الإعجاز في معاني فواتح سور القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5031 - عددالزوار : 2179372 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4612 - عددالزوار : 1460113 )           »          معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 788 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54861 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-01-2021, 02:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي الإعجاز في معاني فواتح سور القرآن الكريم

الإعجاز في معاني فواتح سور القرآن الكريم
















âœچ د.مجاهد مصطفى بهجت - مختبر القرآن الكريم – الجامعة الإسلامية الماليزية UIM:

تعددت صور إعجاز القرآن الكريم وتنوعت في مجالاتها وأصنافها المختلفة، من الفصاحة والبلاغة والعلوم والحضارة إلى عالم الاجتماع والإدارة والاقتصاد والتربية والفكر والثقافة، وتدق بعض مظاهر الإعجاز إلى حروف الجر أو العطف، وإلى ما سمي بالإعجاز العددي...



وتأتي هذه المقالة لاستجلاء مظهر جديد في الإعجاز يتصل بفواتح السور ومطالعها، وللموضوع علاقة بموضوع خواتيم السور، والفاصلة في القرآن الكريم، وله علاقة بعلم المناسبة الذي يبرز العلاقة بين أول السورة ووسطها وآخرها، وبين أواخر السور وأوائلها في القرآن الكريم.

ورد الاستفتاح في القرآن الكريم بمعان متنوعة ومضامين مختلفة، وعالج القدماء الموضوع في مصادر علوم القرآن خاصة والدراسات القرآنية عامة(ظ،)، ولكن تصنيفهم لم يأت على المضمون والمعاني للفواتح، بل جاء من زاوية طبيعة المطلع في صيغة الجملة، لغة ونحوا وبلاغة(ظ¢).

ومن الدراسات الحديثة رسالة علمية صنفت الفواتح إلى صنفين: الجملة الخبرية، والجملة الإنشائية، وهو تقسيم بلاغي يواطئ التقسيم السابق ويختلف عنه قليلا(ظ£)، لذلك يخرج تصنيف هذا البحث عن التصانيف السابقة في مصادر علوم القرآن، ويمكن تقسيم الفواتح إلى عدة أصناف مما يمكن استخلاصه من معاني هذه المطالع للسور، وهي:

أولا: العقيدة في التوحيد وتقوى الله، والحمد والتسبيح:

التوحيد وتقوى الله:

تضمنت مطالع بعض من السور معاني العقيدة لإثبات وجود الله تعالى والتقوى، والحمد والتسبيح، وذلك في 19 سورة، ففي العقيدة ما ورد في معنى التوحيد في مطالع 5 سور، مطلع سورة الصافات: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}، حيث أقسم الله تعالى بالملائكة تصف في عبادتها صفوفا متراصة، إن معبودكم لواحد لا شريك له، وسورتا الكافرون: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، والإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تثبتان العبودية لله والوحدانية. وهناك سورتان بدأتا بمخاطبة الناس ودعوتهم إلى التقوى لله الخالق مما يقتضي التميز في الخلق، والإعداد لقيام الساعة، وذلك في قوله تعالى في مطلع سورة النساء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} (النساء:1)، وفي مطلع سورة الحج: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} (الحج:1).

الحمد والتسبيح:

استفتحت 14 سورة بالحمد والتسبيح ثناء على الله عزوجل، نصف هذه السور افتتح بإثبات صفات الكمال، ونصفها الآخر افتتح بسلب صفات النقص وتنزيه الله عزوجل.

افتتحت 7 سور بإثبات صفات المدح، خمس منها بدأت بالحمد وهي في سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وفي سورة الأنعام: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}، وفي سورة الكهف: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ}، وسورة سبأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}، وسورة فاطر: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، فالله تعالى حقيق بالحمد والثناء مستوجب لهما، لخلقه السماوات والأرض وله ما فيهما، وهو رب العالمين المنزل للكتاب. وافتتحت سورتان بـ(تبارك) في قوله تعالى في سورة الفرقان: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}، وفي سورة الملك: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} تعالى الله وتعاظم عما سواه، وهو المنزل للقرآن وبيده ملك الدنيا والآخرة وسلطانهما.

وافتتحت 7 سور بالتسبيح (ظ¤) وهو نفي النقص وتنزيه الله، وذلك في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ، والمعنى يمجد الله نفسه ويعظم شأنه، لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه، وفي سورة الحديد: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، وسورة الحشر وسورة الصف: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} والمعنى مجد الله تعالى، ونزهه عن كل ما لا يليق به كل ما في السموات والأرض، وفي سورة الجمعة: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وسورة التغابن: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وسورة الأعلى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}. فهذه 14 سورة استفتحت بالثناء على الله لثبوت صفات الكمال ونصفها لسلب النقائص.

ثانيا: ذكر كتاب الله والقرآن

ورد ذكر كتاب الله تعالى تصريحا والقرآن والوحي في فواتح 28 سورة، كلها بدأت بالحروف المقطعة إلا في سورتين وهما الزمر والرحمن، وذلك لإثبات المصدرية من الله تعالى وعدم الشك فيه، وإثبات الهداية كما في مطلع سورة البقرة في قوله تعالى: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (ظ¥) الكتاب العظيم الذي لا شك أنه من عند الله فلا ترتابوا فيه، وجاء التعبير عن الكتاب متنوعا حيث اقترن باسم الإشارة «ذلك» للتعظيم في سورة البقرة، وباسم الإشارة «تلك» في سورة يونس في قوله: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} هذه آيات الكتاب المحكم الذي أحكمه الله وبينه لعباده، وجاءت كلمة الكتاب مباشرة في سورة الأعراف وهود وإبراهيم والزخرف والدخان، فهو إنذار وتذكير في مطلع سورة الأعراف: {المص كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}، وهو محكم الآيات ومفصل في سورة هود: {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}، وهو منزل لإخراج الناس إلى النور في إبراهيم: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، وهو الواضح المبين في الزخرف والدخان: {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}.

ويلاحظ أن الحروف المقطعة تذكر مع الآيات مقرونة باسم الإشارة تلك كما سبق في مطلع سورة يونس، وفي سورة يوسف والرعد والحجر والشعراء والقصص ولقمان، فمطلع سورة يوسف: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}، وأول سورة الرعد: {المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ} هذه آيات القرآن العظيم الرفيعة القدر، وفاتحة الحجر: {الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ}، والشعراء: {طسم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}، والقصص: {طسم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}، ولقمان: {الم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ}.

وهي مع القرآن في سورة طه و«يس» و«ص»، و«ق»، والرحمن، ففي سورة طه: {طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}، وفي سورة يس: {يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}، وفي سورة ص: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}، وفي سورة ق: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}(ظ¦)، ذو الكرامة والمجد والشرف والشان العظيم، المشتمل على الحكمة والعلم النافع، وكذلك تعليم القرآن في مطلع سورة الرحمن: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ}.

ويلاحظ أنها مع تنزيل الكتاب في السجدة والزمر وغافر والجاثية والأحقاف، ففي السجدة: {الم تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} لا شك أنه منزل من عند الله رب الخلائق أجمعين، وفي أول الزمر: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وفي فاتحة غافر: {حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}، والجاثية والأحقاف: {حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وتنزيل الكتاب من الله في آل عمران: {الم اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ...}، ومع التنزيل في فاتحة فصلت: {حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وبآيات القرآن مع الكتاب في سورة النمل: {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} هذه آيات القرآن بينة المعنى واضحة الدلالة، وبغير ذلك مما له صلة بالكتاب في السور الأخرى، وهو الوحي في فاتحة الشورى: {حم عسق كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، وأداة الكتابة في سورة ن: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.

ثالثا: توجيه الرسول وبيان مهمته في التبليغ

تضمنت مطالع 13 سورة في القرآن الكريم معنى خطاب الرسول، ومعنى بيان المهمة التي كلف بها، تضمنت مطالع 5 سور توجيه الخطاب إلى الرسول بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، و{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}، و{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}، وتتضمن الآيات بيان مهمة الرسول في التبليغ في مرحلة مبكرة من الدعوة بالإنذار، وقبلها باتخاذ العدة الروحية قياما في الليل، ثم بتقوى الله وعدم طاعة الكافرين والمنافقين...، ثم في تشريع الطلاق، والتوجيه الأسري في عدم التحريم لما أحل الله إرضاء لأزواجه، وهذه هي المطالع الخمسة في: الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}، والطلاق: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}، والتحريم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ}، والمزمل: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}، والمدثر: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ}.

وتضمنت مطالع 9 سور بيان معاني مهمة الرسول في تلقي الوحي والتبليغ دون خطابه، في أول سورة الفتح قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}، إنا فتحنا لك فتحا عظيما مبينا بانتصار الحق على الباطل، والنجم: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} أقسم الله تعالى على أن محمدا صلى الله عليه وسلم منزه عن شائبة الضلال والغواية، والمنافقون: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ}، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟ والجن: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}، أمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه السورة الكريمة أن يبلغ الناس ما أوحى إليه من استماع نفر من الجن إلى قراءته، واستجابتهم لدعوته، وعبس: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} إن هذه السورة موعظة لك ولكل من شاء الاتعاظ، واقرأ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، وهي أول آية أنزلت، وفيها: اقرأ يا محمد ما يوحى إليك مفتتحا باسم ربك الذي له وحده القدرة على الخلق، والضحى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} ما تركك ربك وما أبغضك بإبطاء الوحي عنك، والشرح: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} ألم نوسع صدرك بما أودعنا فيه من الهدى والمعرفة...، وسورة مريم: {كهيعص ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} مما نتلو عليك في هذا القرآن يا نبينا فيكون دليلا على نبوتك.
يتبع


رابعا: في الإيمان باليوم الآخر


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 102.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 100.64 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.64%)]