واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 زيوت طبيعية تساعدك في إزالة رائحة اللحوم من اليدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حلول وخطوات فعالة للتخلص من رائحة الأضحية فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أفضل طريقة لتنظيف الممبار فى منزلك بخطوات سريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          5 تريكات عشان تستمتع بمكسرات العيد طازة ولذيذة.. من الشراء للتخزين والتقديم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطبة العيد فرح وعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 1465 )           »          الآلئ والدرر السعدية من كلام فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 9896 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 11664 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-05-2024, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه

واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه






الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد: فمن المتقرر لدى كل مسلم أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله سبحانه هداية لعبادة وموعظة لهم، وذكرى ونوراً وشفاء وتبياناً لكل شيء وهادياً للتي هي أقوم، إلى غير ذلك من أوصافه العظيمة الدالة على عظمته وعظم بركته وحسن عاقبته على من يتعلمه ويتلوه حق تلاوته.

فهو فضل الله تعالى على عباده، أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة وهما - أعني بالقرآن والرسول - أعظم مفروح بهما في هذه الحياة الدنيا قال الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس: 58)، فيشرع الفرح بهما، وينبغي إظهار الاغتباط بهما، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «ما أذن الله – أي استمع – لشيء أذَنَه – أي استماعه – لرجل حسن الصوت يتغنى بالقرآن» كيف لا؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم : «ما بعث الله نبياً قبلي إلا أتاه من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ – يعني القرآن وبيانه من السنة، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة» وقد تحقق ذلك بحمد الله فصارت هذه الأمة أكثر الأمم اتباعاً للمرسلين وهي أكثر أهل الجنة يوم الدين.

ففي الحديث السابق إشارة إلى أمرين:

- الأول: أن القرآن أعظم آيات الأنبياء التي أيدهم الله تعالى بها على الإطلاق.
- الثاني: عظم أثره في إصلاح القلوب، وإنارة البصائر، وهداية البشرية إلى دين الله تعالى.


فالقرآن هو آية الله الباقية على مر الدهور، والمعجزة المستمرة على توالي العصور، والنظام الشامل والشرع الكامل للمكلفين من الجن والإنس، وقد بلغه النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل إليه وبينه للناس كما أوحاه الله تعالى إليه.

وكتاب هذا شأنه ينبغي أن يكون محل عناية المسلمين عامة وأولياء الأمور خاصة، وأن تتظافر جهود الجميع كل بحسبه على توجيه الهمم إليه وإعانة أهل الإسلام على حسن تلاوته وفهم معانيه ومعرفة كيفية العمل به:
أ- فالآباء يوجهون أبناءهم إلى مجالس دراسته وحفظه ويرغبونهم ويلزمونهم ويؤدبون المتكاسل واللاعب.


ب- وجماعات تحفيظ القرآن تعنى بتوفير المدرسين الأكفاء المؤهلين الأمناء ذوي الاعتقاد الصحيح والعمل الصالح والخلق الحسن، وتواصل متابعة الإشراف وتقويم الأداء ودراسة النتائج ضماناً لتحقيق الغرض وحذراً من ظهور نشء يقرؤون القرآن ويتأولونه على غير تأويله، فيهلكون ويهلكون غيرهم.

جـ- وأهل المال والفضل يبذلوه بسخاء في سبيله طمعاً في مضاعفة المثوبة ورفعة الدرجة في الدنيا والآخرة؛ فإن هذا الاتجاه أفضل ما تتفق فيه الأموال: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39} (سبأ: 39).

د- ومعلمو القرآن يتذكرون قوله صلى الله عليه وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، فيصبرون على التعليم والمتعلمين، ويعلمونهم الآيات وما فيها من العلم والعمل، ويحتسبون اللحظات والأنفاس عند الله تعالى في الموازين، وقد جلس أبو عبدالرحمن السلمي – رحمه الله تعالى – لتعليم القرآن أكثر من خمسين سنة.

هـ - وولاة الأمور من العلماء والحكام وكافة المسؤولين في الدولة يؤدون واجبهم نحو هذا المشروع الخيِّر بنصيحة وحسن رعاية وجدية في المتابعة، كما ينصحون لسائر فئات الأمة أداء للأمانة وضماناً للمسير، وإن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن، وأجرهم على الكريم عظيم الإحسان. مع إخلاص النية وحسن الأسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم تكلل الجهود بالنجاح وتوفر أسباب الصلاح والفلاح، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما أصلح أولها، وقد أصلح أولها بالإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح ابتغاء وجه الله تعالى عن علم ويقين، والنصح للخاص والعام ومحبة الخير لسائر أهل الإسلام. وصدق الله العظيم إذ يقول: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾

وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿67﴾وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿68﴾وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿69﴾ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿70﴾} (النساء: 66-70).

وصلى الله على نبينا محمد وصحبه وأزواجه وذريته.







اعداد: الشيخ عبد الله بن صالح القصير








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]