|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() منظومة التعليم الإسلامي: الطريقة الحلزونية في المنهاج العلمي الإسلامي سامر رياض جابر الطريقة الحلزونية عند المعاصرين هي تقسيم المادة العلمية وتجزيئها على سنوات الدراسة 12 ، بمعنى في الصف الأول معرفة معلومات شخصية عن النبي، الثاني قصة ولادته الثالث قصة الشبابه... حتى يصل إلى التوجيهي، فتتم السيرة النبوية. وأما الطريقة التي ذكرها ابن خلدون في المقدمة فهي عرض المادة العلمية كاملة في كل مرحلة، ولكن بطريقة تبدأ من تمكين الأصول فقط ثم التوسع فيها تدريجياً مع التدرج في طريقة العرض أيضاً، حتى يتم للطالب الوصول إلى الملكة والحذق في ذلك العلم.وهي ما يمكن تسميتها بالطريقة الحلزونية. فيتعلم السيرة النبوية كاملة في كل مرحلة دراسية ولكن ؛ في المراحل الأولى يأخذ الأصول ثم المرحلة التي تليها يتوسع قليلاً ثم التي تليها يتوسع أكثر وهكذا ؛ قال الإمام ابن خلدون رحمه الله تعالى في مقدمته : ( فصل في وجه الصواب في تعليم العلوم وطريق إفادتها :اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيدا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا وقليلا قليلا يلقى عليه أولا مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب. و يقرب له في شرحها على سبيل الإجمال ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم إلا أنها جزئية و ضعيفة. وغايتها أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله. ثم يرجع به إلى الفن ثانية فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها ويستوفى الشرح والبيان ويخرج عن الإجمال ويذكر له ما هنالك من الخلاف ووجهه إلى أن ينتهي إلى آخر الفن فتجود ملكته. ثم يرجع به وقد شد فلا يترك عويصا ولا مهما ولا مغلقا إلا وضحه وفتح له مقفله فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته هذا وجه التعليم المفيد وهو كما رأيت إنما يحصل في ثلاثا تكرارات.... اهـ ) وهذه المراتب الثالث صنفها علماؤنا بأنها مرحلة المبتدئ ثم المتوسط ثم المنتهي.وذُكر في مواضع للعلماء مرتبة العوام، وأخرى مرتبة التبحر أو المتخصص. ومع شيء من التعديل على هذا التقسيم وإعادة الترتيب بما يتلائم مع زماننا ، سنجد أن الطريقة الإسلامية تختصر الزمان مع مراعاة القدرات الفردية للطلبة بل عموم الناس؛ إذ العلم عندنا -معاشر المسلمين- فريضة على كل مسلم. فهما ( أي:المنج الإسلامي والغربي ) متفقان في التدرج، ولكن الطريقة الإسلامية تعتمد التدرج في الأهمية والنوعية مع شمول العرض للمادة العلمية. ونوعية المعالجة للمادة أي الاهتمام بالنوعية المعطاة للطلبة الغاية تنمية الملكات العلمية لديهم، وأما عند المعاصرين فهي في تقسيم الكمية العلمية للمادة مع الاهتمام نوعاً ما في نوعية المعالجة، وهي غير فعالة في تنمية الملكات العلمية لدى الطلبة .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |