نصيحة إلى امرأة توفي زوجها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مدرسة رمضان ووحدة التوجه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 2134 )           »          رمضان صفحة جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دستور النقد وتقويم الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حتمية السنة النبوية وضمان استمرارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 110 )           »          الحافظ ابن كثير الدمشقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من فضل الله ولطفه بعباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          معارك حاسمة في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تجعل من رمضان نقطة إنطلاق للتغيير وإلى الأبد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العِبادة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 03:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,200
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحة إلى امرأة توفي زوجها

نصيحة إلى امرأة توفي زوجها
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي
السؤال:

ملخص السؤال:
شابٌّ يَطْلُب كلمةً أو نصيحةً لامرأةٍ تُوُفِّي عنها زوجُها، وهي الآن تعاني كثيراً في الحياة.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يعلم الله أني أثق فيكم، والله يعلم كم لكلماتكم وأجوبتكم مِن وقع في قلوبنا، وأتمنى منكم أن تكتبوا لي كلمةً أو نصيحةً لأصبر بها امرأةً تُوُفِّي عنها زوجها، وهي الآن تُعاني جدًّا.

هي امرأة مُلتزمة، تعرف شرع ربها وحُدوده، ولقد بحثتُ كثيرًا عن ثواب الأرملة، فلم أجد سوى بعض الأحاديث الضعيفة، والتي أخاف أن أنشرها.

بارك الله فيكم وثبتكم

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فمما لا شكَّ فيه - أيُّها الأخُ الكريم - أنَّ مصيبة الموت مِن أعظم المصائب؛ إذ تُفَرِّق بين الأحبَّة؛ ولذلك جعَل الله الأجرَ الكبيرَ على الصبر عليها، وهي مِن جُملة المصائب التي يُقَدِّرها الله تعالى على الإنسان؛ لما وراءه مِن الخير الكثير، والنفع العميم لِمَن قابَلَها بصبرٍ واحتِسابٍ؛ ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214].

ثم ذكِّرْها ثانيةً بأنَّ الله - عز وجل - رحيمٌ بعباده، لا يُقَدِّر عليهم إلا ما فيه الخير لهم، وإن كان الإنسانُ يكره هذا المقدور، فما يقضيه الله - عز وجل - ويقدره للعبد هو الخير؛ كما قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وأن على العاقل أن يُدرِكَ أن المصائب حين يقدرها الله تعالى عليه يريد بها الخير له؛ فإنه يكفِّر بها سيئاته، ويرفع بها درجاته، ويزيد بها حسناته، وأعظم من ذلك يخلف عليه بخيرٍ منها، وقد جاء في ذلك وقفةٌ عظيمةٌ لأمنا أم سلمة - رضي الله تعالى عنها وأرضاها - فحين مات زوجها، وكانتْ ترى أنه أفضل الأزواج، ولا ترى أحدًا أفضل مِن زوجها، فلما مات، تذكَّرَتْ دعاءَ النبي - صلى الله عليه وسلمَ - الذي علَّمه للناس عند المصيبة أنه مَن قال: ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها))، تذكرتْ هذا الحديث، وقالتْ في نفسها: مَن خيرٌ مِن أبي سلمة؟ فكانتْ تظن أن الله - عز وجل - لا يمكن أن يرزُقها رجلًا أفضل مِن أبي سلمة، ولكنها تذكَّرَتْ هذا الحديث، وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلفْ لي خيرًا منها، فقدر الله تعالى لها رجلًا آخر هو خيرٌ مِن أبي سلمة بلا شك، هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فتزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، ببركة اليقين بوعد الله عز وجل، القائل في الحديث القدسي: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظن بي ما شاء)).

وكذلك عليها أن تجاهِدَ نفسها على هذا الهَمِّ الذي نزل بها، وذلك بأن تتذكَّر الأجر الذي أعده الله تعالى مِن وراء هذه المصيبة، وأن هذا هو حال الدنيا، وأننا جميعًا سوف نرْحَل منها يومًا ما، وسنلقى - إن شاء الله - الأحبَّةً في جنات النعيم، وأن ما حصل لزوجها هو أمرٌ لا بد أن يحصل إن عاجلًا أو آجلًا، وهي على يقينٍ بذلك بلا ريب، ولكن تذكيرك إياها يعينها على التصبر، وأن تستحضرَ عِظَم الأجر الذي سينالها - بإذن الله جل وعلا - بل إنَّ لها البشرى العظيمة في الصبر والاحتساب على وفاة زوجها؛ فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا، ثم احتسبه، إلا الجنة))؛ أخرجه البخاري في صحيحه.

فيُبَيِّن - صلوات الله وسلامه عليه - أن المؤمنَ إذا تُوُفِّي صفيُّه مِن الدنيا - سواءٌ كان ابنًا من أبنائه، أو أخًا من إخوانه، أو زوجًا، أو صديقًا - لأنه كان صفيه - أي: كان مصافيًا له في المودة والمحبة - فاحْتَسَبَهُ؛ فإن الله جل وعلا يُجازيه بالجنة، فالجزاءُ الكبير أخذه بصبره واحتسابه.

وأسأل الله أن يفرجَ كربها، وأن يُذْهِبَ عنها الهمَّ والحزن



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]