السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اقدم بين ايديكم قصة حقيقية وقعت لثلاث شباب جزائرين
في الثمانينات سافر 3 شباب جزائرين إلى انجلترا ،لغرض الفسحة و الاستجمام ،مثل جميع الشباب لرؤية الغرب
هذا العالم الذي وراء البحار
و فعلا استقلو الطائرة و طارو فوق الغمام و هم ينتظرون لحظة الوصول الى المملكة المتحدة
و بينما هم في الطائرة إذ بالمظيفة تمر فيطلب منها شابان من الثلاثة بيرة
يا الاهي صاح الثالث ماذا دهاكما
تطلبان خمرا؟
هل جننتمتا؟
قالا له في استهزاء
اتركنا من تخلفك الآن
نحن الآن بعيدون عن المراقبة
فرد عليهما؟
الا يوجد في الطائرة مراقبة؟
قالا : لا ،لا اب و لا أم هنا الحرية الكاملة
فقال : أنتما مخطئان فالله يراقبنا في كل مكان في الارض في البلد في البيت في الطائرة
فلم يباليا بما قاله لهما
و انتهت الرحلة و حطت الطائرة و نزل الجميع
الاثنين كانا فرحين أما الثالث فكان الحزن باديا عليه
و يكلم نفسه و يقول هذا و نحن في الطائرة ابتدت المعاصي فكيف اذا وصلنا بلاد الكفر
اخذ الشبان مواقعهم في الفندق و ابتدت رحلة الضياع للشابان أما الآخر فظل منعزلا في غرفته
لا يكاد يخرج منها
الا ان قرر في احد الايام الخروج
فاذا به يلتقي بمجموعه من المبشرين للمسيحية ، فرأوه عربيا ظنو أنه فريسة سهلة و خصوصا انه كان ظاهر عليه الالم
فحاولو معه بكل الطرق لكنه لقوة عقيدته لم يتمكنو منه حيث أنهم دعوه إلى أن يناظر قسيسهم في الكنيسة.
و كان مع المبشرين شاب ألماني كان من المبتدئين في اعتناق المسيحية
كان يسمع ما يقوله هذا الجزائري باهتمام
وكان من ضمن الاسئلةانهم قالو له أنتم تؤمنون بمحمد و محمد قد مات لكن عيسى حي
فرد بصلابة : اذا عيسى حي فلماذا الصليب
الا تقولون انه صلب
ثم قال لهم انكم تقولون ان عيسى ابن الله
فدهش الألماني كيف لله ابن؟
ثم قال لهم الجزائري ألديكم إنجيل
فقالو نعم
قال :أعطيني اياه
و لم يكن قد راى الأنجيل من قبل
و كأن الله أنطقه
و إذا به يفتحه في الصفحة الأولى في السطر الأخير
باللغة العربية *عيسى ابن الله*
فوحد الله و قال سبحان الله
هاهي
ثم نظر إلى الألماني و قال له : انت ألماني
قال : نعم
قال له : في ألمانيا أكثر من 3 ملايين مسلم ، ألم تسأل نفسك لماذا اعتنقو الاسلام
فلم ينطق الألماني ببنت شفة
كان ينظر إليه بدهشة و كيف أنه يتكلم بطلاقة لسان و شجاعة رغم أنه وحيد في بلاد غريبة
و في آخر الكلام قال لهم
الدين متل باب كبير لديه مفاتيح كثيرة
فالانبياء هي مفاتيح هذا الباب
و عيسى عليه السلام مفتاح للباب
و محمد صلى الله عليه و سلم أحدث مفتاح
ثم نظر إلى الألماني و قال له : أنا إذا لم أؤمن بعيسى فلا دين لي
و تركهم و أنصرف عائدا إلى الفندق
فصلى و نام
وإذا به يرى في الرؤيا أنا الشاب الألماني أتاه مسلما و يشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله
اتمنى ان تفيدكم هذه القصة