحاً شريرة قادمة من عالم الموتى متنكراً في صورة طفل صغيرٍ، يلحق بهم الأذى ما لَم يُرضوه.
وفي هذه المناسبة الوثنيّة تعطّل دوائر الدولة والمؤسسات العامّة يوماً، والمدارس والمعاهد أسبوعاً؛ لإتاحة الفرصة أمام من يحتفون ويحتفلون بهذه المناسبة.
ولا ريب في أنّ مشاركة المسلم في هذه الاحتفالات من كبرى المحرّمات، لما فيها من اللغو والزور، ودأب المؤمنين أنّهم: (لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مرّوا كِراماً)، وقد روي عن كثيرٍ من السلف قولهم في تفسير قوله - تعالى -: (لا يشهدون الزور) أنّها أعياد المشركين.
وروى أبو داود والنسائي وغيرهما بإسناد على شرط مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: قدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟؟ قالوا: كنّا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى، ويوم الفطر)).
فانظروا رحمكم الله كيف نهى أصحابه عن اللعب في يوم لعبهم في الجاهليّة؛ تأكيداً على تميّز المجتمع المسلم، وعدم مشاركة المشركين، فضلاً عن تقليدهم ومتابعتهم في أعيادهم ومناسباتهم.
وإذا كان عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - منع أهل من إظهار أعيادهم في بلاد المسلمين، ووافقه على ذلك الصحابة فكان إجماعاً سكوتيّاً منهم على ذلك، فإنّ قياس الأولى يتّجه إلى تحريم مشاركة المسلم لأهل الذمّة في أعيادهم في ديار الإسلام، وأشنع منهم و أغلظ في التحريم مشاركتهم في ذلك في دار الكفر أو الحرب.
كما يحسن التحذير ممّا دأب عليه قومٌ لا يعرفون الله إلاّ في رمضان، حيث يقبلون بشغف على محارم الله فينتهكونها بين يدي هذا الشهر الفضيل، فيختمون شعبان بالمعاصي التي سيُحال بينهم وبينها بالصيام في رمضان، وحالهم كما قال قائلهم:
إذا العشرون من شعبـان ولت *** فواصـل شـرب ليلك بالنهار
و لا تشـرب بأقـداح صغـار *** فإن الوقت ضاق عن الصغـار
ولهؤلاء وأمثالهم من المقيمين على المعاصي، ويغفلون عن علاّم الغيوب، نصيب من قوله - تعالى -: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ).
فاتّقوا الله يا عباد الله، وتزوّدوا من دنياكم لآخرتكم عملاً يرضاه، وصلّوا وسلّّموا على نبيّه وآله وصحبه ومن والاه، فقد أُمرتم بذلك في الذكر الحكيم؛ إذ قال ربّ العالمين: (إنّ الله و ملائكته يصلُّون على النبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما).
اللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك، ورسولك محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]