تفسير قوله تعالى ﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119772 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-02-2020, 01:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قوله تعالى ﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا

تفسير قوله تعالى














﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ




(سورة البقرة: الآية 66)




سيد مبارك





إعراب مفردات الآية [1]:




الفاء استئنافيّة (جعلنا) فعل وفاعل و(ها) ضمير في محل نصب مفعول به أوّل ويعود إلى العقوبة (نكالا) مفعول به ثان منصوب اللام حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (نكالا)، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدَي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى و(ها) ضمير مضاف اليه الواو عاطفة (ما) موصول معطوف على الأول (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و(ها) ضمير مضاف إليه (موعظة) معطوف بالواو على (نكالا) منصوب مثله (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بـ (موعظة). ا.هـ.









روائع البيان والتفسير:




﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا ﴾:




قال البغوي في معالم التنزيل في تفسير الآية ما مختصره:




﴿ فَجَعَلْنَاهَا ﴾ أي جعلنا عقوبتهم بالمسخ ﴿ نَكَالا ﴾ أي عقوبة وعبرة، والنكال اسم لكل عقوبة ينكل الناظر من فعل ما جعلت العقوبة جزاء عليه، ومنه النكول عن اليمين وهو الامتناع، وأصله من النكل وهو القيد ويكون جمعه: أنكالا { لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } قال قتادة: أراد بما بين يديها يعني ما سبقت من الذنوب، أي جعلنا تلك العقوبة جزاء لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن أخذ الصيد ﴿ وَمَا خَلْفَهَا ﴾ ما حضر من الذنوب التي أخذوا بها، وهي العصيان بأخذ الحيتان، وقال أبو العالية والربيع: عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لمن بعدهم أن يستنوا بسنتهم، و( ما) الثانية بمعنى من، وقيل: ﴿ جعلناها ﴾ أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها أي القرى التي كانت مبنية في الحال ﴿ وَمَا خَلْفَهَا ﴾ وما يحدث من القرى من بعد ليتعظوا.اهـ[2]









وزاد ابن ابن العثيمين بياناً لقوله تعالى: ﴿ لما بين يديها وما خلفها ﴾: فقال:




اختلف في مرجع الضمير "ها"؛ فقيل: يرجع إلى القرية؛ فيكون: ﴿ لما بين يديها ﴾: ما قرب منها من القرى من أمامها؛ و﴿ ما خلفها ﴾: ما كان من القرى من خلفها؛ لأن أهل القرى علموا بما نزل بها من العقوبة، فكان ذلك نكالاً لهم؛ وقيل: إن المراد بـ "ما بين يديها": ما يأتي بعدها: "وما خلفها": ما سبقها؛ ولكن في هذا إشكالاً؛ لأن من سبقها قد مضى، فلا يكون منتفعاً، ولا ناكلاً إلَّا أن يراد بـ"ما بين يديها" من عاصرها، و "ما خلفها": من يأتي بعدهم، ويكون "الخَلْف" هنا بمعنى الأمام، كما جاء "الوراء" بمعنى الأمام في قوله تعالى: ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً ﴾ [الكهف: 79]..اهـ[3]









﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ قال الحافظ بن كثير -رحمه الله: "عن ابن عباس: {﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ الذين من بعدهم إلى يوم القيامة.









وقال الحسن وقتادة: ﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ بعدهم، فيتقون نقمة الله، ويحذرونها.









وقال السدي، وعطية العوفي[4]: ﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ قال: أمة محمد صلى الله عليه وسلم.









قلت: المراد بالموعظة هاهنا الزاجر، أي: جعلنا ما أحللنا بهؤلاء من البأس والنكال في مقابلة ما ارتكبوه من محارم الله، وما تحيلوا به من الحيل، فليحذر المتقون صنيعهم لئلا يصيبهم ما أصابهم". اهـ[5].














[1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1 /153 ).




[2] معالم التنزيل للبغوي- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (1 /105 ).




[3] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3/ 164).




[4] قلت "أنا سيد مبارك": عطية بن سعد العوفي كوفي يكنى أبا الحسن وبالبحث ودراسة ترجمته وجدنا أن علماء الجرح والتعديل لهم عنه كلام ليس بالقليل لتدليسه تدليس الشيوخ عن الكلبي وهو كذاب يكنيه أبا سعيد ليوهم أنه الخدري الصحابي وهو من أقبح أنواع التدليس وهذا كافي لإسقاط عدالة عطية هذا عند المتقدمين والمتأخرين من أئمة الحديث, وتستميت الشيعة الرافضة في الدفاع عنه ومحاولة توثيق هذا الرجل بكل حيلة ومكر لأن أكثر الروايات التي يحتجون بها عن طريقه، وأما الاستشهاد بأقواله هو أو غيره كمقاتل والكلبي الكذاب وهما متهمان ومجروحان في تفاسير جليلة كتفسير ابن كثير هذا والقرطبي وغيرهما فليرجع للمقدمة التمهيدية في هذا الجزء من التفسير فقد بينا هذا الإشكال مما يغنينا عن تكراره هنا والله المستعان.




[5] تفسير القرآن العظيم لابن كثير- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع ( 1 / 293 ).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.44 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]