|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رهائن الترقب كثيرٌ من الناس يعلّقون مشاريعهم وطموحاتهم على شماعة “الظروف المناسبة"، ينتظرون صفاء الجو، واعتدال الريح، واتساع الطريق، ثم يظلون في دائرة الانتظار حتى يدركهم الفوات، بينما سُنن الله في الأرض تجري على خلاف هذا المنطق الكسول. اللحظة المناسبة ليست نقطة انطلاق، بل هي ثمرةٌ يسبقها جهدٌ في ظروف غير مواتية، وعملٌ في أوقات يراها غيرك غير صالحة للبذل، فالذين صنعوا الأثر، وتركوا البصمة، لم يبدأوا حين سكنت العواصف، بل انطلقوا في ذروة الريح، لأنهم فهموا أن التحديات ليست عقبات، بل وقودٌ يدفعهم للأمام. وإذا أمعنت النظر في تراجم أهل السبق، وجدت أنهم لم يكونوا أبناء الترف، ولا أصحاب الراحة الممدودة، بل نشأوا في بيئات متقلبة، وساروا في دروبٍ وعرة، فكانت هذه العقباتُ هي المعمل الذي صقلهم، والمختبر الذي أعدّهم للحظة التمكين. والتاريخ شاهدٌ على أن أعظم الإنجازات لم تُولد في بيئاتٍ مثالية، بل خرجت من رحم الشدائد، ونضجت في معترك الابتلاءات، دع عنك أوهام الانتظار، وتأمل سنن الله في كونه، فلن تجد مشروعًا راسخًا وُلد في لحظة راحة، ولا أثرًا ممتدًا صيغ في بيئةٍ خاليةٍ من التحديات. فالذي يؤجل العمل انتظارًا للفرصة المثالية، سيمضي عمره ولم يخطُ خطوة، بينما الذي يقتحم ميدان الإنجاز وسط الظروف الصعبة، سيجد نفسه – بعد حين – قد بلغ اللحظة التي كان غيره لا يزال ينتظرها. منقول
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |