قبل أن أنتحر ........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة سمعتها فى خطبة لاحد المشايخ الافاضل ولكن بالامس وأنا أتفقد أحد إيملاتي وجدتها مرسلة لي من صديق لي
القصة يقسم الشيخ على صحتها اليكم القصة
يقول الشيخ :
خرجنا فى رحلة دعوة إسلامية لاحد البلدان الاوربية للدعوة للاسلام فى اوساط الجالية المسلمة فى هذا البلد وأيضا لتعليم أبناء هذه الجالية أمور الدين الحنيف .
ذهبنا الى هناك وأخذنا من أحد المساجد نقطة إنطلاق للعمل فى هذه المنطقة , كان للمسجد جار مسلم عربي سيئ الخلق صاحب مال وقد أوسع الله له فى رزقه وكان يسئ لرواد المسجد ويضايق عليهم لدرجة أنه هدد باللجوء الى القانون والدولة لمنع رفع أذان الفجر لان الاذان يوقظه من النوم ومن المفارقات العجيبة أيضا أنه كان للمسجد , جار أخر طيب الخلق وملتزم بالمسجد وبالدعوة
يقول الشيخ :
فى يوم من الايام وكنا جلوسا فى المسجد منا من يقرأ القران ومنا من يسبح الله ومنا من هوا نائم وقبل الصلاة بوقت ليس بالطويل وكان معنا فى المسجد ذك الجار الطيب الخلق وكان نائما ,
فجأة وجدناه ينهض ويصيح بنا هيا الى بيت فلان ( يقصد جاره السيئ ) ويلح بالطلب ويقول هيا بنا الى بيت فلان
ذهبنا الى البيت ضربنا على جرس البيت لا احد يرد ضربنا بقوة على الباب لا يرد أحد وضربنا مرة ثالثة وبقوة
فتح الباب وخرج الينا الرجل السيئ وهو أصفر اللون كأن الدم خرج من وجهه فقال له صاحبنا هيا تعال الى المسجد
قال نعم وحالا , خرج من بيته حافيا وما أن مشى خطوات حتى قال لجاره الطيب أرجوك يا أخي دعنى ادخل بيتك أغتسل وأغير ملابسي , قال له نعم أدخل , ودخل واغتسل وأعطاه من ملابسه ومن ثم خرجنا الى المسجد وصلينا ومن تلك اللحظة أصبح ذلك الرجل من أشد الناس التزاما وصار من أكثر المنفقين على الدعوة فلله الحمد والمنة ..... ولكن يقول الشيخ سألت نفسى ما الذى قلب حياته رأسا على عقب وما هذا التحول المفأجي الذى حصل بعد قرع جرس البيت .... يقول عزمت على أن أساله ماذا حصل لك يا فلان
سالته فأجابني بما أذهلني .
يقول فى ذلك اليوم ضاقت علي نفسى وشعرت يأحباط شديد وضيق لا مثيل له مع اننى اعيش فى بحبوحة ويسر
الا ان السعادة سعادة النفس والقلب .
يكمل فيقول فى ذلك اليوم قررت الانتحار وأعددت العدة لذلك ونصبت لنفسي مشنقة وما أن صعدت على الكرسي ووضعت الحبل فى رقبتى سمعت دقات الباب فلم أرد عليكم ولكن حين تكرر الضرب على الباب قلت أذهب وأرى من هناك ومن يضرب الباب بهذه القوة ومن ثم اعود وانتحر ونزلت عن الكرسي وجأءت وفتحت الباب فلما رايتكم شعرت بأن الله قد أرسلكم لي لكى أتوب وأعود الى الله .
يقول شيخنا : سالت نفسي ماذا رأى الاخ الطيب فى منامه لكي يهب مسرعا ويقول لنا هيا الى بيت فلان فذهبت اليه وسألته ماذا رئيت فى منامك اخبرني بالله عليك
فقال لي والله لقد رئيت فلان على شفا حفرة من نار وينادي فيا واغواثاه واغواثاه واجاره واجاره قبل الندامة
هذا ما حصل والى الله العودة والانابة
الى هنا انتهى والسلام عليكم ورحمة الله
__________________
غزة يا أرض العزة
سلاماً من القلب يا نزف القلب
التعديل الأخير تم بواسطة ابو كارم ; 27-06-2007 الساعة 08:41 AM.
|