عـــــزة الأمــــة بين تقصيـــــرنا وتداعــــي الأكلــــة علينــــــا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 811 - عددالزوار : 118168 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40012 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366512 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-01-2012, 10:00 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
047 عـــــزة الأمــــة بين تقصيـــــرنا وتداعــــي الأكلــــة علينــــــا


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتــــــي الكــــرام أخواتـــي الفاضــــلات

نواصل معــا حملـــــــة :

عــــــــــــزتـــــي إيمــــــــــــــــــانـي

مع مقالــة جديـــدة تحـــت عنـــوان:



عـــــزة الأمــــة بين تقصيـــــرنا وتداعــــي الأكلــــة علينــــــا

كنت دوما أظن أن العزة خلق يتحلى به الفرد فيصبح المجتمع عزيزا كريما،

لكنني أدركت أني جانبت الصواب في هذه الفكرة،

ووجدت في واقع الحال ما يفند ذلك.

ربما كان ذلك صحيحا بالنسبة لمجتمع في أوج حضارته،

يعتبر فيه عدم التحلي بالعزة سلوكا فرديا ومشكلة فردية،

بينما المجتمع يكفل للجميع العزة ويرفل في حللها ولو ظاهريا.

أما إذا كان الأمر يتعلق بأمة تقهقرت من أوج حضارتها

وأصبحت قصعة تداعت عليها الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها،

فإننا حين نطلب من الفرد أن يستشعر العزة،

فإننا حينئذ نكون قد ذكرناه بتكريم الله له،

وأن العزة يكتسبها من إيمانه مصداقا للآية الكريمة:

{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }[سورة المنافقون الآية 8 ]

لكنه رغم إحساسه بذلك كفرد،

فإنه لا يجد ذلك واقعا ملموسا في مجتمعه فيحس أن عزة مجتمعه منقوصة.

كيف ذلك؟

هنا نعود لنتأمل حال القصعة كما جاء في الحديث النبوي:

عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)
رواه أبو داود وصححه الألباني.

وكما لا يخفى عليكم، فإن القصعة مستباحة في كل حين للأكلة،

وبما أنهم أكلة فلهم أذواق في الأكل يجب مراعاتها،

ولمراعاتها يجب أن يطبخ لهم ما لذ وطاب بما يوافق هواهم.

وأين نحن من كل ذلك؟

ليس لنا حق الكلام فنحن القصعة وهل تتحدث القصعة أو تبدي رأيا؟

فأين هي عزة المجتمع إذن؟

لا شك أنها منقوصة، لأننا سنضطر أن نرضي الأكلة في منهاج حياتنا

ونجعله موافقا لهواهم حتى يستمروا في التداعي والأكل.

وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم سبب تداعي الأكلة إلى القصعة

ليس بقلة العدد ولكن بصفة مذمومة منافية للعزة، وهي الوهن.

وما الوهن؟ حب الدنيا وكراهية الموت.

ما معنى حب الدنيا هنا؟ ليس إعمار الأرض فقد خلقنا لإعمارها والاستخلاف فيها،

وإنما المذموم هو الركون إلى الدنيا وإلى ملذاتها وترك الواجبات واقتراف المحرمات.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : "إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا ، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ " . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ : لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ . " رواه مسلم.

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)
رواه أبو داود وصححه الألباني.

وهنا لا بد من الإشارة أن المجتمع المسلم لكونه مسلما، ليس في منأى عن تداعي الأكلة،

إذا ما قصر ولو كان ذلك في فروض الكفايات.

ومعلوم أن فرض الكفاية، إذا لم يؤده أي فرد من المجتمع المسلم أثم الجميع.

فالواجبات الكفائيَّة المطالب بها مجموع أفراد الأمَّة،

بحيث إنَّ الأمَّة بمجموعها عليْها أن تعمل على أن يؤدّى الواجب الكفائي فيها،

فالقادر بنفسِه وماله على أداء الواجب الكفائي عليْه أن يقوم به،

وغير القادر على أدائِه بنفسِه عليْه أن يحثَّ القادر ويحمله على القيام به،

فإذَّا أدى الواجب سقط الإثْم عنهم جميعًا، وإذا أهمل أثِموا جميعًا.

فالقضية إذن قضية آثام متراكمة،

والمعاصي كما نعلم تنقص درجات الإيمان والعزة مرتبطة بالإيمان،

فإذا نقص الإيمان فتبعا للمعادلة تنقص العزة.

وتبعا لذلك فعزة أمتنا ترتبط بأدائنا لواجبات تركها الجميع،

فصارت آثاما معلقة في رقابنا جميعا،

إن تخلصنا منها ذهبت الأغلال والقيود، وصرنا أمة عزيزة كريمة كما كنا.


فهلا بحثنا عن التقصير في مختلف تفاصيل يومنا،

بما في ذلك فروض الكفايات،

ونحن جادون في إيجاد من يؤديها ويسقط عنا وزرها،

بدءا بما استطعنا بأنفسنا، ولا شك أن الأمة زاخرة بالطاقات.

وأخيرا إذا كان بعض الحراك في أمة الإسلام يبشر بخير،

فكيف لو تكاثفت الجهود وكف المتفرجون عن فرجتهم

وشمروا عن ساعد الجد
كل من موقعه،

وقطعوا مع كل العادات والممارسات السابقة التي لم تجلب للأمة إلا مزيدا من الأكلة.

أسأل الله أن يهدينا لخير القول والعمل ويوفقنا لما فيه عزة أمتنا.

مع أطيب الدعوات - أسرة مشروع حراس الفضيلة -

__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 104.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 102.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.64%)]