حوار بين العينين والقلب: - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1204 - عددالزوار : 133859 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-12-2012, 03:31 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي حوار بين العينين والقلب:

حوار بين العينين والقلب:


عمر شاب في نهاية العشرينات، مهندس زراعي فتح الله له باب الرزق من خلال شركة خاصة يعمل فيها بأمانة وجد...
وزوجته أسماء وطفله علي هما قرة عينه بعد والديه,,,
عمر يخرج كل صباح متجها نحو عمله في سيارته الصغيرة التي تفضل الله بها عليه لتسهل عليه الوصول إلى عمله...
في يوم الأربعاء الماضي، بينما كان عمر في إشارة المرور التي تزدحم بالسيارات والحافلات عائدا إلى بيته... رفع رأسه ليراقب ضوء الإشارة،فلمح فتاة جميلة تكشف ما أمر الله بستره لعلمه سبحانه بأثره على عفة المجتمع وطهره... انجذب لهذا الجمال، سبحان من خلق، قالها في نفسه محاولا ضبط مشاعره، فقالت العينان: الله على الجمال، تأمل يا إنسان في ملكوت الله...
ضحك القلب بمرارة من كلام العينين المتفلسف: أتهزئين أم محارم الله تنتهكين؟
قالت العينان: ولم أهزأ؟ ألم يخلق الله الجمال، لماذا إذن يحرم علينا النظر إليه؟
فقال القلب: نعم خلق الله الجمال ولكن وضع للمتعة ضوابط وقنوات طاهرة وأمر المخلوق الجميل ألا يعبث بهذه النعمة فهي أمانة بين يديه سيحاسب عليها، ثم إن الإنسان مخلوق كرمه ونفخ فيه من روحه فكيف يبيح له إهانة هذا الشرف والتكشف مثل الحيوانات التي تحركها الغريزة فقط؟
ردت العينان باستفهام بعد أن غضت الطرف إذعانا للقلب: خلقنا الله هنا في محجرين وأمرنا بغض البصر أمام هذا الكم الهائل من المتع والشهوات، لا نقول ظلمنا ولكن لماذا نحن مأموران بألا ننظر لما خلق وقد جعلنا نافذة الإنسان على العالم الخارجي وكرمنا بأننا دليله المرئي؟
القلب: أمرنا بغض البصر بينما أمر الإنسان بستر عورته والعفة والطهارة والنقاء...
تمتمت العينان: وكيف تستر المرأة كل شيء وتغلف كاملة؟
القلب: أرأيت الحلوى التي تباع عند البقال؟ حين تصنع تكون عارية، لماذا يغلفها الصانع؟ أليس لتصل إلى المستهلك نقية لم يصبها أذى من غبار أو جراثيم؟ كيف يرضى إنسان يأكل حلوى عارية لم تحمى من هجوم مفسديها؟ فكيف بامرأة خلقها الله أنثى وأم وامرأة، كيان متكامل، سكن للزوج، قرة عين للأب، أم رؤوم للابن، من يرضى أن تكون له زوجة عبث بها رجال؟ من يرضى أن تنتهك محارمه ويكون ديوثا؟ من يرضى أن تكون أمه عاصية لأوامر الله؟ فكيف تربيه بما يرضي الله؟ شرع الله هو المنهج الوحيد وإلا ضاع الإنسان وانحدر...
العينان في مرارة:الحلال لا يكفي
القلب محتجا: والحرام لا ينتهي وكلما تعمقت عطشت أكثر وأرضيت الشيطان أكثر وأهنت نفسك أكثر وفقدت الاحترام لآدميتك أكثر، فكيف يحيا الإنسان إن عبث بعزته وضيع الأمانة التي أمنه الله إياها؟
ألا تعلمي قول خالقنا: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) سورة الإسراء
العينان: والحل؟ حرمان؟ والنفس تزدحم بالأماني والشهوات وتتوق للمتعة اللامحدودة؟
القلب: لكل شيء ثمن والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فجزاء العفة المتعة بكلمة الله وحلاله، والبركة فيه والسعادة في الدنيا وجنان عالية في الحياة الأبدية. فهل يستوي الحرام الزائل والذي يهوي بصاحبه في وحل الرذيلة، والحلال والطهارة التي ترتقي بصاحبها في مراتب الأتقياء وصفوف السعداء في الدنيا والآخرة...
تذكر عمر زوجته وحبيبته بابتسامتها ودعواتها المريحة كل صباح. وتذكر استعفافه قبل الزواج وأنه كان ينتظر على أحر من الجمر أن يجد الزوجة التقية النقية التي تصونه وتحمل اسمه وتشاركه دنياه وآخرته فحمد الله تعالى على نعمته التي لا تعد ولا تحصى وتلا قوله تعالى في كتابه:
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) سورة النمل
وأخيرا هاهي الطريق امتدت أمامه بعد اكتظاظ عند إشارة المرور، فانساب بسيارته راضي النفس عن ربه مستغفرا من ذنبه فرحا بما أتاه الله...
وصل بيته أخيرا فاستقبلته أسماء بالبسمة ومسح على رأسها وقلبه ينطق شكرا لله أن سلم من فتنة اليوم ودعا الله مخلصا له الدين:
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
مع أطيب الدعوات-مشروع حراس الفضيلة
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 108.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 106.67 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.55%)]