يوم القيامة: نفسي.. نفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4926 - عددالزوار : 2001699 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4498 - عددالزوار : 1284710 )           »          أذكار المساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حرب غزة ومشكلة الشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مالك الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          العفو عند المقدرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 35 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 594 - عددالزوار : 135771 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1069 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5575 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2025, 12:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,371
الدولة : Egypt
افتراضي يوم القيامة: نفسي.. نفسي

يوم القيامة نفسي.. نفسي

﴿ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾[1].

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تمهيد:
من فضل الله ورحمته أن أكرمَنا بشريعة واضحة المعالم، نظّمت شؤون حياتنا كلها، دِقّها وجِلّها، وتحكمها سنن وقوانين كونية واجتماعية وفق إرادة الله تعالى، قال تعالى: ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا[2]. والإنسان بما أنعم الله عليه وأكرمه بإدراكات وملكات يدير بها شؤون حياته بحسب هذه القوانين والسنن، والموفق من أعانه الله وسدده، وكلما كان الإنسان من الله أقرب وأخذ بهذه القوانين والسنن، والتزم بأداء أوامره واجتناب نواهيه سعد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[3]. قال ابن كثير رحمه الله: "هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحاً؛ وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر، أو أنثى من بني آدم، وقلبه مؤمن بالله ورسوله، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله؛ بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة"[4].

أقوال العلماء في تفسير الآية موضوع المقال:
قال السعدي رحمه الله:"﴿ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا ﴾ كلٌّ يقول: نفسي.. نفسي لا يهمه سوى نفسه، ففي ذلك اليوم يفتقر العبد إلى حصول مثقال ذرة من الخير، ﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ ﴾ من خير وشر ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ فلا يزاد في سيئاتهم، ولا ينقص من حسناتهم ﴿ فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾"[5].

وقال المراغي رحمه الله: "يوم تأتي كل نفس تخاصم عن نفسها، وتحاجّ عنها، وتسعى في خلاصها، بما أسلفت في الدنيا من عمل، ولا يهمها شأن غيرها من ولد، ووالد، وقريب، ﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ أي: وتعطى كل نفس جزاء ما عملت في الدنيا من طاعة، أو معصية، فيجزى المحسن بما قدم من إحسان، والمسيء بما أسلف من إساءة، ولا يعاقب محسن، ولا يثاب مسيء؛ والخلاصة: أن كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه شأن غيره؛ كما قال: ﴿ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ[6]"[7].

الملامح التربوية المستنبطة من الآية موضوع المقال:
أولاً: الحياةُ ميدان عمل بلا حساب، وسباقٌ إلى فعل الخيرات. قال تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ[8]، والآخرة ميدان حساب بل عمل، وجزاء كل نفس بما عملت، قال تعالى: ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[9]، وقد نبهتِ الآيةُ -موضوع المقال- إلى دقة الحساب يوم القيامة ﴿ وَتُوَفَّىكُلُّنَفْسٍمَاعَمِلَتْ ﴾، فكل قول، أو عمل لا يخفى على الله منه شيء ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ[10]. فالكل محاسب عليه، ولو رمشة عين، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ[11]. ويوم القيامة تُعرض الأعمال للجزاء والحساب ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ[12]. قال المراغي رحمه الله: "أي: فيومئذ تحاسبون وتُسألون، لا يخفى على الله شيء من أموركم، فإنه تعالى عليم بكل شيء، لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء. وفى هذا تهديد شديد، وزجر عظيم، ومبالغة لا تخفى، وفضيحة للكافرين، وسرور للمؤمنين بظهور ما كان خفيًاعليهم من أعمالهم، وبذلك يتكامل حبورهم وسرورهم. وفى هذا العرض إقامة للحجة، ومبالغة في إظهار العدل"[13]. فهذه التوجيهات تتضمن تنبيه وتحذير للإنسان لمراقبة الله تعالى في أعماله وأقواله وحركاته وسكناته في جهره وسره. نسأل الله تعالى أن يسدد أعمالنا وأقوالنا وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

ثانياً: إن الإسلامَ أوجب صلة الأرحام في الدنيا ورتّب عليها الأجر العظيم، وحذر من قطعها. والآيات القرآنية والأحاديث النبوية زاخرة بذلك، قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[14]. قال ابن باز رحمه الله: "واتقوا الأرحام أن تقطعوها، فإن قطيعة الرحم من أقبح الجرائم، وصلة الرحم من أفضل القربات، والله أمر العباد أن يصلوا أرحامهم، وحذرهم من قطيعتها ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[15]. وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: "‌لَا ‌يَدْخُلُ ‌الْجَنَّةَ ‌قَاطِعُ ‌رَحِمٍ"[16]. فهذا يدل على أن قطيعة الرحم من الكبائر".

ثالثاً: على الرغم أن صلةَ الأرحام في الدنيا من أعظم القُربات، وأن قطيعتها من أقبح الجرائم، لكن يوم القيامة يتغير المشهد تماماً، وصوَّرَه لنا القرآن الكريم أبلغ تصوير، سواء في الآية موضوع المقال، أو في آيات أخر، منها: قال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ[17]. قال السعدي رحمه الله: "أي: إذا جاءت صيحة القيامة، التي تصخ لهولها الأسماع، وتنزعج لها الأفئدة يومئذ، مما يرى الناس من الأهوال وشدة الحاجة لسالف الأعمال ﴿ يَفِرُّ الْمَرْءُ ﴾من أعز الناس إليه، وأشفقهم لديه، ﴿ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ ﴾ أي: زوجته ﴿ وَبَنِيهِ ﴾ وذلك لأنه ﴿ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ أي: قد شغلته نفسه، واهتم لفكاكها، ولم يكن له التفات إلى غيرها"[18].

رابعاً: إن الإيمانَ بالله تعالى ركنٌ أساس من أركان الإيمان. فقد جاء في حديث جبريل المشهور: "قال: ‌أخبرني ‌عن ‌الإيمان، قال: الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر كله خيره وشره"[19]. فمن استقر الإيمان باليوم الآخر في قلبه أشغل نفسه بما ينجيه من أهوال يوم القيامة، وكان من ضمن الفائزين بفضل الله ورحمته، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ[20]. فعلى المسلم الذي اطمأن قلبه بالإيمان أن لا يخالجه أدنى شك بالوقوف بين يدي الله تعالى للحساب، وكلما قوي الإيمان في قلب المسلم كلما كان أشد وَجَلًامن حساب الله تعالى، فالواجب أن نحرصَ على تقوية الإيمان في قلوبنا بالعناية بتوحيد الله الخالص، وكثرة الأعمال الصالحة، وفعل الخيرات، لنكون على أهبة الاستعداد للقاء الله تعالى، فاللهم سلم.. سلم.

خامساً: اعتنى الإسلام بالتراحم بين المسلمين ومحبة بعضهم لبعض، قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[21]. وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤْمِنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لنفسِهِ من الخيرِ"[22]. وغير ذلك من التوجيهات التي تحض على التراحم والتواد والتعاون والإيثار؛ لكن كل معاني الأخوة السامية في الدنيا تتلاشي يوم القيامة، فلكل حياة: "الدنيا، البرزخ، الآخرة"، لها نظام محكم تسير عليه، فالموفق من عمل واستعد واجتهد لكل حياة بما شرع الله تعالى، قال تعالى: ﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ[23]. قال القرطبي رحمه الله: "هو إشارة إلى امتثال جميع ما أمر الله به، والانتهاء عن كل ما نهى الله عنه؛ أي جاهدوا أنفسكم في طاعة الله وردوها عن الهوى، وجاهدوا الشيطان في رد وسوسته، والظلمة في رد ظلمهم، والكافرين في رد كفرهم"[24]. وجميل أن نحرص على الدعاء النبوي المبارك: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[25].

سادساً: مهما بلغ العبد من الحرص في طاعة ربه عز وجل إلا أنه قد ينتابه شيء من التقصير، قال تعال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ[26]. ولكن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين وتوفيقه أن ألهمَهم الرجوع إليه بالتوبة والاستغفار. قال تعال: ﴿ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا[27]، وجعل جزاءهم: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ[28]. قال السعدي رحمه الله: "أي: هذه الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، هي التي وعد الله كل أوّاب أي: رجّاع إلى الله، في جميع الأوقات، بذكره وحبه، والاستعانة به، ودعائه، وخوفه، ورجائه،﴿ حَفِيظٍ ﴾أي: يحافظ على ما أمر الله به، بامتثاله على وجه الإخلاص والإكمال له"[29].

سابعاً: الله جل جلاله عدله مطلق لا يظلم نفسًاشيئًاولو مثقال حبة من خردل،﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾، قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ[30]. قال ابن كثير رحمه الله: "أي: ونضع الموازين العدل ليوم القيامة، وقوله: ﴿ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ كما قال تعالى: ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا[31]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا[32]"[33].

ثامناً: لما نزه الله تعالى نفسه جل جلاله عن الظلم جعله بين العباد محرماً، جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُهُ بينَكم محرَّمًا فلا تَظالموا"[34]. وقال صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا الظُّلم؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ"[35]، والآيات الكريمات حول تحريم الظلم كثيرة جداً، منها، قوله تعالى: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ[36]. قال ابن باز رحمه الله: "الظلم عاقبته وخيمة، وشرّه عظيم، وهو من الفساد في الأرض، ولهذا حرَّمه الله عز وجل لما يترتب عليه من العدوان والشر والفساد والبغضاء والعداوة". فالله الله يا عباد الله أن نظلم أنفسنا بالتقصير في حقوق الله تعالى، أو نظلم الأخرين بأكل أموالهم بالباطل، أو الاعتداء عليهم بأي لون من ألوان الاعتداء. وصدق القائل:
إِلى الديّانِ يَومُ الدينِ نَمضي
وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ






[1] النحل: 111.

[2] الأحزاب:62.

[3] النحل:97.

[4] تفسير ابن كثير (4/ 516).

[5] تفسير السعدي (ص: 450).

[6] عبس:37.

[7] تفسير المراغي (14/ 149).

[8] الواقعة: 10-11.

[9] الواقعة: 24.

[10] آل عمران:5.

[11] غافر:19.

[12] الحاقة:18.

[13] تفسير المراغي (29/ 55).

[14] النساء:1.

[15] محمد:22-23.

[16] صحيح مسلم، حديث رقم: (2556).

[17] عبس:33-37.

[18] تفسير السعدي (ص: 911).

[19] الألباني، صحيح ابن ماجه، حديث رقم: (53).

[20] البروج:11.

[21] الحجرات:10.

[22] صحيح البخاري، رقم: (13)، صحيح مسلم، رقم: (45).

[23] الحج:78.

[24] تفسير القرطبي (12/ 99).

[25] صحيح البخاري، رقم: (4522)، صحيح مسلم، رقم: (2690).

[26] الأعراف:202.

[27] الإسراء:25.

[28] ق:31-32.

[29] تفسير السعدي (ص: 806).

[30] الأنبياء:47.

[31] الكهف: 49.

[32] النساء: 40.

[33] تفسير ابن كثير (5/ 303).

[34] صحيح مسلم، رقم: (2577).

[35] صحيح مسلم، رقم: (2578).

[36] الشعراء:277.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]