|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
لعل السّبب في هذا التناقُض، الذي رَصَدناه في سياسات الحركات الإسلامية، أو في بعضه، يعود إلى الخَلط بين أمرين، يتقاربان في الغاية، وإن إختلفا في الجمهور والوسيلة. هذان الأمران هما الدعوة والتغيير السياسيّ. الدعوة إلى الله لها جمهورها الذي تستهدفه، وهو جمهور المسلمين، أو غير المُسلمين، من القاعدة الشعبية العريضة، في محلّ الدعوة. ومن ثم فإن وسيلتها الإقناع والحكمة والموعظة الحسنة. وهي تتوجه إلى الشعور والوجدان، قبل أن تتوجه إلى العقل والمنطق. وهي تستخدم كلّ وسائل الإقناع بما فيها من البيان والحجة، ولغة اللسان والجسد، وضرب الأمثال. ومادة الدعوة هي تفاصيل الأحكام وجزئيات الشريعة ونصوصها. وهي تقصد إلى تغيير واقع، ولكنه واقعٌ فرديّ، يتحوّل فيه إتجاه فردٍ من جاهلية إلى إسلام. وهذا التغير في الإتجاه قد يكون تدريجياً أو تحوّلاً سريعاً، حسب طبيعة الفردِ المُخاطب. والتغيير السِياسيّ الذي نقصِد اليه، هو تبديل شكل الدولة وهويتها ، التي يعيش في كنفها ويخضع لقوانينها جمهورٌ معين، وليس تبديل حزبٍ أو حكومة. هذا التغيير ليس له جمهورٌ يتوجه اليه، بل جُمهوره هو أحد وسائله لا أهدافه. فالجمهور، في حالة التغيير السياسيّ، لا يحتاجُ إلى إقناع، بل هو مقتنعٌ إبتداءاً بضرورة التغيير. ومن ثم، فإن وسائل هذا التغيير ليست وسائل إقناعية، بل هي وسائل تجميعية حَشدية، أي لتجميع القوى وحَشد الصّفوف، كما في الحرب، دون حرب، كما تعتمدُ على سرعة ردّ الفعل وحسمه. فالبيان والكلمة في ظاهرة التغيير يُقصد بهما التشجيع وحفز الهمم، لا الإقناع والمنطق والصبر. التغيير يعنى القيام في وَجه من لا يريد التغيير، الآن، لا بالمنطق والإقناع، ولكن بما استطعنا أن نعُدّ من عُدة، نرهب بها من أراد أن ينتزع من المسلمين دينهم، أو من الشعب حريته، وهي عدّة الحشد والجمع، لا القتل والتخريب، إلا إن أراد الظالمون المعتدون شيئاً، فلكل حادثٌ حَديثٌ وقتذاك. الخلطُ بين الأسلوبين، في رأينا، هو ما أدى إلى التناقُض والتضَارب في القرارات التي تصدر عن دعاةٍ أصلاً، سياسيين فرعاً، خاصة عن دعاةٍ لم تضطرب بهم الحياة بين الناس، يواجِهون عنفها ويتحايلون على مَكرها. فالدعاة ينزعون إلى التوادّ والتراحم والحسنى في المعاملة، وتحسين الظن بالآخر، ورؤية الجانب الطيب دون الخبيث. وهم من هذا المنطلق لا يقرؤون المُعارضة، بل، في بعض الأحيان، لا يرَون معارضة إبتداءاً، ألسنا كلنا مسلمون بحمد الله تعالى؟ أما السياسيون المسلمون فلهم قراءة مختلفةٌ جدّ الإختلاف. قراءةٌ تأخذ كل الأوجُه المُحتملة في الإعتبار، والخبيث فيها قبل الطيّب، حذراً وتربّصاً من الغدر. قراءة تُعنى بالمَصلحة العامة، والرؤية البعيدة، لا المصلحة الخاصة والرؤية المحدودة. قراءةٌ تقدم الكليّ على الجزئيّ بلا تَحفّظٍ، قراءةٌ يَسبِق فيها سوءُ الظن الإحسانَ فيه، لما عرفنا من سوء أهل الزمان عامة، وسوء المُعارضين للتغيير خاصة. وإحسان الظن يكون إبتداءاً، إلا إذا ظهر ما يُخالف ذلك، فتكون إساءة الظن هي الأوْلى إحترازاً، خاصة إن كان الأمر من أمور العامة التي تُفسِدُ على الناسِ معايشهم. وكيف يُحسن أحدٌ ممن ينتمى للإسلام، ظَناً بمبارك وحَاشيته ومن والاه ونَصَره، عَسكراً أو غير عَسكر، إلا من كان مَخدوعاً موهوماً، أو ساذجاً مدهولاً. وقد صرّحت القوى العسكرية الحَاكمة، وحكومتها الكرتونية، دون تلميح، أنها لن تسمح بقيام دولة الشريعة، فسبحان الله، ماذا بعد التصريح يا سادتنا الدُعاة الدُهاة العُلماء؟ وأذكُر هنا مثالاً واضحاً على ما أقصد اليه من عدم صلاحية الدعاة للعمل السياسيّ، إلا من وفّق الله سبحانه، وهو ما استمعت اليه بالأمس من حديث الشيخ الطيب، أبي إسحاق الحوينيّ، ووالله إنى لأحبّه في الله، فهو رجلٌ كُلّه خيرٌ وسَماحة، نحسبه كذلك، لكنّه أبعد ما يكون عن عَالم السياسة، ولا يصحُّ له أن يتحدث فيها، أو أن يَستمعَ أحدٌ لحديثه فيها. والحديثُ كان بشأن موقف العز بن عبد السلام، سلطان العلماء (انظر اللينك اسفل المقال) (1)، وبإيجاز، فإن الشيخ قد برر عدم وقوف العلماء في وجه طغيان العسكر، أو مبارك، أو من شئت من طغاة الحكام، بأن الدولة اليوم لا تحترم العلماء، بينما الدولة أيام العزّ بن عبد السلام كانت تحترِمُ العلماء! ووالله لا أعرف من أين أبدأ مناقشة هذا الكلام؟ إنّ عدم إحترام دولة اليوم للعُلماء هو سبب الخروج عليها، لإستعادة مكانة الإسلام، ومن ثم العُلماء، فهذا الذي يقول فيه دورانٌ حَسب أصول الفِقه. ثم، هل إحترم الخَليفة المَأمون أحمد بن حنبل، الذي وقَف في وَجهه، وتعذّب طِوال حُكم ثلاثة خُلفاء مُتتاليين، لأجل عدم الإعتراف بقولٍ هو من المسائل الدقيقة في العقيدة، فما ظَنك لو كان المأمون يعَطل شرع الله ويتحدّى شريعته، ويعلن أنه لا يمكن تطبيقها؟ إن هذا التبرير أشد وأنكى من الإحتجاج بأحاديث طاعة وليّ الأمر، التي أصبح الإحتجاج بها، في هذا المناط، سُبّةٌ في جَبين السَّلفية الحديثة، شَفاهم الله منها. هذا بالضّبط ما نقصِد بقولنا أن هذا الصنف من الدّعاة أو العلماء ليس لهم باعٌ في السياسة، وقد قام الشيخ الفاضل د.هاني السباعي بالردّ عليه بما فيه الكَثير من الفائدة (انظر اللينك اسفل المقال) (2). ويقول قائلٌ، ولكن ها هو الشيخ الفاضل حازم أبو إسماعيل، يَصلح أكثر ما تكون الصلاحية للخوضِ في السياسة والدخول في معتركها، وقد أثبتت تصريحاته أنه أهلٌ لذلك، وهو شيخٌ داعية؟ قلنا: هذا بالضبط ما قررناه آنفاً، فالشيخ أبو إسماعيل كان، وسيظل، مُحامياً يمتهِن المُحاماة منذ عقود، يضطربُ بين الناس كواحدٍ منهم في حياتهم العامة، يعالج مشكلات قائمة تتشابك بين النظام العلمانيّ والهوية الإسلامية على المستوى اليوميّ، في أمورِ المَال والثقافة والإجتماع. فهو ليس كالدّاعية الذى تفرّغ للبحث في الأسانيد والمسانيد، وأصبحت نقاط تلامُسه مع واقع الحياة تقتصر على حلقةِ علمٍ، أو درس فقهٍ أو موعظة، أو فتوى في طلاقٍ أو ميراثٍ أو ما شابه، وهو فيها العالم المُبَجّل، الذي لا يتعرّض، ولا يتصَورَ أن يتعرّض، لما يتعرّضُ له الناس من مكروه. أنّىَ لهذا الداعية أن يفتى في سِياسة أو أن يوجّه العامة؟ اللهم ليس له إلا أن ينأى بجانبه بعيدا عن الناس، ليتجنّبَ الصّدام وما يجرّه على المرءِ من ويلات، وهذا بالضبط هو ما صَرّح به الشيخ الحوينيّ، حفظه الله. ولا أدرى إن كان هذا الذي تعلل به الشَيخ يَصلحُ سبباً في الإعراض عن الإحتجاج، لأنه لا يريد "البهدلة" بالتعبير العاميّ، لكنه لا يمكن بحالٍ أن يُبرر لأحدٍ أن يأخذ بأيدى الشباب بعيداً عن واجب المُشاركة في التغيير، فيُضعِفُ الأمة، ويُرسّخ الحكم بالكفر ويعين الإستبداد. الفارقُ إذن كبيرٌ وخطيرٌ، بين منهج الداعية الصِّرف، وبين منهجِ التغيير على يدِ المُصلح الربانيّ على نهج النبوة. والخلط بين المنهجين خطرٌ على الداعية وعلى أتباعه، إذ هو يضعُ نفسَه موضعاً لا يصلُح أن يتحدث فيه، مهما كانت العِلة في ذلك. وعلى المُسلمين أن ينتبّهوا لهذا حتى لا يستمر الخَلط والإضطراب الذي تعيشُه الأمة في هذه الظروف الحَالكة. (1) http://media.masr.me/ULC03HKguiE (2) http://media.masr.me/KUP0w...layer_embedded http://media.masr.me/9GhkW...eature=related * 20 سبتمبر 2011 ** إضافات من موقع مركز المقريزي الرد على شبهات السلفيين http://media.masr.me/BQBqC2L8jl4
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
#2
|
||||
|
||||
![]() أسأل الله ان يولى علينا خيارنا اللهم آآمين .....بارك الله فى شيخنا الحوينى لكن لكل جواد كبوة كما يقولون فعلا اغلب شيوخ الدعوة السلفيه فى مصر ان لم يكن كلهم ليس لديهم خلفيه سياسيه جيده يرتكز عليها وحتى ان الشيخ محمد حسان حفظه الله اعترف بذلك وتحدث عن نفسه قائلا : انا لم يكن لى دخل قديما بالسياسه كانت حياتى كلها فى الدعوه فقط ...اذن ما الحل فى ظل المعارك التى نعيشها نحن مع العلمانيين انا لا ادرى ؟؟
__________________
![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() مقال غريب جدااااااااااااااااا وإجحاف بحق الشيخ العلامة أبي إسحاق الحويني واتهام له بأنه قضى حياته يبحث في الأسانيد وفقط وهذا ( آسف ) جهل بالشيخ فالشيخ حفظ الله من أفضل من رأيتهم يتكلمون في السياسة وقد ذكر عن نفسه أنه كثير القراءة في كتب السياسة حتى أنه قرأ مذكرات الساسة السابقين حتى بعض الراقصات اللاتي كان لهن علاقة ببعض الساسة قرأ في مذكراتهن الجزء الخاص بالسياسة ولمزيد بيان استمع إلى محاضرة الشيخ بعنوان الحيدة تسمع تحليلاً رائعاً عن النكسة وحرب أكتوبر لم أره لغيره كذلك محاضراته بعنوان الكياسة في فن السياسة ثم سؤال أخير : ماذا استفدت أنا عملياً من هذه المقارنة وهذا المقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
#5
|
|||
|
|||
![]() ما أجبت على سؤالي |
#6
|
|||
|
|||
![]() الدكتور طارق عبد الحليم يحذر من العسكر منذ بداية الثورة ويحذر الإسلاميين من مكائدهم وله مقالات عديدة تصب في هذا الاتجاه .. قد يقسو أحيانا على إخوانه من العلماء والدعاة وأقطاب الحركات الإسلامية ولكن بدافع الغيرة والحرص على مصالح الثورة وخوفه من أن يختطفها العسكر والعلمانيون كما حصل عام 1952
هو يحثهم على مزيد من الحزم والصلابة وعدم الانخداع فكيف يقال ماذا استفدنا ؟
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
#7
|
|||
|
|||
![]() أخي الكريم جزاك الله خيراً أنا لا أسأل ماذا استفدنا من الدكتور ولكن أسأل ماذا استفدنا من هذا المقال؟ ومن المقارنة بين الشيخين الكريمين ؟ آسف لو كنت متطفلاً |
#8
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أشكرك على هذا التنبيه
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
#9
|
|||
|
|||
![]() هذا الرجل ابغضه فى الله لكرهه الشديد وتشنيعه على الشيخ ابى اسحاق الحويني
من لم يحترم العلماء لا يستحق ان نحترمه وفي النهاية اذكره بشىء (( وهل يضر السماء نبح الكلاب )) |
#10
|
||||
|
||||
![]() اللهم احفظ شيخنا الحوينى وبارك فى عمره وانفعنا بعلمه ومتعه بصحته وقه شر الفتن
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |