ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الشعر والخواطر (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَمجَدُ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=152462)

سامية الحرف 15-02-2013 08:33 PM

لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَمجَدُ
 

قائل هذه الأبيات : أمية ابن أبي الصلت

لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَمجَدُ
مَليكٌ عَلى عَرشِ السَماءِ مُهيمِنٌ ** لِعِزَّتِهِ تَعنو الوجوهُ وَتَسجُدُ
عَلَيهِ حِجابُ النورِ وَالنورُ حَولَهُ ** وأَنهارُ نورٍ حولَهُ تَتَوَقَّدُ
فَلا بَصَرٌ يَسمو إِلَيهِ بِطَرفِهِ ** وَدونَ حِجابِ النورِ خَلقٌ مُؤَيَّدُ

مَلائِكَةٌ أَقدامُهُم تَحتَ عَرشِهِ ** بِكَفِيهِ لَولا اللَهُ كَلّوا وَأَبلَدوا
قيامٌ عَلى الأَقدامِ عانينَ تَحتَهُ ** فَرائِضُهُم مِن شِدَّةِ الخوفِ تُرعَدُ
وَسِبطٌ صُفوفٌ يَنظُرونَ قَضاءَهُ ** يُصيخونَ بِالإِسماعِ لِلوَحيِ رُكَّدُ
أَمينٌ لِوَحيِ القُدسِ جِبريلُ فيهِم ** وَميكالُ ذو الروحِ القَوِيُّ المُسَدَّدُ

وَحُرّاسُ أَبوابِ السَمَواتِ دونَهُم ** قيامٌ عَليهِم بِالمَقاليدِ رُصَّدُ
فَنِعمَ العِبادُ المُصطَفَونَ لِأَمرِهِ ** وَمِن دوُنِهِم جُندٌ كَثيفٌ مُجَنَّدُ
مَلائِكَةٌ لا يَفتَرونَ عِبادَةً ** كَروبِيَّةٌ مِنهُم رُكوعٌ وَسُجَّدُ
فَساجِدُهُم لا يَرفَعُ الدَهرَ رَأسَهُ ** يُعَظِّمُ رَبّاً فَوقَهُ وَيُمَجِّدُ

وَراكِعُهُم يَعنو لَهُ الدَهرَ خاشِعاً ** يُرَدِّدُ آلاءَ الآِلَهِ وَيَحمَدُ
وَمِنهُم مُلِفٌّ في الجَناحينِ رَأسَهُ ** يَكادُ لِذِكرى رَبِّهِ يَتَفَصَّدُ
مِنَ الخَوفِ لا ذو سأمَةٍ بِعِبادَةٍ ** وَلا هوَ مِن طولِ التَعَبُّدِ يَجهَدُ
وَدونَ كَثيفِ الماءِ في غامِضِ الهَوا ** ملائِكَةٌ تَنحَطُّ فيهِ وَتَصعَدُ

وَبَينَ طِباقِ الأَرضِ تَحتَ بُطونِها ** مَلائِكَةٌ بِالأَمرِ فيها تَرَدَّدُ
فَسُبحانَ مَن لا يَعرِفُ الخَلقُ قَدرَهُ ** وَمَن هوَ فوقَ العَرشِ فَردٌ مُوَحَّدُ
وَمَن لَم تُنازِعهُ الخَلائِقُ مُلكَهُ ** وَإِن لَم تُفرِّدهُ العِبادُ فَمُفرَدُ
مَليكُ السَمَواتِ الشِدادِ وَأَرضِها ** وَلَيسَ بِشَيءٍ عَن قَضاهُ تَأَوُّدُ

هواللَهُ باري الخَلقِ وَالخَلقُ كُلُّهُم ** إِماءٌ لَهُ طَوعاً جَميعاً وَأَعبُدُ
وَأنَّى يَكونُ الخَلقُ كَالخالِقِ الَذي ** يَدومُ وَيَبقى وَالخَليقَةُ تَنفَدُ
وَلَيسَ لِمَخلوقٍ مِنَ الدَهرِ جِدَّةٌ ** وَمَن ذا عَلى مَرِّ الحَوادِثِ يَخلُدُ
وَتَفنى وَلا يَبقى سِوى الواحِدُ الَذي ** يُميتُ وَيحيِي دائِباً لَيسَ يُهمَدُ

تُسَبِّحُهُ الطَيرُ الجَوانِحُ في الخَفى ** وإِذ هِيَ في جَوِّ السَماءِ تُصَعِّدُ
وَمِن خَوفِ رَبّي سَبَّحَ الرَعدُ فَوقَنا ** وَسَبَّحَهُ الأَشجارُ وَالوَحشُ أُبَّدُ
وَسَبَّحَهُ النَينانُ وَالبَحرُ زاخِراً ** وَما طَمَّ مِن شَيءٍ وَما هُوَ مُقَلِدُ
أَلا أَيُّها القَلبُ المُقيمُ عَلى الهَوى ** إِلى أَيِّ حينٍ مِنكَ هَذا التَصَدُّدُ

عَنِ الحَقِّ كَالأَعمى المُميطِ عَنِ الهُدى ** وَلَيسَ يَرُدُّ الحَقَّ إِلاّ مُفَنِّدُ
وَحالاتِ دُنيا لا تَدومُ لِأَهلِها ** فَبَينا الفَتى فيها مَهيبٌ مُسَوَّدُ
إِذا إِنقَلَبَت عَنهُ وَزالَ نَعيمُها ** وَأَصبَحَ مِن تَربِ القُبورِ يوَسَّدُ
وَفارَقَ روحاً كانَ بَينَ جَنانِهِ ** وَجاوَرَ مَوتى ما لَهُم مُتَرَدَّدُ

فأَي فَتىً قَبلي رأَيتَ مُخَلَّداً ** لَهُ في قَديمِ الدَهرِ ما يَتَوَدَّدُ
وَمَن يَبتَليهِ الدَهرُ مِنهُ بِعَثرَةٍ ** سَيَكبو لَها وَالنائِباتِ تَرَدَّدُ
فَلَم تَسلَم الدُنيا وَإِن ظَنَّ أَهلُها ** بِصِحَّتِها وَالدَهرُ قَد يَتَجَرَّدُ
أَلَستَ تَرى في ما مَضى لَك عِبرَةً ** فَمَه لا تَكُن يا قَلبُ أَعمى يُلَدَّدُ

فَكُن خائِفاً لِلمَوتِ وَالبَعثِ بَعدَهُ ** وَلا تَكُ مِمَّن غَرَّهُ اليَومُ أَو غَدُ
فإِنَّكَ في دُنيا غُرورٍ لِأَهلِها ** وَفيها عَدوٌّ كاشِحُ الصَدرِ يُوقِدُ
وساكِنُ أَقطارِ الرَقيعِ عَلى الهَوا ** وَمِن دونِ عِلمِ الغَيبِ كُلٌّ مُسَهَّدُ
وَلولا وِثاقُ اللَهِ ضَلَّ ضَلالُنا ** وَقَد سَرَّنا أَنّا نُتَلُّ فَنوأَدُ

تَرى فيهِ أَخبارَ القُرونِ الَتي مَضَت ** وَأَخبارَ غَيبٍ في القيامَةِ تَنجُدُ
وَلَيسَ بِها إِلا الرَقيمُ مُجاوراً ** وَصيدَهُمُ وَالقومُ في الكَهفَ هُمَّدُ

فـراشـه مصـريـه 19-02-2013 08:36 AM

رد: لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَم
 
كـلام فـى قمـه الروعـه

زارع المحبة 19-02-2013 08:38 AM

رد: لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَم
 
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : "كاد شعره أن يسلم " فلقد كان مشركا واستمر على شركه إلى الممات .

زارع المحبة 19-02-2013 08:39 AM

رد: لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَم
 
نعم فحاله يشبه في التناقض حال أبي طالب .

زارع المحبة 19-02-2013 08:42 AM

رد: لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا ** فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَم
 
كان أبو طالب يقول مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم :

والله لن يصلوا إليك بجمعهم . . . حتى أوسَّد في التراب دفينا
فامضِ لأمرك قد زعمتك ناصحي . . . فلقد صدقت وكنت ثمّ أمينا
وعرضت ديناً قد عرفتُ بأنّه . . . من خير أديان البريّة دينا
لولا الملامة أو حذار مسبّةٍ . . . لوجدتني سمحاً بذاك يقينا


الساعة الآن : 04:56 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.22 كيلو بايت... تم توفير 0.26 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]