على التماس من ملعب السياسة الشرعية : - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 903 - عددالزوار : 119671 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2007, 07:46 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
10 على التماس من ملعب السياسة الشرعية :

بسم الله

على التماس من ملعب السياسة الشرعية
منقووووووووول من أحد المنتديات
فيما يلي البعض والقليل جدا من الملاحظات والنصائح والتوجيهات (أكثر من 150 مسألة ) المتعلقة بالدعوة والحركة والسياسة عموما ثم المتعلقة بواقعها عندنا في الجزائر منذ الاستقلال وحتى اليوم وخاصة الثلاثة عقود الأخيرة وعلى الأخص العشر سنوات الأخيرة التي يسميها بعضهم ب " العشرية الحمراء"
( من 1991 إلى 2000 م ). وهذه الرسالة كتبتُها بعد العام 2000 م في الأوساخ , وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها جزء منها إلى العلن بعد تنقيحها , وذلك بعد أن رفضتْ مجموعة من الجرائد الجزائرية نشرها , لأن في الرسالة نقدا لجهات مختلفة منها الأحزاب العلمانية في الجزائر وكذا السلطة الحاكمة وكذا الأحزاب الإسلامية و... وأنا الآن أنشر فقط جزءا من الرسالة . أبدأ بالحديث العام ثم أنتقل بعد ذلك إلى واقع الجزائر :
1-إثنان لا يلتقيان :
- عالمٌ يجاهرُ بالحق وظالمٌ يجاهر بالظلم .
- صندوق اقتراع يُفتَحُ ودبابةٌ تُغلقُه .
- أغلبيةٌ من الناس تحت الأرض وأقليةٌ منهم فوق الغمام "بير معطلة وقصر مشيد".
- انحلالي يبيعُ دينه ومسلمٌ يموت في سبيل الله والدين .
-هلالٌ يحمي حتى المسيحيين من بعضهم البعض وصليبٌ يُهدِّم الصوامع والمآذن .
2-لو جُمٍعت عيوبُ الناس جميعا في كفة ميزان ووُضعت في الكفة الأخرى عيوبُ الصحفيين (خدام الظلمة من السلاطين ) الجامعة للسفاهة والكذب والنميمة والتجسس وهتك الأعراض واتهام الأبرياء واستهواء الضعفاء لثقُلت كفتُهم أمام كفَّة الشعوب والمواطنين الذين يزعُم هؤلاء أنهم يُقوِّمون مُعوجَّهم ويُصلحون ما فسدَ من شؤونهم , اللهم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وقليل ما هم !.
3- يمكن أن تُنشرَ الحقيقةُ بكل وسيلة إلا : الشتم والسباب فلا يجوز أن تُنشرَ بها أبدا . إن لإخلاصِ المتكلمِ تأثيرا عظيما في قوة حُجته وحلول كلامه المحل الأعظم في القلوب والأفهام , والشاتم عند جميع الناس غيرُ مخلص فيما يقولُ . وعبثا يحاولُ الشاتم أن يحملَ الناسَ على رأيه أو يُقنعَهم بصدقه . إنهم لن يقبلوا في الغالب حتى ولو كان أصدقَ الصادقين . والإنسانُ في العادة يسبُّ مناظرَه لأن السابَّ جاهلٌ وعاجزٌ معا .
4-الغرض الحقيقي من المناظرة هو خدمةُ الحقيقة وتبليغ هذه الحقيقة لكل الناس أو لأغلبهم , أما أن يحرصَ كلُّ واحد على أن تكون كلمتُه هي العليا وكلمةُ مناظره هي السفلى- عوض أن يحرصَ الإثنان على أن تكون كلمةُ الله وحدها هي العليا - فالمناظرة تنقلبُ عندئذ إلى جدال عقيم لا يبارك الله فيه ولا يؤدي إلى أية نتيجة .
5- إن الجماهير لا تتجمع من تلقاء نفسها إلا في الأمور التي تتعلق بالكيان المادي ,كما تتجمع المظاهرات التي تطالب بالخبز أو غيره من الضروريات القاهرة . أما التجمع من أجل القيم والمبادئ والأفكار كالتجمع من أجل الدين والأدب والأخلاق وإقامة الحق والعدل والحكم بما أنزل الله وتحكيم شرع الله و..., فإنه يحتاج دائما إلى قيادة , فلينتبه السياسيون والدعاة إلى ذلك .
6- لا تعرِض رأيك بالقوة على الآخرين ولا تتنازلْ عن رأيك خوفا من القوة .
7-اجتماعُ الآراء على خلافِ الأولى أفضلُ من افتراقها وتشتيتِ الكلمةِ من أجل ما هو أفضل وأحسن وأولى .
8-من سنن الله الكونية أن الأممَ إذا اخْتَلَّ أمرُها احتلَّها الغرباءُ , أي أن الاختلالَ الداخلي يُسبِّبُ غالبا الاستعمارَ والاحتلال الخارجيَّ .
9-قال أحدُ الدعاة :" إنني باسم الدعوة الإسلامية أقول : إننا ما ندعو إلى الإسلام أبدا ولدينا تفكير في اضطهاد مخالِف أو اغتيال عدوٍّ , لأننا نملك ثروة هائلة من الأدلة التي تجعلنا نعرض دينَنا وصوتُنا جهيرٌ وفمُنا ضليعٌ وصفحتُنا نقيةٌ". والدعوة إلى الله المتصلة بالعنف والقمع والدكتاتورية سببُها إما جهل بالإسلام وإما جهل بفقه الدعوة إلى الإسلام .
10-قال بعضُهم : " الفساد يهبط من الأعلى إلى الأدنى والصلاح يصعد من الأدنى إلى الأعلى". أي أن فسادَ الحكام وبعدَهم عن أحكام الشريعة الغراء يؤدي رويدا رويدا إلى انتقال الفساد والانحلال والانحراف إلى الأفراد والمواطنين سواء أراد الحكام ذلك أم لم يريدوا , وهذا أمرٌ مشاهدٌ وملاحظٌ .
كما أن على الشعوب- إذا أرادت لحكامها الصلاحَ – عليها أن تستقيمَ هي أولا فيستقيم الحكامُ تبعا لذلك باللين أو بالقوة , بالسياسة أو بالعنف , بإذن الله تعالى .
11- قيل: " إن الأجيال الحاضرة ليست أبناء شرعيين للجيل الأول الذي قال للحاكم : لو رأينا فيك اعوجاجا لقَوَّمناه بحد سيوفنا ". إن الشعوبَ عندنا على طول العالم العربي والإسلامي بسبب الجهل بالإسلام وضعف الإيمان " يجمعها المزمارُ وتفرقها العصا " للأسف الشديد , وهي غير قادرة حتى الآن وفي الكثير من الأحيان على أن تُعلن للحاكم المعوج أصلا أنها مستعدة لتقَوِّم اعوجاجَه باللين أو بالعنف أو ... , نَعَم إن قلوبهم غالبا مع الإسلام والمسلمين وضدَّ أي انحراف للحكام عن دين الله وعن شريعته , لكن سيوفَهم - للأسف الشديد –غالبا على عكس قلوبهم .
12-وقيل:"ما يعتدي معتدٍ وما يتجبَّرُ جبارٌ وما يتفرْعَنُ مُتَفَرْعِنٌ إلا إذا أمِنَ العقوبةَ وأدرك أنه يمتدُّ في فراغ . أما الفراعنة فهم في حقيقة أمرهم أجبنُ الناسِ عندما تـَفحصُ طواياهم وتبحث عن خباياهم . وإذا علموا أنهم إذا لطَموا لُطِموا لغَلُّوا أيديهم , فما امتدَّتْ بعد ذلك بظلم أحدٍ من الناس" .
13-إن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة قام على أساس أن محاربة الشرك لا تكون بتحطيم مظاهره في المجتمع , فإن المجتمعَ الضال سوف يجيء بمظاهر أخرى . وإنما تكون محاربةُ الشرك بمحاربته في داخل النفوسِ . هذا هو منهج رسول الله وخيرُ المناهج منهجه صلى الله عليه وسلم.
14-قال أحد المفكرين : [ قد يقال : " الحرية تفرز ألفَ ملحد " ونحن نقول : "ولكنها تفرز مليون مجاهد في سبيل الله " . إن ظلام الدنيا كله لا يذهب بضوء شمعة واحدة , فكيف بشمس الإسلام ؟!].
15-إن المظلومَ إذا رآه الظالم قويا لم يجرؤ على ظلمه , وإذا رآه ضعيفا تجرَّأ عليه . والمظلوم إذا أراد أن يتغلب على الظالم لا بد أن يعملَ ويقدم الأسبابَ من أجل أن يكون قويا , فإذا أصبح كذلك :
- إما أن يهابَه الظالمُ فيتوقف عن ظلمه لهُ .
- وإما أن يبقى الظالمُ على ظلمه فيكون المظلومُ على أهبة الاستعداد لمواجهته , ويمكن جدا أن ينتصرُ المظلومُ على الظالمِ بإذن الله عزوجل .
وهذا كلام يصح على العلاقة بين أمريكا وأوروبا وإسرائيل ( الظالمين ) من جهة والعرب والمسلمين من جهة أخرى , كما يصح كذلك على العلاقة بين الشعوب العربية والإسلامية من جهة وحكامنا المتفرعنين من جهة أخرى .
يتبع :
  #2  
قديم 24-06-2007, 01:33 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

شكرا ابو خولة بارك الله فى جهودك
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




  #3  
قديم 25-06-2007, 05:35 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Icon1


16-مرحبا مليون مرة بالأمن الذي تحقق بموجب الاتفاق الذي تم بين "الجيش الإسلامي للإنقاذ" والنظام الحاكم, والذي يفرح له كل إنسان فضلا عن الإنسان المسلم , والمعلوم أن الإسلام والسِّلم أخوان ,وأن الإيمان والأمنَ أخوان كذلك . لقد فرحنا جميعا للسلم والأمن الذي تحقق بنزول من صعد إلى الجبل في نهاية عام 1999 م وبداية العام 2000 م :
ا- لكن فرحتنا كان يمكن أن تكون أكبر وأكبر لو أن السلطة حققت ولو شيئا بسيطا لنا -كمواطنين جزائريين عاديين لا ننتمي إلى حزب معارض ولا إلى السلطة الحاكمة - مما من شأنه أن يرفع المعاناة أو بعض المعاناة عن الشعب الجزائري مثل :
أولا : رفع حالة الطوارئ التي أُعلنت لمدة سنة واحدة فاستمرت 15 سنة كاملة , والبقية تأتي.
ثانيا : إطلاق سراح المعتقلين , وما أكثرهم خاصة منهم سجناء الرأي .
ثالثا : إرجاع العمال المضربين الذين تم إيقافهم عن العمل من زمان ,ثم الذين تم إيقافهم بعد ذلك.
رابعا : الإعلان عن مصير المفقودين .
خامسا: إرجاع حرية الدعوة إلى الإسلام ( لا إلى حزب معين ) بالحكمة وبالتي هي أحسن, إرجاعها إلى المساجد وغيرها وفتح أبواب المساجد والمصليات التي أغلقت وإعادة بناء ما هُدِّم منها .
سادسا : غلق الخمارات التي فُتحت هنا وهناك باسم محاربة الإرهاب وكذا المحاربة الجادة لبعض الآفات الاجتماعية كالسرقة والزنا والربا والرشوة والاختلاس والبيروقراطية و ..
سابعا : تحقيق العدل في القضاء .
ثامنا : الإعلان الواضح والصريح ( الذي لا لبس فيه ) أننا دولة مسلمة دينها الإسلام ولغتها العربية .
تاسعا : العمل الجاد من أجل التحسين الفعلي لأوضاع الناس الاقتصادية والمعيشية .
عاشرا : التفكير الجاد والصادق من أجل بدء تطبيق الشريعة الإسلامية .
لكن للأسف لم يتحقق للشعب شيء من ذلك , اللهم إلا تحسن ملحوظ – والحمد لله – في المجال الأمني في السنوات الأخيرة ( من بعد الـ 2000 م ) .
ب- ولكن فرحتنا كان يمكن أن تكون أكبر وأكبر لو أن السلطة لم تبرئ الجيشَ من أية مسؤولية عما وقع من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال السنوات 1991- 2000 م , ولم تلقِ المسؤولية الكاملة على الإسلاميين من الجبهة الإسلامية للإنقاذ ومن الجيش الإسلامي للإنقاذ .
جـ- ولكن فرحتنا كان يمكن أن تكون أكبر وأكبر لو أن السلطة لم تبرئ نفسها من مسؤولية الإنزلاقات الخطيرة التي وقعت خلال الـ" 10 سنوات الحمراء" , مع أن السيد رئيس الجمهورية الحالي أكد في بداية حكمه حوالي عام 96 م بأن إرهاب الإدارة الجزائرية أعظم من إرهاب سلاح " من صعد إلى الجبل" وبأن المسؤولين الجزائريين أخطأوا خطأ فادحا حين ألغوا نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالأغلبية في الدور الأول في ديسمبر 1991 م.
د- ولكن فرحتنا كان يمكن أن تكون أكبر وأكبر لو أن السلطة لم تمنع المسؤولين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة - في إطار قوانين المصالحة - من ممارسة السياسة , مع أن صعاليك السياسة من العلمانيين والشيوعيين واللائكيين والفرنكوفونيين يمارسون السياسة بالليل والنهار وبالحق والباطل وبالخير والشر بمباركة السلطة وبدون أي اعتراض منها . كيف يحدث هذا ؟! . لا أدري لكن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع للأسف الشديد .
17- لا يوجد شيء يورِث الضغائنَ كالتفاوت الكبير بين الأغنياء والفقراء .
التفاوتُ البسيط قد يكون عاديا , أما الكبيرُ فإنه غالبا غير طبيعي , بمعنى أن الغني أصبح غنيا بالطرق غير المشروعة والفقير صار فقيرا بسبب القهر والظلم والحرمان المسلَّط عليه من البشر الذين لا يخافون الله .
18-بعض قادة الدعوة يمسَخون جميع عقولَ أتباعهم لتُحاكي عقلَ الواحد منهم . إذا خالفتَه في جزء من مائة جزء (1/100 ) فأنت منحرف وضال . إذا سار يمينا فأنت يجبُ أن تكون معه , وإن سار شمالا فعليك أن تتبعه , تماما مثل القرود تقلِّد ولا تفكِّر .
إذا انهزم فهزيمتهُ نصرٌ, وإياك أن تقول بأنه انهزم . وإذا كذب فاعلم أنه فعل ذلك لمصلحة الدعوة ! , وإذا ادعى شيئا فهو الواحد الأوحد - والعياذ بالله - .
قد يرى القارئ أن في هذا بعضَ المبالغة لكنني أؤكد أنه واقع عشتُ جزءا منه في السنوات 85/86/87 م حين نصحتُ ثم نصحتُ من الداخل (حيث الاعتبار للولاء قبل الكفاءة ) فقيل لي بلسان الحال لا المقال : " نافِق أو فارِق ". فلما فارقتُ اتُّهِمْتُ بالفسق والفجور والانحراف والضلالة و ... وبأنني ... و ... مما لا يطاوعني لساني أن أتلفظ به ولا قلمي أن أكتبه , وهُدِّدتُ بالضرب وبما هو أشد من الضرب و...هذا بعد أن كنتُ - بشهادتهم - وأنا ساكتٌ بالداخل مِن أقدم وأهم وأعلمِ القياديين في الجماعة , وسبحان مغير الأحوال !.
19- على الإسلاميين أن يعتبروا الحرية قضيتهم : يرفعون شعارها ولا يملون من المطالبة بها ولو كلفهم ذلك الكثير. وعليهم ألا ينسوا أن الحرية للجميع وليست لهم وحدهم . وعليهم عندما يصلون إلى الحكم في المستقبل القريب أو البعيد , أن لا يحرِموا معارضيهم من هذه الحرية التي كانوا يعتبرونها كالهواء والماء لا تصلح لهم دعوة ولا سياسة إلا بها .
20-شتان بين إنسان يتشوق إلى الحرية لأنه رُبيَ على حبها وعاش محروما منها , وبين إنسان يتكلم عن الحرية وهو بالأساس سوطُ طاغية لطالمـا استعملهُ سيِّدُه في جلد الأحرار من الدعاة والمصلحين والمفكرين .
يتبع :
__________________
  #4  
قديم 26-06-2007, 01:04 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
10 تابع :


21-قال الشعراوي رحمه الله :" إن الإسلام تدبير وليس تبريرا . إنه يُـدير المسألة قبل أن تحدث , أما أن نرى المسألة بعد أن تقع فنجلس عندئذ ونحاول تبريرها عن طريق الإسلام فهذا منهج مرفوض في ديننا" لأننا بذلك نطلب من الإسلام أن يَحُلَّ مشكلات هو ليس مسؤولا عنها ,كما أننا نطلبُ منه أن يجيب عن أسئلة يمكن جدا أن لا تُطرَح لو أنه حُكِّمَ وأُعطيَتْ له الكلمةُ .
والإسلام جاء ليحكُم لا ليرقِّع ,كما أنه جاء ليحكُمَ لا ليُحكَمَ .
22-وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله أيضا :"إن من لم يقطع يد السارق في نيته أن يسرقَ ,وكذلك من لم يرجم الزاني وكذلك ...إن الشريعة الإسلامية لو طُبِّقت لما كان للشباب المتشدد (أو المتطرِّف أو المتزمت أو المتعصب أو الأصولي أو الإرهابي أو ..) حجة فيما يفعلونه بالخروج على حكامهم .إنما هم يتشددون الآن ويناوشون السلطة لأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة . ولو طُبِّقَت الشريعةُ لاختفت كلُّ هذه المناوشات والمهاترات والمشاحنات بين الجماعات الإسلامية والسلطات الحكومية,ولما كان عندنا ما يُطلق عليه الآن بالتطرف الديني ".
23-لا يُمكَّن رجلٌ حتى يُبتلى ,فإن الله ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلى الله عليه وسلم أجمعين , فلما صبروا مكنهم . فلا يَظُنُّ أحدٌ أن يخْلُصَ من الألم البتة , وأن يصلَ إلى ما يريد ويبتغي بدون طول بلاء .
هذا إذا أراد المسؤولية كتكليف في الدنيا وكأجر زائد في الآخرة , أما إذا أرادها تشريفا فلينحرف كما يشاء وليتبع هواه كما يحب , فستأتيه المسؤولية غالبا بسهولة , لكن عليه ألا يلوم إلا نفسه في النهاية .
24-إذا طال الخصامُ بين شخصين فلابد أن يكون كلاهما على باطل , لأنه لو كان أحدهما على حق فإن حقَّه لا يلبث أن يظهرَ بإذن الله .
25-قيل:"هذه هي التربية الواقعية والدرس العملي الذي يجب أن يعيش فيه كل من تولى أمرَ شعب أو جماعة : راحة الشعب أو الجماعة أولا ثم راحته هو شخصيا لا في المقام الثاني ولكن في آخر المقامات". لكن للأسف أين نحن من هذا ؟! أين نحنُ من أمثال عمر الذي كان يحرصُ على أن لا يشبعَ حتى يشبعَ كلُّ فردٍ في أمتهِ والذي قال قولته المشهورة :"لو عثرت بغلةٌ في أرض العراق لخِفتُ أن يسألني الله عنها :لمَ لَمْ تصلحْ لها الطريقَ يا عُمَر ؟!". وأذكر أنني سألتُ بعض المترشحين للإنتخابات البلدية في السنوات الماضية (يعرفونني جيدا ويحترمونني جدا والبعض منهم يُـعتبرون تلاميذي , لأنهم كانوا يحضرون دروسي الدينية التي كنت أقدمها للطلبـة في جامعة قسنطينة وفي بعض الأحياء الجامعية عندما كنتُ أدرسُ في الجامعة - في السنوات 1975- 1978 م-), قلتُ لهم :"صارحوني بالله عليكم : من منكم يريد المسؤولية ليخدم شعبه ووطنه وبلده و.., أو من منكم لا يريد المسؤولية من أجل مصالحه الشخصية أولا , من ؟! ؟! ".وأؤكد للقراء أن أغلبية من طرحتُ عليهم السؤال (حتى لا أقول كلهم ) نظروا إلى بعضهم البعض وابتسموا ثم ردوا علي "يا شيخ عبد الحميد ,رفقا بنا لا تتشدد معنا!". والجواب فيه الاعتراف الضمني بأنهم يبحثون عن المسؤولية ليشبعوا هم لا ليشبع الشعبُ و...
إن مصيبة المصائب عندنا هو أن حكامنا يفكرون أولا وثانيا في أنفسهم , ولا يفكرون في شعوبهم إلا في المقام الأخير-هذا إن فكروا-.وهذا هو سبب أزمتنا الأساسي قبل أن يكون السبب اقتصاديا أو سياسيا أو..
يتبع :
__________________
  #5  
قديم 28-06-2007, 01:10 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
افتراضي


26-لا حقَّ لحاكم في هذا الوجود على شعبه إلا السمع والطاعة ما أقامَ فيهم الدينَ والعدل والإنصاف وكفهم عن المعاصي والمحرمات .أما إذا لم يحكمْهم بالدين وبالشريعة فإن هذا الواجبَ يسقط عنهم له ,بل يصبح مباحا لأفراد الشعب أن يخرجوا عليه (قال بهذا جمهرةٌ كبيرة من العلماء قديما وحديثا).أما "كيف يخرجون ؟ "فهذا سؤال مُهمٌّ مطروحُ أو يجبُ أن يُطرحَ .
27- الكفرُ البواح (الواضح والصريح ) قد يتحقق بكفر الشخص الحاكم أو بكفر النظام والدساتير والقوانين ومناقضتها لأحكام الإسلام وتشريعاته,بأن يتبنى النظامُ الحاكمُ الاشتراكيةَ كنظام"لا رجعة فيه " ,أو يتبنى الرأسمالية أو الليبرالية كنظام مُفضَّل . أما كفر شخص الحاكم فلا أحد من حكام العرب والمسلمين اليوم أو بالأمس القريب أعلن صراحة بالقول أو بالفعل ما يفيد أو يقتضي أو يؤدي إلى كفره .إذن حكام العرب والمسلمين اليوم في عمومهم كلهم مسلمون لكن عُصاة لأنهم لم يطبقوا شريعة الله ,ومؤمنون لكن فساق وفجار لأنهم أبعدوا الحكم الإسلامي عن التطبيق .ولا يعتبرون كفارا-عند كثير من العلماء المسلمين-ماداموا غير جاحدين ولا منكرين لوجوب تطبيق شريعة الله .وحكامنا لم يعلنْ واحدٌ منهم صراحة أنه جاحد ومنكر لوجوب تطبيق شرع الله ما عدا "حكام تركيا" العلمانيون واللائكيون هدانا الله وإياهم.
الفاسق أو الفاجر من الحكام هو الذي يعترف بأنه لا يطبق الإسلام تكاسلا فقط أو تهاونا أو تحت ضغط هذا الطرف أو ذاك أو..لكنه لا يعلن بأنه يرفض تطبيق الإسلام,ولا يعلن أن هذا التطبيق غير واجب عليه,ولا يصرح بأن شرائع أخرى أرضية هي خيرٌ من شريعة الله السماوية .
28-كل المجتمعات العربية والإسلامية لا تطبق شريعة الله كما يحب الله . إن كلَّ هذه المجتمعات تستبعد في الواقع تطبيقَ شريعة الله بطريقة أو بأخرى ,سواء اعترفت بذلك أم لا .صحيح أن هناك دولةً تقترب ولو قليلا من الحكم الإسلامي وهناك دولةً أخرى هي بعيدة جدا عن ذلك,لكن الكلَّ مُعرضٌ بشكل عام عن تطبيقِ شريعةِ الله التي جاء بها سيدنا محمد-ص- ويطبق شرائع أرضية بشرية .
29-في بلادنا : الحكم الإسلامي مستبعد (ونحن نعمل منذ الاستقلال بالقوانين والأنظمة الأجنبية والمستوردة من هنا وهناك) في كل مجالات الحياة إلا في الأحوال الشخصية (التي لا تمثل إلا جزءا بسيطا من حياة المسلمين الطويلة والعريضة ) حيث الأحكام فيه مازالت مستمدة من الشريعة الإسلامية ومن أقوال فقهاء الإسلام.ومما يندى له الجبينُ هو أن هذا الجزء البسيط والمتواضع والوحيد من حياتنا والمحكوم بشريعة الإسلام عمِلَ وما زال يعمَلُ ناسٌ في بلادنا من سنوات وسنوات من أجل محو الصبغة الإسلامية عنه , ومن أجل التخلص من قوانين الإسلام التي تحكمه , طبعا بدعوى العصرنة والحداثة.
30-إذا غيرنا من بعض الأحكام في قانون الأسرة وذلك بأن خرجنا في مسألة معينة عن حكم فقيه إلى حكم فقيه آخر طلبا للمصلحة , فهذا أمر لا غبار عليه , لكن المرفوض شرعا أمران :
ا- أن ننتقل من حكم فقيه إلى حكم فقيه آخر اتباعا للهوى أو لشهوات بعض المنحرفين والمنحرفات لا للمصلحة المعتبرة شرعا.
ب-أن نلغي أقوال الفقهاء المسلمين ونضع مكانها أو بدلا منها قوانين أرضية بشرية مستوردة من دول كافرة.
يتبع :
__________________
  #6  
قديم 01-07-2007, 04:07 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
10 31 , ...35 :


31-رئيس حزب (..) العلماني واللائكي بريء من الحكم الإسلامي,والحكم الإسلامي بريء منه كذلك ,لكن كما قال النبي-ص-: (الحكمة ضالة المؤمن ,أنى وجدها فهو أحق بها).ومما يمكنُ أن يُؤخَذ منه من حق وصدق (مهما كانت نيته من وراء ذلك) قولُه عن النظام عندنا :
"يا حكام ! لماذا تتهمونني بتبني اللائكية وأنتم تطبقونها منذ استقلال الجزائر وحتى اليوم ! الفرق البسيط بيني وبينكم يتمثل فقط في أنني أعلن عن لائكيتي , وأنتم لا تعلنون عنها ولكنكم تطبقونها في الواقع ".وهذا –في رأيي- صحيح كل الصحة.
32-أكثرُ الناس متفقون ويظنون أنهم مختلفون.والحقيقة هي أن لكل شيء (ظني غير قطعي) جهتين: جهة مدح وجهة ذم ,فإن تساويا فلا معنى للاختلاف.فإن كبرت إحداهما على الأخرى وجبَ على المختلفَين أن يعترفَ كل منهما لصاحبه ببعضِ الحق .هكذا يجب أن يكون أدب الاختلاف أو لا يكون .
33-صحيحٌ :
*أن النظام عندنا في الجزائر ارتكب خطيئة عظمى عندما ألغى نتائج الانتخابات التشريعية عام 91 م لأنها لم تكن في صالحه .
* أنه ارتكب خطيئة كبرى عندما أدخل في ليلة واحدة (في جانفي 92 م ) ما يزيد عن 5000 شابا ورجلا أغلبيتهم لا ذنب لهم (ومنهم أبناء شهداء ,ومجاهدون ضدَّ فرنسا بالأمس , ودكاترة , وأطباء , ومثقفون ثقافة عالية,و..) إلا أنهم أرادوا أن يُحَكِّموا الإسلامَ في أرض الجزائر , وإلا أن الشعبَ اختارهم ليمثلوه .
* أنه ارتكب–عن طريق البعض من رجاله-مخالفات كثيرة في حق مواطنين أبرياء منتشرين على طول الجزائر وعرضها بمداهمة البيوت وبالتعذيب والتمثيل والسجن غير المبرر ولا و..
لكن صحيحٌ كذلك :
*أن الجبهة الإسلامية أخطأت خطأً فادحا حين رفعتْ السلاحَ وخرجتْ إلى الجبل بدون أن تتأكد 100 % من سلامة موقفها وصحته وصوابه من الناحية الشرعية اعتمادا على فتوى علماء كثيرين (من هنا وهناك) أجمعت الأمة على وضع الثقة فيهم. لقد قال لي أحد الشباب في بداية 92 م بأن الداعية "..."ربما أفتى لهم بجواز رفع السلاح ضد النظام أو بوجوب ذلك ,فقلت له :"إذا حدث هذا بالفعل فإنني أعتبرُ مجرد سماع الفتوى من "... " في مسألة مصيرية مثل هذه يمكن أن يُعتبَر جريمة.لماذا ؟ ببساطة لأن (...) مدرِّس وداعية وله إن شاء الله حسنات وحسنات,لكنه بكل تأكيد ليس عالما فقيها ولا هو قريبٌ من العالِم الفقيه.هذا إن أردنا أن نحكِّم العقل والعاطفة معا ,أما إذا أراد إخواني أن يُحكِّموا عاطفةً مناقِضة للعقل فأنا لست مستعدا لأن أسايرهم في ذلك.
34-إن الظروف المحلية (علمانيون حاقدون ,وفرنكوفونيون مسعورون,و..) وكذا ظروف الجِوار(كلُّ الأنظمة المجاورة للجزائر جغرافيا ترفض بشدة قيام أي نظام إسلامي عندنا وتقف بقوة مع النظام عندنا ضد أية محاولة لإقامة شريعة الله على أرض الجزائر) و.. وكذا الظروف الدولية والعالمية (فرنسا والغرب وأمريكا والدنيا كلها مستعدة لأن تبذل الغالي والرخيصَ من أجل أن لا تقوم دولة الله على أرض الله في أية بقعة من العالم ) ,كل هذه الظروف وغيرها بما فيها حالة الشعب الجزائري الواقف بقلبه مع الإسلام والشعب وبسيفه مع القوة والنظام,كلها تؤكد بأن الذين خرجوا على النظام (في 92 م ) –لا هروبا من الموت وإنما طلبا لتطبيق الشريعة الإسلامية-كانوا ساذجين للغاية في مجال الدين والسياسة حين كانوا يظنون أن إقامة الدولة الإسلامية أمر سهل وبسيط , وأن المسألة-كما قال البعض منهم قبل الخروج وبعده مباشرة أي في السنوات 92/93/94 -هي مسألة 6 شهور أو عام على الأكثر .
وأذكرُ بالمناسبة أنني قلت في محاضرة بمدينة القل (ولاية سكيكدة) مع بداية سنة 1991 م أمام جمهرة من الناس بأن الطريق إلى الدولة الإسلامية شاق وصعب وطويل ,(ونُشِرت لي مقالة بهذا العنوان بالذات في جريدة من الجرائد الجزائرية قبل ذلك بسنوات) فردَّ علي الأخ "رابح كبير" قائلا :"يبدو أن أخانا عبد الحميد متشائم.أبشروا ! إن الدولة الإسلامية على الأبواب بإذن الله "!!!.وكنتُ-وما زلتُ-أُشفق على الدعوة الإسلامية من هؤلاء الشباب الطيب والمتحمس للدين ولشريعة الله , أشفق عليه من هؤلاء- أمثال رابح كبير- بسبب سذاجتهم الزائدة والمبالغ فيها والتي لا يحبون غالبا أن يعترفوا بها , ولا أدري إذا كانت صدمة الواقع الآن بعد "الاتفاق" الذي وقع بينهم وبين السلطة قد أخرجتهم من هذه السذاجة أم لا.
35-الحقُّ يزيده محاربوه وضوحا في ضمير الناس .ومن هنا فإن الحكام عندما يحاربون متدينين منحرفين عن الدين هم معذورون في ذلك إلى حد بعيد.أما عندما تكون حربهم على الإسلام والدين فإن الحرب تُقَوي المتدين عادة وتزيد من تعصبه للدين,بل قد تجعل منه-إذا كانت ثقافته الدينية متواضعة وبسيطة-متطرفا للدين بعد أن كان معتدلا .
هذا فضلا عن أن الناس-مسلمون أو كفار-يتعاطفون مع المظلوم حتى ولو كان على باطل في عقيدته وفي فكره وفي مبادئه,ويتعاطفون معه من باب أولى إذا كان مسلما لا ذنب له إلا أنه يريد أن يُقيمُ الدولةَ الإسلامية التي أمر الإسلام (لا عباسي مدني ولا عبد الله جاب الله ولا محفوظ نحناح ولا ..) بتطبيقها ويُطبق شرع الله الذي حكم به سيدنا ورسولنا محمد-ص-.
يتبع :
__________________
  #7  
قديم 03-07-2007, 11:02 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
10 35 , ...40 :


36-كثرة وقوع العين على الشخص تُسهِّل أمرَه وتهَوِّنُه.فإذا كان لدينا مثلا هنا في ميلة شيخ مثل"مبارك الميلي" رحمه الله –وهو مَن هو في العلم والتقوى والإيمان والجهاد في سبيل الله-يُدرِّس للناس ويعلمهم شعائر دينهم ,يمكن جدا أن تجد الناسَ في "ميلة" زاهدين إلى حد ما في دروسه ومحاضراته وخطبه لا لشيء إلا لأنَّ أعينهم كثيرة الوقوع عليه .فإذا انتقل الشيخ مثلا إلى مدينة سكيكدة , فالاحتمال كبيرٌ جدا في أن يُستقبَل هناك استقبالا عظيما وفي أن يُقبِل الناسُ على ما يُقدمُه لهم أيما إقبال .لماذا ؟ لأن أعينَهم لم تقعْ عليه من قبل أو أنها لم تقع عليه من قبلُ إلا قليلا .وهكذا ..
37-قال بعض العلماء :"سمعتُ قائلا يردد في ألم :نحن متفرقون على حقنا وهم مجتمعون على باطلهم فقلتُ له : ما أحسِبُ المتفرقين على حقهم أصحابَ حقٍّ , فطبيعة الحق أن يَجْمَع أهلَه لا أن يُفرِّق بينهم ". أُنظر مثلا إلى الصراع الموجود بين الجماعات الإسلامية المختلفة في أكثر من مكان في العالم , القريب منها جدا إلى الإسلام والبعيد , والقريب من هذه الحكومة أو من تلك , الموجود في السلطة والمعارِض لها و..من الصعب جدا علينا سواء كنا أذكياء أو أغبياء , عالمين بالدين والسياسة أو جاهلين لهما , أن نعتبر الأطرافَ المختلفةَ المتصارعةَ هنا وهناك أصحابَ حقٍّ .إن الصراع القائم هنا وهناك بين الإسلاميين هو في الأصل ليس من أجل رفع راية الإسلام ,ولكن من أجل زعامات وإمارات ليس إلا. أما اعتبارُ كل واحد من القادة أن مصلحة الإسلام تكمنُ في أن يحكمَ هو بالذات , فهي"أغنية قديمة" مللنا من سماعها.
وأنا بطبيعة الحال أتحدث هنا عن الصراع بين الجماعات الإسلامية المختلفة . أما محاربة المحتل الأمريكي مثلا في العراق أو في أفغانستان أو محاربة اليهود في إسرائيل أو... فهو جهاد مشروع ثم مشروع ثم مشروع , وليس عليه أي غبار بإذن الله , حتى ولو سُمي المجاهدُ إرهابيا.بل إننا إذا حاربنـا العدوَّ المحارب لديننا أو المحتل لأرضنا أو المنتهك لعرضنا أو...فاتُّـهمنا بأننا إرهابيون فإننا نقولُ لمن اتهمنا بصوت عال "إن كان هذا الجهاد إرهابا فاللهم احينا إرهابيين وأمتنا إرهابيين وابعثنا يوم القيامة إرهابيين".وهنا أنا أنبه إلى جملة أمور منها "ما أبعد الفرق بين ما وقع في الجزائر مثلا خلال السنوات العشر الحمراء (التسعينات) من اقتتال بين أبناء الشعب الواحد والدين الواحد واللغة الواحدة والوطن الواحد , وما يقع الآن مثلا في العراق أو أفغانستان أو الشيشان أو فلسطين أو ...أما الأول فإنني أفكر 1000مرة قبل أن أشارك فيه , وأما الثاني فإنني أغمضُ عيني وأندفع نحوه بدون أدنى تردد سائلا الله أن يرزقني الشهادة في سبيله.
38-كان الحاكِم أيام عزة الإسلام والمسلمين يقول لأتباعه :"إذا بلغني من عاملٍ ظلمٌ فلم أغيِّره فأنا الظالم ".فأين نحن من هذا الزمان ومن هذا الحاكم ؟.
إن خيرات بلادنا (الجزائر) المستثمرَة وغير المستثمرَة تكفي بإذن الله شعبا تعداد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة بإذن الله ,لكن كانت في بلادُنا وما زالت (بل أصبحت ظاهرة بشكل أكبر وأكثر في العشرية الحمراء الأخيرة ) القلة القليلة من الناس "فوقَ الأغنياء" بالسرقة والنهب والرشوة والربا والاختلاس و..أما الكثرة الكثيرة من الناس ف"تحتَ الفقراء" بالقهر والظلم والعنف والقسوة والإرهاب والتسلط والدكتاتورية المفروضة عليها منذ الاستقلال وحتى اليوم.وإذا كان "حاميها حراميها " كما يقول إخواننا "الشرقيون",فلمن تكون الشكوى عندئذ ؟! اللهم إليك وحدك المشتكى من ظلمِ القلة من عبادك للكثرة منهم في كل مكان .
39-من الغرائب أن لا نقبَـل في العلانية أن ينتقدَنا عدوٌّ أو خصمٌ , ثم نقبَلُ في السرِّ أن نُذِلَّ أنفسَنا وأن نستسلمَ ونخضعَ لهذا الغيرِ .
40-ومن الغرائب كذلك أن نرفض النصيحةَ بحق من مسلمٍ , وأن نقبل النصيحةَ بباطل من خصمٍ أو عدوٍّ .
يتبع : ...
__________________
  #8  
قديم 06-07-2007, 12:32 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Thumbs up 41 , ...45 :


41- المحسنُ في شيء ليس شرطا أن يحسنَ في كل شيء -حتى وإن كان محسنا في غالب أحواله-. والمسيء في شيء ليس شرطا أن يسيء في كل شيء -حتى وإن كان مسيئا في أغلب أحواله-.
ومنه يمكن أن نقول عن حاكمٍ يحكمُ بالحق والعدل أو عالمٍ يدعو إلى الله ويعلِّم الناس الدينَ بأن أغلب ما عنده (على حسب الظاهر أما السرائر فيتولى أمرها اللهُ) خيرٌ , لكن فيه بكل تأكيد بعض الشر .وكذلك يمكن أن نقول عن حاكم لا يحكم بشريعة الله أو عالم يتمسحُ بالحكام ويفتي الناسَ بالباطل,بأن أغلبَ ما عنده شرٌّ ,لكن فيه بكل تأكيد بعضُ الخير .
42-يجب -عموما-أن نُحسن الظنَّ فيمن غلبت حسناتُه على سيئاتِه ,كما يجب-أو يجوز- أن نُسيء الظن بمن غلبت سيئاتُه على حسناتِه.
43-الساكتُ عن الباطل مُبطِل والساكت عن الظالم ظالمٌ , والمُعين لهما-وهو يعلم بظلمهما – ظالمٌ وعلى باطل في نفس الوقت والعياذ بالله تعالى.
44-الحاكم المحِبُّ والمحبوبُ هو الذي يحكمُ شعبَه بلا سلاح.
45-الدفاعُ الضعيف عن الفكرة هو أشدُّ فتكا بها من الهجومات العنيدة لخصومها. لذلك يجب أن يدعوَ إلى الإسلام من له النصيبُ الكافي من العلم بالدين والفقه بالدعوة ومن الأدب والخلق حتى يُحسنَ تبليغ الدين كما يُحسن الدفاعَ عنه.
46-كثيرا ما يعاديك الناسُ إذا دعوتهم إلى الدين وإلى مخالفة أهوائهم ,حتى ولو كانوا في أعماق أنفسهم يُكنُّون لك الاحترامَ والتقديرَ .
47-الحياد بين الحق والباطل مرفوض دينا وعرفا، لأنه في الحقيقة وقوف مع الباطل,وهو حرام,وهذا الحيادي آثم ومُبطِلٌ .أما فيما فيه خلافٌ في الدين أو فيما بين الصواب والخطأ,فإن الوقوفَ على الحيادِ جائزٌ ولا بأس به .
48-الأممُ وإن اختلفت في درجات الثقافة والجهل وتفاوتت في مقدار الرقي والانحطاط لن تختلف أبدا (أو على الأقل غالبا) في معرفة الزعيم الحق ولن تخطئ في اختيار القائد الصالح,وذلك عائد إلى حواس فطرية وإدراك طبيعي .وهذا الذي يمكن أن نعتبره عنصرَ مناعة ضد الانحلال والانحدار خلقه اللهُ في جسم الأمة,ولا دخل للعلم والاكتساب فيه. وقائدُ الأمة الحقُّ-الذي يخدم الأمة قبل أن تخدمه-يخلقُه الله بصفات الزعامة التي لا يراها هو في نفسه,ولكن الأمةَ تراها فيه .
49-مفاتحة الناس بالسؤال عن رأيهم في فعل من أفعالنا أو في قول من أقوالنا,لا يصلحُ بنا لسببين اثنين :
ا-لأنه إما استجداء ثناء ,وهو لا يَـحسُـنُ بنا .
ب-وإما أن فيه إحراج للمسؤول لأن السائل اضطرَّه إلى إبداء رأي قد لا يروقُ ولا يطيبُ وقعُه في أذني السائل , وهو كذلك لا يحسنُ بالمرء خاصة إن كان داعية .
50- إن المذهب السياسي والاجتماعي الذي يسلبُنا الحريةَ يسلبنا أعزَّ نعمة في الحياة الإنسانية بل يسلبنا كرامةَ الإنسان,وهو بسبب ذلك يستحق منا المقتَ والازدراء والكراهية كلَّ الكراهية.والذي يسلبُ منك الحرية يُستبعد أن يحلُّ لكَ مشكلا اقتصاديا أو اجتماعيا أو تربويا أو تعليميا أو ..
يتبع : ...
__________________
  #9  
قديم 07-07-2007, 03:34 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Thumbs up 51 , ...55 :


51-إنني أعتقد أن حياة الإنسان في منزله –مع زوجته وأولاده- ذليلا خاضعا لمن أذله أسوأُ وأشقى آلاف المرات من السجن ومتاعبه –ولو بعيد عن الأهل والمال والولد و...- مع احتفاظ الإنسانِ بالاستعلاء على من ظلمه وإشعاره بأنه لا يخشاه ولا يخاف منه,وصدق سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام السجن أحبُّ إلي مما يدعونني إليه).ولقد مضى عليَّ وقتٌ كنتُ فيه أضحكُ بصوت مرتفع أمام جلادي (حتى وهو يجلدُني في السجن ) وأُحِسُّ بالعزة وتغمرني الراحةُ العارمة,وهو في المقابل في قمة غضبه ويُحسُّ حتما بالذلة ويخيم على عقله وقلبه ضيقٌ شديدٌ.والسجين-إذا كان على حق وكان مظلوما وكان يعلم أن ما أصابه هو في سبيل الله وحده-يمكن أن يقولَ لجلاده بكل قوة :"والله أنا في سعادة لو علم بها أقوى شخصٍ في البلاد لقاتلَني عليها بأقوى سلاحٍ عندهُ " .
52-نحن نلتزمُ بالقوانين الوضعية-في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و..لا التقنية والتنظيمية-وإن كنا لا نحترمُها ونطالب بإلغائها. أما القوانين المتعلقة بالجوانب التقنية والتنظيمية فنلتزم بها ونحترمها لأنه لا جنسية لها.
53-إن أي شعب لا يستمتع بحريته الكاملة لن يُرجى له خيرٌ مهما حاول المصلحون .وإن كل الأزمات الغذائية أو السكانية أو..لا يمكن أن يعالجَها (العلاجَ الناجح) إلا حريةُ الفرد الحقيقية لا الشكلية,لأنه بحريته يتحملُ كافةَ التبعات راضيا مستريحا ولأنه صاحبُ الرأي الأول في كل ما يجري على أرض بلاده .
54- الظالمُ لا يحرقُ أعصابَه مثلُ عدم إحساس أو اهتمام الناس بظلمه وبقوته الجوفاء.وفي دم الظالم غريزةُ الحبِّ لخوف الناس منه حيث يسعدُ (أو يبدو له بأنه يسعدُ) بهذا الشعور كثيرا .فإذا ما حٌرم من هذا بأن لم يخف الناسُ منه أو لم يُظهروا له خوفَهم منه حُطِّم كبرياؤُه وانطفأتْ غطرستُه .
55-حتى لو كان للحرية التي يوفرها حاكمٌ لشعبِه بعضُ الأضرارِ بسبب من يستغلونها لتحقيق مآربهم الشخصية أو مؤامراتهم أو تدابيرهم الخفية,فإن أضرارَها أخفُّ آلاف المرات من الحكم المطلق .والحرية المطالب بها هنا هي التي يتَّسع نطاقُها إلى أبعد حد ممكن بشرط أن لا تؤدي إلى كفر أو معصية سواء على مستوى الفكر والعقيدة أو على مستوى الممارسة والتطبيق.
يتبع : ...
__________________
  #10  
قديم 09-07-2007, 02:03 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58 56 , ...60 :


56-قال الأحنف بن قيس لمعاوية بن أبي سفيان , عندما سأله عن رأيه في يزيد: "أخاف اللهَ إن كذبتُ وأخافُـكم إن صدقتُ" ,ومع ذلك فالصدقُ أولى بل هو الواجب مهما كلَّف من ثمن إذا كان الشخص ممن يُقتدى به . مع ملاحظة :
ا-أن الذي يتم إكراهه على أن يقول ما لا يجوز,معذور عند الله بإذن الله مادام قلبُـه عامرا بالإيمان وما دام قلبهُ يُنكرُ ما قالهُ لسانُهُ .إن الذي يقولُ كلمةَ الحق في وجه سلطان جائر ويتحمل كلَّ ما ينتج عن ذلك ,هو أعظمُ مجاهد كما أخبر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم .
ب-أن المؤمنَ ما لم يصل إلى درجة الإكراه المعتبر شرعا ,يمكن له أن يسكتَ عن قول بعض الحق , لكن لا يجوز له بأي حال من الأحوال أن يقولَ باطلا .
57-قيل :"لا تُصدقوا كثيرا وسائل الإعلام وخاصة العناوين الضخمة فإنها شبيهة بتاجر الخضر والفواكه الذي يضعُ أمامَك الجيِّد المُغري ويبيعُـك المغشوشَ" .
58-ليست الحكمة أن تسلك بالدعوة أقرب السبل إلى ضمان أمنِك ودنياك كما أنها ليست حِصنا يحمي به الداعيةُ نفسَه مما قد يلحقُـه من البأساء والضراء , وإنما الحكمة في الدعوة أن تسلكَ بها أقربَ السبل إلى أفئدة الناس وعقولهم ,كما أنها سياسةٌ يحافِظ بها على كلمة الحق كي تصل إلى مداها من عقول الناس ونفوسهم واضحةً وسليمة ومشروعة. ومن قال عكس هذا فكأنه يزعمُ أن على المرء أن يبتغي بآخرته الدنيا وأن يؤثر سلامةَ دنياه على سلامةِ دينه وأن يبحثَ عن مرضاة ربه فقط في الدعة واليسر والراحة والبحبوحة والنعيم.
وبالمناسبة هناك أشخاص كانوا بالأمس (في الثمانينات) بسطاء وبسطاء جدا في مجال علمهم بالدين وفي مجال عملهم الدعوي وكذا في مستواهم المادي ,ثم بطريقة "سِحرية" أصبح الواحدُ منهم بين عشية وضحاها "برلمانيا" يتقاضى عشرين مليونا من السنتيمات أو أكثر أو أقل مع مكاسب أخرى وامتيازات أخرى (وحالُ أغلب الشعب الاقتصادي والمعيشي معلومٌ من الدنيا والحياة بالضرورة ). وإذا كان الواحد منهم يمكن أن يجد لنفسه حجةً يحتج بها ويُثبتُ من خلالها أنه مازال- حتى ولو كان هو في السماء ماديا وأغلبُ الشعب تحت الأرض - داعيةً إلى الله وزعيما إسلاميا سياسيا أو داعية إسلاميا كبيرا , فإنني أنصحُه أن يذهبَ إلى الغابة (حيث "ماوْكْلي" ومن معه ) لعله يجدُ حيوانا يُقنعُه بذلك , أو يذهبُ إلى مجنون لعله يثبتُ له صحةَ ما يقولُ . ماذا نقول عن الإسلامي الذي كان بسيطا ومتواضعا-ماديا- للغاية قبل توليه مسؤولية ما عند الدولة في السنوات الأخيرة من القرن العشرين ,ثم وبقدرة قادر أصبح أو أمسى في وقت قياسي من الأغنياء الكبار في قريته أو مدينته أو ريفه ؟ ماذا نقول له أو ماذا نقول عنه ؟!. أنا لا أدري كيفَ يُقنع هذا البرلماني أو هذا المسؤول (الإسلامي) واحدا من الناس بأنه يمثله بالفعل , وهو في قصرٍ وهذا " الشعبي " البسيطُ فيما يشبه القبر ؟!. ثم أنا لا أدري كذلك كيف يتصورُ صاحبُـنا هذا أنه – بعد أن ملأ له النظامُ جيبَهُ مالا - يمكن أن يقول للنظام : "لا " اليوم أو غدا أو بعد غد,إذا أساء هذا النظام في شيء ما ؟!.
59-من لا خيرَ له في دينه لا خيرَ له في وطنه ، لأنه إن كان بنقضه عهد الوطنية غادرا أو فاجرا فهو بنقضه عهد الله وميثاقه أغدرُ وأفجرُ . ولا معنى لقول من يقول بأنه ليس مُهما أن يكون المسؤولُ في منصب حكومي معين متدينا أو يخاف الله حتى يخدمَ بلدَه ووطنه .إذا صَلُحَ ذلك عند غير المسلمين , فإنه لا ولن يصلُح ذلك عند المسلمين. إن الله-كما يقول بعض العلماء-قد يُعطي للكفار الدنيا إذا طلبوها بتقديم الأسباب المناسبة حتى ولو كانوا بعيدين عن الدين,أما المسلمون فلن يعطيهم الله الدنيا ولا الآخرة-رحمة منه بهم- حتى يطلبوهما من خلال التزامهم بالدين الالتزام الصحيح لا المغشوش كما يقول الشيخ " محمد الغزالي" رحمه الله .
60-ليس موقف الجندي في معترك الحرب بأحرج من موقف المُـرشد في معترك الدعوة , وليس سلبُ الأجسام أرواحها بأقرب منالا من سلب النفوس غرائزها وميولها.وقلَّ أن يكونَ الداعي في الأمة الجاهلية حبيبا إليها إلا إذا كان خائنا في دعوته،سالكا سبيل الرياء والمداهنة فيها . صحيحٌ أن المؤمن-فطرة-يحِبُّ أن يحَبَّ,لكن يجب عليه أن يفكِّر في محبة الله أولا كما يجبُ أن يعلمَ أن الناسَ في كل زمان ومكان يستاءون ممن يقف بينهم وبين غرائزهم وشهواتهم ,ولنا في الأنبياء والرسل المثلُ الأعلى.فاحرصْ إذن أيها المؤمن على أن تكونَ على الحق دوما وداعيا إلى الخير باستمرار , حتى ولو عاداك الناسُ كلُّ الناسِ.
يتبع :
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 118.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.91 كيلو بايت... تم توفير 5.79 كيلو بايت...بمعدل (4.88%)]