|
ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحديث السادس: صلة الرحم لوجه الله ليست مبادلة ومعاوضة الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الواصل بالمُكَافِئ، ولكنَّ الواصل الذي إذا قُطعت رحِمُه وصَلَها»؛[صحيح][1]. الشرح: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس الواصل بالمكافئ)؛ أي: ليس الإنسان الكامل في صلة الرحم والإحسان إلى الأقارب، هو الشخص الذي يقابل الإحسان بالإحسان، بل الواصل حقيقةً الكامل في صلة الرحم، هو الذي إذا قُطعت رحمُه وصلها، حتى لو أساؤوا إليه، ثم قابل الإساءة بالإحسان إليهم، فهذا هو الواصل حقًّا. فعلى الإنسان أن يصبِر ويَحتسب على أذية أقاربه وجيرانه وأصحابه وغيرهم، فلا يزال له من الله ظهيرٌ عليهم، وهو الرابح وهم الخاسرون. وصلة الرحم تكون بالمال، والعون على الحاجة، ورفع الضرر، وطلاقة الوجه، والدعاء لهم، والمعنى الجامع إيصال ما أمكَن من الخير، ودفْع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة، وقد أكد الإسلام كثيرًا صلةَ الرحم، إلا أنه لا يعدُّ من القطيعة مَن ترك صلة الرحم من باب الهجر الوقائي أو الرَّدعي؛ كمن رأى المصلحة في ترك الصلة رجاء أن يعود رحمُه إلى جادة الصواب وترك المخالفات الدينية، أو خاف على نفسه وأهله أنه متى وصل رحمُه وهم على تلك المخالفات الشرعية، لرُبما انتقلت العدوى إليه وإلى مَن تحت يده. معاني الكلمات: الواصل: كامل الصلة لأقاربه. المكافئ: الذي يكافئهم على صلتهم له. رحمه: قرابته، وصَلَها: برَّها وأحسَن إليها. من فوائد الحديث: • الحث على صلة الأرحام. • وجوب إخلاص الأعمال لله، ولو لم يأتِ منها خيرٌ عاجل في الدنيا، فهي خيرٌ دائم في الآخرة. • الإساءة للمسلم لا تجعله يقطع الخير عن المسيء. • صلة الرحم المعتبرة شرعًا أن تصل مَن قطعك، وتعفو عمن ظلَمك، وتعطي مَن حرَمك، وليست صلة المقابلة والمجازاة. • في الحديث بيان أن الصلة إذا كانت نظيرَ مكافأةٍ من الطرف الآخر لا تكون صلة كاملة؛ لأنها من باب تبادُل المنافع، وهذا مما يستوي فيه الأقارب والأباعد. • يُستحب في معاملة الأقارب مقابلة الإساءة بالإحسان. [1] أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب: ليس الواصل بالمكافئ، (8/ 6)، برقم (5991).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |