المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاختلاط في التعليم, هل يجب ان يُطبق ؟ ام يمنع منعا باتا؟ ام يٌطبق لمراحل معينه؟


ابو كارم
17-08-2007, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هنا نعمل
إستفتاء
هل تؤيد الأختلاط والدراسة المشتركة فى المدارس والجامعات
الاختيارت المتاحة

أوافق

لا أوافق

لا أعلم

ويسعدنا وضع مشاركاتكم عن أسباب أختيار الاجابات

أرجوو المشاركة

سامي
17-08-2007, 03:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اخي الحبيب على الطرح الموفق

هذا الموضوع المهم والذي هو واقعنا المعاصر

جامعاتنا ومدارسنا ومعاهدنا اصبحت كلها مختلط

قد يقول البعض بان التعليم لا بأس ان يكون مختلط

وان كان هذا الرأي صحيح

فانا اكاد اجزم بانه في وقتنا الحاضر غير صحيح مطلقا

فنحن لم نجني من الاختلاط سوى الفساد ونشر الرذيلة

والاختلاط هو الطريقة التي استغلها الغرب في اسقاط كثير من الشباب
فدعوا اليها وكثير منا تلقفها واصبح يدعو الى افكار الغرب الهدامة

فانصرف هدفنا من الوجود في الجامعات من التعليم الى الفساد

فهذه هي حالنا اليوم

نسأل الله تعالى العفو والعافية

omar naji2006
17-08-2007, 03:16 PM
لقد الغى كل الأعتبارات فانقلبت معه المعايير

نور الاسلام
17-08-2007, 09:03 PM
السلام عليكم
جزاكم الله خير اخواني ولكني والله لااعرف ماهو الصحيح فى هذا الزمان وان كلام الاخ سامي قريب من الواقع جدا واسال الله ان يوفق الجميع

نورا*
17-08-2007, 09:06 PM
لا اوافق على هذا الامر

ولي عودة للأبدي رأيي بالموضوع

جزاك الله خيرا اخي ابو كارم

وفقك الله,,

عيون فلسطين
18-08-2007, 03:53 PM
السلام عليكم
طبعا لا للاختلاط
لما له من اخطار ونتائج لا تحمد عقباها
مشكور اخى
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
تقبل احترامى

منيع البوح
18-08-2007, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي ابو كارم
جزاك الله خير
تم التصويت طبعا
لا اوافق
لانه وبكل بساطه هذا الامر يخالف الشريعه
الاسلاميه السمحه
ويدعوا الا الفساد والانحلال
وفقكم الله

elmasry
18-08-2007, 11:57 PM
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــاــ اوافق
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/1860422ef8.gif (http://www.ashefaa.com/picup)
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/fe75d7f17d.gif (http://www.ashefaa.com/picup)

أبو عوف
25-08-2007, 07:42 AM
لااااااااااااااااااا أوافق وألف لا..

fajraldin
25-08-2007, 03:48 PM
كلكم مش موافقين
معاكم حق انا كمان مش موافقه

القلب الحزين
26-08-2007, 04:59 PM
بسم الله الرحم الرحيم ..
بارك الله فيك اخى الطيب
انا لاارشح الدراسه المختلطه لانى جربتها
لا
لا
اختلاط ..
وارجو قبول تعليقى ..
لقد بيَّن الله الحدود والأحكام التي تفصل بين الرجال والنساء، وما يجب أن يكون عليه هؤلاء وهؤلاء من السلوك عندما يكونون غرباء عن بعضهم .
ومن هذه الأحكام ما يلي :
وجوب غض البصر: والأصل في وجوبه الكتاب والسنة والإجماع والمعقول. أما الكتاب فقد خاطب الله عزوجل الرجال بقوله: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى" لهمhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF(1). ثم خاطب النساء بقوله -تقدست أسماؤه-: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFوقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منهاhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF(2). والحكمة في الأمر بغض البصر أنه مانع مادي ونفسي، يحول دون ميل النفس، واستنفار الحواس والجوارح لدى الجنسين، وقد بدأ الله بالأمر به قبل الأمر بحفظ الفرج، لأنه محظور قد يترتب عليه محظور آخر .
أو هو كما قال الإمام القرطبي: "الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته، ووجب التحذير منه. وغضه واجب من جميع المحرمات" (1).
إن غض البصر قد لا يتيسر للمرء عند النظرة التي يفاجأ بها دون قصد منه، وإذا كانت هذه النظرة معفواً عنها لصعوبة دفعها، فإن من الواجب -مع ذلك- صرف النظر عنها لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري (2). وما رواه بريدة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) (3).
إن الله تعالى لما أمر المؤمنين بغض البصر بيَّن أن في ذلك تزكية لنفوسهم، وتطهيراً لقلوبهم من وساوس الشيطان وإغوائه. كما أنه عز وجل بيَّن أنه خبير بما يفعله العبد فيعلم ما توسوس به نفسه، وما يميل إليه قلبه فلا تخفى عليه خافية، وفي هذا أيضاً قال عز من قائل: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFيعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (4). وقد ذكر ابن عباس -رضي الله عنهما- في معنى هذه الآية: أن: "الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء، أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها، فإذا فطنوا غض بصره عنها، فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض، وقد اطلع الله من قلبه أنه وَدَّ أن لو اطلع على فرجها"(1).
وأما الدليل من السنة في وجوب غض البصر فقول رسول الله : "إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد، إنّما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أتيتُمْ المجالس فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق ؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر" (2).
وأما الإجماع فإنه لا خلاف بين الأمة في وجوب غض المسلم بصره، وحفظ فرجه عن المحرمات؛ فإلى جانب أن هذا شرع شرعه الله وحكمٌ حَكَمَ به على عباده، فهو أيضاً أساس لحفظ آداب الأمة، وضبط سلوكها، ورعاية أخلاقها، والبعد بها عن مظان الريب ومزالق الشبهات .
وأما المعقول فإن من حقائق الآداب، وضوابط السلوك ألا ينظر المرء إلى ما لا يعنيه، ولا يتطلع إلى ما ليس له فيه غاية لأن البصر دليل القلب، والقلب محرك الإحساس والجوارح تبعاً لذلك، ولا ينظر المرء إلى شيء ويتأمله إلا إذا كان له فيه غاية، وأول درجات هذه الغاية التلذذ بما يراه فيه، وقد تتطور هذه النظرة إلى تحقيق الغاية، فالذي يتأمل -مثلاً- إحدى لوحات الرسم قد يتطور إعجابه إلى شرائها، والذي تعجبه الزهرة قد يقطفها... وهكذا في الأحوال المشابهة؛ فمن ينظر إلى المرأة يتلذذ بهذه النظرة، وهنا يكمن الخوف من الخلل في قواعد الآداب وضوابط السلوك.
وقد نبه إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى مدرك ذلك لا محالة. فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرِّجلُ زناها الخُطَا، والقلب يهوى ''ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذِّبه) (1).
كما نبه إلى ذلك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فلما خرجت امرأة وهي متطيبة علاها بالدرة، ثم قال: "لا تخرجن أيتها النساء متطيبات فيجد الرجل ريحكن، وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم. اخرجن تفلات"(2).
تحريم التبرج: تدل طبائع الأشياء على أنه ما من فعل إلا ينتج منه فعل آخر مقابل، أو مغاير له ، وما من خطيئة إلا قد ينتج منها خطيئة أخرى ؛ فإظهار المرأة لزينتها ومحاسنها وسيلة إلى افتتان الرجال بها. وقد يترتب على هذا الافتتان خطيئة وفساد، لهذا نهى الله نهي تحريم عن التبرج في كافة صوره ؛ فخاطب أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرفهن وطهرهن وتقواهن فقال عزوجل: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولىhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (3).
والمراد من تشبيه التبرج بفعل الجاهلية أن النساء في ذلك الزمان كن يمشين بين الرجال وهن متبخترات مع إبداء زينتهن، مما كان وسيلة لشيوع الرذيلة وانتشار الخطيئة وذهاب عفاف المرأة وهدر كرامتها .
وتحريم التبرج لا يختص بزمان أو مكان، بل هو محرم لذاته، وغايته، ووسيلته؛ وتحريمه في هذا الزمان أدعى وآكد، لأن زينة المرأة وأنواع لباسها إذا كانت محدودة في سابق زمانها، فإنها أخطر في هذه الأزمنة، التي أصبح فيها عرض الأجساد، وعرض الأزياء شائعاً في العديد من بلاد العالم، مما يتنافى مع كرامة المرأة وشرفها.
تحريم اللين في القول: للمرأة خصائص تختلف فيها عن الرجال، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الخصائص لأن ذلك خلق الله، ولا مبدل لخلقه؛ ولأنه أعلم بهذه الخصائص فقد نهى النساء عن الخضوع في أقوالهن، وأول من خاطب سبحانه بذلك النهي أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرفهن وطهرهن وتقواهن، فقال عز وجل: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFيا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (1). وهذا النهي -وإن كان المخاطبات به نساء النبي- فإن نساء الأمة مخاطبات به في كل زمان وفي كل مكان، والمراد منه تحريم اللين في القول والرقة في الصوت مع غير المحارم، حتى لا يكون ذلك مثاراً لمن ضعف إيمانه وقل حياؤه .
وينبني على هذا عدة أحكام: أولها- أنه لا يجوز للمرأة رفع صوتها في الصلاة إذا طرأ لها طارئ كما هو الحال للرجال، بل عليها التنبيه بالتصفيق. وثانيها- أنه لا يجوز لها الأذان للصلاة، ولا يجوز لها كذلك أن تؤم الرجال. وثالث الأحكام- أنه لا يجوز لها رفع الصوت بالتلبية في الحج. ورابع الأحكام- أنه لا يجوز لها الجهر بالقول في الأحوال التي تستدعي خروجها، كحضورها للوكالة أو الشهادة أو نحو ذلك .
تحريم الاختلاط: الاختلاط هو الاجتماع بين نساء ورجال غير ذوي محارم لهن، والأصل في النهي عنه الكتاب والسنة. أما الكتاب فقول الله تعالى: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFوإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (1). وأما السنة فعن أبي أسيد الأنصاري أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: (استأخرن فليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريق. عليكن بحافات الطريق). قال أسيد بن مالك بن ربيعة راوي الحديث: إن المرأة كانت تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به (2).
وفي الاختلاط لا يتيسر غض البصر، وقد يحدث فيه التبرج لأن من طبيعة المرأة التزين في لباسها، وقد يحدث فيه اللين في القول، فتجتمع كل هذه المحرمات في الاختلاط فيكون أشد فتنة، وأشد تحريماً. وقد دلت الوقائع والشواهد أن الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم يؤدي إلى مفاسد كثيرة، وما يحصل في المنتديات ومحلات الاختلاط يشهد على ذلك مما يعرفه العامة والخاصة .
هذا من حيث العموم. أما من حيث الاختلاط في أماكن الدراسة محل سؤال الإخوة، فالواجب ألا يكون هناك اختلاط في مدارس بلاد المسلمين؛ لأن هذا الاختلاط مدعاة للفتنة، وسبيل محتمل إلى الخطيئة، فلا أحد ينكر النزعات التي يتعرض لها الشباب من الذكور والإناث وهم في تلك المرحلة من المراهقة وعدم الإدراك .
ومن الملاحظ أن البلاد التي تبيح الاختلاط في المدارس وغيرها أصبحت تعاني من المشكلات التي تحدث بسببه، سواء في المدارس، أم في وسائل النقل، وقد بدأت بعض الجامعات الأمريكية تنشئ كليات خاصة بالفتيات لا يسمح فيها بالاختلاط، وفي اليابان وضعت الحكومة عربة خاصة للنساء من عربات السكك الحديدية وقطار الأنفاق، وذلك لتلافي ما يحدث من الرجال من تحرش بالنساء، ولم يكن هذا القرار إلا بعد الشكاوى الكثيرة التي رفعتها النساء عما يتعرضن له من الأذى بسبب الاختلاط مع الرجال .
قلت: وستجد بلاد المسلمين -التي قلدت أو تقلد البلاد التي تبيح الاختلاط- نفسها على المدى البعيد مثقلة بالمشكلات التي سوف تتراكم نتيجة هذا الاختلاط، وليس من حل يتلافى هذه المخاطر إلا بالفصل بين الجنسين، سواء في المدارس، أم وسائل النقل أم غيرها. ولا شك أن المملكة العربية السعودية هي النموذج الأمثل في هذا، حيث استطاعت التغلب على كل المعوقات، فأنشأت مدارس وكليات مستقلة للبنات. وسيظل هذا العمل مثالاً رائعاً في التمسك بالأحكام والآداب الشرعية، واقتفاء أثر السلف الصالح .
أما السؤال عما تفعله الفتاة التي تدرس في مدارس مختلطة بحكم الواقع الذي تعيشه؛ فالواجب ألا تترك دراستها، لأن هذا ترك للعلم، وقبول بالجهل، والعلم يعد واجباً لما ورد من الفضل فيه، والحث عليه مما هو معلوم من كتاب الله ومن سنة رسوله محمد .
وعلى المرأة التي اضطرها واقعها أن تعيش هذا الاختلاط أن تصبر وتحافظ على نفسها ؛ فتأتمر بما أمرها الله به من غض البصر وعدم اللين في القول، وعليها كذلك ارتداء الحجاب ونبذ التبرج، وعسى الله أن يجعل لها من أمرها يسراً، وعسى الله أن يوفق الأمة فتجعل شريعة الله أساساً في حياتها، وسلوكها، ومختلف شئونها، لأنه لن يتحقق لها عزة، ولن تكون لها كرامة، ولن تهتدي إلى قوة إلا إذا حافظت على شريعتها، واهتدت بها في مختلف الأزمنة والأمكنة.
وخلاصة المسألة: لقد بيّن الله الحدود والأحكام التي تفصل بين الرجال والنساء، وما يجب أن يكونوا عليه من السلوك عندما يكونون أجانب عن بعضهم، ومن هذه الأحكام: غض البصر، وعدم اللين في القول، وتحريم التبرج، وفي مقدمة ذلك الاختلاط لما يحدث فيه من عدم غض البصر واحتمال اللين في القول والتبرج، فيكون لهذه الأسباب أشد فتنة وأعظم في التحريم.
وفيما يتعلق بالسؤال عن الاختلاط في المدارس، فالواجب ألا يكون هناك اختلاط في مدارس المسلمين ؛ لأنه مدعاة للفتنة وسبيل محتمل للخطيئة، خاصة في تلك المراحل التي يغلب فيها على الفتيان والفتيات طابع المراهقة، ولا شك أن البلاد التي تبيح الاختلاط أصبحت تعاني من مخاطره، فأخذت تنشئ كليات خاصة بالفتيات وعربات خاصة لنقل النساء، وبلاد المسلمين التي قلدت أو تقلد البلاد التي تبيحه ستجد نفسها مثقلة بالمشكلات والمخاطر. وليس من حل يتلافى هذا إلا بالفصل بين الجنسين سواء في المدارس أم غيرها. والمملكة العربية السعودية تعد نموذجاً مثالياً في ذلك حيث استطاعت أن تفصل بينهما.
وعلى الفتاة التي اضطرها واقعها أن تعيش هذا الاختلاط أن تصبر، وألا تترك الدراسة، لأن هذا الترك ترك للعلم وقبول بالجهل، ولا شك أن العلم يعد واجباً، وعلى المرأة المحافظة على نفسها في هذه الأماكن، فتأتمر بما أمرها الله به من غض البصر، وعدم اللين في القول، وعليها ارتداء الحجاب ونبذ التبرج، فعسى الله أن يجعل لها من أمرها يسراً، وعسى الله أن يوفق الأمة فتجعل شريعة الله أساساً في حياتها وسلوكها ومختلف شئونها.

(1) سورة النور الآية 30 .
(2) سورة النور من الآية 31 .
(1) الجامع لأحكام القرآن ، ج12 ص223 .
(2) أخرجه مسلم في كتاب الآداب، باب نظر الفجأة ، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم ، ج7 ص320، برقم (2159) .
(3) أخرجه الترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في نظرة المفاجأة ، سنن الترمذي، ج5 ص94، برقم (2777) ، وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب ما يؤمر به من غضّ البصر، سنن أبي داود ، ج2 ص246، برقم (2149) .
(4) سورة غافر الآية 19 .
(1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ، ج4 ص76-77 .
(2) أخرجه البخاري في كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها، والجلوس على الصُّعَدَات ، فتح الباري ، ج5 ص134، برقم (2465) .
(1) أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان، باب زنى الجوارح دون الفرج، فتح الباري، ج11 ص28، برقم (6243) ، وأخرجه مسلم في كتاب القدر، واللفظ له، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم للأبي ، ج9 ص30-31، برقم (2657) .
(2) المصنف لعبد الرزاق الصنعاني، ج4 ص370-371، باب طيب المرأة ثم تخرج من بيتها، برقم (8107) .
(3) سورة الأحزاب من الآية 33 .
(1) سورة الأحزاب الآية 32 .
(1) سورة الأحزاب من الآية 53 .
(2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق، سنن أبي داود، ج4 ص369، برقم (5272) .

silent whisper
26-08-2007, 09:17 PM
لا اوافق طبعا
كل شئ بعيد عن شريعتنا لا يصح
انما ترى العكس فى ايامنا هذة:(
مشكور اخوى ابو كارم على هذا النقاش
و حياك الله
مميز ما شاء الله عليك

فرقد قيس العطية
06-09-2007, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
:o :cool: :_11: :_11: :_11: :cool: :o
إني لا أوافق .......................
رواية وداعاً بابل
للكاتب العراقي اليهودي - نعيم قطان
ترجمة آدم فتحي – منشورات الجمل



الرواية من 208 صفحة وجدتها بالنسبة لي رائعة وأعجبتني ..تتحدث عن يهود العراق في سنوات ماضية وهي تحكي حياة الكاتب نفسه طفولته وشبابه .. بما إن الكاتب يهودي لم يفاجئني تحيزه لقومه في إنهم هم دائماً الأذكى والأمهر وووو ...
لم أفرد هذه المساحة لها في هذا الموضوع كي أحللها بل فقط كي أخبركم بأن هناك رواية جميلة تستحق القراءة من وجهة نظري المتواضعة

فضلت أن أنقل لكم مقاطع بإختياري من الرواية كي تعيشوا أجوائها .. قراءة ممتعة

*******

في المقهى في جلسة نقاش مع الأصحاب لأول مرة أخذ نسيم يتحدث باللهجة اليهودية كنا اليهوديين الوحيدين في المجموعة..كانوا جميعهم مسلمين وكانت لهجتهم هي لغتنا المشتركة ..في العراق يكفي حضور مسلم واحد في مجلس ما كي تفرض لهجته نفسها على الجميع ..

*******

يكفي أن يفتح أحدنا فمه ليشي بهويته ..في كلماتنا محفور شعار أصولنا ..فهل يجد المسلم الشاب تسلية أفضل من أن ينصت إلى عجوز يهودية تخاطب موظفاً مسلماً ؟ إنها تشوه بعض الكلمات اليهودية وتعقبها بعبارة أو عبارتين مما يجري على ألسنة المسلمين ومهما مطت شفتيها فهي لن تقدر إلا على إساءة النطق بلهجتها مما لا يخفى أثره المضحك على أحد ..وعادة ما يعمد أنصاف الأميين من اليهود إلى ترصيع جملهم بكلمة أو كلمتين من كلام المسلمين حتى وهم يتحدثون فيما بينهم فذلك يؤكد أن لهم بين المسلمين معارف وعلاقات ..

أما المسلمين فإنهم لا يقترضون إلا من العربية الفصحى وليس لهم أي موجب لتسليط حكم سلبي على لهجتهم بل هم لا يلجئون إلى لهجات اليهود أو المسيحيين إلا للترفيه عن بعض الضيوف وتتخذ أي كلمة يهودية خالصة في فم المسلم صبغة مرادفة لكل ما هو مثير للسخرية والإزدراء

*******

في مجموعتنا لم نكن يهوداً ولا مسلمين كنا عراقيين مهمومين بمستقبل بلدنا وبالتالي بمستقبل كل منا على إن المسلمين كانوا يحسون بأنهم عراقيون أكثر من الآخرين وممهم قلنا لهم هذه أرضنا ونحن هنا من منذ أكثر من خمسة وعشرين قرناً وإننا سبقناهم إلى هذا المكان فإنهم لا يقتنعون .. نحن مختلفون ..أليس لون بشرتنا أكثر نصاعة من لون بشرة البدو ؟ ألا نرطن بلغات أجنبية ؟ وهب أن أنجب تلاميذ اللغة العربية هم من اليهود وأن مدارس الكنيس الإسرائيلية تخرج أفضل المتخصصين في النحو العربي ..فإن ذلك لا يغير من الأمر شيئاً ..هويتنا ملوثة ..

*******

عندما أراد نسيم أن ينشر مسرحيته في كتاب رأى الناشر إنه من الضروري أسلمة إسم عائلة نسيم وهكذا تحول من إبراهام إلى إبراهيم .. ما الفرق؟ إنه الشيخ نفسه أبو إسحاق وإسماعيل الذي وردت أخباره في التوراة والقرآن ..

*******

كنا نعيش على طرف عالم المسلمين وغالباً من شعرنا جراء ذلك بغرابته التي كثيراً ما تحولت إلى نوع من الفضول تجاه كل ما هو غير مألوف لكنه عالم العدوانية والتنازلات أيضاً نحن جيران المسلمين ومن ثم علينا أن نتجنب ضرباتهم ونستدر رضاهم المهم أن يتركونا في سلام ..
كانت الأم اليهودية تدعو إبنها بالمسلم إذا أرادت شتمه فيما لا تبخل المسلمات بنعت اليهودي على أبنائهن المتمردين ..

*******

بالنسبة إلى جدتي فإن دخول حي المسلمين أمر لا يجوز حتى مجرد التفكير فيه لا بسبب الخوف من المجهول فحسب بل وأيضاً كي لا نفتح الباب لرد الزيارة في المقابل مما قد يسمح للمسلمين بوضع قدم في حرم معبد من معابد اليهود ..

*******

أُصبت في مرفقي ونُصحنا بالذهاب إلى رجل مسلم مبارك ذاع صيته لا يصعب عليه لا الساق المكسورة ولا الذراع المرضوضة .. أحكمت أمي لف رأسي كي لا تقع عيون المسلمين على لون شعري الفاتح وإختارت لي ملابس لا يشي شيء منها بأصولي اليهودية ثم سلمتني إلى والدي فأمسكت بيده وأنا مقتنع تماماً بأني على سفر وأني سأقوم بإجتياز حدود بلدي وكم كانت دهشتي عظيمة وأنا أتوغل في تلك الشوارع الغريبة فإذا الأبواب شبيهة بأبوابنا وإذا النوافذ غير مختلفة عن نوافذنا والناس كانوا يرتدون أغطية الرأس نفسها ويلفونها بالعقال نفسه ...

*******

كان اليهود يشكلون الدرع الواقي والعمود الفقري للدولة العراقية وحين دخلت الجيوش البريطانية بغداد سنة 1917 مُجبرة العثمانيين على التقهقر إلى آخر ماقلهم كان أول همهم أن يعلنوا للسكان العرب أن ساعة التحرير قد دقت وإن ساعة الإستقلال قاب قوسين أو أدنى ولم يكن أحد ليزف هذه البشرى إلى العرب غير اليهود وحدهم كانوا قادرين على القيام بدور المترجم .

*******

لم تجد الحكومة بداً من الإعتراف لليهود بتفوقهم على الأقل في أمر معين : المعرفة باللغات الأجنبية وإذا كان تعليم الإنجليزية إجبارياً في جميع المدارس فإنه أفضل ما يُدرس في المدارس اليهودية وعلى الرغم من ذلك لم نكن نفخر بحذقنا للإنجليزية أو حتى الفرنسية بقدر ما كنا فخورين بطريقتنا المرنة في تناول العربية وفي الإمتحانات التي كانت الوزارة تقررها على جميع المدارس في نهاية كل سنة قل أن يكون صاحب الجائزة الأولى غير يهودي .

*******

إذا أراد اليهودي أن يحصل على وظيفة مدير عام للبريد أو للسكك الحديدية فإن عليه أن يضاعف الجهود وأن يثبت دون أي دحض ممكن أنه لا يمكن الإستغناء عنه وأنه من المستحيل على أي مسلم أن يعوضه وفي ما عدا ذلك وعلى الرغم من مؤهلاتنا أو من حاجيات البلد ظلت أبواب الجيش والسلك الديبلوماسي مغلقة تماماً في وجوهنا .

*******

ذهبنا لزيارة بابل .. وحدهم اليهود يستطيعون الإحساس بإنبعاث ماض حي من تحت ركام الحجارة هذه .. لاصلة للعرب بابل حين فتحوها كنا نحن سكانها الأصليين جئنا إلى هنا أسرى عبيداً لنبوخذ نصر إلا إننا إنتصرنا على الرغم من هزيمتنا وعلى هذه الأرض كتبنا التلمود وهكذا إنحدر من نسل الأسرى وأبناء العبيد كبار العلماء والفلاسفة .

وفي طريق العودة أغمضت عيني وأخذت أرى نفسي حافي القدمين ماشياً على الرمل الحارق وعلى الظهر حمل ثقيل إلى جانب إخوتي الأسرى ونحن نعبر الصحارى والأنهار والسيول دون أن نحني الظهر أو نخفض الرأس كنا نغمض الجفون على مشهد ذلنا مهيئين أنفسنا لنمنح العالم التلمود ذاك الكنز من الحكمة الأبدية .

*******

سجلنا في مدرسة للمسلمين .. قالوا لنا أصدقائنا ..ستضطرون إلى أن تحفظوا عن ظهر قلب صفحات كاملة من القرآن وسيجبرونكم على شرح أشعار الجاهليين كلها

في الصف كنا كنا الوحيدين نسيم وأنا اللذين عرفا الإجابة عن مسألة تتعلق بمعنى آية قرآنية ..رفع نسيم يده بتردد ثم سرعان ما خفضها كان من الصعب أن نسجل تميزنا في هذا المجال .. ظللت رافعاً يدي ووخزني نسيم بمرفقه كي أصمد ..لن نعود إلى رفع اليد قبعنا في وحدتنا ..كانوا يرفضوننا لكنهم لن يوقفوننا عن السير قُدماً في طريقنا ستكون كتابتنا للعربية أفضل وسيضطر الأستاذ والتلاميذ إلى الإعتراف بحقنا في التقاسم سيضطرون إلى قبول هبتنا .. شهادة غرامنا بلغتنا .. هذا الغرام الذي كان يتغذى بكل طاقات طموحنا .. كانت تلك اللغة مُلكاً لنا بقدر ما كانت ملكاً للمسلمين ولن يستطيع أي أستاذ أن يقول عكس ذلك .

*******

على ظهر غلاف الرواية كُتب:

هذه الوجوه التي تنظر إليَ .. هذه الوجوه التي تبتعد .. هذه الوجوه التي أتطلع إليها من وراء زجاج الباص .. ستكون هي العراق .. ستكون هي كل ما يتبقى لي من العراق .. عساني أحمل إنعكاسها فيَ إلى الأبد .. لابد من ذلك كي أحتفظ بطفولتي .. لابد من ذلك كي أستطيع دخول العالم الجديد دون أن أكون مبتوراً من هذا الجزء الأساسي فيَ .. دون أن أكون قد بعثرت عبثاً هذا العنقود من الأحلام والذكريات ..

*******

نعيم قطان : روائي من مواليد العراق سنة 1928 له إسهامات في المقالة والنقد والكتابة المسرحية .. يقيم بكندا منذ سنة 1954 حيث يتولى منصباً إدارياً سامياً على رأس مجلس الفنون إلى جانب مواصلة النشاط الأدبي .. من رواياته (فريدة -1991) و (ثروة العابر - 1989) و ( في الصحراء وهي مجموعة قصصية - 1974)

:cool: :_11: :_11: جزاك الله خير ياأخي أبوكارم لأن هذا الموضوع مهم جدا:cool: :_11: :_11:
:) :) :)

youssef0880
07-09-2007, 02:43 AM
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهدتدى
اللهم اهدي امة محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اهدي شباب الاسلام واجعل القر ان ربيع قلوبهم ونور صدورهم

فتاة القسام
19-09-2007, 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا اخي الكريم @ابو كارم@
على طرحك هذا الموضوع الذي نتعايشه في وقتنا الحالي للاسف
ليست جميع المدارس وانما هناك الكثير منها مختلطة(فلسطين)
وهذه المشكلة تعاني منها القرى الفقيرة التي لا تملك بان تبني لابنائها
اكثر من مدرسة في القرية فيتحتم عليها ان تُعلّم ابنائها في غرف وجو مختلط
وهناك الجامعات وهي غالباً مصدر الفساد للذي يطلق العنان لعينيه
واحساسه وعواطفه ويبتعد عن الاخلاق .. فللاسف جامعاتنا اليوم
مليئة بالفتيات اللواتي لا يقدرن التستر بل يفضلن عرض اجسامهن والعياذ بالله
وفي الجامعات ايضا وفرة بالشباب اللذين يتعذبون اذا مرّت من قربهم
فتاة ولم ينظروا اليها بشكل متكامل .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
اللهم إنّا نسألك الهداية للجميع .. فواقعنا يحتّم علينا الاختلاط فلذلك
يجب ان يتحلى كل من الشاب والفتاة بكافة صفات الاخلاق
واهمها (غض البصر) .. هدى الله الجميع ان شاء الله
دمتم بحمى الرحمن .. :_11:

أبــو أحمد
19-09-2007, 11:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الغالي
ابو كارم

مشكوور على هذا الطرح الطيب والمهم جدا
طبعا انا مع الذين لا يوافقون هذا الاختالاط

لو اتكلم معكم عن اليمن ستجد التفرقة في المدارس من الابتدائية حتي الثانوية العامة
وحتي ينتقل الطالب والطالبة الي الجامعة فتجت الاختالاط موجود فيهااا ومن المفروض بعد الاختلاط في الجامعة وهو الاهم من المدرسة

جزاك الله خير اخي على طرحك لهذا الموضوع
الله يعطيك العافية ويسكنك الجنة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زهرة الياسمينا
06-10-2007, 06:00 PM
http://img92.imageshack.us/img92/6075/slamaleekom10kx13ya.gif
:_11: :_11: :_11: :_11: :_11: :_11: :_11: :_11: :_11: :_11:

الاختلاط بين الجنسين في المداراس والفصول كان ولا زال مجالا لكثير من الدراسات والابحاث التي اشتملت على كثير من النتائج المتضاربه والمختلفه على مر فتره الخمسينات - الستينات والسبعينات,

فكان الاختلاط قبل عده عقود هو النظام الفعال والمناسب للبيئه التعليمه في اغلب الدول المتقدمه, وكان الاستناد على كثير من الدراسات التي اختصت بمجملها على الجوانب النفسيه والاجتماعيه لكلا الجنسين,

هذا مع اقتران تلك الفتره على التشديد بحريه المراة والمساواه بينها وبين الرجل وإن من حقها ان تُعامل بالمثل ليشمل التعليم بمجمله.

فامتد الاختلاط بفكره الى منطقه الشرق الاوسط ابان فترات الاستقلال لكثير من الدول العربيه ليكون احد اهم اساسات التعليم العالي " الجامعات" واحيانا الاساسي.


لم تتوقف الابحاث في عمليه الاختلاط بل زادت توسعا وفكرا فكثير منها استفادت من النتائج على مر السنوات السابقه وايضا كثير منها تخصصت في جوانب ادق لتبحث في اهتمامات الجنسين المختلفه وتاثر كل اهتمام بكون المدرسه مختلطه او لا,

فتجرأت كثير منها لتقول لا للاختلاط بمجمله ومنها من شجع على الفصل بالمراحل المتقدمه ومنها من شجع على الفصل في الفصول ذات الاهتمامات المختلفه, كالرياضه والطبخ و الفن ...الخ.

مع ذلك استمرت كثير من الدراسات الاجتماعيه لتبين خطوره الفصل على اسساس انه قد يسبب ضعف في التاقلم والتواصل مع الجنس الاخر مما يترتب عليه مشاكل اجتماعيه في فهم مشاكل الطرف الاخر مستقبلا. والتي قد تسبب انفراد جنس في القرار على حساب اخر



فما هو رايكم بقضيه الاختلاط؟ هل انتم مؤيدون له ام معارضون؟ وما هي الاسس التي استندتم فيها على هذه الاراء؟

القلب الحزين
06-10-2007, 08:40 PM
بسم الله الرحم الرحيم ..
بارك الله فيكِ اختى
لا
اختلاط ..
وارجو قبول تعليقى الذى نوهت بهِ فى احدى المواضيع وسوف اضيفه هنا لكى تعم الفائده ..
لقد بيَّن الله الحدود والأحكام التي تفصل بين الرجال والنساء، وما يجب أن يكون عليه هؤلاء وهؤلاء من السلوك عندما يكونون غرباء عن بعضهم .
ومن هذه الأحكام ما يلي :
وجوب غض البصر: والأصل في وجوبه الكتاب والسنة والإجماع والمعقول. أما الكتاب فقد خاطب الله عزوجل الرجال بقوله: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى" لهمhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF(1). ثم خاطب النساء بقوله -تقدست أسماؤه-: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFوقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منهاhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF(2). والحكمة في الأمر بغض البصر أنه مانع مادي ونفسي، يحول دون ميل النفس، واستنفار الحواس والجوارح لدى الجنسين، وقد بدأ الله بالأمر به قبل الأمر بحفظ الفرج، لأنه محظور قد يترتب عليه محظور آخر .
أو هو كما قال الإمام القرطبي: "الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته، ووجب التحذير منه. وغضه واجب من جميع المحرمات" (1).
إن غض البصر قد لا يتيسر للمرء عند النظرة التي يفاجأ بها دون قصد منه، وإذا كانت هذه النظرة معفواً عنها لصعوبة دفعها، فإن من الواجب -مع ذلك- صرف النظر عنها لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري (2). وما رواه بريدة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) (3).
إن الله تعالى لما أمر المؤمنين بغض البصر بيَّن أن في ذلك تزكية لنفوسهم، وتطهيراً لقلوبهم من وساوس الشيطان وإغوائه. كما أنه عز وجل بيَّن أنه خبير بما يفعله العبد فيعلم ما توسوس به نفسه، وما يميل إليه قلبه فلا تخفى عليه خافية، وفي هذا أيضاً قال عز من قائل: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFيعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (4). وقد ذكر ابن عباس -رضي الله عنهما- في معنى هذه الآية: أن: "الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء، أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها، فإذا فطنوا غض بصره عنها، فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض، وقد اطلع الله من قلبه أنه وَدَّ أن لو اطلع على فرجها"(1).
وأما الدليل من السنة في وجوب غض البصر فقول رسول الله : "إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد، إنّما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أتيتُمْ المجالس فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق ؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر" (2).
وأما الإجماع فإنه لا خلاف بين الأمة في وجوب غض المسلم بصره، وحفظ فرجه عن المحرمات؛ فإلى جانب أن هذا شرع شرعه الله وحكمٌ حَكَمَ به على عباده، فهو أيضاً أساس لحفظ آداب الأمة، وضبط سلوكها، ورعاية أخلاقها، والبعد بها عن مظان الريب ومزالق الشبهات .
وأما المعقول فإن من حقائق الآداب، وضوابط السلوك ألا ينظر المرء إلى ما لا يعنيه، ولا يتطلع إلى ما ليس له فيه غاية لأن البصر دليل القلب، والقلب محرك الإحساس والجوارح تبعاً لذلك، ولا ينظر المرء إلى شيء ويتأمله إلا إذا كان له فيه غاية، وأول درجات هذه الغاية التلذذ بما يراه فيه، وقد تتطور هذه النظرة إلى تحقيق الغاية، فالذي يتأمل -مثلاً- إحدى لوحات الرسم قد يتطور إعجابه إلى شرائها، والذي تعجبه الزهرة قد يقطفها... وهكذا في الأحوال المشابهة؛ فمن ينظر إلى المرأة يتلذذ بهذه النظرة، وهنا يكمن الخوف من الخلل في قواعد الآداب وضوابط السلوك.
وقد نبه إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى مدرك ذلك لا محالة. فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرِّجلُ زناها الخُطَا، والقلب يهوى ''ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذِّبه) (1).
كما نبه إلى ذلك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فلما خرجت امرأة وهي متطيبة علاها بالدرة، ثم قال: "لا تخرجن أيتها النساء متطيبات فيجد الرجل ريحكن، وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم. اخرجن تفلات"(2).
تحريم التبرج: تدل طبائع الأشياء على أنه ما من فعل إلا ينتج منه فعل آخر مقابل، أو مغاير له ، وما من خطيئة إلا قد ينتج منها خطيئة أخرى ؛ فإظهار المرأة لزينتها ومحاسنها وسيلة إلى افتتان الرجال بها. وقد يترتب على هذا الافتتان خطيئة وفساد، لهذا نهى الله نهي تحريم عن التبرج في كافة صوره ؛ فخاطب أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرفهن وطهرهن وتقواهن فقال عزوجل: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولىhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (3).
والمراد من تشبيه التبرج بفعل الجاهلية أن النساء في ذلك الزمان كن يمشين بين الرجال وهن متبخترات مع إبداء زينتهن، مما كان وسيلة لشيوع الرذيلة وانتشار الخطيئة وذهاب عفاف المرأة وهدر كرامتها .
وتحريم التبرج لا يختص بزمان أو مكان، بل هو محرم لذاته، وغايته، ووسيلته؛ وتحريمه في هذا الزمان أدعى وآكد، لأن زينة المرأة وأنواع لباسها إذا كانت محدودة في سابق زمانها، فإنها أخطر في هذه الأزمنة، التي أصبح فيها عرض الأجساد، وعرض الأزياء شائعاً في العديد من بلاد العالم، مما يتنافى مع كرامة المرأة وشرفها.
تحريم اللين في القول: للمرأة خصائص تختلف فيها عن الرجال، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الخصائص لأن ذلك خلق الله، ولا مبدل لخلقه؛ ولأنه أعلم بهذه الخصائص فقد نهى النساء عن الخضوع في أقوالهن، وأول من خاطب سبحانه بذلك النهي أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرفهن وطهرهن وتقواهن، فقال عز وجل: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFيا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (1). وهذا النهي -وإن كان المخاطبات به نساء النبي- فإن نساء الأمة مخاطبات به في كل زمان وفي كل مكان، والمراد منه تحريم اللين في القول والرقة في الصوت مع غير المحارم، حتى لا يكون ذلك مثاراً لمن ضعف إيمانه وقل حياؤه .
وينبني على هذا عدة أحكام: أولها- أنه لا يجوز للمرأة رفع صوتها في الصلاة إذا طرأ لها طارئ كما هو الحال للرجال، بل عليها التنبيه بالتصفيق. وثانيها- أنه لا يجوز لها الأذان للصلاة، ولا يجوز لها كذلك أن تؤم الرجال. وثالث الأحكام- أنه لا يجوز لها رفع الصوت بالتلبية في الحج. ورابع الأحكام- أنه لا يجوز لها الجهر بالقول في الأحوال التي تستدعي خروجها، كحضورها للوكالة أو الشهادة أو نحو ذلك .
تحريم الاختلاط: الاختلاط هو الاجتماع بين نساء ورجال غير ذوي محارم لهن، والأصل في النهي عنه الكتاب والسنة. أما الكتاب فقول الله تعالى: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIFوإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنhttp://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF (1). وأما السنة فعن أبي أسيد الأنصاري أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: (استأخرن فليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريق. عليكن بحافات الطريق). قال أسيد بن مالك بن ربيعة راوي الحديث: إن المرأة كانت تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به (2).
وفي الاختلاط لا يتيسر غض البصر، وقد يحدث فيه التبرج لأن من طبيعة المرأة التزين في لباسها، وقد يحدث فيه اللين في القول، فتجتمع كل هذه المحرمات في الاختلاط فيكون أشد فتنة، وأشد تحريماً. وقد دلت الوقائع والشواهد أن الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم يؤدي إلى مفاسد كثيرة، وما يحصل في المنتديات ومحلات الاختلاط يشهد على ذلك مما يعرفه العامة والخاصة .
هذا من حيث العموم. أما من حيث الاختلاط في أماكن الدراسة محل سؤال الإخوة، فالواجب ألا يكون هناك اختلاط في مدارس بلاد المسلمين؛ لأن هذا الاختلاط مدعاة للفتنة، وسبيل محتمل إلى الخطيئة، فلا أحد ينكر النزعات التي يتعرض لها الشباب من الذكور والإناث وهم في تلك المرحلة من المراهقة وعدم الإدراك .
ومن الملاحظ أن البلاد التي تبيح الاختلاط في المدارس وغيرها أصبحت تعاني من المشكلات التي تحدث بسببه، سواء في المدارس، أم في وسائل النقل، وقد بدأت بعض الجامعات الأمريكية تنشئ كليات خاصة بالفتيات لا يسمح فيها بالاختلاط، وفي اليابان وضعت الحكومة عربة خاصة للنساء من عربات السكك الحديدية وقطار الأنفاق، وذلك لتلافي ما يحدث من الرجال من تحرش بالنساء، ولم يكن هذا القرار إلا بعد الشكاوى الكثيرة التي رفعتها النساء عما يتعرضن له من الأذى بسبب الاختلاط مع الرجال .
قلت: وستجد بلاد المسلمين -التي قلدت أو تقلد البلاد التي تبيح الاختلاط- نفسها على المدى البعيد مثقلة بالمشكلات التي سوف تتراكم نتيجة هذا الاختلاط، وليس من حل يتلافى هذه المخاطر إلا بالفصل بين الجنسين، سواء في المدارس، أم وسائل النقل أم غيرها. ولا شك أن المملكة العربية السعودية هي النموذج الأمثل في هذا، حيث استطاعت التغلب على كل المعوقات، فأنشأت مدارس وكليات مستقلة للبنات. وسيظل هذا العمل مثالاً رائعاً في التمسك بالأحكام والآداب الشرعية، واقتفاء أثر السلف الصالح .
أما السؤال عما تفعله الفتاة التي تدرس في مدارس مختلطة بحكم الواقع الذي تعيشه؛ فالواجب ألا تترك دراستها، لأن هذا ترك للعلم، وقبول بالجهل، والعلم يعد واجباً لما ورد من الفضل فيه، والحث عليه مما هو معلوم من كتاب الله ومن سنة رسوله محمد .
وعلى المرأة التي اضطرها واقعها أن تعيش هذا الاختلاط أن تصبر وتحافظ على نفسها ؛ فتأتمر بما أمرها الله به من غض البصر وعدم اللين في القول، وعليها كذلك ارتداء الحجاب ونبذ التبرج، وعسى الله أن يجعل لها من أمرها يسراً، وعسى الله أن يوفق الأمة فتجعل شريعة الله أساساً في حياتها، وسلوكها، ومختلف شئونها، لأنه لن يتحقق لها عزة، ولن تكون لها كرامة، ولن تهتدي إلى قوة إلا إذا حافظت على شريعتها، واهتدت بها في مختلف الأزمنة والأمكنة.
وخلاصة المسألة: لقد بيّن الله الحدود والأحكام التي تفصل بين الرجال والنساء، وما يجب أن يكونوا عليه من السلوك عندما يكونون أجانب عن بعضهم، ومن هذه الأحكام: غض البصر، وعدم اللين في القول، وتحريم التبرج، وفي مقدمة ذلك الاختلاط لما يحدث فيه من عدم غض البصر واحتمال اللين في القول والتبرج، فيكون لهذه الأسباب أشد فتنة وأعظم في التحريم.
وفيما يتعلق بالسؤال عن الاختلاط في المدارس، فالواجب ألا يكون هناك اختلاط في مدارس المسلمين ؛ لأنه مدعاة للفتنة وسبيل محتمل للخطيئة، خاصة في تلك المراحل التي يغلب فيها على الفتيان والفتيات طابع المراهقة، ولا شك أن البلاد التي تبيح الاختلاط أصبحت تعاني من مخاطره، فأخذت تنشئ كليات خاصة بالفتيات وعربات خاصة لنقل النساء، وبلاد المسلمين التي قلدت أو تقلد البلاد التي تبيحه ستجد نفسها مثقلة بالمشكلات والمخاطر. وليس من حل يتلافى هذا إلا بالفصل بين الجنسين سواء في المدارس أم غيرها. والمملكة العربية السعودية تعد نموذجاً مثالياً في ذلك حيث استطاعت أن تفصل بينهما.
وعلى الفتاة التي اضطرها واقعها أن تعيش هذا الاختلاط أن تصبر، وألا تترك الدراسة، لأن هذا الترك ترك للعلم وقبول بالجهل، ولا شك أن العلم يعد واجباً، وعلى المرأة المحافظة على نفسها في هذه الأماكن، فتأتمر بما أمرها الله به من غض البصر، وعدم اللين في القول، وعليها ارتداء الحجاب ونبذ التبرج، فعسى الله أن يجعل لها من أمرها يسراً، وعسى الله أن يوفق الأمة فتجعل شريعة الله أساساً في حياتها وسلوكها ومختلف شئونها.

(1) سورة النور الآية 30 .
(2) سورة النور من الآية 31 .
(1) الجامع لأحكام القرآن ، ج12 ص223 .
(2) أخرجه مسلم في كتاب الآداب، باب نظر الفجأة ، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم ، ج7 ص320، برقم (2159) .
(3) أخرجه الترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في نظرة المفاجأة ، سنن الترمذي، ج5 ص94، برقم (2777) ، وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب ما يؤمر به من غضّ البصر، سنن أبي داود ، ج2 ص246، برقم (2149) .
(4) سورة غافر الآية 19 .
(1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ، ج4 ص76-77 .
(2) أخرجه البخاري في كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها، والجلوس على الصُّعَدَات ، فتح الباري ، ج5 ص134، برقم (2465) .
(1) أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان، باب زنى الجوارح دون الفرج، فتح الباري، ج11 ص28، برقم (6243) ، وأخرجه مسلم في كتاب القدر، واللفظ له، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم للأبي ، ج9 ص30-31، برقم (2657) .
(2) المصنف لعبد الرزاق الصنعاني، ج4 ص370-371، باب طيب المرأة ثم تخرج من بيتها، برقم (8107) .
(3) سورة الأحزاب من الآية 33 .
(1) سورة الأحزاب الآية 32 .
(1) سورة الأحزاب من الآية 53 .
(2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق، سنن أبي داود، ج4 ص369، برقم (5272) .


.. كل احتــــــــــــــــرامى ..

زهرة الياسمينا
07-10-2007, 03:58 PM
شكرا لك على التوضيح الرائع منك ....... بارك الله فيك وانا معك بكل كلمة كتبتها ......

نور
23-10-2008, 10:16 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤال يحتاج مناقشة فعلا

نرجو أن نجد فيه تفاعلا من جديد إن شاءالله و يتم التصويت المقترح

في أمان الله وحفظه

flower3
23-10-2008, 10:56 AM
اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد ، وامتزاج بعضهم في بعض ، ودخول بعضهم في بعض ، ومزاحمة بعضهم لبعض ، وكشف النّساء على الرّجال ، كلّ ذلك من الأمور المحرّمة في الشريعة لأنّ ذلك من أسباب الفتنة وثوران الشهوات ومن الدّواعي للوقوع في الفواحش والآثام .
والأدلة على تحريم الاختلاط في الكتاب والسنّة كثيرة ومنها :
قوله سبحانه :{ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} الأحزاب 53.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية : أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب .
وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرّجال بالنساء حتى في أحبّ بقاع الأرض إلى الله وهي المساجد وذلك بفصل صفوف النّساء عن الرّجال ، والمكث بعد السلام حتى ينصرف النساء ، وتخصيص باب خاص في المسجد للنساء . والأدلّة على ذلك ما يلي :
عن أم سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنْ انْصَرَفَ مِنْ الْقَوْمِ" رواه البخاري رقم (793).
ورواه أبو داود رقم 876 في كتاب الصلاة وعنون عليه باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة .
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ قَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ" رواه أبو داود رقم (484) في كتاب الصلاة باب التشديد في ذلك .
وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا " . رواه مسلم رقم 664
وهذا من أعظم الأدلة على منع الشريعة للاختلاط وأنه كلّما كان الرّجل أبعد عن صفوف النساء كان أفضل وكلما كانت المرأة أبعد عن صفوف الرّجال كان أفضل لها .
وإذا كانت هذه الإجراءات قد اتّخذت في المسجد وهو مكان العبادة الطّاهر الذي يكون فيه النّساء والرّجال أبعد ما يكون عن ثوران الشهوات فاتّخاذها في غيره ولا شكّ من باب أولى .
وقد روى أَبو أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ( تَسِرْن وسط الطريق ) عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ . رواه أبو داود في كتاب الأدب من سننه باب : مشي النساء مع الرجال في الطّريق .
ونحن نعلم أنّ الاختلاط ومزاحمة النساء للرّجال ممّا عمّت به البلوى في هذا الزّمان في أكثر الأماكن كالأسواق والمستشفيات والجامعات وغيرها ولكننا :
أولا : لا نختاره ولا نرضى به وبالذّات في المحاضرات الدّينية والمجالس الإدارية في المراكز الإسلامية .
ثانيا : نتخذ الوسائل لتلافي الاختلاط مع تحقيق ما أمكن من المصالح ، مثل عزل مكان الرجال عن النساء ، وتخصيص أبواب للفريقين ، واستعمال وسائل الاتّصالات الحديثة لإيصال الصوت ، وتسريع الوصول إلى الكفاية في تعليم النساء للنساء وهكذا .
ثانيا : نتقي الله ما استطعنا باستعمال غضّ البصر ومجاهدة النّفس .

ونورد فيما يلي جزءا من دراسة قام بها بعض الباحثين الاجتماعيين المسلمين عن الاختلاط
قال :
عندما وجهنا السؤال التالي : ما حكم الاختلاط في الشرع حسب علمكم؟
كانت النتيجة كالتالي :
76% من الذين شملهم التحقيق أجابوا بأنه " لا يجوز " .
12% أقرّوا أنه " يجوز " ولكن بضوابط الأخلاق والدين و …
12% أجابوا " بلا أعلم " .

ماذا تختارون ؟!
لو خيّرتم بين العمل في مجال مختلط وآخر غير مختلط ، فماذا تختارون؟
كانت النتيجة على هذا السؤال بالنسب المئوية التالية :
67% اختاروا المجال غير المختلط .
9% فضلوا المجال المختلط .
15% لا يمانعون بأي مجال يتناسب مع تخصصاتهم سواء أكان مختلط أو غير مختلط .

محرج جداً :

هل مرّ عليكم موقف محرج بسبب الاختلاط؟
من المواقف المحرجة التي ذكرها المشاركون في التحقيق المواقف التالية :

كنت في أحد أيام العمل ، دخلت إلى القسم وكانت إحدى زميلاتي المتحجبات قد خلعت حجابها بين زميلاتها فتفاجأت بدخولي وقد انحرجتُ على إثر ذلك كثيراً .

كان من المفروض أن أقوم بتجربة في المختبر في الجامعة وقد تغيبتُ يومها وكان عليّ أن أذهب للمختبر في اليوم التالي ، لأجد نفسي الذكر الوحيد بين مجموعة من الطالبات إضافة إلى مدرّسة ومشرفة المختبر . لقد انحرجت كثيراً وتقيّدت حركتي وأنا أحس بتلك العيون الأنثوية المستنكِرة والمحرجة تلاحقني وتتبعني .

كنت أحاول إخراج فوطة نسائية من أحد الأدراج؟ وتفاجأت بزميل يقف خلفي لأخذ حاجيات من درجه الخاص ، لاحظ زميلي ارتباكي ، فانصرف بسرعة من الغرفة متجنباً إحراجي .

حدث لي أن اصطدمت بي إحدى فتيات الجامعة عند المنعطف لأحد الممرات المزدحمة ، كانت هذه الزميلة تسير بسرعة ذاهبة لإحدى المحاضرات ، وعلى أثر هذا الاصطدام اختل توازنها وتلقفتها بذراعيّ وكأني أحضنها ، ولكم أن تتخيلوا ما مقدار الإحراج لي ولهذه الفتاة أمام شلّة من الشباب المستهتر.

سقطت زميلة لي على سلّم المدرج في الجامعة ، وتكشفت ملابسها بطريقة محرجة جداً ، وضعها المقلوب لم يسعفها بمساعدة نفسها ، فما كان من أحد الشباب القريبين منها إلا أن سترها وساعدها على النهوض .

أعمل في شركة ، دخلتُ على مسئولي لأعطيه بعض الأوراق ، وأثناء خروجي من الغرفة ، ناداني المسؤول مرّة أخرى ، التفت إليه فوجدته منكسا رأسه انتظرت أن يطلب مني ملفاً ما أو المزيد من الأوراق ، استغربت من تردّده ، التفت إلى يسار مكتبه متظاهراً بالانشغال ، وهو يحدثني في نفس الوقت ، تخيّلت أن يقول أي شيء عدا أن ينبهني هذا المسؤول بأن ملابسي متسخة بدم الحيض ، هل تنشق الأرض وتبلع إنساناً فعلاً في لحظة دعاء صادقة ، لقد دعوت أن تنشق الأرض وتبلعني .


ضحايا الاختلاط … قصص واقعية

الأمل المفقود؟

أم محمد امرأة ناضجة تجاوزت الأربعين تحكي حكايتها :
عشت مع زوجي حياة مستورة وإن لم يكن هناك ذاك التقارب والانسجام ، لم يكن زوجي تلك الشخصية القوية التي ترضي غروري كامرأة ، إلا أن طيبته جعلتني أتغاضى عن كوني اتحمل الشق الأكبر من مسؤولية القرارات التي تخص عائلتي .
كان زوجي كثيراً ما يردد اسم صاحبه وشريكه في العمل على مسمعي وكثيراً ما اجتمع به في مكتبه الخاص بالعمل الذي هو بالأصل جزء من شقتنا وذلك لسنوات عدة . إلى أن شاءت الظروف وزارنا هذا الشخص هو وعائلته . وبدأت الزيارات العائلية تتكرر وبحكم صداقته الشديدة لزوجي لم نلاحظ كم ازداد عدد الزيارات ولا عدد ساعات الزيارة الواحدة. حتى أنه كثيراً ما كان يأتي منفرداً ليجلس معنا أنا وزوجي الساعات الطوال . ثقة زوجي به كانت بلا حدود ، ومع الأيام عرفت هذا الشخص عن كثب ، فكم هو رائع ومحترم وأخذت أشعر بميل شديد نحو هذا الشخص وفي نفس الوقت شعرت أنه يبادلني الشعور ذاته .
وأخذت الأمور تسير بعدها بطريقة عجيبة ، حيث أني اكتشفت أن ذلك الشخص هو الذي أريد وهو الذي حلمت به يوماً ما … لماذا يأتي الآن وبعد كل هذه السنين ..؟ . كان في كل مرّة يرتفع هذا الشخص في عيني درجة ، ينزل زوجي من العين الأخرى درجات . وكأني كنت محتاجة أن أرى جمال شخصيته لأكتشف قبح شخصية زوجي .
لم يتعد الأمر بيني وبين ذلك الشخص المحترم عن هذه الهواجس التي شغلتني ليل ، نهار. فلا أنا ولا هو صرّحنا بما …… في قلوبنا .. وليومي هذا .. ومع ذلك فإن حياتي انتهت زوجي لم يعد يمثل لي سوى ذلك الإنسان الضعيف - المهزوز السلبي ، كرهته ، ولا أدري كيف طفح كل ذلك البغض له ، وتساءلت كيف تحملته كل هذه السنين ثقلاً على ظهري ، وحدي فقط أجابه معتركات الحياة ، ساءت الأمور لدرجة أني طلبت الطلاق ، نعم طلقني بناء على رغبتي ، أصبح بعدها حطام رجل .
الأمرّ من هذا كله أنه بعد خراب بيتي وتحطم أولادي وزوجي بطلاقي ، ساءت أوضاع ذلك الرجل العائلية لأنه بفطرة الأنثى التقطت زوجته ما يدور في خفايا القلوب ، وحولت حياته إلى جحيم . فلقد استبدت بها الغيرة لدرجة أنها في إحدى الليالي تركت بيتها في الثانية صباحاً بعد منتصف الليل لتتهجم على بيتي ، تصرخ وتبكي وتكيل لي الاتهامات .. لقد كان بيته أيضاً في طريقه للانهيار ..
أعترف أن الجلسات الجميلة التي كنّا نعيشها معاً أتاحت لنا الفرصة لنعرف بعضنا في وقتٍ غير مناسب من هذا العمر .
عائلته تهدمت وكذلك عائلتي ، خسرت كل شيء وأنا أعلم الآن أن ظروفي وظروفه لا تسمح باتخاذ أي خطوة إيجابية للارتباط ببعضنا ، أنا الآن تعيسة أكثر من أيِ وقتٍ مضى وأبحث عن سعادة وهمية وأملٍ مفقود .


واحدة بواحدة

أم أحمد تحدثنا فتقول :
كان لزوجي مجموعة من الأصدقاء المتزوجين ، تعودنا بحكم علاقتنا القوية بهم أن نجتمع معهم أسبوعياً في أحد بيوتنا ، للسهر والمرح .
كنت بيني وبين نفسي غير مرتاحة من ذلك الجو ، حيث يصاحب العشاء ، والحلويات ، والمكسرات ، والعصائر موجات صاخبة من الضحك ، بسبب النكات والطرائف التي تجاوزت حدود الأدب في كثير من الأحيان .
باسم الصداقة رفعت الكلفة لتسمع بين آونة وأخرى قهقهات مكتومة ، سرية بين فلانة وزوج فلانة ، كان المزاح الثقيل الذي يتطرق - ودون أي خجل - لمواضيع حساسة كالجنس وأشياء خاصة بالنساء - كان شيئاً عادياً بل مستساغاً وجذاباً .
بالرغم انخراطي معهم في مثل هذه الأمور إلا إن ضميري كان يؤنبني . إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أفصح عن قبح وحقارة تلك الأجواء .
رن الهاتف ، وإذا بي أسمع صوت أحد أصدقاء الشلّة ، رحبت به واعتذرت لأن زوجي غير موجود ، إلا أنه أجاب بأنه يعلم ذلك وأنه لم يتصل إلا من أجلي أنا (!) ثارت ثائرتي بعد أن عرض عليّ أن يقيم علاقة معي ، أغلظت عليه بالقول وقبحته ، فما كان منه إلا أن ضحك قائلاً : بدل هذه الشهامة معي ، كوني شهمة مع زوجك وراقبي ماذا يفعل .. حطمني هذا الكلام ، لكني تماسكت وقلت في نفسي أن هذا الشخص يريد تدمير بيتي . لكنه نجح في زرع الشكوك تجاه زوجي .
وخلال مدّة قصيرة كانت الطامة الكبرى ، اكتشفت أن زوجي يخونني مع امرأة أخرى . كانت قضية حياة أو موت بالنسبة لي … كاشفت زوجي وواجهته قائلة : ليس وحدك الذي تستطيع إقامة علاقات ، فأنا عُرض عليّ مشروع مماثل ، وقصصت عليه قصة صاحبه ، فذهل لدرجة الصّدمة . إن كنت تريدني أن أتقبل علاقتك مع تلك المرأة ، فهذه بتلك . صفعته زلزلت كياني وقتها ، هو يعلم أني لم أكن أعني ذلك فعلاً ، لكنه شعر بالمصيبة التي حلّت بحياتنا وبالجو الفاسد الذي نعيش . عانيت كثيراً حتى ترك زوجي تلك الساقطة التي كان متعلقاً بها كما اعترف لي . نعم لقد تركها وعاد إلى بيته وأولاده ولكن من يُرجع لي زوجي في نفسي كما كان؟؟ من يعيد هيبته واحترامه وتقديره في أعماقي ؟؟ وبقى هذا الجرح الكبير في قلبي الذي ينزّ ندماً وحرقة من تلك الأجواء النتنة ، بقى شاهداً على ما يسمونه السهرات البريئة وهي في مضمونها غير بريئة ، بقي يطلب الرحمة من رب العزة .

الذكاء فتنة أيضاً

يقول عبدالفتاح :
أعمل كرئيس قسم في إحدى الشركات الكبيرة ، منذ فترة طويلة أعجبت بإحدى الزميلات . ليس لجمالها ، إنما لجديتها في العمل وذكائها وتفوقها ، إضافة إلى أنها إنسانة محترمة جداً ، محتشمة ، لا تلتفت إلا للعمل . تحوّل الإعجاب إلى تعلق ، وأنا الرجل المتزوج الذي يخاف الله ولا يقطع فرضاً . صارحتها بعاطفتي فلم ألقَ غير الصّـد ، فهي متزوجة ولديها أبناء أيضاً ، وهي لا ترى أي مبرر لإقامة أي علاقة معها وتحت أي مسمى، صداقة ، زمالة ، إعجاب … الخ . يجيئني هاجس خبيث أحياناً ، ففي قرارة نفسي أتمنى أن يطلقها زوجها ، لأحظى بها .
صرت أضغط عليها في العمل وأشوه مستواها أمام مدرائي وكان ذلك ربما نوعاً من الانتقام منها ، كانت تقابل ذلك برحابة صدر دون أي تذمر أو تعليق أو استنكار ، كانت تعمل وتعمل ، عملها فقط يتحدث عن مستواها وهي تعلم ذلك جيداً. كان يزداد تعلقي بها في الوقت الذي يتنامى صدها لي بنفس الدرجة .
أنا الذي لا افتتن بالنساء بسهولة ، لأني أخاف الله فلا أتجاوز حدودي معهن خارج ما يتطلبه العمل ، لكن هذه فتنتني … ما الحل .. لست أدري .. .


ابن الوّز عوّام؟

(ن.ع.ع) فتاة في التاسعة عشرة تروي لنا :
كنت وقتها طفلة صغيرة ، أراقب بعيني البريئتين تلك السهرات التي كانت تجمع أصدقاء العائلة في البيت . الذي أذكره أني ما كنت أرى سوى رجلاً واحداً ذلك هو أبي. أراقبه بكل حركاته ، تنقلاته ، نظراته التي كانت تلتهم النساء الموجودات التهاماً ، سيقانهن ، صدورهن ، يتغزّل بعيون هذه ، وشعر تلك ، وخصر هاتيك . أمي المسكينة كانت مجبرة على إقامة هذه الدعوات فهي سيدة بسيطة للغاية .
وكانت من بين الحاضرات سيدة تتعمد لفت انتباه أبي ، بقربها منه حيناً ، وحركاتها المائعة حيناً آخر ، كنت أراقب ذلك باهتمام وأمي مشغولة في المطبخ من أجل ضيوفها .
انقطعت هذه التجمعات فجأة ، حاولت بسني الصغيرة فهم ما حدث وتحليل ما جرى لكني لم أفلح .
الذي أتذكره أن أمي في ذلك الوقت انهارت تماماً ولم تعد تطيق سماع ذكر أبي في البيت . كنت أسمع كلاماً غامضاً يهمس به الكبار من حولي مثل : ( خيانة، غرفة نوم ، رأتهم بعينها ، السافلة ، في وضعية مخزية ، … ) إلى آخر هذه الكلمات المفتاحية التي وحدهم الكبار يفهمونها .
وكبرت وفهمت وحقدت على كل الرجال ، كلهم خائنون ، أمي إنسانة محطمة ، تتهم كل من تأتينا إنها خاطفة رجال وإنها ستوقع بأبي ، أبي هو ، هو ، مازال يمارس هوايته المفضلة وهي مطاردة النساء ولكن خارج المنزل . عمري الآن تسعة عشر عاماً ، إلا أني أعرف الكثير من الشبان ، أشعر بلذة عارمة وأنا أنتقم منهم فهو صورة طبق الأصل من أبي، أغرر بهم وأغريهم دون أن يمسوا شعرة مني ، يلاحقوني في المجمعات والأسواق بسبب حركاتي وإيماءاتي المقصودة ، هاتفي لا يصمت أبداً في بعض الأحيان أشعر بالفخر لما أفعله انتقاماً لجنس حواء وأمي ، وفي أحايين كثيرة أشعر بالتعاسة والخيبة لدرجة الاختناق . تظلل حياتي غيمةٌ سوداء كبيرة اسمها أبي .

قبل أن يقع الفأس في الرأس

(ص.ن.ع) تحكي تجربتها :
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن تضطرني ظروف عملي إلى الاحتكاك بالجنس الآخر (الرجال) ولكن هذا ما حدث فعلاً .. وقد كنت في بداية الأمر أحتجب عن الرجال باستخدام النقاب ولكن أشارت إليّ بعض الأخوات بأن هذا اللباس يجذب الانتباه إلى وجودي أكثر ، فمن الأفضل أن أترك النقاب وخصوصاً أن عينيَّ مميزتان قليلاً . وبالفعل قمت بنزع الغطاء عن وجهي ظناً من أن ذلك أفضل .. ولكن مع إدمان الاختلاط مع الزملاء وجدت أنني شاذة من بين الجميع من حيث جمودي والتزامي بعدم المشاركة في الحديث وتبادل (الظرافة) ، وقد كان الجميع يحذر هذه المرأة (المتوحشة - في نظرهم طبعاً) ، وهذا ما بينه أحد الأشخاص الذي أكد على أنه لا يرغب في التعامل مع شخصية متعالية ومغرورة ، علماً بأنني عكس هذا الكلام في الحقيقة ، فقررت أن لا أظلم نفسي ولا أضعها في إطار مكروه مع الزملاء فأصبحت أشاركهم (السوالف وتبادل الظُرف) ، واكتشف الجميع بأنني أمتلك قدرة كلامية عالية وقادرة على الإقناع والتأثير ، كما أنني أتكلم بطريقة حازمة ولكن جذّابة في نفس الوقت لبعض الزملاء - ولم يلبث الوقت يسيراً حتى وجدت بعض التأثر على وجه الشخص المسؤول المباشر وبعض الارتباك والاصفرار والتمتع بطريقة حديثي وحركاتي وقد كان يتعمد إثارة الموضوعات لأدخل في مناقشتها لأرى في عينيه نظرات بغيضة صفراء ولا أنكر أنني قد دخل نفسي بعض التفكير بهذا الرجل ، وإن كان يعلو تفكيري الدهشة والاستغراب من سهولة وقوع الرجل في حبائل المرأة الملتزمة ، فما باله إذا كانت المرأة متبرجة وتدعوه للفجور ؟ حقاً لم أكن أفكر فيه بطريقة غير مشروعة ولكنه أولاً وأخيراً قد شغل مساحة من تفكيري ولوقت غير قصير ، ولكن ما لبث اعتزازي بنفسي ورفضي أن أكون شيئاً لمتعة هذا الرجل الغريب من أي نوع كانت حتى وإن كانت لمجرد الاستمتاع المعنوي ، فقد قمت بقطع الطريق على أي عملٍ يضطرني للجلوس معه في خلوة ، وفي نهاية المطاف خرجت بحصيلة من الفوائد وهي :
1- إن الانجذاب بين الجنسين وارد في أي وضع من الأوضاع ومهما حاول الرجل والمرأة إنكار ذلك - والانجذاب قد يبدأ مشروعاً وينتهي بشيء غير مشروع .
2- حتى وإن حصّن الإنسان نفسه ، فإنه لا يأمن حبائل الشيطان .
3- إذا ضمن الإنسان نفسه وتعامل مع الجنس الآخر بالحدود المرسومة والمعقول فإنه لا يضمن مشاعر وأحاسيس الطرف الآخر .
4- وأخيراً ، إن الاختلاط لا خير فيه أبداً وهو لا يأتي بالثمرات التي يزعمونها بل أنه يعطل التفكير السليم .

ومـــاذا بعــــد ؟
ونتساءل ماذا بعد طرح كل هذه الأمور المتعلقة بقضية الاختلاط؟
آن لنا أن نعترف أنه مهما جمّلنا الاختلاط واستهنا به فإن مساوئه تلاحقنا ، وأضراره تفتك بعائلاتنا ، وأن الفطرة السليمة لتأنف التسليم بأن الاختلاط هو جو صحي في العلاقات الاجتماعية ، تلك الفطرة التي دفعت معظم من شملهم هذا التحقيق (76%) أن يفضلوا العمل في مجال غير مختلط . ونفس النسبة أيضاً (76%) قالوا أن الاختلاط لا يجوز شرعاً . أما الملفت للنظر هو ليس هذه النسب المشرفة التي تدل على نظافة مجتمعنا الإسلامي في نفوس أصحابه بل الذي استوقفنا هو تلك النسبة القليلة التي أقرت بجواز الاختلاط وهم (12%) . هذه المجموعة من الأشخاص قالوا ودون استثناء أن الاختلاط يجوز ولكن بضوابط الدين ، والعرف ، والعادات ، والأخلاق والضمير ، والحشمة ، والستر .. إلى آخر هذه السلسلة من القيم الجميلة والتي برأيهم تحفظ للاختلاط حدوده .
ونسألهم ، هل الاختلاط الذي نراه اليوم في جامعاتنا وأسواقنا ومواقع العمل ، وتجمعاتنا الأسرية ، والاجتماعية ، تنطبق عليه هذه المزايا السالفة الذكر؟ أم أن هذه الأماكن تعج التجاوزات في الملبس والحديث والتصرفات ، فنرى التبرج والسفور والفتن والعلاقات المشبوهة ، لا أخلاق ولا ضمير ، لا ستر وكأن لسان الحال يقول : إن الاختلاط بصورته الحالية لا يرضى عنه حتى من يؤيدون الاختلاط في أجواء نظيفة .
آن لنا أن نعترف بأن الاختلاط هو ذاك الشيء الدافئ ، اللزج الرطب ، الذي يمثل أرضا خصبة للفطريات الاجتماعية السامة أن تنمو في زواياه وجدرانه وسقفه ، تنمو وتتكاثر وتتشابك دون أن يشعر أحد أن الاختلاط هو السبب ، ليكون الاختلاط بحق هو رأس الفتنة الصامت ، وفي ظله تزل القلوب والشهوات وتُفجَّر الخيانات وتُحطّم البيوت والأفئدة .
نسأل الله السّلامة والعافية وصلاح الحال وصلى الله على نبينا محمد .

أبو الشيماء
26-10-2008, 03:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم*
ان ما قاله الأخ flower3 هو رأيي/
ماذا جنينا من الاختلاط سوى المشاكل حتى اختلطت لدينا الامور.
جنينا التحرش الجنسي بالمرأة في العمل منها من صدت و منها من رضخت وجنت الويلات.
جنينا على اطفالنا في المدارس المختلطة بالاغتصاب.
جنينا على المجتمع الاسلامي باللقطاء(الأطفال المتخلى عنهم).
دمرنا اخلاق الأطفال و أصبحوا يعلمون و يعملون اشياء فوق مستواهم.
لو بدأنا نعد المشاكل ما انتهينا...كل ذلك بسبب الاختلاط الذي نهجه الصهيون و تبعه نعاجه و الذي يهدف الى( تحرير المراة) وفساد الاخلاق و بالتالي تخريب المجتمع الاسلامي.
فهل نجحوا و هل نحن منتهون*/.............**أبو الشيماء**

خائفة من الله
26-10-2008, 07:12 PM
السلام عليكم
غير موافقه لانها خلوة ولكن للاسف ظروفنا لا تسمح لنا بالدراسة كل جنس لوحده خاصه عنا بالجامعات بس شو نعمل ما في قوانين اسلامية بحته تحكمنا الله المستعان