طوبى لمن أنصف ربه
طوبى لمن أنصف ربه ، فأقر له بالجهل في علمه ، والآفات في عمله ، والعيوب في نفسه ، والتفريط في حقه ، والظلم في معاملته . فإن آخذه بذنوبه رأى عدله ، وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله. وإن عمل حسنة رآها من منته وصدقته عليه ، فإن قبلها فمنّة وصدقة ثانية ، وإن ردها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به. وإن عمل سيئة رآها من تخليه عنه ، وخذلانه له ، وإمساك عصمته عنه ، وذلك من عدله فيه. فيرى في ذلك فقره إلى ربه. وظلمه في نفسه، فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه.
ونكتة المسألة وسرها : أنه لا يرى ربه إلا محسنا ولا يرى نفسه إلا مسيئا أو مفرطا أو مقصرا ، فيرى أن كل ما يسره من فضل ربه عليه وإحسانه إليه ، وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه. من كتاب الفوائد لابن القيم |
جزاك الله خير الجزاء اخي على الموضوع القيم والموعظه الحسنه واثابك الثواب العظيم نسأله تبارك و تعالى أن يغفر لنا غرورنا و إسرافنا في أمرنا و أن يبلغنا رضاه و الجنه ... اللهم أمين |
جزاك الله خيرا اخي علي هذا الكلام ارائع
ورحم الله شيخنا ابن القيم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذا الطرح الرائع بارك الله فيك ورحم الله شيخنا الجليل ابن القيم دمت في حمى المولى |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير اخى امين على طرحك الطيب وفقك الله ورعاك |
الساعة الآن : 09:00 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour