ليلة القدر خير من ألف شهر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1086249 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174620 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-03-2020, 10:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي ليلة القدر خير من ألف شهر

ليلة القدر خير من ألف شهر
مجلة التوحيد


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد:
فإن مِن رحمة الله بأمة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن جعلها خير أمة أُخرجت للناس، فنحن الآخرون الأولون يوم القيامة، وسائر الأمم تابعة لأُمة خير الأنام - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد منحها الله - عز وجل - ليلة عبادتها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة، فإذا كان قيام تلك الليلة يعدل هذا الزمن كله، فهي بلا شك حَرية بالحرص عليها وتعاهدها.
هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر؛ أفضل ليلة في شهور السنة جاءت في أفضل شهر هو شهر رمضان، ونزل فيها أفضل كتاب - القرآن الكريم - على أفضل رسول؛ محمد - صلى الله عليه وسلم - لأفضل أمة هي أمة الإسلام، ولقد أنزل الله سورة كاملة في شأن تلك الليلة لما لها من منزلة عند رب العالمين، يقول جل شأنه: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
وقال الله - سبحانه - عنها: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان: 3، 4].
والقدر هو الرفعة وعلو المنزلة وقيل التقدير، والمعنيان صحيحان، فهذه الليلة عظيمة الشأن ورفيعة المنزلة عند رب العالمين، وهي محل تقدير الأمور في السنة كلها، ولذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرص على التماسها وأرشد أمته إلى قيامها، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».
ثم بيَّن لهم - صلى الله عليه وسلم - أنها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ولذا كان - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت هذه العشر أحيا ليلها وأيقظ أهله التماسًا وتحريًا لهذه الليلة المباركة، بل كان ينقطع - صلى الله عليه وسلم - للعبادة في المسجد فيلازمه معتكفًا طلبًا لخير هذه الليلة، فيا من أضاع عمره في الشهوات والملذات، استدرك ما فاتك في ليلة القدر، فإن من حرم خيرها فقد حُرم، وفي هذه الليلة المباركة أكرم الله البشرية بنزول أعظم رسالة أزال بها ظلام الضلال، وأحيا بها القلوب وأنار بها العقول، فكان نزول القرآن الكريم، أجل نعمة أكرم الله بها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولذا خص الله سيد الملائكة جبريل - عليه السلام - الذي نزل بهذه الرسالة بالذكر في هذه الليلة المباركة التي تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والسكينة على أهل الأرض، فقال جل شأنه: تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا، وهذا يشير إلى فضل جبريل - عليه السلام - ويربط هذا الفضل بهذه الرسالة.
حقًا إنها ليلة فريدة في نوعها سامية في موضوعها، من فاته فضلها فقد ظلم نفسه، فكن في نهارها صائمًا وفي ليلها قائمًا طلبًا للرحمة والمغفرة والعفو، ولقد سألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلى الله عليه وسلم - عن دعاء تقوله في هذه الليلة المباركة فأرشدها إلى أن تقول: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
وهذا الدعاء على إيجازه جامع لكل الخير، إذ العفو هو المحو، فمن رزق العفو عوفي في بدنه ونفسه وعوفي من الحساب والعقاب، ففاز بخير الدارين وسعادة الحياتين: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ.
وأرجى ليالي العشر الأواخر - ليلة السابع والعشرين- لما روى مسلم عن أُبي بن كعب - رضي الله عنه -: «والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها وهي ليلة سبع وعشرين».
وكان - صلى الله عليه وسلم - قد خرج لأصحابه ليخبرهم عن موعدها، فوجد رجلين من أصحابه مُختلفَيْن، فأنساه الله - عز وجل - إياه رحمة بهذه الأمة؛ إذ الاجتهاد في العبادة في وتر العشر الأواخر تحريًا لها من رحمة الله بأمة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن العمل في الوتر من العشر الأواخر أفضل من العمل في ليلة واحدة منها، وقد رأى بعض العلماء أنها تنتقل فتارة تكون في ليلة السابع والعشرين، وتارة في ليلة الخامس والعشرين أو إحدى وعشرين، وقد بيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن الشمس في صبيحتها تطلع لا شعاع لها.
فاجتهد أخي في الله في قيامها، والزم الاستغفار والذكر وقراءة القرآن، وابتعد عن فضول الكلام وفضول المنام والطعام، واعتزل المخالطة وانفرد بنفسك وابك على زمن مضى من أعمارنا لم نعمره بطاعة بل أسرفنا فيه على أنفسنا، فالنفَس يخرج وقد لا يعود ويعود وقد لا يخرج، فأنفاسنا تعد، ورحالنا تشد، ولنردد جميعًا:
اللهم إن تعذبني فإني *** مقرٌ بالذي قد كان مني
وكم من زلةٍ لي في البرايا *** وأنت عليَّ ذو فضل ومَنّ
يظن الناس بي خيرًا وإني *** لَشَر الناس إن لم تعف عني
والله من وراء القصد
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.90 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]