الحسن البصري - أخباره وأشهر أقواله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عقدة كره الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نصيحة إلى امرأة توفي زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف أعيد من أضعته من يدي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف أجعل لحيتي حسَنة المظهر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف يعود إليَّ إيماني وتعلقي بربي؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تزوجت زواجًا عرفيًّا، فماذا أفعل؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف أكفِّر عن ذنبي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تضيق نفسي من مشاهير السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ابذل ما في وسعك في سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          اسأل أباك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 01:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,158
الدولة : Egypt
افتراضي الحسن البصري - أخباره وأشهر أقواله

الحسن البصري - أخباره وأشهر أقواله

محمد بن علي بن جميل المطري


الحسن بن أبي الحسن البصري، وُلِد بالمدينة النبوية في آخر خلافة عمر بن الخطاب سنة 21 للهجرة، وحفظ كتاب الله في خلافة عثمان وعمره 14 عامًا، وسمع الحديث والعلم من كثير من الصحابة والتابعين، وكان حكيمًا زاهدًا شجاعًا، ملازمًا للجهاد في سبيل الله، معلِّمًا الناس كتاب الله وسنة رسوله، وتولى القضاء في البصرة مدة يسيرة، ولم يأخذ على القضاء أجرة، وكان للحسن حَلَقةٌ في المسجد، وحلقةٌ في بيته، يُعلِّم الناس ويُزكِّيهم، ويُفسِّر القرآن الكريم، ويُحدِّثُ الناسَ ويُفتيهم ويَعِظُهم.
قال بكر بن عبد الله المزني: من سرَّه أن ينظر إلى أعلمِ عالمٍ أدركناه في زمانه فلينظر إلى الحسن.
وقال محمد بن سعد: كان الحسن رحمه الله عالمًا، فقيهًا، ثقةً، مأمونًا، عابدًا، كثير العلم، فصيحًا، جميلًا.
وقال أبو جعفر الباقر عن الحسن البصري: ذاك الذي يُشْبِهُ كلامه كلام الأنبياء.
وقال أبو إسحاق السَّبيعي: كان الحسن البصري يُشْبِهُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حبان: رأى الحسن مائة وعشرين صحابيًا، وكان من علماء التابعين بالقرآن والفقه والأدب، وكان من عُبَّاد أهل البصرة وزُهَّادهم.
وقال ابن الجوزي: كان الحسن البصري دائم الحزن، كثير البكاء، مطالبًا نفسه بالحقائق، بعيدًا من التَّصَنُّع، لا يُظهِر التَّقَشُّف وإن كان باديًا عليه، ولا يمتنع من التجمل ولبس جيِّد الثياب.
وقال الذهبي: الحسن البصري إمام أهل عصره، حافظٌ علَّامةٌ، من بحور العلم، مناقبه كثيرة، ومحاسنه غزيرة، كان رأسًا في العلم والحديث، إمامًا مجتهدًا، رأسًا في القرآن وتفسيره، رأسًا في الوعظ والتذكير، رأسًا في الحلم والعبادة، رأسًا في الزهد والصدق، رأسًا في الفصاحة والبلاغة، رأسًا في القوة والشجاعة، فقيه النفس، كبير الشأن، عديم النظير، مليح التذكير، بليغ الموعظة.
وأدرك الحسنُ البصري بدايةَ ظهور بدع الخوارج والشيعة والناصبة والقدرية والمعتزلة والمرجئة، فأوصى طلابه بقوله: اعلموا رحمكم الله أن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك فكونوا إن شاء الله.
وكان الحسن يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب.
وسُئل الحسن البصري عن الصلاة خلف صاحب البدعة فقال: صلِّ خلفه، وعليه بدعتُه.
وقال الحسن البصري: أصحاب محمد كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قومٌ اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم؛ فإنهم كانوا ورب الكعبة على الهدى المستقيم.
توفي الحسن البصري رحمه الله في البصرة سنة 110 هجرية وعمره 89 عامًا.
وهذه بعض أقوال الحسن البصري في الزهد والرقائق:
  • قَالَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ: كَانَ الْحَسَنُ البَصْرِيُّ يَفْتَتِحُ مَجْلِسَهُ وَحَدِيثَهُ بِأَنْ يَقُولَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ بِالْإِسْلَامِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بِالْقُرْآنِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بِالْأَهْلِ وَالْمَالِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بِالْمُعَافَاةِ».
  • قَالَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ: كَانَ الْحَسَنُ البَصْرِيُّ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ».
  • وذُكِرت الدنيا عند الحسن البصري فقال:
أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ ... إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لَا يُخْدَعُ
  • وقال الحسن: ابن آدم بين ثلاثة أشياء: بَليَّةٌ نازلة، ونِعمةٌ زائلة، ومَنيَّةٌ قاتلة.
  • وقال الحسن: منهومان لا يشبعان: منهومٌ في العلم لا يشبع منه، ومنهومٌ في الدنيا لا يشبع منها.
  • وقال الحسن: لأن أقضي حاجةَ أخٍ لي مسلمٍ أحبُّ إليَّ مِنِ اعتكافِ سنةٍ.
  • وقال الحسن: إن الإيمان ليس بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَني، إنما الإيمان ما وقَرَ في القلب، وصدَّقه العمل.
  • وقال الحسن: أعِزَّ أمرَ اللهِ أينما كنتَ يُعِزَّك الله.
  • عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ قَالَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ النِّعَمِ، فَإِنَّ ذِكْرَهَا شُكْرُهَا».
  • عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ قَالَ: «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ الْعِلْمَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يُرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ، وَبَصَرِهِ، وَلِسَانِهِ، وَيَدِهِ، وَصَلَاتِهِ، وَحَدِيثِهِ، وَزُهْدِهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ قَالَ: «يُحَاسَبُ الْعَبْدُ بِقَدْرِ عِلْمِهِ، وَعَمَلِهِ، وَنَعِيمِهِ، وَعُمُرِهِ».
  • قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ: «مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ، وَمَا رَأَيْتُهُ قَطُّ إِلَّا حَسِبْتُهُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِمُصِيبَةٍ».
  • قَالَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: «حَقِيقٌ عَلَى مَنْ كَانَ الْمَوْتُ مَوْعِدَهُ، وَالْقَبْرُ مَوْرِدَهُ، وَالْحِسَابُ مَشْهَدَهُ؛ أَنْ يَطُولَ بُكَاؤُهُ وَحُزْنُهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُصْبِحُ حَزِينًا، وَيُمْسِي حَزِينًا، وَيَنْقَلِبُ بِالْيَقِينِ فِي الْحُزْنِ، يَكْفِيهِ مَا يَكْفِي الْعُنَيْزَةَ: الْكَفُّ مِنَ التَّمْرِ، وَالشَّرْبَةُ مِنَ الْمَاءِ».
  • قَالَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ: سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَقِينَا عُلَمَاءَ يُذَكِّرُونَنَا وَيُخَوِّفُونَنَا، وَآخَرُونَ فِي حَدِيثِهِمْ سُهُولَةٌ، فَقَالَ الْحَسَنُ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّهُ مَنْ خَوَّفَكَ حَتَّى تَلْقَى الْأَمْنَ خَيْرٌ مِمَّنْ أَمَّنَكَ حَتَّى تَلْقَى الْمَخَافَةَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَمَا يَشْعُرُ بِهِ جَارُهُ، وَكَانَ الرَّجُلُ فَقِهَ الْفِقْهَ الْكَثِيرَ وَمَا يَشْعُرُ بِهِ النَّاسُ، وَكَانَ الرَّجُلُ يُصَلِّي الصَّلَاةَ الطَّوِيلَةَ فِي بَيْتِهِ وَعِنْدَهُ الزُّوَّرُ وَمَا يَشْعُرُونَ بِهِ، وَلَقَدْ أَدْرَكْنَا أَقْوَامًا مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ عَمَلٍ يَقْدُرُونَ عَلَى أَنْ يَعْمَلُوهُ فِي سِرٍّ فَيَكُونَ عَلَانِيَةً أَبَدًا، وَلَقَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَجْتَهِدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَمَا يُسْمَعُ لَهُمْ صَوْتٌ، إِنْ كَانَ إِلَّا هَمْسًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ، ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} } [الأعراف: 55]، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ عَبْدًا صَالِحًا وَرَضِيَ قَوْلَهُ فَقَالَ: { {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} } [مريم: 3]».
  • عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانَ أَحَدُهُمْ أَشَحَّ عَلَى عُمُرِهِ مِنْهُ عَلَى دَرَاهِمِهِ وَدَنَانِيرِهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يَرُدُّونَ سَائِلًا إِلَّا بِشَيْءٍ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَخْرُجُ فَيَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ لَا يَرُدُّوا سَائِلًا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَقْبَلَ، وَلَا يَتَأَسَّفُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا أَدْبَرَ، وَلَهِيَ كَانَتْ أَهْوَنَ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ هَذَا التُّرَابِ، إِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَقِيَامٌ عَلَى أَطْرَافِهِمْ، يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ، تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ، كَانُوا إِذَا عَمِلُوا الْحَسَنَةَ دَأَبُوا فِي شُكْرِهَا، وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَقْبَلَهَا، وَإِذَا عَمِلُوا السَّيِّئَةَ أَحْزَنَتْهُمْ، وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَهَا، وَإِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ، وَالْعَمَلُ مَحْفُوظٌ، وَالْمَوْتُ فِي رِقَابِكُمْ، وَالنَّارُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَتَوَقَّعُوا قَضَاءَ اللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَدْرَكْتُ صَدْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ، قَدْ جَرَتْ دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فَكَاكِ أَرْقَابِهِمْ، فَإِذَا عَمِلُوا سَيِّئَةً سَاءَتْهُمْ وَأَحْزَنَتْهُمْ، وَدَعَوُا اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ، فَوَاللَّهِ مَا سَلِمَ الْقَوْمُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَمَا نَجَوْا إِلَّا بِالْمَغْفِرَةِ، فَأَصْبَحْتَ وَاللَّهِ مُخَالِفًا لِلْقَوْمِ فِي الْعَمَلِ وَالسِّيرَةِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَرْجَحَ فِي الْأَمَانِيِّ، فَمَا أَبْعَدَ صِفَتَكَ مِنْ صِفَةِ الْقَوْمِ، وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ نَصَحَكَ، وَمَنْ نَصَحَكَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ يَغُرُّكَ وَيُمَنِّيكَ، أَنْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ عَلَى مَا تُعَرِّجُونَ، فَقَطِّعُوا عَنْكُمْ حِبَالَ الدُّنْيَا، وَغَلِّقُوا عَنْكُمْ أَبْوَابَهَا، كَأَنَّكُمْ رَكْبٌ وُقُوفٌ، إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ أَجَابَ».
  • عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ للَّهِ عِبَادًا كَمَنْ رَأَى أَهْلَ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ مُخَلَّدُونَ، وَكَمَنْ رَأَى أَهْلَ النَّارِ فِي النَّارِ مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَحَوَائِجُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَقْضِيَّةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ عَنِ الدُّنْيَا عَفِيفَةٌ، صَبَرُوا أَيَّامًا قِصَارًا، لِعُقْبَى رَاحَةٍ طَوِيلَةٍ، أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافَةٌ أَقْدَامُهُمْ، تَسِيلُ دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ، يَجْأَرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ: رَبَّنَا رَبَّنَا، وَأَمَّا النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ، بَرَرَةٌ أَتْقِيَاءُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَلَى طَهَارَةٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «وَاللَّهِ لَتَصْبِرُنَّ أَوْ لَتُهْلَكُنَّ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مِرْآةُ أَخِيهِ».
  • عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا، الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ، الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ، الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَفْضَلُ الْعِلْمِ: الْوَرَعُ وَالتَّوَكُّلُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «عِظِ النَّاسَ بِفِعْلِكَ وَلَا تَعِظْهُمْ بِقَوْلِكَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِذَا كُنْتَ آمِرًا بِالْمَعْرُوفِ فَكُنْ مِنْ آخَذِ النَّاسِ بِهِ وَإِلَّا هَلَكْتَ، وَإِذَا كُنْتَ مِمَّنْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَكُنْ مِنْ أَنْكَرِ النَّاسِ لَهُ وَإِلَّا هَلَكْتَ».
  • قَالَ شَيْبَانُ: قَالَ الْحَسَنُ لِشَابٍّ عَابِدٍ: حَدِّثْنَا يَا غُلَامُ، فَقَالَ: إِنَّا لَمْ نَبْلُغْ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ، فَقَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «وَأَيُّنَا بَلَغَ هَذَا؟! وَدَّ الشَّيْطَانُ لَوْ تَمَكَّنَ مِنْ هَذِهِ، وَاللَّهِ لَوْلَا مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ نَنْطِقْ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَبَابٌ وَاحِدٌ مِنَ الْعِلْمِ أَتَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».
  • قَالَ حَوْشَبٌ: سَمِعْتُ الْحَسَنُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ يَقُولُ: «وَاللَّهِ يَا ابْنَ آدَمَ لَئِنْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ثُمَّ آمَنْتَ بِهِ لَيَطُولَنَّ فِي الدُّنْيَا حُزْنُكَ، وَلَيَشْتَدَّنَّ فِي الدُّنْيَا خَوْفُكَ، وَلَيَكْثُرَنَّ فِي الدُّنْيَا بُكَاؤُكَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ إِلَّا خَائِفًا، وَلَا يُصْلِحُهُ إِلَّا ذَاكَ؛ لِأَنَّهُ بَيْنَ ذَنْبَيْنِ: ذَنْبٌ مَضَى لَا يَدْرِي كَيْفَ يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِ، وَآخَرُ لَا يَدْرِي مَا كُتِبَ عَلَيْهِ فِيهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ غَفْلَةٌ مِنْهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ أَحَبَّهُ، وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا، وَالْمُؤْمِنُ لَا يَلْهُو حَتَّى يَغْفَلَ، وَإِذَا فَكَّرَ حَزِنَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَزَالُ كَئِيبًا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ».
  • قَالَ سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: الرَّجُلُ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ حَتَّى مَتَى؟ قَالَ: «مَا أَعْلَمُ هَذَا إِلَّا مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ قَوَّامٌ عَلَى نَفْسِهِ، يُحَاسِبُ نَفْسَهُ لِلَّهِ، وَإِنَّمَا خَفَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا، إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَفْجَأُهُ الشَّيْءَ يُعْجِبُهُ فَيَقُولُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَشْتَهِيكَ، وَلَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَيَفْرُطُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَيَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى هَذَا أَبَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ أَوْثَقَهُمُ الْقُرْآنُ، وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هَلَكَتِهِمْ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَسِيرٌ فِي الدُّنْيَا يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ، لَا يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ، يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ فِي سَمْعِهِ، فِي بَصَرِهِ، فِي لِسَانِهِ، فِي جَوَارِحِهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا طَلَبَ حَاجَةً إِنْ تَيَسَّرَتْ قَبِلَهَا بِمَيْسُورِ اللَّهِ وَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَإِنْ لَمْ تَتَيَسَّرْ تَرَكَهَا وَلَمْ يُتْبِعْهَا نَفْسَهُ».
  • قَالَ الْحَسَنُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ شُعْبَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ بِهِ حَاجَتَهُ، إِنَّ بِهِ عِلَّتَهُ، يَفْرَحُ لِفَرَحِهِ، وَيَحْزَنُ لِحُزْنِهِ، وَهُوَ مِرْآةُ أَخِيهِ، إِنْ رَأَى مِنْهُ مَا لَا يُعْجِبُهُ سدَّدَهُ، وَقَوَّمَهُ، وَوَجَّهَهُ، وَحَاطَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، فَتَنَقَّوا الْإِخْوَانَ وَالْأَصْحَابَ وَالْمَجَالِسَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ، وَالْمُؤْمِنُ أَحْسَنُ النَّاسِ عَمَلًا، وَأَشَدُّ النَّاسِ خَوْفًا، لَوْ أَنْفَقَ جَبَلًا مِنْ مَالٍ مَا أَمِنَ دُونَ أَنْ يُعَايِنَ، وَلَا يَزْدَادُ صَلَاحًا وَبِرًّا وَعِبَادَةً إِلَّا ازْدَادَ خَوْفًا، وَالْمُنَافِقُ يَقُولُ: سَوَادُ النَّاسِ كَثِيرٌ، وَسَيُغْفَرُ لِي، وَلَا بَأْسَ عَلَيَّ، يُسِيءُ الْعَمَلَ، وَيَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ جَمَعَ إِحْسَانًا وَشَفَقَةً، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا»، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} } [المؤمنون: 57]، «وَقَالَ الْمُنَافِقُ: { {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}} [القصص: 78]».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ عَجَّلُوا الْخَوْفَ فِي الدُّنْيَا فَأَمَّنَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ أَخَّرُوا الْخَوْفَ فِي الدُّنْيَا فَأَخَافَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَلْقَاهُ الزَّمَانُ بَعْدَ الزَّمَانِ بِأَمْرٍ وَاحِدٍ، وَوَجْهٍ وَاحِدٍ، وَنَصِيحَةٍ وَاحِدَةٍ، وَإِنَّمَا يُبَدِّلُ الْمُنَافِقُ، يُشَاكِلُ كُلَّ قَوْمٍ، وَيَسْعَى مَعَ كُلِّ رِيحٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الْإِيمَانُ إِيمَانُ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ بِالْغَيْبِ، وَرَغِبَ فِيمَا رَغَّبَ اللَّهُ فِيهِ، وَتَرَكَ مَا يَسْخَطُ اللَّهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَبَى قَوْمٌ الْمُدَاوَمَةَ، وَاللَّهِ مَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَعْمَلُ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ أَوْ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ، مَا جَعَلَ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ أَجَلًا دُونَ الْمَوْتِ».
  • قَالَ حَوْشَبٌ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يَحُجُّ مِنْهُ، وَيَصِلُ مِنْهُ، أَلَهُ أَنْ يَتَنَعَّمَ فِيهِ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: «لَا، لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا لَهُ مَا كَانَ لَهُ إِلَّا الْكَفَافُ، وَيُقَدِّمُ فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ، كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا الْأَمْوَالَ فِي الدُّنْيَا لِيَرْكَنُوا إِلَيْهَا، فَمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ رِزْقٍ أَخَذُوا مِنْهُ الْكَفَافَ، وَقَدَّمُوا فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ، ثُمَّ حَوَائِجِهِمْ بَعْدُ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
  • عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا غَرِيبٌ، لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا، وَلَا يُنَافِسُ أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا، النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي شُغْلٍ، لِلنَّاسِ حَالٌ وَلَهُ حَالٌ، فَطُوبَى لِعَبْدٍ كَسَبَ طَيِّبًا، وَقَدَّمَ الْفَضْلَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ، وَجِّهُوا هَذَا الْفَضْلَ حَيْثُ وَجَّهَهُ اللَّهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَكُونُ الرَّجُلُ زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا حَتَّى لَا يَجْزَعَ مِنْ ذُلِّهَا، وَلَا يُنَافِسَ أَهْلَهَا فِيهَا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «قَدْ عَلِمَ كُلُّ مُؤْمِنٍ أَنَّهُ مُوَكَّلٌ بِهِ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِ عَلَيْهِ قَوْلَهُ وَعَمَلَهُ فَهُوَ يَتَعَاهَدُهُمَا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الْكَذِبُ جِمَاعُ النِّفَاقِ».
  • قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ: بَاتَ الْحَسَنُ عِنْدَنَا، فَبَاتَ بَاكِيًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَقَدْ أَبْكَيْتَ اللَّيْلَةَ أَهْلَنَا، قَالَ: «يَا عَلِيُّ، إِنِّي قُلْتُ: يَا حَسَنُ - يَعْنِي نَفْسَهُ - لَعَلَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَيْكَ عَلَى بَعْضِ هَنَّاتِكَ فَقَالَ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَلَسْتَ أَقْبَلُ مِنْكَ شَيْئًا».
  • عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَشْتَكِي ضِرْسَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: {{مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} } [الأنبياء: 83].
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّمَا الدُّنْيَا غُمُومٌ وَهُمُومٌ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْهَا سُرُورًا فَهُوَ رِبْحٌ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ! وَكَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ! وَكَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ!».
  • عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ أدَبًا حَسَنًا، إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ، وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ».






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 01:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,158
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحسن البصري - أخباره وأشهر أقواله

  • قَالَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ: قِيلَ لِلَحَسَنِ البَصْري: أَيُّ شَيْءٍ التَّوَاضُعُ؟ قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَلْقَى مُسْلِمًا إِلَّا ظَنَّ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ رَجُلٌ يُطِيعُ امْرَأَتَهُ إِلَّا أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَكُونَنَّ حَظُّكُمْ مِنْ الْخَبَرِ أَنْ تَسْمَعُوهُ بِهَذِهِ الْأُذُنِ فَيَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الْأُذُنِ».
  • قَالَ الْحَسَنُ: «إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ، وَقَدْ حَالَ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِمْ، وَاللَّهِ مَا يَسِيرُ عَلَى الْحَقِّ إِلَّا مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ، وَرَجَا عَاقِبَتَهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ، تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَيَأْتِيَنَّ أُنَاسٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ لِمَنْ ظَلَمُوا حَتَّى يَبْقَى مُفْلِسًا يُفْتَلَ إِلَى النَّارِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لِلْقَتِيلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُجَارُ مِنَ الْعَذَابِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ».
  • قَالَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى: كَانَ الْحَسَنُ يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ أَيَّامَ الْبِيضِ، وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ، وَالإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ.
  • قَالَ هِشَامٌ: كَانَ إِذَا خَرَجَ العَطَاءُ لِلْحَسَنِ البَصْرِيِّ حَثَا لِآلِ فُلَانٍ وَآلِ فُلَانٍ حَتَّى يَقُولَ لَهُ ابْنُهُ: إِنَّ لَكَ عِيَالًا! فَيَطْرَحُ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ.
  • عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا سَافَرَ وَأَخْرَجَ الْقَوْمُ نَفَقَاتِهِمْ أَخْرَجَ مَعَهُمْ مِثْلَ الَّذِي أَنْفَقُوا، ثُمَّ يَدُسُّ إِلَى صَاحِبِ النَّفَقَةِ شَيْئًا سِوَى مَا أَعْطَاهُمْ.
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَمَا أَحْدَثَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ، فَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ الْمُحْدَثَاتُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «دِينُ اللَّهِ دُونَ الْغُلُوِّ وَفَوْقَ التَّقْصِيرِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَأَهْوَاءَكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ، وَانْتَصِحُوا كِتَابَ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَا، فَإِذَا هِيَ مَاتَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى الْفَرَائِضِ، فَإِذَا هِيَ أُحْيِيَتْ فَأَدِّبُوهَا بِالتَّطَوُّعِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ دِينُكَ دِينُكَ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ، فَإِنْ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ يَسْلَمْ لَكَ جِسْمُكَ وَدَمُكَ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَنَعُوذُ بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا نَارٌ وَلَا تُطْفَأُ، وَجَسَدٌ لَا يَبْلَى، وَنَفَسٌ لَا تَمُوتُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَنْ هَمَّ بِشَيْءٍ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ، وَمَنْ آثَرَ دُنْيَاهُ عَلَى آخِرَتِهِ فَلَا دُنْيَا لَهُ وَلَا آخِرَةَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَهِينُوا هَذِهِ الدُّنْيَا، فَوَاللَّهِ لَأَهْنَأُ مَا تَكُونُ إِذَا أَهَنْتَهَا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَتَنَافَسُونَ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُمْ فِي الْآخِرَةِ، فَإِنَّهَا تَذْهَبُ دُنْيَاهُمْ وَتَبْقَى الْآخِرَةُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ذُنُوبٌ إِلَّا حُبَّنَا الدُّنْيَا لَخَشِينَا عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [الأنفال: 67]، أَرِيدُوا مَا أَرَادَ اللَّهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «نِعْمَتِ الدَّارُ كَانَتْ الدُّنْيَا لِلْمُؤْمِنِ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ عَمِلَ قَلِيلًا وَأَخَذَ زَادَهُ مِنْهَا إِلَى الْجَنَّةِ، وَبِئْسَتِ الدَّارُ كَانَتْ لِلْكَافِرِ وَالْمُنَافِقِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ تَمَتَّعَ لَيَالِيَ، وَكَانَ زَادُهُ مِنْهَا إِلَى النَّارِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْأَمَانِيَّ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ بِالْأُمْنِيَةِ خَيْرًا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «رُبَّ نَظْرَةٍ أَوْقَعَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا شَهْوَةً، وَرُبَّ شَهْوَةٍ أَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا حُزْنًا طَوِيلًا».
  • عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا بِرُّ الْوالِدَيْنِ؟ قَالَ: «الْبَذْلُ وَاللُّطْفُ»، قُلْتُ: فَمَا الْعُقُوقُ؟ قَالَ: «أَنْ تُحْرِمَهُمَا وَتَهْجُرَهُمَا»، قَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ نَظَرَكَ فِي وَجْهِ وَالِدَيْكَ عِبَادَةٌ؟».
  • قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ الْأَبْرَارِ فَقَالَ: «الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَرْحَمُ اللَّهُ رَجُلًا لَمْ يُغْرِهِ مَا يَرَى مِنْ كَثْرَةِ النَّاسِ، ابْنَ آدَمَ تَمُوتُ وَحْدَكَ، وَتَدْخُلُ الْقَبْرَ وَحْدَكَ، وَتُبْعَثُ وَحْدَكَ، وَتُحَاسَبُ وَحْدَكَ، ابْنَ آدَمَ، أَنْتَ الْمَعْنِيُّ، وَإِيَّاكَ يُرَادُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَجْعَلُ اللَّهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَفْضَلُ أَخْلَاقِ الْمُسْلِمِينَ الْعَفْوُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا تَزَالُ كَرِيمًا عَلَى النَّاسِ وَلَا يَزَالُ النَّاسُ يُكْرِمُونَكَ مَا لَمْ تَتَعَاطَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ اسْتَخَفُّوا بِكَ، وَكَرِهُوا حَدِيثَكَ، وَأَبْغَضُوكَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَحِبُّوا هَوْنًا، وَأَبْغِضُوا هَوْنًا، فَقَدْ أَفْرَطَ أَقْوَامٌ فِي حُبِّ أَقْوَامٍ فَهَلَكُوا، وَأَفْرَطَ أَقْوَامٌ فِي بُغْضِ أَقْوَامٍ فَهَلَكُوا، لَا تُفْرِطْ فِي حُبِّكَ، وَلَا تُفْرِطْ فِي بُغْضِكَ، مَنْ وَجَدَ دُونَ أَخِيهِ سِتْرًا فَلَا يَكْشِفْهُ، وَلَا تَجَسَّسْ أَخَاكَ، وَقَدْ نُهِيتَ عَنْ أَنْ تَجَسَّسَهُ، وَلَا تَنْفُرْ عَنْهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَمَا شَغَلَ مِنَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الدُّنْيَا كَثِيرَةُ الْأَشْغَالِ، لَا يَفْتَحُ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ شُغْلٍ إِلَّا أَوْشَكَ ذَلِكَ الْبَابُ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْهِ عَشَرَةَ أَبْوَابٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ بَسَطَ اللَّهُ لَهُ دُنْيَا، فَلَمْ يَخَفْ أَنْ يَكُونَ قَدْ مُكِرَ بِهِ فِيهَا، إِلَّا كَانَ قَدْ نَقَصَ عِلْمُهُ وَعَجَزَ رَأْيُهُ، وَمَا أَمْسَكَهَا اللَّهُ عَنْ عَبْدٍ، فَلَمْ يَظُنَّ أَنَّهُ قَدْ خِيرَ لَهُ فِيهَا إِلَّا كَانَ قَدْ نَقَصَ عِلْمُهُ وَعَجَزَ رَأْيُهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَا بَسَطَ اللَّهُ الدُّنْيَا لِأَحَدٍ إِلَّا اغْتَرَّ، وَلَا زُوِيَتْ عَنْهُ إِلَّا نَظَرَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الْهَوَى شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَا أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ عَلَى الْمِسْكِينِ تَرْحَمُهُ، ارْحَمِ الَّذِي ظَلَمْتَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَيْفَ يَتَكَبَّرُ مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيلِ الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ؟!».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ إِمَامًا لِأَهْلِهِ، إِمَامًا لِحَيِّهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُؤخَذُ عَنْكَ إِلَّا كَانَ لَكَ مِنْهُ نَصِيبٌ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ، مَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ، وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الصَّلَاةُ إِذَا لَمْ تَنْهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ لَمْ تَزِدْ صَاحِبَهَا إِلَّا بُعْدًا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ، فَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ضَرَّهُ جَهْلُهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا وُفِّقَ عِنْدَ هَمِّهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ حَتَّى يَهُمَّ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا أَمْضَاهُ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا كَفَّ عَنْهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ: الْأَخْذُ بِمَا أُمِرْتُمْ، وَالنَّهْيُ عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ، وَيَعْمَلُونَ فِي الْأَرْضِ نُصْحًا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «اطْلُبِ الْعِلْمَ طَلَبًا لَا يَضُرُّ بِالْعِبَادَةِ، وَاطْلُبِ الْعِبَادَةَ طَلَبًا لَا يَضُرُّ بِالْعِلْمِ، فَإِنَّ مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ الْوَرَعَ وَالتَّفَكُّرَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِذَا أَنْتَ فَكَّرْتَ فِي الدُّنْيَا لَمْ تَجِدْهَا أَهْلًا أَنْ تَبِيعَ بِهَا نَفْسَكَ، وَوَجَدْتَ نَفْسَكَ أَهْلًا أَنْ تَكْرَهَهَا بِهَوَانِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ، وَمَنْزِلُ قُلْعَةٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَتَكُونُ نُورًا فِي قَلْبِهِ وَقُوَّةً فِي بَدَنِهِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَتَكُونُ ظُلْمَةً فِي قَلْبِهِ وَوَهْنًا فِي بَدَنِهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَوَلِّيًا مِنْ قَارِئٍ إِذَا تَوَلَّى».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ حَدِيثُهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ أَمْرَ دُنْيَاهُمْ، لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ، فَلَا تُجَالِسُوهُمْ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يُصِبْ كَبِيرَةً تُفْسِدُ عَلَيْهِ قَلْبَهُ وَعَقْلَهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ».
  • عَنْ يُونُسَ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ مَا الَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ»، قَالَ يُونُسُ: «إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ عَلَى حَقٍّ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَغْلِبُه شَهْوَتُهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ إِذَا قَالَ قَالَ لِلَّهِ، وَإِذَا عَمِلَ يَعْمَلُ لِلَّهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «النِّيَّةُ أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ مِنَ النِّفَاقِ اخْتِلَافَ اللِّسَانِ وَالْقَلْبِ، وَاخْتِلَافَ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَاخْتِلَافَ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّ لَكَ قَوْلًا وَعَمَلًا، وَسِرًّا وَعَلَانِيَةً، وَعَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ، وَسِرُّكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ عَلَانِيَتِكَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ فَأَسَاءَ الْعَمَلَ».
  • قَالَ الْحَسَنُ: «بِالْيَقِينِ طُلِبَتِ الْجَنَّةُ، وَبِالْيَقِينِ هُرِبَ مِنَ النَّارِ، وَبِالْيَقِينِ أُدِّيَتِ الْفَرَائِضُ، وَبِالْيَقِينِ صُبِرَ عَلَى الْحَقِّ، وَفِي مُعَافَاةِ اللَّهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ».
  • عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: «مِسْكِينٌ ابْنُ آدَمَ رَضِيَ بِدَارٍ حَلَالُهَا حِسَابٌ، وَحَرَامُهَا عَذَابٌ، إِنْ أَخَذَهُ مِنْ حِلِّهِ حُوسِبَ بِنَعِيمِهِ، وَإِنْ أَخَذَهُ مِنْ حَرَامٍ عُذِّبَ بِهِ، ابْنُ آدَمَ يَسْتَقِلُّ مَالَهُ وَلَا يَسْتَقِلُّ عَمَلَهُ، وَيَفْرَحُ بِمُصِيبَتِهِ فِي دِينِهِ، وَيَجْزَعُ مِنْ مُصِيبَتِهِ فِي دُنْيَاهُ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّكَ لَتَعْرِفُ النَّاسَ مَا كَانُوا فِي عَافِيَةٍ، فَإِذَا نَزَلَ بَلَاءٌ صَارَ النَّاسُ إِلَى حَقَائِقِهِمْ، صَارَ الْمُؤْمِنُ إِلَى إِيمَانِهِ، وَالْمُنَافِقُ إِلَى نِفَاقِهِ».
  • قَالَ الْحَسَنُ: «الزَّاهِدُ: الَّذِي إِذَا رَأَى أَحَدًا قَالَ: هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي».
  • عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ عُقُوبَةِ الْعَالِمِ؟ قَالَ: «مَوْتُ الْقَلْبِ». قُلْتُ: وَمَا مَوْتُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: «طَلَبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الْقَلْبَ لَأَشَدُّ طَيْرُورَةً مِنَ الرِّيشَةِ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ».
  • قَالَ أَبُو الْأَشْهَبِ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا».
  • قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَمْ مِنْ يَدٍ فَاجِرَةٍ قَدْ هَمَّتْ، فَمَنَعَهَا اللَّهُ وَكَفَّهَا». قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا مِنْ غُرَرِ الْحَدِيثِ.
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَا الدُّنْيَا كُلُّهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، إِلَّا كَرَجُلٍ نَامَ نَوْمَةً فَرَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يُحِبُّ، ثُمَّ انْتَبَهَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا تَخْرُجُ نَفْسُ ابْنِ آدَمَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بِحَسَرَاتٍ ثَلَاثٍ: أَنَّهُ لَمْ يَشْبَعْ مِمَّا جَمَعَ، وَلَمْ يُدْرِكْ مَا أَمَّلَ، وَلَمْ يُحْسِنِ الزَّادَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَحِبَّ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ، وَأَحِبَّ الْفُقَرَاءَ، وَأَحِبَّ الْغَرِيبَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَادْخُلْ فِي غُمُومِ الدُّنْيَا وَاخْرُجْ مِنْهَا بِالصَّبْرِ، وَلْيَرُدَّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْرِفُ مِنْ نَفْسِكَ».
  • قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ إِذَا ذُكِرَ صَاحِبُ الدُّنْيَا يَقُولُ: «وَاللَّهِ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا لَهُ، وَلَا بَقِيَ لَهَا، وَلَا سَلِمَ مِنْ شَرِّهَا وَحِسَابِهَا، وَلَقَدْ أُخْرِجَ مِنْهَا فِي خِرْقَةٍ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «أَطْمَعْتُ نَفْسِي فِي السَّلَامَةِ مِنَ النَّاسِ فَلَمْ أَجِدْ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا، إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُ النَّاسَ لَا يَرْضَوْنَ عَنْ خَالِقِهِمْ عَلِمْتُ أَنَّهُمْ لَا يَرْضَوْنَ عَنْ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِمْ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: « كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُهُ مَوْتُ أَخٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ، فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جِدًّا وَاجْتِهَادًا، فَيَلْبَثُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ مَوْتُ الْأَخِ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ، فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جَدًّا وَاجْتِهَادًا، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ مَوْتًا كَيِّسًا».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ فَضَحَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَدَعْ لِذِي لُبٍّ فَرَحَا، يَا لَهَا مِنْ مَوْعِظَةٍ لَوْ وَافَقَتْ مِنَ الْقُلُوبِ حَيَاةً!».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ، طَأِ الْأَرْضَ بِقَدَمِكَ، فَإِنَّهَا عَنْ قَلِيلٍ قَبْرُكَ، وَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ فِي هَدْمِ عُمُرِكَ مُنْذُ سَقَطْتَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، وَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ، لَا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَةٍ عَلَى يَوْمٍ، كَفَى يَوْمُكَ بِمَا فِيهِ، فَإِنْ تَكُنِ السَّنَّةُ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِكَ اللَّهُ فِيهَا بِرِزْقِكَ، وَإِلَّا تَكُنْ مِنْ عُمُرِكَ فَأَرَاكَ تَطْلُبُ مَا لَيْسَ لَكَ!».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رَأَى ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ، وَلَا طَالَ أَمَلُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا أَسَاءَ الْعَمَلَ».
  • قَالَ هِشَامٌ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى قَالَ لِأَهْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «يَا أَهْلَاهُ البَقَاءُ فِيكُمْ قَلِيلٌ».
  • قَالَ عَطَاءٌ الْأَزْرَقُ: سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ الْحَسَنَ: كَيْفَ حَالُكَ؟ قَالَ: «يَا شَرَّ حَالٍ، وَمَا حَالُ مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى يَنْتَظِرُ الْمَوْتَ لَا يَدْرِي مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِهِ؟!».
  • قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَبُو مَرْحُومٍ: دَخَلْنَا مَعَ الْحَسَنِ عَلَى مَرِيضٍ نَعُودُهُ، فَلَمَّا جَلَسَ عِنْدَهُ قَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ؟». قَالَ: أَجِدُنِي أَشْتَهِي الطَّعَامَ فَلَا أَقْدِرُ أَنْ أُسِيغَهُ، وَأَشْتَهِي الشَّرَابَ فَلَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَتَجَرَّعَهُ. فَبَكَى الْحَسَنُ، وَقَالَ: «عَلَى الْأَسْقَامِ وَالْأَمْرَاضِ أُسِّسَتْ هَذِهِ الدَّارُ، فَهَبْكَ تَصِحُّ مِنَ الْأَسْقَامِ، وَتَبْرَأُ مِنَ الْأَمْرَاضِ، هَلْ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ؟» فَارْتَجَّ الْبَيْتُ بِالْبُكَاءِ.
  • قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ: كُنَّا مَعَ الْحَسَنِ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً عَمِلَ لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ، إِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَقْدُرُونَ عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِخْوَانُكُمْ هَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ، فَاغْتَنِمُوا الصِّحَّةَ وَالْفَرَاغَ قَبْلَ الْفَزَعِ وَالْحِسَابِ».
  • عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ قَالَ: نَظَرَ الْحَسَنُ إِلَى مَيِّتٍ يُدْفَنُ فَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنَّ أَمْرًا هَذَا أَوَّلُهُ لَحَرِيٌّ أَنْ يُخَافُ آخِرُهُ، وَإِنَّ أَمْرًا هَذَا آخِرُهُ لَحَرِيٌّ أَنْ يُزْهَدَ فِي أَوَّلِهِ».
  • عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَتَوَسَّدُ الْمُؤْمِنُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ فِي قَبْرِهِ، إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ، فَاغْتَنِمُوا الْمُبَادَرَةَ فِي الْمُهْلَةِ».
  • قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ حِينَ ثَقُلَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَبَتِ، مَا لَكَ تَسْتَرْجِعُ؟! فَقَالَ: «يَا بُنَيَّ، اسْتَرْجَعْتُ عَلَى نَفْسِي ِأَنِّي لَمْ أُصَبْ بِمِثْلِهَا قَطُّ».
وكان أشهر علماء البصرة في آخر القرن الهجري الأول وبداية القرن الثاني:
الحسن ومحمد بن سيرين وبَكْر بن عبد الله المزني، وتوفي الحسن وابن سيرين في سنة واحدة سنة 110، وتوفي بكر بن عبد الله قبلهما سنة 106.
وكان طلاب الحسن البصري أكثر من ثلاثمائة من مختلف البلدان، وأشهرهم من أهل البصرة:
قتادة بن دِعامة (ت 117 هـ)، وأيوب السَّختياني (ت 131 هـ)، ويُونس بن عُبَيد (ت 139 هـ).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.93 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]