كثرة التفكير في مشكلات الآخرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4649 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2024, 06:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي كثرة التفكير في مشكلات الآخرين

كثرة التفكير في مشكلات الآخرين
أ. لولوة السجا

السؤال:

الملخص:
فتاة لديها حساسية زائدة، تُفكِّر في مشكلات الناس، وتَحزن كثيرًا لحُزنهم، وتريد التخلُّص مِن هذه المشكلة.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مشكلتي أني أُفكِّر كثيرًا في الناس مِن حولي، وأحزن لِحُزنهم، حتى لو كانتْ علاقتي بهم سطحيةً.

قد يصل الأمر إلى أن أبكي مِن أجلهم، وأفكِّر فيهم وفي مشكلاتهم طوال الوقت، حتى تَعِبَتْ نفسيتي مِن كثرة التفكير، ولا أدري ماذا أفعل؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فجميلٌ أن يشعرَ المرءُ بالآخرين مِن حوله، ‏وأن يهتمَّ بهم؛ ‏فيَحزن لحزنهم، ويأنَس لأُنْسِهم، وتلك هي الرحمةُ التي وَصَفَهُم بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم ‏مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسهَر والحُمَّى)).

لكن ينبغي أن نتعامَل مع الأمر بشكلٍ إيجابي، وذلك بأن يُوطنَ ذلك في الدعاء لهم، والتفريج عنهم، ومشاركتهم ومواساتهم بكلِّ ما نستطيع، حتى وإن لم يكنْ ذلك إلا بالكلمة الطيبة، وهذا هو المطلوبُ، وهذا مِن نَفْع الناس وقضاء حاجاتهم التي هي مِن أحبِّ الأعمال إلى الله؛ وقد رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَحَبُّ الناس إلى الله أنفعهم، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تَكْشِف عنه كُربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تَطْرُد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجةٍ أحبُّ إليَّ مِن أن أعتكفَ في المسجد شهرًا، ومَن كَفَّ غضبه ستَر الله عورتَه، ومَن كَظَمَ غيظًا ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ملأ الله قلبَه رضًا يوم القيامة، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمَه يوم تزلَّ الأقدام، وإنَّ سوء الخُلُق ليُفسد العمل كما يُفسد الخل العسل))، والحديثُ حسَّنه الألباني رحمه الله.

لكن يجب ألا يَتَحَوَّل الأمر لمجرد حزنٍ بلا عمَلٍ؛ فإنَّ ذلك مما يَضُرُّ النفسَ والجسد، ويُقعد عن فِعْل الخير؛ ولذلك نهى الله في كتابه عن الحزن، وتكرَّر النهي عن ذلك في أكثرَ مِن آيةٍ؛ فقال جل مِن قائل: ﴿ لَا تَحْزَنْ ﴾ [التوبة: 40]، وقد استعاذ رسولُ الله صلى الله عليه مِن الهم والحزن.

فإن كنتِ ممن يألفون الحزن ويَمْتَهِنُونه، فلا بد مِن المسارعة في التغيير؛ فإنَّ لذلك عواقبَ غير محمودةٍ عليك وعلى مَن حولك.

عليك بالدعاء، ومِن ذلك الاستعاذة منه، كما فعَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث جاء عنه أنه كان يدعو بـ: ((اللهم إني أعوذ بك مِن الهَمِّ والحزن))، كذلك الدعاء بألا يكلك الله إلى نفسك، كما أنصحك بمُخالطة أصحاب القلوب والنفوس القوية، وعدم الاستسلام للحزن والهم، فإنَّ الصُّحْبة لها مِن التأثير ما لا يُنْكَر.

شرح الله صدرك وأعانك، وأَخَذَ بناصيتك لكل خيرٍ، وتَوَلَّاك بلُطفه




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.68 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]