أروع و أحلى هدايا رمضان( الجزء الأول) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4517 - عددالزوار : 1311336 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131900 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2007, 05:15 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي أروع و أحلى هدايا رمضان( الجزء الأول)




فاجأني رمضان ! (1)


قال أحدهم : فوجئت بخبر دخول الشهر الكريم فزادت فرحتي بقدومه , لكنني لم أقم بشراء أغراض وحاجيات الشهر من المواد الغذائية ولملمتها من الأسواق , لذا انشغلت في أول الشهر أتجوّل في الأسواق فياإلهي رأيت الزحام وتكالب الناس على المحلات التجارية فقلت : ماهذا ؟ أين أنا وهم قبل بداية الشهر بوقت كافٍ لنتفرغ في شهر الصوم للعبادة وقراءة القرآن ؟, ياليتنا بادرنا بالشراء قبل دخول الشهر لكن فات الأوان , واضطررت لإضاعة الأوقات الثمينة في البحث عما لذّ وطاب لنملأ مائدة الإفطار بصنوف وأشكال من الأطعمة والأشربة , بينما من وفقه الله تعالى بادر مبكراً بشراء مايمكن شراؤه ثم تفرغ من بداية الشهر ليعيش مع كتاب الله ولربما أنهى الختمة الأولى من القرآن !! بعدها شغلتنا المسامرة والسهر إلى قرب الفجر في أحاديث متفرقة ليليّاًعلى ما جمعناه وكدّسناه من صنوف الأطعمة والأشربة , متابعين للأخبار وغيرها عبر القنوات الفضائية , جاء أهلنا وذكّرونا بملابس العيد ومتى يتم شراؤها ؟ بعدها بدأت رحلتنا مع الأسواق من منتصف الشهر إلى نهاية الليالي العشر ومع ملابس العيد من مجمّع أسواق لآخر , هذا طويل وهذا قصير , وهذا لونه مناسب وهذا لايعجبني وهكذا دواليك فضلا عن الإكسسوارات المصاحبة والأحذية والحقائب الصغيرة وماإلى ذلك من أمور تتطلب رحلات متتابعة في الليالي الفاضلة التي تحلو فيها المناجاة مع رب الأرض والسموات , وقت النزول الإلهي , وماإن حططنا ركابنا من الأسواق وحضور المناسبات الليلية وتفويت أفضل ليالي العام حتى فاجأنا خبر العيد , عدت بعدها للسوق لاستكمال مانقص وشراء زكاة الفطر , تأملت حالي مع رمضان المبارك لكن بعد انقضائه فوجدت نفسي قد قصّرت كثيراً , ولم أنافس في الخير , غيري ختم القرآن مراراً , وأنا لم أقرأ سوى عشرين صفحة من سورة البقرة ! غيري فطّر صائمين كثر , وأنا نسيت هذا المشروع المبارك ولم أدعمه , غيري لم تفته صلاة التراويح وكذا التهجد , لكني فاتتني تكبيرات الإحرام في الفرائض , ولم أصل التراويح إلا في ليال معدودة ! غيري ... وأنا مشغول بالأسهم بيعاً وشراءً... غيري ... وأنا ...يــــاإلهي كيف انصرم الشهر ولم أنافس فيه ؟ ياإلهي كم غفلت عن المبادرة في الخيرات , ولم أتعرّض للنفحات ؟ لقد خاب وخسر من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له ! يـاإلهي ماحصيلتي في هذا الشهر ؟ ربما لاأدركه في العام القادم فمن يضمن البقاء ؟ رب وفقني لإدراك الشهر عاماً آخر لترى ماأصنع , والله لئن بقيت ليرين الله ماأصنع , اللهم التوبة التوبة والأوبة الأوبة بدءاً من هذه اللحظة وسأجعل كل أيامي رمضان فرب الشهور واحد , ولن أنقطع لاعن القرآن ولاعن قيام الليل – بإذن الله تعالى – ومنه نستمد العون .



تضحك على من ؟( 2 )



بعض الناس يظن أن لديه حصانة حتى من المشاهد التي تغضب ربه من الصور والأفلام , فيزعم أنها لم تحرك فيه ساكناً أو أنها لاتؤثر فيه , ولم يعلم هذا المسكين أو المسكينة أن صورة لاتحل لأحد السلف نظر إليها مرّة فأنسي القرآن بعد أربعين , وهو من السلف ومجرد صورة واحدة – ربما – في حياته كلها , فكيف تفعل بنا عشرات الصور في اليوم الواحد ؟ إن قلوبنا قد تعطلت كثيراً في السير إلى ربها, وأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة , وإذا أردت أن تعرف ذلك جيدأ ففتش عن قلبك في هذا الموضع ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ) كيف نريد أن نلحق بالسلف – رضي الله تعالى عنهم ورحمهم - في خشوعهم وخضوعهم وانكسارهم وإخباتهم وبكائهم وإظهار افتقارهم ونحن نشاهد مانشاهد وكأننا لم نفعل جرماً يفقدنا ماسبقونا إليه ؟ وكيف نريد ذلك في ليالي رمضان المبارك ونحن لم نمهّد له بتوبة نصوح ؟ والأشد والأنكى من يمتّع ناظريه – زعم – في أمور وطوام ومصائب وقت النزول الإلهي وفي العشر الأواخر – أيضاً – إخواني : من الآن وليس غداً لنمهّد لقلوبنا صلاحاً وفلاحاً وخشية إنابة , ولتودع أعيننا النظر إلى كل مايحرم النظر إليه ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .. )



الشيطان يعدكم الفقر (3)



نقنع أنفسنا بشكل أوبآخر , بأنّ الطالح قد أفسد على الصالح من ذوي الحاجة والفاقة , ولم يعد هناك من نكاد نثق به في هذا الباب , فنحجم عن البذل والصدقة والإحسان فيمر بنا زمن طويل لم نتصدق ولو بشئ يسير , ولم نحرص على التحرّي في ذلك , فنحرم بهذا الأجر المترتب في قوله تعالى ( وماتنفقوا من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) وفي قوله – صلى الله عليه وسلم – ( مامن صباح يوم إلا وينزل فيه ملكان يقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً ) بينما غيرنا – وهم قلّة – ممن وفقهم الله للصدقة الخفية والعطاء المستمر قد سبقونا إلى الله تعالى وفازوا بالأجور الكثيرة لا ليوم ٍ بذلهم ولاليومين وإنما هذا ديدنهم لايردّون سائلاً , ملأت السعادة قلوبهم بسبب ذلك , بل قال أحدهم : أجد المتعة في البذل ولوبشئ يسير , وإذا مرّ بي يوم لم أتصدق أنكرت نفسي , وكلكم يعلم حديث ( تصدّق الليلة على زانية وغني وسارق ...) وكيف أن الأجر ثبت للمتصدق بغض النظر عن حالة المتصدق عليه , هذا فضلاً عمن يشحّ أصلاً بمال الله الذي آتاه إياه وديعة وعارية لينظر ماذا هو عامل فيه ؟ لذا قدّم لنفسك لتستظل بصدقتك في يوم عظيم وكرب شديد , ياأخي : لاتلتفت للمثبطين عن الصدقة والإحسان فلن ينفعوك , واحرص على صحبة من يحثّك على خلاص نفسك في مال الله تعالى تفقد أقرباءك وجيرانك وأصحابك ممن هم بحاجة وأدخل السرور عليهم ولاتحقرنّ من المعروف شيئاً , وانتصر على نفسك وطمعها والشيطان وخططه , والمثبطين وحججهم الواهية وكن باذلاً كريماً سخياً منفقاً وأبشر بالخلف العاجل من ربك فأنت تتعامل مع الكريم المنان ذي الفضل والإحسان


الخوف من الجن !!!(4)


ترددت في البداية عن الكتابة حول هذا الموضوع بسبب الصورة المخيفة التي حملناها عن هذا العالم منذ الصغر وعندما يرد حديث أو قصص عن عالم الجن تصيب بعض الناس رعدة وانتفاضة ومسارعة إلى الاستعاذة والبسملة ومحاولة إقفال الحديث عن ذلك , وتغييرلمسار الكلام إلى شئ آخر , وهذا شئ ملحوظ , وإذا جرّبت ذلك بان لك وانكشف , والمشكلة – عزيزي القارئ – أن بعض الناس يخاف الجنّ أكثر من خوفه من الله تعالى , ويضرب لهم ألف حساب , وأعطاهم حجماً في القدرة والنفوذ أكبر ممايملكون , وماعلم أنهم مخلوقون مربوبون ضعفاء أمام من تحصّن بالأذكار , لايؤذون إلا بأمر الله , ولايتسلّطون إلا على من كان أعزل لاسلاح معه , والسلاح المراد – كما قال ابن القيم – الأوراد والأذكار , قال ابن القيم – رحمه الله – في الطبّ النبوي ( وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلّة دينهم , وخراب قلوبهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية , فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لاسلاح معه , وربما كان عرياناً فيؤثر فيه هذا ) والكثير من الناس - والله المستعان – يغفلون عن الأذكار والأوراد الصباحية والمسائية , ولذا خاف الناس جداً من الجنّ , فتطاول الجن , وزادوا طغياناً , وقد أشار العلامة / ابن سعدي - رحمه الله تعالى – في التفسير أعني : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان , عند قوله تعالى ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ) إلى أن الإنس كانوا يعبدون الجن ويستعيذون بهم عند المخاوف والأفزاع فزاد الإنس الجنّ رهقاً , أي طغياناً وتكبراً لمّا رأوا الإنس يعبدونهم ويستعيذون بهم .. أهـ وأجدها فرصة لاتفوت أن أوضّح ماذكرت وأشرت إليه , حتى تطمئن نفسك ويتوحّد خوفك لله – جلّ في علاه – ويقوى تعلقك به – سبحانه – وتوكلك عليه , وأحذّرك من الالتفات إلى غيره من الأوهام والأساطير التي تسود بيئات كثيرة , وتتردد على الألسن , بأنّ لهم سلطاناً في الأرض , وأنهم يعلمون الغيب , ويطاردون الناس في الفيافي والقفار , وهذا اعتقاد فاسد يشوش على القلب في سيره إلى الله , وهي على كل حال صورة خاطئة في كثير من جوانبها , حملتها البشرية عن هذا المخلوق ...





حكايات والديّ ( 5)



في زحمة الحياة وبعدما كبرنا وزادت مشاغلنا , لانجد وقتاً للحديث مع أحب الناس إلينا والاستمتاع بقصصهم وحكاياتهم وخبراتهم وتجاربهم , فضلاً عن كونهم يحبون من يستمع إليهم ويتفاعل مع حديثهم , لأن الكثير من الناس- ولاشك أنه يبرّ والديه ويزورهما – لكن لا يتباسط في الحديث معهما كما يفعل مع أصحابه , بل ربما نجده يلزم الصمت , بعد السؤال عن الحال وماذا يريدون من خدمات يقدّمها لهما ؟ فهل انتهت مهمّته بزيارة تقليدية رتيبة لاطعم لها ولا لون
لذا يحس الوالدان بوحشة عظيمة وفجوة كبيرة بينهما وبين أولادهما , وبالمقابل سرّتنا صور جميلة منها ما قاله أحدهم : إنني أجد المتعة في قضاء أحلى الأوقات مع أمي والتي تملأ قلبي سعادة بحديثها وقصصها الشيّقة , فلا أملّ من الجلوس معها ولا أستطيل ذلك أبداً وإذا مرّ بي يوم لم أسمع حديثها وحكاياتها أحس بأن شيئاً كبيراً قد افتقدته ! وآخر يقول : يومياً أخصص ما بعد صلاة المغرب للجلوس مع الوالد , وأنهل من خبراته , فقلت : هل يحدّثك والدك كما يحدث أصحابه وبنفس درجة التفاعل ؟ قال : نعم , فقلت لماذا بعض الآباء ينقبضون أمام أولادهم ولايتحدثون كثيراً في جلسات يحفها الصمت والهيبة ؟ فقال : هل تنتظر أن يحدث مثل هذا , بادر أنت بالدخول المؤدب مع أبيك , وافتح له أبواباً من الموضوعات عن خبرته في الحياة فستجد تفاعلاً عجيباً تلوم نفسك – فيما بعد – على زمن مضى لم تستمتع بخبراته وحكاياته , وهل هناك أحلى من الجلوس مع الوالدين ؟ بينما البعض محروم من هذا والله المستعان , أخي أختي : جرّبا وستجدا أن أمتع الأوقات تقضى مع الوالدين والسماع لحديثها في وقت ٍ قلّ من يستمع إليهما ويأنس بهما فالله الله في الوالدين والله الله في انتقاء أطايب الحديث لهما كما تنتقيان أطايب الثمر تؤجرا وتفلحا وتسعدا دنيا وأخرى ,,



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-09-2007, 05:23 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي أروع و أحلى هدايارمضان (الجزءالثاني)

بحجة أنه صــريح ( 6 )



تصدر- أحياناً - تجاوزات كبيرة , وسقطات كثيرة في الكلام , وحدّة في الأسلوب , وسوء أدب من بعض الناس ( بحجة أنه صـريح ) فتجده يقع في الغيبة المذمومة , فإذا نهيته عن ذلك بادرك بقوله : أنا صريح لاأخاف ولاأخشى من أحد , ثم يطلق لنفسه الحرية الكاملة بالهمز واللمز والسخرية وانتقاص الآخرين , فإذا حدّثته عن ذلك صرخ في وجهك قائلاً: إنني صريح , وهذا هو طبعي وديدني حتى مع أهلي وأعزّ الناس عندي , فتجده يتردّى من هوّة إلى أخرى , ومن ذنب إلى آخر , ومن ظلم وتجاوز إلى ظلم وتجاوز آخر , وما علم المسكين أنه الخاسر , وأنه قدحمّل نفسه ما لاتطيق من الذنوب والأوزار , وأن الحساب غداً , يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا .. وهكذا , ولن تنفعه مجاملات الناس , أو حتى ابتساماتهم الصفراء لسماجته وصفاقته وسوء أدبه , وتطاوله على إخوانه أما علم المسكين أنه يخدع نفسه ( بحجة أنه صريح ) أما علم المسكين أنه ينخدع في كل لحظة ( بحجة أنه صريح ) أما علم المسكين أنه قد ولغ في الآثام وأعراض الخلق ( بحجة أنه صريح ) فيــا من خدعت نفسك ( بحجة أنك صريح ) قف لحظة وتأمل وتفكّر واعلم أن الصراحة التي تعني غير التي انتهجتها في حياتك , فالصراحة لاتعني مجموعة من تصرفاتك الحالية بل الصراحة معنى جميل نفتقده في حياتنا , إن الصراحة والصدق في القول والعمل شئ آخر , إنها معنى نبيل منضبطة بضوابط الشرع , فلاحيف ولاإثم ولاتطاول ولاسوء أدب ولاهمز ولالمز ولاغيبة ولانميمة بل طهر ونقاء وصفاء ومودّة , باعثها حب الخير للغير , رائدها مخافة الله تعالى ومراقبته في كل قول وعمل .. فانتبه أخي ولاتزلّ بك قدم , وحاسب نفسك وفتّش في تصرفاتك وأقوالك وإيّاك إيّاك أن تنساق وراء حيف وإثم وتطاول وسوء أدب وهمز ولمز وغيبة ونميمة ( بحجة أنك صريح )


خلف الستار (7)

كتبت أقلام في الكثير من المنتديات , وتنوعت كتاباتهم مابين غثّ وسمين , والقلم كاللسان في ذلك يصدر منه مايكون حجة لصاحبه أو عليه , وياليت الكتّاب يتأملون مايكتبون , لأنهم وإن اختفوا عن الخلق بأسماء مستعارة ولايعرف لهم مكان ولاوجهة إلا أنهم لم ولن يغيبواعن علاّم الغيوب الذي يحصي عليهم ماكتبوا بضغط أناملهم وإن كان في جوف الليل , قف وتأمل – يامن تكتب – هل فكرت قبل أن تكتب ؟ أيرضي الله تعالى ؟ أفيه نفع لأمتك التي تحتاج إلى أقلام نافعة ؟ أسددت ثغرة ؟ أأنكرت منكرا ؟ أأمرت بمعروف ؟ أأتحفت بفائدة ؟ أأسهمت في حلّ مشكلة ؟ هل أدلت بدلوك في شئ مما سبق ؟ ماذا تفعل ؟ إن لم تفعل ذاك فماذا تصنع إذن ؟ أما كفتنا ذنوبنا ومعاصينا فنزيد عليها باطلا وزورا وكذبا ودجلاً وسبّا وشتما وتعليقا ساخرا وغيبة ونميمة وتفريقا وتشتيتا ولهواً وعبثاً ومضيعة للأوقات وإشاعةً للفاحشة في الذين آمنوا وغمزا ولمزا برجال ندبوا أنفسهم لخدمة هذا الدّين والذب عن حياضه؟ يامن تكتب : أتظنّ أنك بمنأى عن الرقابة والمحاسبة – حتى ولو خفي اسمك واخترت من المستعارة والرموز ماتشاء – افعل مايحلو لك في الدنيا وسطّر ماشئت, لكنها حسرة وندامة وفضيحة في الآخرة والخلق ينتظرون مظالمهم وحقوقهم , ولايرضيهم إلا حسناتك التي تعبت في جمعها إن كان ذاك أو سيئاتهم تحمل عليك ثم إلى جهنم والعياذ بالله , وهل تطيق ذلك؟ يامن تكتب: أرجوك فكّر ثم فكر ثم فكر, وماحداني إلى ذلك إلا محض النصح لك خوفا عليك , فلايغلبنّك طيش ولاعجلة ولاتأخذك العزة بالإثم فترفض هديتي إليك , اقبلها وترجمها حتى تكون سيفاً مصلتاً على أعداء أمتك الذين ينهشونها من كل جانب وعلى كل طريق وفقك الله إلى خدمة دينه .. آمين


ماذا تخسر لوقلت : ( 8 )

نعم لوقابلك أحد من الناس , أو اتصل عليك , ما الذي تخسره لوانتقيت أطايب الكلام له كما تنتقي أطايب الثمر؟ فهناك فرق كبير بين اللقاء الحارّ والاستقبال الحسن , وبين تلقّي الناس بشكل اعتيادي أو ببرودة متناهية يلمسها صاحبك بوضوح , ربما تقول : هذا موجود عند بعض الناس – أعني اللقاء الحارّ والاستقبال الحسن – فأقول : هل هذا يجري مع كل الناس , أم أنه يجيّر لمن نحب فقط ؟ الملاحظ : أن اللقاء الحارّ والاستقبال الحسن لأناس خاصين وعلى حسب المزاج !! ويحضرني هنا موقف عجيب وهو : أن شابا في استراحة ليلا اتصل به أحد أصحابه فتناول الجوال وردّ على المكالمة بكل ذوق وأدب رفيع وبشاشة , ودعاه إلى الاستراحة ليشاركهم عشاءهم – وهو حديث عهد برؤيته حيث رآه صباح ذلك اليوم – وبعد إنهاء المكالمة بخمس دقائق فقط , اتصلت به زوجته فكان الردّ قاسيا وفيه من الجفاء مافيه وأنهى المكالمة كما ينهيها الكثير من المتذمرين من زوجاتهم بقوله : خلاص خلاص يكفي مع السلامة مع قفل الزر ( إنهاء ) بشدّة ... أخي مالذي حدث ؟ وماالفارق – زمنيا – بين المكالمتين ؟ ومن أولى الناس ببشاشتك .. ؟ ألم تفكر بزوجتك وأنها تحتاج إلى خطاب جميل وذوق رفيع ؟ لذا نرغب أن نسمع منك – أخي – ألطف ماتمتلك من عبارات من مثل ( يــــــاهلا بالغالي , يامرحبا بالحبيب, مشتاقون لرؤيتك , الله يرفع قدرك , جمعنا الله وإياك في جنات النعيم , منذ متى مارأينا طلعتك البهية , والأم والزوجة مثلا : هلا بالحبيبة الغالية , مرحبا بعيوني الثنتين , صباح الورد , صباح الفلَ والياسمين , صباح الحب والودّ والرياحين , وأعرف تماما أن رصيدكم في الكلمات المعسولة لأهلنا وإخواننا وزملائنا كبير فلم البخل عليهم ؟ ابنوا رصيدا في قلوبهم ولاننسى ثمرات الفؤاد فليكن لهم نصيب الأسد من ذلك مصحوباً بابتسامات دافئة حانية
لو كان هذا مفعّلاً كيف ستكون حياتنا ؟ جرّب ستجد أنساً وسعادة قلبية لامثيل لها والعبرة بالنتائج !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( 9 )


ماأجملها وأحلها من كلمات , بصياغتها الكاملة تقرأها على من عرفت ومن لم تعرف حتى وإن كان من غير بلدك من إخوانك المسلمين الذين يحسون بدفْ الأخوّة عندما يسمعونها تنطلق من فيك – بارك الله فيك – ولعل المتأمل في حالنا يجد تقصيراً ظاهرا في ذلك وخصوصاً مع العمالة الوافدة .. وقفت متأملا في إحدى محطات الوقود لرصد مايمكن رصده من التقصير ففوجئت بأن الذين يقرأون السلام على عمّال المحطة قليلون جدا , أمّا الكثير فتتراوح أقوالهم وأفعالهم بين ( الاكتفاء بالمنبّه مرّة أو مرات مزعجات لمناداة العامل المسكين - أو الاشارة خلف النوافذ المغلقة بأن قم باللازم أيها العامل وعلى عجالة من أمرك بكذا ريال – أو يا صــديق – أو يامحمد وهنا يحسن أن تقول : ياعبدالله كما أفتى بذلك فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى - لأنه عبدٌ لله حتى وإن كان كافراً - يجري كل ذلك مع انعدام الابتسامة أو ندرتها !! أخي : أرجوك أن تعذرني قليلاً لأقول لك : لوكنت مكانه ويمرّ عليك عدد كبير من الناس لايسلمون عليك بالله عليك ماهو شعورك ؟؟؟
في التموينات الغذائية مثلا نسمع ( فيه لبن ؟ بدلا من السلام عليكم ) وهكذا ولا أريد أن أزيدك أمثلة للطرافة فالموقف لايستدعي ذلك وإنما هي ذكرى وتذكير بتحية الإسلام أن تشيع بيننا في مساجدنا وأسواقنا وعبر اتصالاتنا بالجوال والهاتف الثابت وهكذا , ولك أن تسأل نفسك : هل أنا مقصر – فعلا - ؟ ولا تنتظر من الناس إلا ماينتظرونه منك وأخيرا السلام بصياغته الكاملة ثلاثون حسنة في موازينك كما ورد في الحديث الشريف عن الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلم - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأمر كله بيد فلان ( 10 )

عندما تعنّ لك حاجة في إحدى الدوائر الحكومية – مثلاً – أوأيّ جهة أخرى وتتمنى أن تقضى لك بسهولة ويسر فإنك تبادر بالبحث عن أقرب طريق للوصول إليها , بالسؤال عن من بيده الأمر وكيفية الوصول إليه عبر الوسائط التي تسهّل لك المهمة , وهي حاجة من الحوائج التي ينزلها الناس - في الغالب - بمخلوقين مثلهم وقد يتحقق لهم مايريدون وقد لايتحقق , حتى نسمع وتسمع – أخي – من يقول : انتبه الأمر كله بيد المدير أو الرئيس إن لم ينفعك فلن ينفعك أحد مهما كان , وهنا أقول : أين اللـــــه ؟؟ أين اللـــــه ؟؟ أين اللـــــه ؟؟ أنزل به حاجتك , وارفع أكف الضراعة إليه واعتمد وتوكل عليه , ألم يقل النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لوأنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ) والمشكلة هنا – أيضاً – أن من لايملك واسطة في أيّ حاجة من حوائجه, يقال عنه : فلان مسكين ماله إلا الله !!!! ونعم باللـــه لامعطي لما منع ولامانع لما أعطى
أخي : أتمنى أن ننزل كل حاجاتنا باللــه تعالى فهو المعين والمستعان وعليه التكلان وهو الذي يسخر لك المدير والرئيس ومن تحتهم من مسؤولين لقضاء حوائجك , إذاً : أول ماتبدأ به مباشرة في قضاء حوائجك التعلق بقاضي الحاجات وهو اللـه تعالى والانكسار بين يديه وتحرّي الأزمان والأماكن الفاضلة الشريفة مع طيب المأكل والمشرب والصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – والصدقة إن أمكن فهو أكمل وأفضل , وياليتك تذكّر من ترى بذلك فهو أعظم لأجرك خصوصاً أننا بهذا نقوّي جانباً من العقيدة نخشى اهتزازه


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-09-2007, 05:42 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي أروع و أحلى هدايارمضان (الجزءالثالث)

عند استلام الراتب والمكافأة ( 11 )



عندما تحين ساعة استلام الراتب في اليوم المعلوم لذوي الرواتب والمكافآت تتوارد في خاطري أمور عديدة , وهي وقفات عجلى من الأهمية بمكان :
1---الراتب كامل , فهل العمل مثله ؟ ألم يحدث تقصير وخلل ؟ وكيف أبرئ ذمتي لأن من قبض الأجرة حاسبه اللـه بالعمل ؟
2---هل دعوت اللـه تعالى عند استلامه أن يبارك لي فيه ؟ أم أنني اكتفيت بابتسامة وارتياح داخلي ؟
3---هل شكرت اللـه تعالى على هذه النعمة التي حباني إيّاها دون غيري من المعدمين المحتاجين ؟
4---هل فكرت في الصدقة وإطعام الطعام منه ولو بجزء يسير ؟
5---هل فكرت بأصحاب الديون التي التزمت بها لهم فقمت بسدادها قبل أن تتراكم , وقبل أن تفجأني المنية , فلقد تأخر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الصلاة على من كان عليه دين حتى تكفل أحد الصحابة – رضي الله عنهم – بسداده فقال : ( الآن برّت عليه جلدته )؟
6---هل أدخلت السرور على والديك وزوجتك وأولادك بشئ منه , ولو كان يسيراً ؟
7---هل فكرت بالحقوق والواجبات الأخرى التي لايتم ّ أداؤها إلا بشئ من المال ؟
8---هل فكرت في دعم مايمكن دعمه من جهات خيرية أو حتى كفالة أيتام .. إلخ وذلك باقتطاع شهري ؟
9---هل فكرت بالابتعاد عن الإسراف في المأكل والمشرب والملبس والكماليات و ...إلخ ؟
10---هل فكرت في إنفاقه كله في الحلال , والابتعاد عن الحرام والمشتبه ؟
11---هل فكرت بوضع الخطط المدروسة والاستراتيجيات الدقيقة في تصريفه بتوازن واعتدال لابفوضى وسوء تدبير ؟

أخي : تذكر هذه المطالب جيّداً عندما تقبض هذا المال , فهو وديعة وأمانة ستحاسب عليها , فأعد للسؤال جواباً وللجواب صواباً , وكلي أمل ألا تغيب عن ذهنك , ليس الآن وإنما قبيل قبضه وفقك الله , وبارك لك في مالك .


فــــــــــــــــــــــــــــــــكرة تساعدك على صلة الرّحم (12 )


أخي – وفقك الله وسددك – لو سألت نفسك عن آخر زيارة تمّت لأحد معيّن من أقربائك كعمّتك أوخالتك – مثلاً – لربما لم تجد إجابة دقيقة , وبعض الناس إذا سئل عن آخر مرّة زارفيها عمّه أوخاله لأجاب بقوله : أعتقد أنني منذ زمن ليس بالبعيد قد تمّت الزيارة , لكن لاأدري متى ؟ ولو فتّشنا لوجدناه منذ شهر أوشهرين أوسنة أو ...إلخ
ومن الطريف أن بعض كبار السنّ من الأقارب يعدون الأيام التي تغيبها عنهم فيقول مثلاً : ياابني مارأيتك منذ أربعة وعشرين يوماً لماذا تغيب عني وأنا أحبك ! ويقول أحدهم زرت خالة لي اعتقدت أني لست ببعيد عهد عنها , فلامتني وقالت : أتدري منذ متى مارأيتك ؟ فقلت لها : لاأدري ياخالة , لكن أتوقع منذ أسبوعين أوثلاثة , فقالت : بل منذ شهر وتسعة أيام .. وهكذا
إذاً ماالحل ؟

أقترح عليك تصميم جدول صغير في مفكرتك الخاصة وتضعه في جيبك , وتتعامل معه بدقة ولك أن تتصوره بهذا الشكل :
صلة القرابة آخر زيارة الزيارة القادمة تمت / لم تتم لماذا؟ الزيارة البديلة
العم ( محمد) يدون التاريخ يدون تاريخها نعم /لا السبب يقترح تاريخها
الخالة ( نورة )

وهذا يعينك – بعد توفيق الله تعالى – على صلة الرّحم بشكل منتظم , ويوقف سيل اللوم المتجّه إليك عند كل زيارة , ومن الطريف : أن شاباً زار امرأة مسنّة من قريباته , فلامته بانقطاعه عنها منذ زمن يقرب من شهر , فأفادها بأسلوب لبق بأن آخر زيارة تمّت لها قبل ثلاثة عشر يوماً فقط , فقالت : هاه هاه لاأدري , ثم غيّرت مسار الحديث إلى قولها : هلا هلا حيّاك الله , كيف الوالدة والوالد عساكم بخير ...


بسبب إبرة !! ( 13 )

مما سمعته قديماً واستثارني أيّما استثارة , وجعلني أفكر فيه كثيراً حتى انقلب عندى هاجساً لاينقطع أن ( أحد السلف حبس في قبره عن النظر إلى الجنة بسبب إبرة استعارها ولم يردّها ...) حيث رؤي في المنام فأفاد بذلك , والمؤمن ينظر – كما ورد – إلى مقعده في الجنة وهو في قبره .. فقلت في نفسي : ما أعظم حقوق الخلق إذا تساهلنا وفرّطنا فيها ..!!! ثم التفت إلى صور مزعجة في مجتمعنا ومايحدث فيه من عوارٍ لم تردّ إلى أصحابها وأموال وحقوق وممتلكات حتى وإن كانت صغيرة في نظر البعض فهي عظيمة , ولها تبعات جسيمة , وتأملوا الإبرة مع صاحبها , وكيف كان أثرها عليه !! ربما بتفريط منه , ولم يدوّن ذلك في وصيّته قبل وفاته , أخي : فتش في وضعك : هل بقي شئ من أمور الخلق في ذمّتك مال أو عرض أو غرض أو شئ تقادم العهد به فنسيته ؟ إذا كان كذلك فسارع – بارك الله فيك - إلى أدائه قبل أن لاتطيق تحمّله في قبرك ويوم القيامة , وهل تتوقع أن الناس يتخلّون عن حسنة واحدة من حسناتك , كلا وربي ولو كان على حساب هلاكك , فانتبه قبل أن لايكون دينار ولادرهم , وبادر ثم بادر , وانج بنفسك وابحث عن خلاصك , فإن مابينك وبين الله تعالى مبنيّ على المسامحة أما مابينك وبين الخلق فلامسامحة وإنما مقاضاة من حسناتك إن كان لك , أو من سيئاتهم إن لم يكن حسنات .


رسالة مقترحة لمن بين إخوانه وأخواته مشكلات !! (14 )


إلى الأخ العزيز أو الأخت العزيزة/ حفظه الله تعالى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أكتب إليك هذه الرسالة والتي خرجت من صميم القلب للأسباب التالية :
1 – محبتك لأنك أخي الغالي والعزيز والحبيب
2 – لأن الله تعالى أوجب النصيحة فيما بيننا
3 – لعلمي أنك تفهم جيداً , ولايقفز إلى ذهنك أيّ تفسير آخر
4 – لم أكتب إليك بأيّ ضغط من أيّ جهة أخرى وإنما ما أملاه عليّ ضميري فقط
5 – ما لاحظته من تباعد العلاقة بين الإخوة والأخوات في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ
6- مما أثّر على والديّ وأرى ذلك في عينيهما وصحّتهما
7 – التناقضات في علاقات إخواني وأخواتي والتي لايجد الجيل الجديد من أطفالنا تفسيراً لها
8 – اطّلاع بنات الناس ( زوجاتنا ) وبعض أبناء الناس ( أزواج أخواتي ) على مايظهر لهم مما خفي من أحوالنا
9 – تطاول بعض إخواني وأخواتي على بعض بعبارات لاذعة – بقصد أوبغير قصد – أمام الجميع
10 – إخبار الوالدين بكل مايحدث وإيغار صدريهما نحو الطرف الآخر, مما لايجد له الوالدان متنّفساً غير الدموع
11 – حيرتي في مايرد من أولادي الكبار الناضجين مما لاأجد له تفسيراً أحياناً كثيرة
الرســـــــــــــــــــالة : لعلك فهمت جزءاً منها ( هل يعجبك ماعليه إخوانك وأخواتك ؟؟ ) قد تقول : لا , لكن ما الحل؟ الحـــــــــــل بيدك . كيف ؟ المطلوب منك مايلي :
1 – لاتتحدث مع الوالدين عن أيّ شئ يجري بينك وبين أحد من إخوانك أو أخواتك , ولعلك تعرف من بينك وبينه خصومة , حتى وإن طال العهد بها .
2 – إذا حدثت مشكلة بينك وبين أحد من إخوانك فلتعالجها سرّاً في منزله بعيداً عن الأطفال , لأنه سُمع - إذاحدث ذلك فعلاً - عن أحد الأطفال يناجي طفلاً آخر يقول : خالي لايحبّ أمي .. إلى آخر تلك العبارات البريئة
3 – إذا أحد مسّ أيّ أحد من إخوانك أو أخواتك بسوء فردّ عليه مباشرة وصحح خطأه ولاتدع له فرصة للتطاول
4 – إذا حدّثك أحد الأطفال عن أحد أعمامه أوأخواله فافرح بحديثه , وأظهر حبّك أمامه للطرف الآخر, حتى وإن كان بينك وبينه مايكون بين الإخوان والأخوات من خصومات , والبيوت لاتخلو من المشاكل
5 – اتصل دائماً عبر الثابت والجوال ولو بالشهر مرّة , إن لم تتم الزيارة لمنزله أو لمنزلها
6 – ودّع المواقف القديمة من غير رجعة – احتساباً لله تعالى – لأنك مأجور بذلك حتى وإن كنت صاحب حق .
7 – صحيح أن الإنسان – أحياناً – يتملكه الغضب فينسى نفسه , لكن عليه أن يتذكّر أنه جنى على جيل من الأطفال الذين يلحظون ماتزلّ به الألسن وتبقى في ذاكرتهم , فاتق الله تعالى فينا وفي أطفالنا لأننا أسرة واحدة ولافرق في المشكلة أكانت معي أم مع غيري , فالمشكلة مع أحد إخواني أو أخواتي أعتبرها معي , لأننا لحمة واحدة لاتنفصل
8 – أعرف أسراً ليسوا على قلب واحد من المشكلات التي تدور بينهم , ولكنهم مع ذلك لاينقطعون بل في كل ليلة خميس يجتمعون , وكأن شيئاً لم يحدث , وأطفالهم ينعمون بالأمان في رحابهم , فعلى أقل تقدير لنكن مثلهم
9 – أنا لا أحاسبك وليس لي ذلك , ولكن أقول من عندك يبدأ التغيير , ولاتظن أنك المخاطب وحدك , بل خاطبت غيرك ممن بينهم وبين غيرهم سوء تفاهم عفا عليها الزمن , وهو مشروع إصلاح بدأت به اليوم معك , وكلي أمل أن تجد كلماتي وقعاً في قلبك
10 – فكّر – جيّداً – بكلامي واقرأه مرة ومرتين وثلاثاً حيث لايراك أحد وإذا انتهيت مزّق الرسالة إلا من قلبك .
11 – سارع بعد قراءة الرسالة – إرغاماً للشيطان – بالاتصال والاعتذار على من بدر بينك وبينه شئ ..فهو أخوك / أو هي أختك
12 – لو افترضنا صدود الطرف الآخر عنك حتى بعد اعتذارك , هل يعني هذا أننا نبادله بالمثل ونجعل الناس يستشرفون قضايانا, كلا بل يتوجب علينا الصبر حتى يملّ الصبر من صبرنا, وهذا من الابتلاء فأشد بلاءً الأنبياء فالأمثل فالأمثل بيتلى المرء على قدر دينه قال تعالى ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله يحب الصابرين ) ومايدريك ربما : إذا لمس منك الطرف الآخر صدق المصالحة سارع إليها قبلك , واصبر على مايبدر منه من جفاء وسوء ظن فأنت الكسبان بدءاً ونهاية , تحياتي لك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .........


أعمال لاتنتهي ( 15 )


كم من الأعمال التي لا ولن تنتهي وطموحات الإنسان فيها لاتنقضي يسعى ويكدح ويغدو ويروح و يتصل وينسّق ويخطط وينفذ , ويتابع ويحرص , ويهتمّ ويشقى ويوصي ويؤكّد , ومع ذلك لا ولن تنتهي أعماله بالصورة التي يرضاها, ولربما دعاه قريبه أو جاره إلى زيارته لكنه يكثر الاعتذار, ويتعلل بهذه الأعمال التي تحتاج إلى متابعة واستكمال , فطال به الزمن عن رؤية إخوانه وذويه والجلوس معهم , ولربما تأخر كثيراً عن إدراك صلاة الجماعة لهذه الأسباب , ونرى وترون فئاماً من الناس قد خف ميزان الصلاة لديهم , يقضون ما فاتهم إن أدركوا منها شيئاً , ثم ينصرفون إلى هذه الدنيا التي تغري وتفتن أبناءها ممن اصطادتهم ووقعوا في حبائلها , ثم يعقب ذلك خبر كالصاعقة على الورثة ( مــــــــات فلان ) نعم تصوّر أنها قيلت عنك ( مـــــــات فلان ) وهو أنت ياترى ماموقفك من هذا الخبر وبين يدك حقوق وواجبات لم تؤدى بسبب هذه السكرة ؟ ديون لم توثّق وقروض في نظرك يسيرة – وهي دين عليك للخلق – لم يعلم بها أحد وأمور أخرى لم تتحلل أصحابها – كسلاً منك – قد دوّنت عليك , وورثة لم تخلص النصيحة لهم في حياتك , أوأموال واعدت نفسك بالتصدق منها لكنك لم تفعل طمعاً وخوفاً من نقصها والشيطان يعدكم الفقر , ووصية وعدت نفسك بكتابتها وتدوينها وحفظها لكنك – أيضاً – لم تنفذّ ولم تكتب
أخي : هل فكّرت بجدٍ فيما مرّ ؟ هل دار في ذهنك ؟ لمَ لاتبادر من الآن وتقوم بتصفية كل ذلك , وتستعدّ لما أمامك ؟ لمَ لاتذكّر نفسك وأهلك وإخوانك - بين الفينة والأخرى – بذلك ؟ تلك غشاوة آن أن نزيلها ونبددها ونستيقظ من سباتنا العميق أخي : عش لحظة وصول نبأ موتك لأهلك , وتصور ذلك ماالذي تستطيع أن تعمله لو مدّ لك في عمرك ؟ إذاً افعله الآن من تجديد التوبة والفرار إلى الله ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ) والله ياأخي لاينفع الندم , وورثتك لايغنون عنك من الله شيئاً ولن يؤنسك في قبرك سوى عملك الصالح فهل أكثرت من الصالح ؟ لاتدع للطالح من العمل فرصة في حياتك واعمرها بما يقرّبك من مولاك , عِ النصيحة وافتح لها أبواب قلبك تفلح وتنجح وفقك الله وسددك .. آمين
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-09-2007, 05:44 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
Cool أروع و أحلى هدايارمضان (الجزءالرابع)

ابحث عن قناة !! ( 16 )



أرجو أن لايذهب فكرك إلى أيٍّ من القنوات الفضائية التي تبثّ سمومها لجيل غفل عنه من سيُسأل يوم القيامة عمّا استرعاه الله عليه , حيث يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... ) الحديث وقبل ذلك قول الحق – سبحانه – ( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً...) وهذه ولاشك مسؤولية كبرى , وأمانة عظمى ... وماقصدته هنا أن تكون أنت قناة توجيه وإصلاح لأهلك ومجتمعك , فكَر بقناة تسهم فيها بإصلاح مجتمعك ككتابة مقال أو خطبة أو نصيحة أو خاطرة أو ردّ على من يحاول إفساد مجتمعك , أو أيّ مشاركة ترى فيها أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر , فأبواب الخير مشرعة , وأنت مفتاح من مفاتيح الخير أرجو ذلك وأتمناه وأنت له أهل – إن شاء الله – تأمل الفرق بين العلماء والدعاة والغيورين وبين المفسدين في الأرض , شتان مابين الفريقين , وكلٌ سيلاقي ربه لكن على ماذا ؟ وسل نفسك هل أسهمت بما تملكه من قدرات ومهارات في نفع أمتك التي هي بأمس الحاجة إلى ذلك في وقت ضعفت فيه الدافعية , وطغى فيه الفتور , لاتظن – أخي – أن غيرك سيكفيك المهمة نافس على الخير كما نافسوا , قدّم كما قدّموا , ضحّ كما ضحّوا , ابذل كما بذلوا , شارك كما شاركوا , واصبر كماصبروا, وإلا نم نومة الكثيرين الذين غفلوا عن قضايا أمتهم , ويندبون حظهم العاثر , وماتعثرت الأمة إلا بهم وبتشاؤمهم وتقاعسهم وتخاذلهم , فاختر لنفسك ياأخا العرفان , ولعل الله اصطفاك لخدمة دينه , ولعل الله شرّفك بهذا , فانهض وجدّ واجتهد وكن في مقدّمة القوم
وخطط وفكّر لكن لأمتك لا لحظ نفسك فقط .


إضاءات في الصدق (17 )


الصدق عزيز , حث عليه ربنا بقوله ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) والصدق كما قال حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يهدي إلى البرّ , والبر يهدي إلى الجنة .." وللصالحين والفضلاء في الصدق أقوال جميلة وعبارات سديدة أتحفكم ببعضها: قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - (عليك بالصدق وإن قتلك) وقال أيضاً: (لأن يضعني الصدق ـ وقلّ ما يفعل ـ أحب إلى أن من أن يرفعني الكذب وقلّ ما يفعل) وقال : (قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله) وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر). وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما كذبت مذ علمت أن الكذب يشين صاحبه" وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "والله لو نادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت" وقال يوسف بن أسباط رحمه الله: "لأن أبيت ليلة أعامل الله بالصدق أحب إلى من أن أضرب بسيفي في سبيل الله"، وقال الشعبي رحمه الله: "عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك فإنه ينفعك .واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك فإنه يضرك" وقال عبد الملك بن مروان لمعلم أولاده: "علمهم الصدق كما تعلمهم القران".ويقول الشاعر:
عود لسانك قول الصدق تحظ به إن اللسان لما عودت معتاد
يقول الإمام بن القيم رحمه الله الصدق ثلاثة أقسام:
1- صدق في الأقوال. 2- وصدق في الأعمال. 3- وصدق في الأحوال.
أخي : سل نفسك ماالذي يجعلك تخالف الصواب في قولك وفعلك أحياناً ؟ وكم مرّة تقع في ذلك يومياً ؟ وهل تذكرت آية المنافق ( إذا حدّث كذب ) ؟ وهل أخذت على نفسك عهداً ألا تقع في دائرة الكذب مهما كانت الظروف , ومهما أضرّ بك الصدق , وليس بفاعل ؟
أخي : ياأخي : ثم ياأخي : اصدق القول والفعل تفز برضوان الله تعالى , ولايضيرك مايقول الناس عنك أنه لابد من المجاملات الكاذبة كي نتربع في قلوب الناس على حساب دخولنا في دائرة الوعيد !!!
أخي : افتح صفحة صدق بيضاء نقية ليس من الغد بل من هذه اللحظة , وارفع شعار الصدق في كل حين حتى تلقى ربك به , ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقاً , وأنت صدّيق – بإذن الله تعالى – أخي الحبيب: إن أعظم ما في الصدق أنه يقود صاحبه إلى الجنة، وهذا هو الفوز العظيم قال – صلى الله عليه وسلم - ((أنا زعيم بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً))، فهذا هو الرّبح الأوفر لأهل الصدق، وأي ربح أعظم من الجنة لكن يبقى أن تسأل نفسك: ما هو نصيبك من هذا الخير العظيم؟ فإنه ما زاد نصيب الرجل في الصدق إلا وقلّ نصيبه من الكذب، والعكس كذلك، وقد قالوا: قد يكذب الصدوق ـ أي نادراً ولكن لا يصدق الكذوب ـ. أسأل الله تعالى أن يجعلنا مع الصادقين وأن يحشرنا معهم وأن يعصمنا من الكذب والزلل وبالله التوفيق .

بقايا في الثلاجة (18 )

من نعم الله تعالى علينا وفضله أن ماتبقّى من الأطعمة يبقى لفترة طويلة محفوظاً في ثلاجاتنا إلى حين الحاجة إليه, والثلاجات من الوسائل التي منحنا إياها ربنا – سبحانه - حيث أراحت ً ربّات البيوت من عناء كبير , ولواستشعرنا هذه النعمة وشكرنا الله تعالى عليها لكان أليق بنا ولكن ( وقليل من عبادي الشكور ) عزيزي – قارئ هذه الأسطر – أدعو نفسي وإيّاك إلى التنبّه لمايلي :
1 – هل فكرت بالصدقة بفضول هذه الأطعمة أو بجزء منها على المحتاجين قبل ألا تكون صالحة للأكل لطول بقائها في الثلاجة ؟
2 – هل فكّرت بالتصريف الجيّد لماتلف من الأطعمة مما يصلح للبهائم والطيور وغيرها ؟
3 – لماذا نكدّس في ثلاجاتنا مالانحتاجه من صنوف المآكل والمشارب ؟
4 - لماذا لانتفقّد تلك الثلاجات بين الآونة والأخرى , لتلبية المتطلبات أعلاه ؟
5 – لماذا يأنف بعض أولادنا من الأطعمة إذا أخرجت من الثلاجة وإذا أعيد تسخينها ؟ ألا يذكّرون بحال الجوعى في بعض البلاد والأقاليم والذين يتمنون قطعة خبز يسدّون بها جوعتهم ؟
6 – ألاتستشعر أنك ترتكب ذنباً كبيراً برميك ماتبقى من الأطعمة في سلة المهملات مع بقايا القاذورات , حتى وإن قلت : أغلّفها بكيس , فمصيرها مع فضلات الإنسان , وقد رؤي ذلك , وقدلانأمن العقوبة من الله تعالى ؟
7 – إن تبقّى مالاتحتاجه مستقبلا لتسخينه وأكله , وكنت مشغولاً في تلك اللحظة , فادّخره في الثلاجة حتى تتفرغ لتصريفه ولاتضق به ذرعاً .
8 – الأولاد يحتاجون من يذكّرهم بذلك بين الفينة والأخرى , حتى يتربوا على حفظ النعمة وحسن التدبير
9 – أقترح على من وسّع الله تعالى عليه : أن يتخذ ثلاجة إضافية لجمع الزائد مما يستغنى عنه لتصريفه في وجوهه الصحيحة .
10 – المبادرة إلى وضع ماتبقى من الأطعمة في الثلاجة- حتى ولو كان قليلاً- من باب حفظ النعمة وشكرالمنعم , وحتى لاتتعرض للفساد فترمى , ولعلك – عزيزي القارئ – تطل بعينيك على مخالفات بعض الناس في هذا الأمر , فتعود بفكرك إلى سنوات مرّت على آبائنا وأجدادنا لايجدون لقمة العيش إلا بعد جهد جهيد , وياليت تلك اللقمة كالتي نجدها على موائدنا اليوم , وإنما هي لقمة متواضعة لايستسيغها مترفونا , ولربما لورأوها لوضعوها للبهائم والله المستعان !!!


الخطة المستقبلية للنجاح!! (19 )



شاع في الأوساط التدريبية العالمية دعايات كثيرة تحمل رايات النجاح , والطريق إليه بعنوانات برّاقة مثل : رحلتك نحو النجاح .. وألفت كتيبات – أيضاً – في هذا الشأن , ومن الناس من يبادر في الانضمام إلى تلك البرامج والدورات , واقتناء الكتيبات المتميزة .. وهكذا , ونحن أهل الإسلام ينبغي أن نقف وقفة مع هذا النجاح الذي ينادى إليه , ياترى ماالنجاح الذي نريده ؟ وما الخطة المستقبلية للوصول إليه ؟ وهل هناك نجاح أكبر من نجاحك مع ربك ودوام اتصالك به ؟
ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو صلاة لاتفوتك فيها تكبيرة الإحرام إطلاقاً مهما كانت الظروف , كسليمان بن مهران ( الأعمش ) الذي لم تفته تكبيرة الإحرام منذ ستين سنة !! وغيره من السلف وبقيّتهم ممن منّ الله تعالى عليهم بذلك !! ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو الأسحار وروائعها لحظة خلوّك بربك , حين ينزل في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو كتاب الله تعالى تلاوة وحفظاً وتدبراً ومانصيبك منه يومياً ؟ ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو صلة الرحم وكيف تفعّل ذلك ؟ ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو الحقوق الواجبة عليك في نفسك وأهلك ومالك تسعد دنيا وأخرى , أخي : ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو حياتك كلها , وهنا تنجح وتفلح , فالناجحون مع الله تعالى قليل !!
أخي وحبيبي – قارئ أسطري – قف مع نفسك وحاسبها , كيف كنت فيما مضى وأين أنت الآن ؟
وكيف ستكون في المستقبل ؟ وهل أنت أفضل حالاً من الفترة الماضية أم تندب حظ نفسك ؟
وياترى ماذا وضعت من أعمال صالحة في خطتك المستقبلية لم تكن موجودة في حياتك قبل ذلك؟ فكّر ثم فكّر وابن الخطة على أسس الإخلاص مستعيناً بالله تعالى وستصل – بإذن الله – إلى النجاح الحقيقي وليس المزيف , وكم ناجح في دنياه لكنه لايساوي عندالله شيئاً !!


أخشى أن يحمل في نفسه .. ( 20 )


الأصل أن الباعث على زيارة الوالدين وعموم الأقارب والأصحاب والجيران هو الإخلاص لله تعالى والمحبة التي نكنّها لهم والشوق إليهم , وامتثال أمر الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم – في ذلك , لكن لمّا داخل النفوس ماداخلها من أمور لاتخفى , ومنها انتظار المبادلة بالمثل , وترقب ردّ الجميل , والمحاسبة على التقصير , والمجاملات , وخوف العار والمذمّة , والتكلّف في الاستقبال والمأكل والمشرب , أقول لمّا داخل النفوس ماداخلها من ذلك , أصبحنا لانحسّ بالأمان , وإنما نذهب نزور حتى لايغضب علينا وطمعاً في طلب رضاه , ومع الزمن تغيرت أهدافنا في زيارة بعضنا البعض من كونها لله خالصة إلى ما أشرت إليه سابقاً , وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ مانوى ..) الحديث ففتش عن نيتك هل هي خالصة لوجه الله تعالى ؟ هل الباعث على هذا المحبة التي نكنّها لهم والشوق إليهم , وامتثال أمر الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم – ؟ أم انتظار المبادلة بالمثل , وترقب ردّ الجميل , والمحاسبة على التقصير , والمجاملات , وخوف العار والمذمّة , وهنا تكمن المشكلة وتضيع علينا أعمال جليلة وجميلة , لأن النية قد اختلفت وتبدلّت , ولكم أن تقيسوا أعمالاً أخرى عديدة فتشوا في الباعث عليها ولذا الإخلاص عزيز في هذا الزمن والله المستعان , عزيزي – قارئ أسطري – ألم تعلم أنه لاطعم لزيارة لم تكن لله تعالى خالصة , ألم تر أنها بذلك أصبحت عبْاً ثقيلاً عليك وعلى أهلك وأولادك تنتظر متى تلقيها عن كاهلك ؟ لاتتلذذ ولاتجد بها أنساً وإنما هي واجب ثقيل يؤدى في المناسبات والأعياد كيفما اتفق ؟ ياترى متى نحس باللذة والشوق والمحبة التي تمازج قلوبنا تجاههم ؟ هل هذا مستحيل أوصعب المنال ؟ بل والله إنه لقريب متى خلصت نياتنا وتحمّلنا مايصدر من الوالدين وعموم الأقارب والأصحاب والجيران من أمور قد لانرضاها في البدايات , فلأجل الله ينبغي أن نصبر ولأجل الله ينبغي نقدّم التنازلات تلو التنازلات , ولأجل الله ينبغي أن نصل وإن قطعوا , ونحسن وإن أساءوا, ونحلم وإن جهلوا , ولنتذكر قصة الصحابي : إني لي قرابة أصلهم ويقطعوني .. , وفيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم - ثبّته وأوصاه وقال : ( كأنما تسفهم الملّ ) وهو الرماد الحار ..


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-09-2007, 06:59 PM
الصورة الرمزية عطر الايمان
عطر الايمان عطر الايمان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 206
افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووووووووووور
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20-09-2007, 07:42 PM
الصورة الرمزية مسك الجنان
مسك الجنان مسك الجنان غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: غـــــــــزة
الجنس :
المشاركات: 394
الدولة : Palestine
افتراضي

جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك0
اللهم لا تجعل رمضان يدركنا الا وقد غفرت فيه ذنوبنا يارب العالمين0
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-09-2007, 08:09 PM
الصورة الرمزية ღ نبض الإيمان ღ
ღ نبض الإيمان ღ ღ نبض الإيمان ღ غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: •·.·´¯`·.·•الدنيا الفانية•·.·´¯`·.·•
الجنس :
المشاركات: 2,478
الدولة : Jordan
افتراضي

مشكووووووووووووور
يعطيكي العافية
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-09-2007, 05:10 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي



اخواني و اخواتي في الله


بارك الله فيكم
و جزاكم الله عنا كل خير
و لقد تشرفت بمروركم الكريم
ربنا يجعله في ميزان حسناتكم
و رزقكم الله رضوانه الأكبر والفردوس الأعلى






رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23-09-2007, 05:32 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد متصل الآن
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,658
الدولة : Yemen
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الغالي
wahid1

جزاك الله خير على حسن تقديمك وسردك
فجزاك الله خير وبارك الله فيك

والله يعطيك العافية
والسلام عيكم ورحمة الله وبركاته
__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23-09-2007, 11:36 PM
الصورة الرمزية الاميرة المجهوله
الاميرة المجهوله الاميرة المجهوله غير متصل
قلم ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: في مكان ما
الجنس :
المشاركات: 6,404
الدولة : Oman
افتراضي

جزاااك الله خيرااا

اخي على هذه الهدايا المميزه

بارك الله فيك

وجعلها في ميزان حسناتك

وفقك الله
__________________
اللهم اني اسالك الفرودس الاعلى من الجنه
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدنياء والاخرة
اللهم اوسع لي في قبري مد بصري
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 116.04 كيلو بايت... تم توفير 5.69 كيلو بايت...بمعدل (4.67%)]