الإسلام والتربية مدى الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130143 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370064 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-12-2019, 11:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,819
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام والتربية مدى الحياة


الإسلام والتربية مدى الحياة (1)


شريف دويدار
تمهيد:
في بداية الحياة البشريَّة لم يكُن النَّاس في حاجةٍ إلى مدارس ليعلِّموا فيها أبناءَهم؛ لأنَّ الحياة كانت سهلة، وليس فيها شيء من التعقيد، وكانت الأجيال تتعلَّم عن طريق الممارسة العمليَّة، ثمَّ بدأتِ الحياة تتَّسع وتتنوَّع مطالبُها، وأصبح لا بدَّ من تَخصيص أماكن للتَّعليم، ومعلِّمين يقومون بتعليم الأطفال ما يحتاجون إليْه في حياتِهم الحاضرة والمستقبلة، وكان هذا التعْليم كافيًا لحاجات الفرْد، كما كان كافيًا لحاجات المجتمع في الوقت نفسه.

وتقدَّم العلم، وتنوعت الحاجات المطلوبة، وازدادت سنوات الدِّراسة، وبدأت الدراسات العليا تنتشر؛ لتتمم هذه الجوانب، ثم توسَّعَت وتنوعت، ولا تزال تتوسع وتتنوع إلى ما لا نهاية.

ولكنَّ التعليم المحدد - مع ذلك - لم يَعُدْ كافيًا في العصر الحديث؛ ذلك لأنَّ المطبعة الحديثة أخذت تَمُدُّنا بالكتب المتنوعة السَّريعة الطبع، السهلة الانتشار، كما تَمُدُّنا بالصحف والمجلات التي لا حَصْر لها، ثم تطورت وسائلُ التقنية الحديثة المتمثلة في المِذْياع والتلفاز، والمسجلات والحاسبات، والعقول الإلكترونيَّة وغيرها، وقد أصبح العالم كأنَّه جزيرة صغيرة، وقد أدَّى هذا إلى سلسلة من التغيُّرات السياسية والاجتماعيَّة، والثقافية والتِّقْنِيَّة والعلمية، وأصبح العالم كلُّه كأنه جزيرة صغيرة، ما يُعرف في جهة منه يُعرف في بقية جهاته في نفس الوقت.

ومن هنا؛ فإنَّ كلَّ مجتمع غدا يَحتاج إلى نظام تعليمي؛ لإبقاء التوازن بينه وبين الإنسان الذي يمثله، والمجتمع يتغير شكله ويقفز أحيانًا قفزاتٍ واسعةً، طبقًا لظروفه الخاصة، وتَمشِّيًا مع غيره من المجتمعات.

كما أنَّ التصنيع الحديث والتطوُّر السريع فيه يَحتاج إلى هذا النوع من التعليم، حتَّى يُمكن أن يستفيد المجتمع من هذا التصنيع الفائدةَ المَرْجُوَّة، ثُم إنَّ الإنتاج الزراعي يحتاج إلى مضاعفة قُدراته الإنتاجية، بحيث تشمل الناحية الرأسية في زيادة غلاَّت الفدان بالوسائل المختلفة، كما تشمل الناحية الأفقية في زيادة الرُّقعة الزراعية، باستصلاح أكبر قَدْر من الأراضي الصالحة للزراعة.

وإلى جانب هذا كُلِّه الزيادة الهائلة في السُّكان والأيديولوجيَّات المتصارعة، وتلوث الماء والهواء، وغير ذلك من العوامل الكثيرة، التي تحث آثارها في المجتمع وفي كُلِّ المجتمعات.

كلُّ هذا أصبح يتطلب أن يستمر تعليم الفرد طوال حياته، وأن يتنوع؛ ليكون شاملاً حتَّى يغطي كلَّ ظروف المجتمع، وأن يكون متاحًا لكل فرد بوسيلة أو بأخرى حتَّى يمكن للفرد أن يؤدي واجبه، وللمجتمع أن ينهضَ وأن يستمر تقدمه.

وفي ضوء هذا التطور التِّقْنِيِّ السريع - والحكم الآلي في الصِّناعة - كان لا بُدَّ من إعادة النَّظر في النُّظم التربوية، سواء أكان ذلك في المحتوى أم في الطرق أم في الاتجاه العام، وأصبح من أهمِّ وظائف المدرسة الحديثة أنْ تُعلِّم الطالب كيف يستطيع استخراج المعلومات من العقل الإلكتروني الذي يتميَّز بالسرعة والدِّقة، وبذلك يوفر له الوقت والجهد.

وقد أدرك المعنيون بالتربية أنَّ التعليم المحدد الذي ينتهي بانتهاء سِنِين الدراسة لا يفي بحاجات المجتمع المتطور؛ لأنه يجعل الإنسان عاجزًا عن مُسايرة التغيُّرات السريعة التي تحدث، وقد وجد أنه لا بُدَّ من أن يحل محله تعليم يستمر مدى الحياة، وهذا يحتاج إلى إيجاد التناسق الرأسي بين النِّظام المدرسي ومؤسسات تعليم الكبار، وكذلك ينبغي أن ينظر التعليم نظرة شاملة لمشكلات الحياة في واقعها الملموس، وأنْ يستهدف تزويد الدَّارسين بالاتجاهات والقُدرات التي تعينهم على حل المشكلات، التي تظهر في المجتمع، وهذا ما يعرف بالتكامل الأفقي للتعليم، وعبارة التربية والتعليم مدى الحياة تشير إلى خُطَّة شاملة هادفة إلى إعادة مَنهج التربية، وتطوير الجهد التربوي الكامل خارج التربية...

يتبع ..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.42 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]