|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الشاكر العليم
الشاكر العليم - أعرف معنى الشكر، وإن كنت لا أعلم كيف أضعه في كلمات. - (الشكر) عرفان الإحسان ونشره، و(الشكور) من الدواب الذي يسمن مع قلة العلف. - نعم.. معرفة إحسان الآخرين إليه والإقرار به ونشره، وجزائهم على المعروف، هكذا سمعتها مرة من أحد المتخصصين باللغة. كان حوارنا ثلاثياً.. في ليلة اجتمعنا فيها عند صاحبي بعد أن جمع إمامنا بين العشاءين لهطول المطر من قبل المغرب، أليس (الشاكر) من أسماء الله الحسنى؟! - بلى.. وورد مرتين في كتاب الله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}(البقرة: 158)، وقوله عز وجل: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}(النساء: 147). - وما معنى اسم الله (الشاكر)؟! - (الشاكر) في حق الله -عز وجل- هو الذي يقبل من عباده اليسير ويجازيهم عليه بالعظيم، وهو الذي إذا بادر العبد بطاعته، أعانه على ذلك وأثنى عليه ومدحه ويسر له ما بعد تلك العبادة وجازاه عليها في الدنيا والآخرة. وكذلك من معاني (الشكر) في حق الله -عز وجل- أنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ومن تقرب إليه سبراً تقرب إليه ذراعاً. قاطعني (أبو أنس): - جميل أن يعرف المرء هذه المعاني لاسم الله (الشاكر)، ولكن ما المناسبة في اقتران اسم الله (الشاكر) باسم الله (العليم) في المرتين التي ورد فيهما في كتاب الله -عز وجل-؟ - إن قبول الله لطاعة العبد ومجازاته له بالأضعاف المضاعفة، مبني على علم الله -عز وجل- أن هذا العبد أتى العمل صحيحاً مخلصاً لوجه الله -سبحانه وتعالى- فليس كل من أتى طاعة ظاهرة يستحق (الشكر) من الله، فالله يعلم من يستحق القبول والمجازاة العظيمة والأجر والثواب الجزيل على طاعته، ويعلم من لا يستحق؛ ولذلك اقترن اسم الله (الشاكر) باسم الله (العليم)، فهو سبحانه يعلم من فعل ماذا، ولماذا وكيف، هل فعله طاعة لله وامتثالا لأمره؟ أم رياء وسمعة؟ أو عادة وتقليداً؟ وبناء على ذلك يكون (شكر) الله لعبده. - تلقى صاحبي مكالمة هاتفية أخبره من كان على الطرف الآخر أنهم لم يجمعوا صلاة العشاء مع المغرب. علق صاحبي بعد انتهاء المكالمة. - لا أدري لم يتشدد بعض الأئمة في قضية الجمع بين الصلوات في المطر؟ - الموضوع ليس تشدداً، ولكن أداء كل صلاة في وقتها من أهم شروط الصلاة، واختلف الفقهاء بين إجازة الجمع لمجرد اجتماع الغيوم، وبين عدم الجمع حتى تبلل الثياب من المطر، وأظن أن الحق أن نربط قضية الجمع، سواء للمطر أو الريح أو غيرها بالمشقة؛ فإذا كانت هناك مشقة يجمع بمن معه في المسجد، وإذا كانت هناك مشقة في الحضور للمسجد يصليها كل أحد في منزله، والذي يقدر المشقة إمام المسجد بناء على عامة الحاضرين أو أضعفهم، والله أعلم. - لنرجع إلى موضوعنا، قوله تعالى: { وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا}(الإنسان: 22) (هذا جزء من الآية)، بعد أن ذكر الله نعيم أهل الجنة، قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا} أي: جزاكم الله على سعيكم أضعاف أضعاف ما عملتم، هكذا شكر الله لكم سعيكم. - وماذا عن (الشكور) هل هو من الأسماء الحسنى؟ - نعم.. وسوف نبينه إن شاء الله تعالى. اعداد: د. أمير الحداد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |