في مديح الصُحبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339333 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي في مديح الصُحبة

في مديح الصُحبة


في زمنٍ كثر فيه التجمّع وقلّ فيه التآلف، صارت بعض القلوب لا تعرف القرب إلا لحاجة، ولا تصاحب إلا لمصلحة، فإذا انقضت الحاجة، انقضى معها الودّ، وإذا ذهبت المنفعة، ذهبت معها المودّة، وكأن الأرواح ما تعارفت، ولا الصحبة ما انعقدت.
وهذا لونٌ من القرب ينهك القلب، ويُربك الفطرة؛ لأنه محكومٌ بما يُؤخذ لا بما يُمنَح، وبما يُنتظر لا بما يُبذَل، فهو لا يدوم، ولا يُثمر، ولا يُبقي من الأثر إلا خيبةً وندمًا، ومن رحمة الله أن جعل في المحبة الخالصة لوجهه متنفسًا للقلب، وطريقًا للنجاة، ومهوًى للروح لا يُلوّثه التكسّب، ولا تُشوبه المصلحة.
وليست كلُّ الروابط تُرى، ولا كلُّ الأيادي تُمسَك، فثمّة تآلفٌ لا تصنعه المجالس، ولا تنسجه المصالح، بل يُخلَق في الغيب، ويُسقى بالصدق، ويُثمر على باب الجنّة، اسمه: الحبّ في الله؛ ذلك الحبّ الذي لا يذبل إن بَعُد اللقاء، ولا يتكسر إن طال الغياب، لأنه مشدود بحبلٍ من الله، لا تنقطع خيوطه حين تضعف الأسباب.
هو حبٌّ لا يُزاحم، لا يُساوَم، لا يُساء به الظن، حبٌّ إذا ذبلت فيك الأيام، سقاك دعاء في الغيب، وإذا عثرت بك الدنيا، أسندك قلبٌ لم تطلب منه شيئًا، إلا أن يبقى معك، إلى الجنة، حبٌّ تُسنده النوايا الصافية، وتثبّته كلمات الخير، ويزكّيه الحرص على النجاة معًا، مصداقًا لقوله ﷺ: «ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان… أن يحبّ المرءَ لا يحبّه إلا لله…» (رواه البخاري ومسلم).
وما اجتمعت عليه النفوس من هذا الباب، إلا كان أعظم القُرَب، إذ يورث الله بها لصاحبها ظلاً يوم تنحسر الظلال كما قال ﷺ: «سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه… ورجلان تحابّا في الله، اجتمعا عليه وتفرّقا عليه» (رواه البخاري ومسلم).
والناس في ذلك مراتب؛ فأكرمهم من أحبّ في الله بصدق، لا يزداد مع العطاء، ولا ينقص مع الجفاء، بل هو وفاءٌ يورث الدعاء، ومودّةٌ تُطوى في الغيب، تخرج وقت الحاجة كالسحابة الباردة.
وفي بعض الأرواح عطشٌ لا يرويه إلا صديقٌ صادق، يحبّك لدينك، ويخشى عليك من النار كما يخشى على نفسه، لا يريد شهرةً ولا منفعة، بل يريد أن يراك معه في الجنّة، ولا يرضى لك سواها، وصدق الكندي حينما قال: الصديق هو أنت إلا إنه غيرك. (1).
ومن رام هذا الحب، فليزرع في قلبه النية، وفي لسانه الذكر الحسن، وفي فعله النصيحة، فإن الحب في الله لا يُنال بكثرة الكلام، بل بحُسنِ العمل وصفاءِ السريرة، فقد جاء في الحديث: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا…» (رواه مسلم).
________________________________________________
(1) المقابسات - التوحيدي - ٣٥٩

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]