على بحر عبادان
على بحر عبادان د. عبدالحكيم الأنيس روى ابنُ أبي الدُّنيا في كتابه "التهجُّد وقيام الليل" بسنده عن أبي عاصم العبَّاداني قال: "كان رجلٌ مِنْ بني سعد يقدُم علينا في أولِ ما اتُخِذَتْ "عبَّادان"، وكانتْ إذ ذاك وبيئةً، فكان يُصلِّي الليلَ والنهارَ، ولا يكاد يفترُ، فإذا كان السَّحرُ احتبى واستقبلَ البحرَ فجعلَ يبكي وينوحُ على نفسهِ، فإذا أحسَّ بإنسانٍ أمسكَ. فخرجتُ ذات ليلةٍ إلى السَّاحل، فإذا أنا بصوتهِ، وإذا هو يبكي، ويقولُ في بُكائه: ألا يا عينُ ويحكِ أسعِديني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بطُولِ الدمعِ في ظُلَمِ الليالي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لعلكِ في القيامةِ أَنْ تَفوزي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بخيرِ الدَّهرِ في تلكَ العَلالي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فلمّا أحسَّ بجيئتي أمسكَ. فرجعتُ وتركتُه"[1]. وقد شطَّرتُ هذين البيتين فقلتُ: (ألا يا عينُ ويحكِ أسعِديني) https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ونُوحي اليومَ مِنْ قبلِ ارتحالي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أَعينيني على ما كانَ مِنِّي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif (بطُولِ الدمعِ في ظُلَمِ الليالي) https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif (لعلكِ في القيامةِ أَنْ تَفوزي) https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بما أمَّلتِ مِنْ حُسْنِ المآلِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ومَنْ يدأبْ على الطاعاتِ يَسْعَدْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif (بخيرِ الدَّهرِ في تلكَ العَلالي[2]) https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif [1] "التهجُّد وقيام الليل" ص (221). [2] 12 /5 /1999م. |
الساعة الآن : 02:13 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour